بسم الله الرحمن الرحيم
قرن من التخفي - 100 عام من خدمة الغواصات في البحرية الملكية البريطانية .
تقرير بمناسبة مرور قرن علي دخول الغواصات الخدمة للبحرية الملكية البريطانية .
بقلم : برنيس بيكر .
وهي رئيسة تحرير قسم استخبارات الاستراتيجيات الدفاعية ، حيث تقوم باعداد تقارير بحثية مفصلة عن أحدث التطورات العالمية في مجال الدفاع ، وكاتبه في مواقع Army Technology ، و Naval Technology ، و Airforce Technology ، وهي حاصلة علي شهادة في " تقنية المعلومات " من جامعة " سالفورد " ، وهي تعمل في مجال الصحافة العسكرية منذ العام 2010 ، وتركز في تقاريرها علي التصدي للتحديات التي تواجه الجيش ومصنعي السلاح علي حد سواء لتقديم حلول مبتكرة للتهديدات الناشئة ، في أطار تخفيضات الميزانيات الدفاعية ، ومع الاحداث الجديدة من الربيع العربي مرورا بأولمبياد لندن ، وغطت مواضيع بداية من تكنولوجيا النانو وصولا الي حاملات الطائرات الضخمة ، والقتال التلاحمي للمقاتلات ، والامن السيبراني ، وأخلاقيات تسليح الطائرات دون طيار .
نص التقرير :
أحتفلت البحرية الملكية البريطانية مؤخرا بالعيد المئة لخدمة الغواصات في صفوفها ، والتي تحمل شعار " نحن نأتي متخفيين " ، والتي بدأت خدمتها وهي حاملة لسمعة " سكوريلووس " - المقصود بهذا التعبير scurrilous في الانجليزية هو انتقادات كاذبة أو اشاعات بقصد الاضرار بسمعة شخص أو شئ ، أي أن الكاتبة تقول أن الغواصات حملت معها في البداية انتقادات كاذبة شككت في نجاعتها - ، ولكن سرعان ما غطت الغواصات نفسها بالمجد ، كما تغطي نفسها بالماء ، وغيرت في مسار معارك البحر منذ الحرب العالمية الاولي ، مرورا بما تلاها من معارك ، من غواصات HMS E9 وصولا الي النوع الاحدث والاقوي Astute ، وفي الطريق بين هذه وتلك سنلقي نظرة علي أهم الغواصات التي خدمت في البحرية الملكية البريطانية ، وبعضا من الغواصات الاكثر تحقيقا للامجاد ، والبعض الاخر الذي أدي أحيانا بشكل معيب .
قرن من التخفي - 100 عام من خدمة الغواصات في البحرية الملكية البريطانية .
تقرير بمناسبة مرور قرن علي دخول الغواصات الخدمة للبحرية الملكية البريطانية .
بقلم : برنيس بيكر .
وهي رئيسة تحرير قسم استخبارات الاستراتيجيات الدفاعية ، حيث تقوم باعداد تقارير بحثية مفصلة عن أحدث التطورات العالمية في مجال الدفاع ، وكاتبه في مواقع Army Technology ، و Naval Technology ، و Airforce Technology ، وهي حاصلة علي شهادة في " تقنية المعلومات " من جامعة " سالفورد " ، وهي تعمل في مجال الصحافة العسكرية منذ العام 2010 ، وتركز في تقاريرها علي التصدي للتحديات التي تواجه الجيش ومصنعي السلاح علي حد سواء لتقديم حلول مبتكرة للتهديدات الناشئة ، في أطار تخفيضات الميزانيات الدفاعية ، ومع الاحداث الجديدة من الربيع العربي مرورا بأولمبياد لندن ، وغطت مواضيع بداية من تكنولوجيا النانو وصولا الي حاملات الطائرات الضخمة ، والقتال التلاحمي للمقاتلات ، والامن السيبراني ، وأخلاقيات تسليح الطائرات دون طيار .
