ركز كثير من العلماء على العوامل السياسية (الرغبة في تغيير النظام والديمقراطية على وجه الخصوص)، كدوافع مركزية لثورات الربيع العربي عام 2011. ومع ذلك، فإن العالم العربي يشهد حاليا أزمات ديموغرافية هائلة، تدفع بالمحلل الجاد للنظر فيها كعامل رئيسي في الوضع الراهن. إن عدم قدرة الشباب للوصول إلى الفرص الموعودة في العقد الاجتماعي-مرحلة البلوغ، بما في ذلك جودة التعليم والتوظيف المستدام ، والزواج والأسرة قد أدت إلى استياء واسع النطاق لدى الشباب وحفزهم للسعي بنشاط إلى التغيير داخل بلادهم والمنطقة.
لقد شهدت المنطقة العربية تحسينات اجتماعية واقتصادية ملحوظة ، على الرغم من أنها كانت تخضع لاستمرار الفقر والبطالة والصراعات المسلحة. ولكن، التحدي الحالي الذي لم يسبق له مثيل من قبل هو "تضخم شريحة الشباب"، وهو مصطلح يستخدم لوصف كيف أن نسبة الشباب العرب (الذين تتراوح أعمارهم بين 15-24 سنة) يتزايد بشكل ملحوظ بالمقارنة مع الفئات العمرية الأخرى. هذه الزيادة، جنبا إلى جنب مع الضغوط السكانية العربية الشاملة، أدت إلى نمو سكاني لفئة الشباب هو الأسرع في تاريخ المنطقة.
تم على مدى العقدين الماضيين، إحراز تقدم ملحوظ في المنطقة في المستويات التعليمية. لكن للأسف، لا تزال هناك مشاكل كبيرة مستمرة : ارتفاع معدلات الأمية بين الشباب (تصل إلى 16.6٪)، وتسرب الطلاب من التعليم الابتدائي، وانخفاض معدل التحاق الفتيات مقارنة بالفتيان، وتدهور نوعية التعليم، وعدم توافق عام بين مناهج التعليم ومطالب المهارة في سوق العمل. كما أن الحكومات العربية لا تشجع الاستثمارات في القطاعات الإنتاجية ولا تولد اقتصاداتها لا العدد ولا نوعية الوظائف اللازمة. في الواقع، وجدت أعلى مستويات البطالة اليوم بين الفئات التي تمتلك التعليم العالي.
الدول العربية مجتمعة لديها أحد أعلى معدلات بطالة الشباب في العالم. وقد ارتفعت البطالة بين الشباب على مدى العقد الماضي، وهذا الاتجاه يتجلى بشكل أخص بين الإناث العرب. في عام 2009، أكثر من 20٪ من قوة العمل الشابة لم يكونوا قادرين على العثور على وظيفة، وهو ما يشكل أكثر من نصف مجموع نسبة البطالة في المنطقة. معدل البطالة أكثر سوءا على مستوى التعليم الجامعي . من مجموع السكان المصريين المسجلين كعاطلين عن العمل، هناك 77٪ من الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 29. ثمانية من أصل 10 خريجين لا يمكنهم العثور على وظيفة، وإذا وجدوا وظيفة فإن الشباب في كثير من الأحيان لا يملكون المهارات المناسبة لتأمينها .
وعلى الرغم من التقدم الكبير في مجال الصحة على مدى العقود الماضية، إلا أن الشباب العربي لا يزال يعاني، بدرجات متفاوتة، من عدم كفاية الخدمات الصحية وضعف الوصول إلى المرافق الصحية. هذا ينطبق بشكل خاص على الشابات والشباب في المناطق الريفية، والشباب ذوي الإعاقة . في الدول العربية الأقل نموا معايير وجودة الخدمات الصحية غير كافية، والتي هي ذات أهمية خاصة بالنسبة للدول العربية التي تعاني من مخاوف أمنية ومن الصراعات المسلحة.
كذلك يتم استبعاد الشباب بشكل كامل تقريبا من المشاركة في برلمانات أكثر من نصف الدول العربية؛ فقد وصلت النسبة إلى حد أدنى قدره 7٪ في برلمانات البحرين ولبنان. وعلاوة على ذلك، أنشأت 4 دول فقط (مصر والأردن وتونس واليمن) لجانا تشريعية متخصصة ذات صلة بالشباب.
قد تكون هذه الحقائق أيضا وراء ظاهرة انجذاب الشباب والشابات للانضمام إلى الجماعات المتطرفة التي تمنحهم سراب السلطة والحياة الأفضل.
إن البلدان التي لا تبدأ في معالجة الأسباب الثقافية لإحباط الشباب سوف تجد نفسها عرضة للاضطرابات المستمرة لفترة طويلة بعد تبدد الربيع العربي، لا سيما وأن جيل الشباب الحالي معرض لخطر النزوح الاجتماعي في منطقة تشهد تنمية اقتصادية وثقافية سريعة.
الدول العربية تدرك، على الرغم من التفاوت فيما بينها، أهمية معالجة قضايا الشباب.
وتميل غالبية دول المنطقة إلى معالجة قضايا الشباب بالوكالة، من خلال لجان تعنى بشؤون الرياضة، والثقافة أو العائلة. ومن 22 بلدا في المنطقة، هناك 9 فقط إما وضعت سياسات متعلقة بالشباب أو هي في سياق صياغتها.
