أفضت أحداث 11 أيلول/ سبتمبر والحرب العالمية ضد الارهاب الى تغيرات جذرية في العديد من المفاهيم العسكرية والامنية التي كانت متبعة من قبل. وادت الى ظهور تهديدات جديدة تتطلب معالجتها رؤية جديدة .
على الصعيد الأمني والاستخباراتي:
ادركت الولايات المتحدة اهمية جمع وتبادل المعلومات في مكافحة الارهاب حيث تم إنشاء "قيادة موحدة" لاجهزتها المخابراتية (14 جهاز مخابرات) لسرعة وفعالية تبادل المعلومات فيما بينها، واسست لشراكة مع اجهزة المخابرات العالمية الحليفة لتبادل المعلومات عن تحركات الارهابيين، ان جمع المعلومات وتحليلها بشكل سليم وسرعة تبادلها بين مختلف الاجهزة هو عامل حاسم في المعركة ضد الارهاب.
كما اسست عدد من مراكز الدراسات والابحاث لدراسة ظاهرة الارهاب وتشريح اسلوب عملها، والعبوات التي تصنعها، ومتابعت منشوراتها على مواقع التواصل الاجتماعي وهذا ما يساعد في فهمها بشكل افضل لايجاد حلول عملية تحد من خطرها. وفي محاولة لفهم طبيعة عمليات التفجير التي يعتمدها تنظيم القاعدة، نعود لفترة الجهاد الافغاني حيث قام تنظيم القاعدة بإنشاء معسكرات لتعليم كيفية تصنيع المتفجرات من مواد متوافرة في الأسواق المحلية دون الحاجة لشرائها من خارج البلد الذي يقيم فيه، وذلك لتذليل عقبة لوجستية رئيسية تتعلق بصعوبة نقل المتفجرات بالطرق التقليدية عبر المطارات او المرافئ، كانت هذه المعسكرات بإشراف مدحت مرسي السيد عمر، مصري الجنسية معروف بـ "أبو خباب المصري" مهندس وخبير في صناعة المتفجرات ومسؤول التدريب في تنظيم القاعدة (قتل في غارة اميركية على المناطق القبلية على الحدود الافغانية)، كان الجيل الاول من الخبراء لديهم من الخبرة ما يكفي لصناعة عشرات انواع المتفجرات في اي مكان من العالم وبمواد متوافرة في الاسواق.
من المعالجات للحد من هذه الآفة شجعت الولايات المتحدة على التعاون الدولي، وانشأت رابطة دولية لفنيي ومحققين القنابل. “international association of bomb technicians and investigators” وهي منظمة دولية لخبراء المتفجرات تقوم بتبادل المعلومات والخبرات ورسم استراتيجية عالمية لمكافحة المتفجرات المصنعة محليا، ومن اهم إنجزاتها:
- سحبت الولايات المتحدة من الأسواق بطاريات السيارات التي تستعمل الأحماض واستبدالها بنوع جديد.
- فرضت رقابة مشددة على محلات بيع الأسمدة وإجبار أصحابها على الاحتفاظ بسجلات مفصلة تثبت هوية وعنوان الزبون بالاضافة الى الكمية والتاريخ.
- منعت بيع الأسمدة التي تحتوي تركيبتها نتروجين بنسبة أعلى من 30%.
على الصعيد العسكري:
الحرب في افغانستان والعراق كشفت ضعف الجيش الامريكي ومعداته امام هجمات العبوات الناسفة المصنعة محليا (IED) لقد تسببت العبوات الناسفة في معظم حالات القتلى الأمريكيين في العراق بنسبه (63 ٪) مما دفع بالجيش الاميركي الى تطوير عربات مصفحة مقاومة للمتفجراة وللكمائن، لحماية الجنود خلال الدوريات وعمليات الاستطلاع القتالي في المناطق الحساسة.