نص التقرير :
أحتفلت البحرية الملكية البريطانية مؤخرا بالعيد المئة لخدمة الغواصات في صفوفها ، والتي تحمل شعار " نحن نأتي متخفيين " ، والتي بدأت خدمتها وهي حاملة لسمعة " سكوريلووس " - المقصود بهذا التعبير scurrilous في الانجليزية هو انتقادات كاذبة أو اشاعات بقصد الاضرار بسمعة شخص أو شئ ، أي أن الكاتبة تقول أن الغواصات حملت معها في البداية انتقادات كاذبة شككت في نجاعتها - ، ولكن سرعان ما غطت الغواصات نفسها بالمجد ، كما تغطي نفسها بالماء ، وغيرت في مسار معارك البحر منذ الحرب العالمية الاولي ، مرورا بما تلاها من معارك ، من غواصات HMS E9 وصولا الي النوع الاحدث والاقوي Astute ، وفي الطريق بين هذه وتلك سنلقي نظرة علي أهم الغواصات التي خدمت في البحرية الملكية البريطانية ، وبعضا من الغواصات الاكثر تحقيقا للامجاد ، والبعض الاخر الذي أدي أحيانا بشكل معيب .
الصورة لقائد غواصة طراز HMS B11 الملازم " نورمان هولبروك " ، وقد تسلم أول صليب من صلبان فيكتوريا الخمسة التي تم أهدائها طيلة فترة الحرب ، لدور الغواصة التي خدمت في الحرب العالمية الاولي في أغراق البارجة العثمانية Mesudiye ، وتعني بالعربية " حسن الحظ " .
13 سبتمبر 1914 :
حتي الحرب العالمية الاولي ، كان البحارة التابعين للبحرية الملكية يعتبرون - أفضل قليلا - من حفنة من القراصنة ، وفي العام 1914 صنعت شركة Vickers الغواصات من نوع HMS E9 ، والتي قادها الملازم " هورتون " ، والتي تزعم أنها صاحبة القتل الاول في تاريخ غواصات البحرية الملكية البريطانية عندما نسفوا بالطوربيد الطراد الالماني " هيلا " ، وبعد هذه الحادثة بثلاثة أسابيع قامت نفس الغواصة E9 بأغراق الغواصة الالمانية " S 116 " ، ونال الملازم هورتون الشهرة والتكريم ، وفي طريق عودة الغواصة لمينائها رفعت شارة " جولي روجر " - العلم الاسود الذي يتوسطه الجمجمة وعظمتين متقاطعتين ، وهو الاسم الانجليزي التقليدي للاعلام التي ترفع عند حدوث هجوم وشيك من سفينة قراصنة - .
13 ديسمبر 1914 :
بعد ثلاثة أشهر من هذا التاريخ ، غادرت اخر غواصة بريطانية من نوع B-class ، وهي HMS B11 قاعدتها البحرية في جزيرة " تينيدوس " في مهمة لاغراق البارجة العثمانية Mesudiye ، وللوصول اليها ، كان علي الغواصة أن تبحر ببطء شديد خلال مياة ملغمة ، مع تيارات بحرية مجهولة ، في رحلة أستغرقت خمس ساعات ، وبعد أن أصاب الطوربيد البارجة العثمانية بنجاح وقام باغراقها ، وأستغرقت رحلة العودة وقتا أطول وصل الي ثمان ساعات ، فكلما كانت الغواصة تقوم برفع منظارها الي سطح المياة كانت تجذب نيران العثمانيين وبالتالي كانت مهمة العودة أكثر صعوبة .
ونضيف هنا جزء من أعدادنا الخاص نقتبسه من موضوع كنا قد أعددناه منذ أكثر من عامين عن البحرية العثمانية في الحرب العالمية الاولي لنعرض قصة الاغراق للبارجة Mesudiye - وفقا لتصنيف الكاتبة - ، وسفينة الدفاع الساحلي وفقا لموقع naal history في بحث اجراه بالتعاون مع متحف البحرية التركية ، والسيد / جون نورتون ، مدير مركز الدارسات التركية ، جامعة دورهام ، انجلترا ، حيث كان تاريخ الاغراق تحديدا في 13 ديسمبر 1914 ، ومكان الاغراق " بحر الدردنيل " ، القبطان العثماني كان يسمي " العارف بالله " ، وقائد الغواصة البريطانية هو أحد أشهر قادة الغواصات البريطانية في الحرب " نورمان هولبروك " ، والذي أستطاع بمهارة أختراق خمس خطوط الغام كانت منتشرة علي مسافة 12 ميل ، وقام بتسديد الطوربيد من علي مسافة 6800 ياردة ، وكانت الضربة قوية وغرقت حسن الحظ ، لسوء حظها في 10 دقائق فقط ، ولكن الخسائر لم تكن كبيرة في الافراد فبسبب اقترابها من الشاطئ نجي معظم الطاقم وكانت الخسائر 38 قتيلا بينهم 10 ضباط بحرية عثمانيين من أصل 600 هم طاقم السفينة ، يلاحظ ان اعداد الاطقم كبيرة للغاية لان الاعتماد في هذا الوقت كان علي اعداد كبيرة لتشغيل المعدات ، فالسفينة من تصنيع عام 1876 ، وكما أسلفنا نال القائد البريطاني " نورمان هولبروك " أول صليب من صلبان فيكتوريا الخمسة التي نالتها الغواصات طيلة الحرب .