ولكن لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به.
هل تعتقدون أن الشباب العربي يواجه المشاكل؟ هل توافقون على الطريقة التي قدمت فيها هذه المشاكل في هذه المقالة؟ هل هناك قضايا إضافية ؟ ما هي الحلول في رأيكم لهذه المشاكل؟
لقد شهدت المنطقة العربية تحسينات اجتماعية واقتصادية ملحوظة ، على الرغم من أنها كانت تخضع لاستمرار الفقر والبطالة والصراعات المسلحة. ولكن، التحدي الحالي الذي لم يسبق له مثيل من قبل هو "تضخم شريحة الشباب"، وهو مصطلح يستخدم لوصف كيف أن نسبة الشباب العرب (الذين تتراوح أعمارهم بين 15-24 سنة) يتزايد بشكل ملحوظ بالمقارنة مع الفئات العمرية الأخرى. هذه الزيادة، جنبا إلى جنب مع الضغوط السكانية العربية الشاملة، أدت إلى نمو سكاني لفئة الشباب هو الأسرع في تاريخ المنطقة.
تم على مدى العقدين الماضيين، إحراز تقدم ملحوظ في المنطقة في المستويات التعليمية. لكن للأسف، لا تزال هناك مشاكل كبيرة مستمرة : ارتفاع معدلات الأمية بين الشباب (تصل إلى 16.6٪)، وتسرب الطلاب من التعليم الابتدائي، وانخفاض معدل التحاق الفتيات مقارنة بالفتيان، وتدهور نوعية التعليم، وعدم توافق عام بين مناهج التعليم ومطالب المهارة في سوق العمل. كما أن الحكومات العربية لا تشجع الاستثمارات في القطاعات الإنتاجية ولا تولد اقتصاداتها لا العدد ولا نوعية الوظائف اللازمة. في الواقع، وجدت أعلى مستويات البطالة اليوم بين الفئات التي تمتلك التعليم العالي.
الدول العربية مجتمعة لديها أحد أعلى معدلات بطالة الشباب في العالم. وقد ارتفعت البطالة بين الشباب على مدى العقد الماضي، وهذا الاتجاه يتجلى بشكل أخص بين الإناث العرب. في عام 2009، أكثر من 20٪ من قوة العمل الشابة لم يكونوا قادرين على العثور على وظيفة، وهو ما يشكل أكثر من نصف مجموع نسبة البطالة في المنطقة. معدل البطالة أكثر سوءا على مستوى التعليم الجامعي . من مجموع السكان المصريين المسجلين كعاطلين عن العمل، هناك 77٪ من الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 29. ثمانية من أصل 10 خريجين لا يمكنهم العثور على وظيفة، وإذا وجدوا وظيفة فإن الشباب في كثير من الأحيان لا يملكون المهارات المناسبة لتأمينها .
وعلى الرغم من التقدم الكبير في مجال الصحة على مدى العقود الماضية، إلا أن الشباب العربي لا يزال يعاني، بدرجات متفاوتة، من عدم كفاية الخدمات الصحية وضعف الوصول إلى المرافق الصحية. هذا ينطبق بشكل خاص على الشابات والشباب في المناطق الريفية، والشباب ذوي الإعاقة . في الدول العربية الأقل نموا معايير وجودة الخدمات الصحية غير كافية، والتي هي ذات أهمية خاصة بالنسبة للدول العربية التي تعاني من مخاوف أمنية ومن الصراعات المسلحة.
كذلك يتم استبعاد الشباب بشكل كامل تقريبا من المشاركة في برلمانات أكثر من نصف الدول العربية؛ فقد وصلت النسبة إلى حد أدنى قدره 7٪ في برلمانات البحرين ولبنان. وعلاوة على ذلك، أنشأت 4 دول فقط (مصر والأردن وتونس واليمن) لجانا تشريعية متخصصة ذات صلة بالشباب.
قد تكون هذه الحقائق أيضا وراء ظاهرة انجذاب الشباب والشابات للانضمام إلى الجماعات المتطرفة التي تمنحهم سراب السلطة والحياة الأفضل.
إن البلدان التي لا تبدأ في معالجة الأسباب الثقافية لإحباط الشباب سوف تجد نفسها عرضة للاضطرابات المستمرة لفترة طويلة بعد تبدد الربيع العربي، لا سيما وأن جيل الشباب الحالي معرض لخطر النزوح الاجتماعي في منطقة تشهد تنمية اقتصادية وثقافية سريعة.
الدول العربية تدرك، على الرغم من التفاوت فيما بينها، أهمية معالجة قضايا الشباب.
وتميل غالبية دول المنطقة إلى معالجة قضايا الشباب بالوكالة، من خلال لجان تعنى بشؤون الرياضة، والثقافة أو العائلة. ومن 22 بلدا في المنطقة، هناك 9 فقط إما وضعت سياسات متعلقة بالشباب أو هي في سياق صياغتها.
ولكن لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به.
هل تعتقدون أن الشباب العربي يواجه المشاكل؟ هل توافقون على الطريقة التي قدمت فيها هذه المشاكل في هذه المقالة؟ هل هناك قضايا إضافية ؟ ما هي الحلول في رأيكم لهذه المشاكل؟