وفي 8 مايو 2007، ذكر وزير الدفاع روبرت غيتس أن اقتناء مثل هذه المصفحات هي من الأولويات القصوى لوزارة الدفاع، لذلك قرر سلاح مشاة البحرية الاميركية باستبدال كافة عربات HMMWV في مناطق القتال بمركبات مضادة للألغام والكمائن MRAP. وفي يونيو 2008، ذكرت صحيفة الولايات المتحدة اليوم إلى انخفاض الوفيات بنسبة 99 ٪ خلال الهجمات بالقنابل التي تزرع على جوانب الطرقات، وهذا يرجع للحماية العالية التي تؤمنها هذه المركبات. ان هذه المركبات اجبرت الارهابين على اعداد قنابل أكبر حجما وأكثر تطورا لضرب المركبات. وقد تطلبت هذه القنابل مزيدا من الوقت والموارد لاعدادها ولزرعها، واعطى فرصه للقوات الأمريكية لاصطياد المسلحين بشكل أفضل.
كما عمدت بعض الشركات الى تطوير اجهزة تشويش على وسائط التفجير الاسلكية، تستطيع التشويش على الموجات ابتداء من 20 ميغاهيرز حتى 6 جيغاهيرز، وتؤمن تغطية فعالة ضد معظم اجهزة الارسال المستعملة في عمليات التفجير عن بعد. يمكن دمج هذه الاجهزة في العربات المصفحة بسهولة. كما تم تطوير نظام محمول على الظهر لحماية جنود المشاة والقوات الخاصة، وجنود الهندسة العسكرية وفرق مكافحة المتفجرات للتشويش على ادوات التفجير عن بعد خلال تفكيك العبوات التي يزرعها الارهابيين.
في لبنان وبعد ان دخلنا الحرب ضد الارهاب من بابه الواسع علينا التصرف بسرعة لسد الفجوات في اجهزتنا العسكرية والامنية، علينا ان نستعين بالخبرات العالمية من جهة ، وتطوير اسلوبنا من جهة اخرى .
على الصعيد الوطني نحن بحاجة لمركز دراسات وابحاث حول الارهاب لمتابعة اخر التطورات في هذا المجال واعداد الدراسات، واقتراح افضل الحلول
لمواجهة هذه الافة .
http://defense-arab.comdefense-arab.../preview_news.php?id=34069&cat=6#.VLoE79KUcg1
على الصعيد الأمني والاستخباراتي:
ادركت الولايات المتحدة اهمية جمع وتبادل المعلومات في مكافحة الارهاب حيث تم إنشاء "قيادة موحدة" لاجهزتها المخابراتية (14 جهاز مخابرات) لسرعة وفعالية تبادل المعلومات فيما بينها، واسست لشراكة مع اجهزة المخابرات العالمية الحليفة لتبادل المعلومات عن تحركات الارهابيين، ان جمع المعلومات وتحليلها بشكل سليم وسرعة تبادلها بين مختلف الاجهزة هو عامل حاسم في المعركة ضد الارهاب.
كما اسست عدد من مراكز الدراسات والابحاث لدراسة ظاهرة الارهاب وتشريح اسلوب عملها، والعبوات التي تصنعها، ومتابعت منشوراتها على مواقع التواصل الاجتماعي وهذا ما يساعد في فهمها بشكل افضل لايجاد حلول عملية تحد من خطرها. وفي محاولة لفهم طبيعة عمليات التفجير التي يعتمدها تنظيم القاعدة، نعود لفترة الجهاد الافغاني حيث قام تنظيم القاعدة بإنشاء معسكرات لتعليم كيفية تصنيع المتفجرات من مواد متوافرة في الأسواق المحلية دون الحاجة لشرائها من خارج البلد الذي يقيم فيه، وذلك لتذليل عقبة لوجستية رئيسية تتعلق بصعوبة نقل المتفجرات بالطرق التقليدية عبر المطارات او المرافئ، كانت هذه المعسكرات بإشراف مدحت مرسي السيد عمر، مصري الجنسية معروف بـ "أبو خباب المصري" مهندس وخبير في صناعة المتفجرات ومسؤول التدريب في تنظيم القاعدة (قتل في غارة اميركية على المناطق القبلية على الحدود الافغانية)، كان الجيل الاول من الخبراء لديهم من الخبرة ما يكفي لصناعة عشرات انواع المتفجرات في اي مكان من العالم وبمواد متوافرة في الاسواق.