13 سبتمبر 1914 :
حتي الحرب العالمية الاولي ، كان البحارة التابعين للبحرية الملكية يعتبرون - أفضل قليلا - من حفنة من القراصنة ، وفي العام 1914 صنعت شركة Vickers الغواصات من نوع HMS E9 ، والتي قادها الملازم " هورتون " ، والتي تزعم أنها صاحبة القتل الاول في تاريخ غواصات البحرية الملكية البريطانية عندما نسفوا بالطوربيد الطراد الالماني " هيلا " ، وبعد هذه الحادثة بثلاثة أسابيع قامت نفس الغواصة E9 بأغراق الغواصة الالمانية " S 116 " ، ونال الملازم هورتون الشهرة والتكريم ، وفي طريق عودة الغواصة لمينائها رفعت شارة " جولي روجر " - العلم الاسود الذي يتوسطه الجمجمة وعظمتين متقاطعتين ، وهو الاسم الانجليزي التقليدي للاعلام التي ترفع عند حدوث هجوم وشيك من سفينة قراصنة - .
13 ديسمبر 1914 :
بعد ثلاثة أشهر من هذا التاريخ ، غادرت اخر غواصة بريطانية من نوع B-class ، وهي HMS B11 قاعدتها البحرية في جزيرة " تينيدوس " في مهمة لاغراق البارجة العثمانية Mesudiye ، وللوصول اليها ، كان علي الغواصة أن تبحر ببطء شديد خلال مياة ملغمة ، مع تيارات بحرية مجهولة ، في رحلة أستغرقت خمس ساعات ، وبعد أن أصاب الطوربيد البارجة العثمانية بنجاح وقام باغراقها ، وأستغرقت رحلة العودة وقتا أطول وصل الي ثمان ساعات ، فكلما كانت الغواصة تقوم برفع منظارها الي سطح المياة كانت تجذب نيران العثمانيين وبالتالي كانت مهمة العودة أكثر صعوبة .
ونضيف هنا جزء من أعدادنا الخاص نقتبسه من موضوع كنا قد أعددناه منذ أكثر من عامين عن البحرية العثمانية في الحرب العالمية الاولي لنعرض قصة الاغراق للبارجة Mesudiye - وفقا لتصنيف الكاتبة - ، وسفينة الدفاع الساحلي وفقا لموقع naal history في بحث اجراه بالتعاون مع متحف البحرية التركية ، والسيد / جون نورتون ، مدير مركز الدارسات التركية ، جامعة دورهام ، انجلترا ، حيث كان تاريخ الاغراق تحديدا في 13 ديسمبر 1914 ، ومكان الاغراق " بحر الدردنيل " ، القبطان العثماني كان يسمي " العارف بالله " ، وقائد الغواصة البريطانية هو أحد أشهر قادة الغواصات البريطانية في الحرب " نورمان هولبروك " ، والذي أستطاع بمهارة أختراق خمس خطوط الغام كانت منتشرة علي مسافة 12 ميل ، وقام بتسديد الطوربيد من علي مسافة 6800 ياردة ، وكانت الضربة قوية وغرقت حسن الحظ ، لسوء حظها في 10 دقائق فقط ، ولكن الخسائر لم تكن كبيرة في الافراد فبسبب اقترابها من الشاطئ نجي معظم الطاقم وكانت الخسائر 38 قتيلا بينهم 10 ضباط بحرية عثمانيين من أصل 600 هم طاقم السفينة ، يلاحظ ان اعداد الاطقم كبيرة للغاية لان الاعتماد في هذا الوقت كان علي اعداد كبيرة لتشغيل المعدات ، فالسفينة من تصنيع عام 1876 ، وكما أسلفنا نال القائد البريطاني " نورمان هولبروك " أول صليب من صلبان فيكتوريا الخمسة التي نالتها الغواصات طيلة الحرب .
