" الدب" المجنح يحصل على " حشوة" جديدة

AL RAGH

عضو
إنضم
24 أكتوبر 2014
المشاركات
17,678
التفاعل
69,339 0 0
" الدب" المجنح يحصل على " حشوة" جديدة
TASS_4123076_468.jpg

توجد داخل الخدمة في الوقت الراهن 32 طائرة حاملة للصواريخ من طراز " تو ـ 95 أم سي" و60 طائرة مشابهة موزعة في قواعد المستودعات
أعلن ممثلو الشركة المتحدة لصناعة الطائرات " أو أي كي" عن إجراء تحديث كامل للمعدات اللاسلكية الإلكترونية على متن جميع طائرات " تو ـ 96 أم أس كي" الداخلة في خدمة سلاح الطيران الروسي بحلول عام 2020. ووفق معلومات وزارة الدفاع الروسية فإن أجهزة حديثة مصنوعة محلياً سوف تُستبدل بالكامل بالأجهزة اللاسلكية الإلكترونية في هذه الطائرات.

توجد داخل الخدمة في الوقت الراهن 32 طائرة حاملة للصواريخ من طراز " تو ـ 95 إم سي" و60 طائرة مشابهة موزعة في قواعد المستودعات. وكان قد جرى تحديثها خلال الفترة الواقعة ما بين عامي 1982 – 1992. أما مدة خدمة هذه الطائرات فمن المقرر أن تصل إلى عام 2030.

وكان نطاق العمل على تجهيز طائرات " تو ـ 95 إم إس" بمعدات لاسلكية إلكترونية حديثة قد تحدد منذ وقت بعيد.

وبحسب التقرير السنوي لمؤسسة " توبوليف" لعام 2011، فإنه كان من المفترض تركيب مرواح هوائية جديدة على محركات " أن كي ـ 12 إم بي" وذلك في إطار عقد حكومي أبرم مع وزارة الدفاع الروسية. وبالإضافة إلى ذلك، فإن برنامج " تو ـ 95 أم أس أم" كان يشمل تركيب معدات لاسلكية إلكترونية متطورة من طراز " في بي 021" على متن هذه الطائرات، وبخاصة أحدث محطات الرادار اللاسلكية.

وبحسب الخطط المحددة سابقاً، فإن تحديث طائرات " تو ـ 95 أم أس أم" وحتى طراز " أم أس أم" كان يشمل طائرات " تو ـ 95 أم أس 16" فقط المجهزة بصواريخ منظومة " سبروت" ( الاخطبوط)، أما حاملات الصواريخ "تو ـ 95 إم إس 6" مع صواريخ منظومة " أوسينا" فلم تشملها خطط التحديث.

ووفق مصدر من الشركة الموحدة لصناعة الطائرات، فإن " أعمال التجريب والاختبار التي يجريها مركز بطرسبورغ للعلوم التقنية " واسلون" بإشراف الشركة الموحدة قد شارفت على نهايتها، وإلى جانب ذلك نشرت وسائل الإعلام خبراً يفيد بأن خطط عام 2013 تقضي، بالإضافة إلى التجهيز بمعدات لاسلكية إلكترونية حديثة، بتركيب منظومة ملاحة هادفة جديدة على أساس منظومة " غلوناس"، وتجهيز طائرات " تو ـ 95 إم إس إم" بأحدث منظومة صواريخ هجومية من طراز " إكس ـ 101" ( الشبيهة بنظيرها الأمريكي " أي جي أم ـ 129") المصممة في مكتب " رادوغا" لتصميم الطائرات.

صممت صواريخ " إكس ـ 101" المخصصة لإصابة الأهداف البعيدة حتى 5500 كم، وقد استخدمت لدى تصميمها تكنولوجيا جديدة مع عناصر تخفيف الكشف الراداري، ما يجعل كشفها صعباً للغاية، وتجري التجارب الحكومية على صاروخ " إكس ـ 101" المحمول على طائرة " تو ـ 95 ام أس" المعدلة، فهذه الطائرة مجهزة بأربع حجرات تحت الجناح للصواريخ الجديدة.

ويمكن استخدام صاروخ " إكس ـ 101" ليس فقط مع الطائرات حاملة الصواريخ " تو ـ 95 أم أس/ إم إس إم"، وإنما أيضاً مع " تو ـ 160" التي تمر في الوقت الراهن بمرحلة تحديث، ويقضي تحديث 10 قاذفات قنابل " تو ـ 160" إلى مستوى " إم" باستخدام منظومات التسليح الروسية ( وبالتحديد القنابل الموجهة من الطائرة) والاستبدال الكامل للمعدات اللاسلكية الإلكترونية والجوية من دون استخدام العناصر الأجنبية.


ومنظومات " تو ـ 95 إم إس إم" و" تو ـ 160 أم" الهجومية الجديدة مخصصة للاستخدام كقذائف " إكس ـ 102" النووية أو" إكس 101" التقليدية، ما يوسع بشكل كبير إمكانيات مكونات الطيران لدى القوى الاستراتيجية الروسية.

وبحسب قول ب. دينيكين القائد السابق لسلاح الطيران بعيد المدى في روسيا، فإنه " يجري تحديث الصاروخ ويمكن استخدامه الآن ليس فقط مع الذخائر النووية وإنما مع الذخائر التقليدية أيضاً، ما يتطلب درجة عالية من الدقة، وتتميز الصواريخ الجديدة بدقتها العالية ومداها البعيد والموثوقية".

ويعتقد القائد السابق لسلاح الطيران أن مثل هذه العمليات تتيح إطالة فترة الخدمة لطائرات " تو ـ 95 إم إس" حتى عام 2040، وهذا بدوره يسمح بتنفيذ الانتقال التدريجي إلى استخدام منظومة الطيران بعيد المدى.
 
عودة
أعلى