ثلاثة أصناف من الأسلحة الروسية تبرز بقوة في القرن الحادي والعشرين

مقاتل

عضو
إنضم
13 يناير 2015
المشاركات
218
التفاعل
563 0 0
جواً: الطائرة "باك فا"
1073kuo.jpg

روسيا التي كتب لها أن تخوض عبر تاريخها عدداً غير قليل من الحروب، معروفة بتقاليدها في مجال تصنيع الأسلحة. موقع "روسيا ما وراء العناوين" يقدم لكم ثلاثة من أحدث منظومات الأسلحة، التي ستكون الشغل الشاغل لصناعة الدفاع الروسية خلال النصف الأول من القرن الحادي والعشرين.
بدأ العمل على الطائرة الجديدة في عام 2002 في مكتب "سوخوي" للتصميم. وفي 21 شباط/فبراير 2014، أُرسلت النسخة الأولى منها إلى القوات المسلحة لاجتياز اختبارات الدولة.

تختلف طائرة الجبهات (باك - فا) اختلافاً جذريا عن سابقتها. وبالرغم من أنها تصنف في فئة الطائرات الثقيلة، إلا أن وزنها أقل بكثير مما كان يمكن أن يكون عليه، وذلك بفضل استخدام المواد المركبة في تصنيعها على نطاق واسع، والتي يبلغ وزنها 25% من وزن الطائرة الفارغة، ولكنها في المقابل تشكل 70% من مساحة السطح.

ويتميز محرك الطائرة بقدرته على تطوير سرعة فوق صوتية من دون استخدام نظام الفورساج. وتسمح معدات الطائرة الإلكترونية إلى جانب محطة الرادار "بيلكا" المجهزة بهوائي شبكي طوري فعَّال (AFAR)، بتتبع 4 أهدافٍ أرضية و30 هدفاً جوياً في وقت واحد، والرمي على 8 أهداف منها. والطائرة نفسها متخفية عن رادار العدو بفضل المواد الممتصة لموجات الرادار المستخدمة في هيكل الطائرة والطلاء الخارجي. حتى آلية قذف الكرسي هي من الجيل الجديد.
ويقوم الحاسوب بشكل تلقائي بتحليل سرعة الطائرة وارتفاع الطيران وزوايا الهجوم والالتفاف والسرعة الزاوية، وطول ووزن الطيار. هذا، وتخطط روسيا لاقتناء 60 طائرة من هذا النوع في المرحلة الأولى فقط، وسيبدأ تزويد القوات المسلحة بها في عام 2016.

أرضاً: دبابة "أرماتا"
p.jpg


أظهرت تجربة الأعمال القتالية في الشيشان أن الدبابات السوفييتية وإن كانت تصلح بشكل مثالي للجيوش الضخمة، إلا أن أداءها يصبح أقل ثقة في ظروف النزاعات المحدودة. وبسبب التوزيع المتبع في الدبابات (تي 72 - تي 90) فإن طاقم الدبابة ليس معزولاً عن الذخائر.

وهذا يعني أنه لا يملك أية فرصة في النجاة في حال انفجارها. كل ذلك تم أخذه بعين الاعتبار عند تصميم الدبابة الجديدة. الدبابة "تي- 14" (أرماتا) - والتي ستعرض على الملأ في عيد النصر في أيار/مايو من هذا العام خلال العرض العسكري الذي سينظم بهذه المناسبة- يجب أن تستوعب كل الخبرة الغنية لصناعة الدبابات الروسية.

لا تزال هالة السرية تكتنف "أرماتا" ولا نعلم إلا القليل عن مواصفاتها الفنية والتعبوية. ولكن، وفقاً للمعلومات التي تسربت إلى الصحافة، فإن دبابة المعارك الرئيسة الجديدة ستزود بمدفع من عيار 125 ملم (مع إمكانية تركيب مدفع عيار 152 ملم).
وسيحصل المدفع الرشاش على إمكانية إعادة تلقيمه عن بعد. أما برج الدبابة فلن يكون مأهولاً، وسيتوزع طاقمها في صفٍ واحد داخل كبسولة مدرعة منفصلة عن المقصورة التي تحوي الذخائرة. وستمتلك "أرماتا" محطة رادار خاصة بها يمكنها تتبع حتى 40 هدفاً ديناميكياً و 25 هدفاً أيروديناميكياً ومراقبة مساحة بنصف قطر يصل إلى 100 كم. وتفيد بعض المعلومات بأن أكثر من ثلاثين دبابة تي-14 ستدخل حيز الخدمة في القوات المسلحة في عام 2015.

بحراً: الغواصة النووية حاملة الصواريخ الباليستية "بوريه
102nfgi.jpg

سيكون العنصر البحري للثالوث النووي - نظراً لكونه الأقل عرضةً للتدمير- الضامن لإمكانية القيام بالضربة النووية الجوابية رادعاً بذلك أعداء روسيا.
ولكن الغواصات الاستراتيجية الجديدة تأخرت كثيراً في دخول حيز الخدمة في البحرية الروسية. ويعود السبب الرئيس في ذلك إلى العدول عن اعتماد صواريخ "بارك" (التي كانت جاهزة تقريباً.
وهي تزن 100 طن وتعمل بالوقود الصلب) والتي جرى على أساسها تصميم الغواصة مشروع 955 "بوريه" (ريح الشمال). مع مرور الوقت، بات الأسطول البحري بحاجة ماسة لـ "الاستراتيجي" الجديد بين مكوناته. وهكذا، في عام 1998، اتخذ قرار القيام على وجه السرعة، والأهم من ذلك، بأقل التكاليف، بتصميم صاروخ "بولافا" البحري على أساس صاروخ "توبول- إم". واجه صاروخ "بولافا" غير قليل من الصعوبات في الاختبارات الأولى.

ولكن في السنوات الأخيرة، تمكن المصممون في نهاية المطاف من "تعليمه" الطيران.

تستطيع غواصات مشروع 955 "بوريه" توجيه الضربات بصواريخ "بولافا" من تحت جليد القطب الشمالي، حيث لا مجال للملاحة البحرية فوق سطح الماء. وهذا ما يُعَقّد اكتشاف الغواصات واعتراض الصواريخ في المرحلة الأولية لإطلاقها، ليس فقط من الأقمار الصناعية، ولكن حتى من قبل السفن المعادية. بالإضافة إلى ذلك، أصبحت الغواصة أقل ضجيجاً من سابقاتها و"تعلمت" الرمي من تحت الماء من وضعية الحركة.

يفترض البرنامج الحكومي بناء 8 غواصات من هذا النوع، ويجري العمل حالياً على بناء ثلاثة غوصات هي: (الأمير فلاديمير) و(الأمير أوليغ) و(الأمير سوفوروف). ومن المحتمل أن يجري بناء بعضها وفقاً للمشروع المعدل "بوريه-أ". وكان إيغور فيلنيت، رئيس المكتب المركزي للتصميم "روبين"، الذي اضطلع بمهمة تصميم هذه الغواصات، قد صرح للصحافة: "ستكون هناك غواصات "بوريه" مع بعض الإضافات".
 
لازال سلاح الغواصات غامض و الأكثر رعباً مع التطوير المستمر للبولافا ،،
 
عودة
أعلى