الصورة للغواصة HMS Upholder من الفئة U أكثر الغواصات نجاحا في الحرب العالمية الثانية باغراقها ما مجموعة 93,031 طن من شحنات دول المحور .
6 أبريل 1942 :
غواصة الطن بالطن ، كانت هي الغواصة من فئة U والتي حملت الاسم HMS Upholder ، وهي الغواصة الاكثر نجاحا في الحرب العالمية الثانية بأغراقها 93,031 طن من شحنات العدو كانت تحملها 12 سفينة شحن أيطالية ، وأثنين من السفن الالمانية ، وتحت قيادة اللفتنانت كوماندر " مالكوم ديفيد " ، غادرت Upholder مينائها للقيام بدوريتها الخامسة والعشرين في 6 أبريل ، وبعد ذلك بثمانية أيام وتحديدا في 14 أبريل 1942 ، غرقت هذه الغواصة العظيمة ، ومن المرجح أنها قد لاقت هذا المصير بواسطة قنابل الاعماق .
كانت الغواصات من فئة Resolution هي أول غواصات تحمل صواريخ باليستية في تاريخ البحرية الملكية البريطانية ، وأطلقت صواريخ Polaris كأول صواريخ نووية تطلقها من الغواصات في 15 فبراير 1968 .
30 أبريل 1943 :
لم تكن الطوربيدات هي الشئ الوحيد الممكن أطلاقه من الغواصات لتغيير مسار الحرب ، ففضلا عن ذلك قامت الغواصات بعديد المهام الاستخبارية ، والعمليات الخاصة خلال الحرب العالمية الثانية ، ومن أبرز الامثلة علي ذلك غواصة HMS Seraph ، والتي لعبت دورا محوريا في عملية Operation Mincemeat ، أي " اللحم المفروم " باللغة العربية ، - وهي عملية أنطلقت في صباح الاول من أبريل 1943 وكان هدفها خداع الالمان عبر وضع جثة لجندي بريطاني علي شؤاطي اسبانيا ، وتم تزويده بحقيبة بها اوراق تعريف به علي أساس أنه " الميجر / ويليام مارتن " ووثائق أخري تشرح عمليات مخالفة للسير الحقيقي للعمليات المستقبلية للحلفاء ، وبالفعل كانت هذه العملية أحدي أنجح العمليات في طول الحرب وعرضها ، فنتج عنها توجيه القادة الالمان للاتجاة الخاطئ ، فذلك العميل البريطاني الميت ، خدع الالمان ، وأقنعهم أن الحلفاء في طريقهم لغزو اليونان لا صقلية ، وجثمان هذا الجندي تم أنزاله من غواصتنا التي نتحدث عنها Seraph ، خدع الالمان ، وأنقذ الالاف من أرواح الجنود الامريكيين والبريطانيين والكنديين ، وساهمت الغواصة في تغيير نتيجة الحرب - .
9 فبراير 1945 :
في نهاية الحرب ، أحدي الغواصات من فئة V وهي HMS Venturer ، قامت بكتاب تاريخ جديد للبحرية ، عندما أصبحت هي الغواصة الوحيدة التي قامت باغراق غواصة أخري وكلا الغواصتين تحت الماء ، وذلك تحت قيادة أبن الخامسة والعشرين وقتها الكابتن " Jimmy Launders " حيث قام بالابحار بالغواصة متجها الي جزيرة Fedje قبالة الساحل النرويجي ، وذلك لاعتراض غواصة المانية من نوع U-864 ، وذلك استنادا الي معلومات تم توفرها عبر كسر الشفرة الالمانية ، ولكن الغواصة الالمانية أكتشفت وجود الغواصة البريطانية Venturer ، وشرعت في مناورة تسمي " التعرج " أو
zig-zag للهرب من الغواصة البريطانية ، ولكن الكابتن جيمي توقع مسار الغواصة الالمانية بشكل شخصي عن طريق التوقع ، وقام باطلاق الطوربيدات في الطريق الذي توقعه ، ونجح توقعه ، وأصابت الطوربيدات الهدف .