من المعالجات للحد من هذه الآفة شجعت الولايات المتحدة على التعاون الدولي، وانشأت رابطة دولية لفنيي ومحققين القنابل. “international association of bomb technicians and investigators” وهي منظمة دولية لخبراء المتفجرات تقوم بتبادل المعلومات والخبرات ورسم استراتيجية عالمية لمكافحة المتفجرات المصنعة محليا، ومن اهم إنجزاتها:
- سحبت الولايات المتحدة من الأسواق بطاريات السيارات التي تستعمل الأحماض واستبدالها بنوع جديد.
- فرضت رقابة مشددة على محلات بيع الأسمدة وإجبار أصحابها على الاحتفاظ بسجلات مفصلة تثبت هوية وعنوان الزبون بالاضافة الى الكمية والتاريخ.
- منعت بيع الأسمدة التي تحتوي تركيبتها نتروجين بنسبة أعلى من 30%.
على الصعيد العسكري:
الحرب في افغانستان والعراق كشفت ضعف الجيش الامريكي ومعداته امام هجمات العبوات الناسفة المصنعة محليا (IED) لقد تسببت العبوات الناسفة في معظم حالات القتلى الأمريكيين في العراق بنسبه (63 ٪) مما دفع بالجيش الاميركي الى تطوير عربات مصفحة مقاومة للمتفجراة وللكمائن، لحماية الجنود خلال الدوريات وعمليات الاستطلاع القتالي في المناطق الحساسة.
وفي 8 مايو 2007، ذكر وزير الدفاع روبرت غيتس أن اقتناء مثل هذه المصفحات هي من الأولويات القصوى لوزارة الدفاع، لذلك قرر سلاح مشاة البحرية الاميركية باستبدال كافة عربات HMMWV في مناطق القتال بمركبات مضادة للألغام والكمائن MRAP. وفي يونيو 2008، ذكرت صحيفة الولايات المتحدة اليوم إلى انخفاض الوفيات بنسبة 99 ٪ خلال الهجمات بالقنابل التي تزرع على جوانب الطرقات، وهذا يرجع للحماية العالية التي تؤمنها هذه المركبات. ان هذه المركبات اجبرت الارهابين على اعداد قنابل أكبر حجما وأكثر تطورا لضرب المركبات. وقد تطلبت هذه القنابل مزيدا من الوقت والموارد لاعدادها ولزرعها، واعطى فرصه للقوات الأمريكية لاصطياد المسلحين بشكل أفضل.
كما عمدت بعض الشركات الى تطوير اجهزة تشويش على وسائط التفجير الاسلكية، تستطيع التشويش على الموجات ابتداء من 20 ميغاهيرز حتى 6 جيغاهيرز، وتؤمن تغطية فعالة ضد معظم اجهزة الارسال المستعملة في عمليات التفجير عن بعد. يمكن دمج هذه الاجهزة في العربات المصفحة بسهولة. كما تم تطوير نظام محمول على الظهر لحماية جنود المشاة والقوات الخاصة، وجنود الهندسة العسكرية وفرق مكافحة المتفجرات للتشويش على ادوات التفجير عن بعد خلال تفكيك العبوات التي يزرعها الارهابيين.
في لبنان وبعد ان دخلنا الحرب ضد الارهاب من بابه الواسع علينا التصرف بسرعة لسد الفجوات في اجهزتنا العسكرية والامنية، علينا ان نستعين بالخبرات العالمية من جهة ، وتطوير اسلوبنا من جهة اخرى .
على الصعيد الوطني نحن بحاجة لمركز دراسات وابحاث حول الارهاب لمتابعة اخر التطورات في هذا المجال واعداد الدراسات، واقتراح افضل الحلول
لمواجهة هذه الافة .
http://defense-arab.comdefense-arab.../preview_news.php?id=34069&cat=6#.VLoE79KUcg1