15 فبراير 1965 :
وكان ذلك التاريخ هو ذروة الحرب الباردة ، وهنا ظهرت الغواصات من فئة Resolution والتي وضعنا صورتها في بداية الموضوع ، ومعني هذه الكلمة بالعربية " الحزم أو الاقدام " وهو ما يعكس تعبيرا عن الحالة النفسية التي ستستخدم فيها هذه الغواصات بما تحمله من صواريخ باليستية ذات رؤؤس نووية ، ولعبت هذه الغواصات دورا هاما ورئيسيا في " قوة الردع النووية البريطانية " في تلك الفترة الحرجة ، وتم أطلاق أولي الغواصات من هذه لفئة في 15 سبتمبر 1966 ، وأطلقت أول صاروخ نووي من علي متنها من نوع Polaris في الخامس عشر من فبراير 1968 ليصبح هذا اليوم أحد أهم أيام تاريخ البحرية الملكية البريطانية المديد والعريق ، وليس سلاح الغواصات فقط ، وحتي خروج هذه الغواصات من الخدمة في العام 1964 ، قامت بتنفيذ 69 دورية ، حاملة قوة بريطانيا النووية علي متنها .
قامت كندا بشرائها من المملكة المتحدة ، أنها الغواصة HMCS Chicoutimi، وهذه الصورة التقطت قبل أبحارها بيومين من أسكتلندا في طريقها الي مدينة هاليفاكس عاصمة مقاطعة " نوفا سكوشا " الكندية ، لتدخل الخدمة في البحرية الملكية الكندية ، ولقد شب بها حريق يومها أدي الي وفاة بحار .
2 مايو 1982 :
قامت الغواصة HMS Conqueror في هذا اليوم بكتابة تاريخ خاص بها ، وتاريخ جديد للبحرية الملكية البريطانية بشكل عام ، وسلاح الغواصات بشكل خاص ، وكان ذلك في حرب " جزر الفوكلاند " عام 1982 ، حيث أصبحت هي أول غواصة تعمل بالطاقة النووية تقوم باغراق قطعة سطح بواسطة الطوربيدات في تاريخ البحرية في العالم ، وكانت ضحيتها هي الطراد الارجنتيني الخفيف ARA General Belgrano ، وكان علي متنه وقتها 1042 فرد من البحرية الارجنتينية ، قتل 323 في عملية الهجوم وأثناء الغرق .
4 مارس 1992 :
كنا قد أشرنا في حديثنا الي أن الغواصات الاولي التي حملت صواريخ باليستية ذات رؤؤس نووية في تاريخ البحرية الملكية البريطانية كانت من فئة Resolution ، ولقد أكتمل خروجها من الخدمة في العام 1994 ، ولكن عملية الاحلال كانت قد بدأت منذ العام 1992 ، حيث بدأ يحل محلها الغواصات من فئة Vanguard ، وحملت الصواريخ الحديثة ذات الرؤؤس النووية Trident II ، وبذلك تم تطوير الغواصات والصواريخ البريطانيية ، وطور الردع النووي البحري البريطاني ، وفي الرابع من مارس 1992 دخلت أولي غواصات فئة HMS Vanguard ، وتحمل كل غواصة من الغواصات الاربعة التي في الخدمة من هذا النوع أكثر من 16 صاروخ من النوع trident ، بمجموع 64 صاروخ ، وبذلك تصبح هي القوة النووية البريطانية منذ العام 1998 .
بعد شهرين فقط من دخولها للخدمة ، جنحت أولي الغواصات الجديدة فئة HMS Astute ، والعاملة بالطاقة النووية قبالة الساحل الغربي لاسكتلندا .
5 أكتوبر 2004 :
وفي مثال اخر لا للفخر والمجد ، بل لسوء السمعة ، فلقد باعت المملكة المتحدة أربعة غواصات من فئة Upholder الي كندا خلال عام 1998 ، والتي كانت مؤجرة فعليا من قبل كندا ، فكان محتوي الصفقة تحويل حالة الايجار الي تملك بالشراء ، وبعد فترة قصيرة من تفعيل الغواصات والعمل بها ، تعرضت واحدة من الغواصات الاربعة والتي عرضنا صورتها بالاعلي وتحمل الاسم HMCS Chicoutimi ، تعرضت قبل يومين فقط من مغادرتها الي أسكتلندا لتحل في مدينة " هاليفاكس " عاصمة مقاطعة " نوفا سكوشا " شرق كندا ، تعرضت لحريق داخلها مما أدي الي مصرع أحد البحارة ، ولقد أدت هذه الحادثة الي حالة من التوتر السياسي بين المملكة المتحدة وكندا ، وذلك عندما صرح وزير الدفاع البريطاني وقتها " جيف هون " بأن علي كندا دفع قيمة عملية الانقاذ التي تمت ، وأن علي كندا القيام بمسئولية المشتري .
22 أكتوبر 2010 :
فقط بعد مرور شهرين من بدء عملها ، تعرضت HMS Astute أولي غواصات الفئة الجديدة العاملة باسطول غواصات الطاقة النووية في البحرية الملكية البريطانية الي موقف محرج تمثل في عملية " جنوح " قبالة الساحل الغربي لاسكتلندا ، عندما كانت تقوم بجزء من مهمة تدريبية ، ولقد بقت الغواصة عالقة لمدة عشرة ساعات ، حتي أستطاعت قاطرة تابعة لخفر السواحل ان تسحبها الي منطقة مياة أعمق ، ولقد كشف التحقيق الذي أجري عقب الحادثة أن الخطأ كان في رسم مسار التدريب ، كما ظهرت بعض المشاكل في أنظمة الاتصالات علي متن الغواصة ، وعلي الرغم من أن تلك المناورة التي تسببت في جنوح الغواصة كانت ليلا ، وكان الرادار الرئيسي للغواصة مغلقا وقتها ، فلقد أعفي قائد الغواصة " اندي كولز " من منصبه بعد وقت قصير من وقوع الحادثة .
علي متن هذه الغواصة HMS Vigilant يتدرب ويعمل أولي الاناث الذين ينضمون للخدمة في سلاح الغواصات بالبحرية الملكية البريطانية ، ومنهم " الملازم . ماكسين ستايلز " و " الكسندرا اولسون " .
24 مارس 2011 :
وقع أحدث هجوم بواسطة سلاح غواصات البحرية الملكية البريطانية خلال " عملية فجر أوديسا " والتي شنتها عدد من الدول لاسقاط نظام العقيد " معمر القذافي " في ليبيا ، وذلك عندما قامت أحدي الغواصات من الفئة Trafalgar بأطلاق صواريخ من طراز Tomahawk " توماهوك " ضد أهداف للدفاع الجوي الليبي ، ووقتها صرح رئيس أركان الاتصالات الاستراتيجية ، الجنرال " جون لوريمر " : " أن هذه العملية تشكل جزء من خطة التحالف لتطبيق قرار مجلس الامن رقم 1973 القاضي بفرض منطقة حظر طيران فوق ليبيا ، وفي أطار أستعداد المملكة المتحدة للمساهمة في حظر التسليح المفروض وقتها علي ليبيا في أطار حلف الناتو " .
8 ديسمبر 2011 :
ألغت وزارة الدفاع البريطانية قرارا بحظر عمل النساء علي متن غواصات البحرية الملكية ، وكان هذا الحظر أساسا قد تم فرضه لارتفاع مستويات ثاني أوكسيد الكربون في الغواصات أثناء مهامها ، وهو ما كان يعتقد أنه أمر مضر بصحة السيدات ، وأجري تدريب تم علي متن الغواصة HMS Vigilant ربحت أولي السيدات العاملات علي متن الغواصة وكانوا ثلاثة ذكرنا أسمهم أسفل الصورة المدرجة بالاعلي ، وفي 5 مايو من هذا العام 2014 أصبح هذا الثلاثي هو أول ثلاثة سيدات تعملن في هذا المجال الفريد .
26 سبتمبر 2014 :
وفقا لتقارير أعلامية ، فقد تم نشر غواصة تابعة للبحرية الملكية البريطانية في الخليج العربي ، ومن المرجح أنها من الطراز HMS Astute ، وذلك بهدف دعم الهجمات الجوية ضد مسلحي تنظيم " داعش " الارهابي ، ومن المرجح أن تكون الغواصة البريطانية قد أطلقت صواريخ من نوع " توماهوك " ، وذلك دعما لاستراتيجية المملكة المتحدة في الصراع ضد داعش والتي ترتكز علي عدم وضع " الاحذية علي الارض " ، أي عدم نشر قوات برية ، ولقد رفضت وزارة الدفاع تأكيد هذه التكهنات لاسباب تشغيلية كما ذكرت .
naval-technology