أكد تدهور سمعته العسكرية عالمياً.. محلل استراتيجي:

night fury

عضو
إنضم
23 مارس 2008
المشاركات
4,508
التفاعل
1,267 1 0
الدولة
Jordan
2.jpg

بعد شهر من العمليات العسكرية الإسرائيلية الموسعة على لبنان، يؤكد الخبراء الاستراتيجيون أن إسرائيل لم تحقق شيئًا يذكر في حربها ضد حزب الله وقد كتب باتريك لانج المحلل الاستراتيجي الأمريكي، والرئيس السابق لوحدة جمع الاستخبارات البشرية واستخبارات الشرق الأوسط بوكالة الاستخبارات العسكرية الأمريكية تقريرا في جريدة (كريستيان ساينس مونيتور) الأمريكية عن وضع الجيش الإسرائيلي في تلك الحرب وعن صورته كجيش لا يقهر في المنطقة الذي ظل ينحتها منذ أن وطئت أقدامه أرض فلسطين.
ويقول لانج: إنه في الشؤون السياسية العسكرية بصفة عامة فإن صورة الجيوش هامة للغاية، وخاصة في منطقة الشرق الأوسط، فالدول يجب عليها أن تستشرف الأخطار على قواتها المسلحة، أما أولئك الذين يفشلون في التنبؤ بتلك الأخطار فسوف تكون خطوطهم مفتوحة أمام أي تحركات عدائية تجاههم.
ويشير الكاتب إلى أن الجيش الإسرائيلي كان يتمتع بسمعة مرعبة في المنطقة بانتصاره في معظم الحروب التي خاضها ضد الجيوش العربية، وكان قتاله قصيرا وبنتائج كبيرة وواضحة.
ولكن يؤكد الكاتب أن الجيش الإسرائيلي وقع في نفس الفخ الذي وقع فيه الجيش الأمريكي في العراق، فإسرائيل لم تستطع التفوق على المقاومة اللبنانية المسلحة، والوضع المضني للقوات الأمريكية في العراق يشبه إلى حد بعيد ما واجهته إسرائيل في جنوب لبنان في ذلك الصراع المطول ضد الميليشيات المسلحة منذ عام 1982 وحتى عام 2000، وقد عاد الجيش الإسرائيلي ثانية إلى جنوب لبنان لمقاتلة ميليشيات حزب الله.
وفي البداية كانت استراتيجية الجيش الإسرائيلي هو استخدام أقل قدر من القوات البرية والاعتماد الكلي على الهجمات الجوية والقصف المدفعي، ولكن تلك الاستراتيجية لم تحقق للإسرائيليين شيئا يذكر، فقد تمكن مقاتلو حزب الله من الاختباء بصورة جيدة في أرضهم التي يعرفونها، ويقاتلون بحماس ومستعدين استعدادا جيدا لتلك المعارك، لذا من الصعب اقتلاع حزب الله عن طريق القوة الجوية وحدها.
كما لا يمكن القضاء على حزب الله والخروج بخسائر زهيدة في الأرواح، فقوات المشاة والقوات المسلحة هي فقط التي تستطيع إكمال المهمة والسيطرة على البلدات الاستراتيجية واحدة تلو الأخرى، وبمجرد أن يتم تطهير المنطقة من مقاتلي حزب الله يجب على إسرائيل إرسال المزيد من قواتها المشاة وقواتها المسلحة لاحتلال تلك الأرض لعدم تمكن العدو من إعادة احتلالها.
ولكن التقرير يشير إلى أن إسرائيل دولة صغيرة بعدد سكان لا يتعدى 6 ملايين نسمة، ومعظم الجيش من أبناء النازحين الذين أتوا من أنحاء العالم، كما أن إسرائيل لا تستطيع تحمل فقدان أبنائها في حروب مع حزب الله في تلك التلال الصخرية بجنوب لبنان، لذا حاولت قدر الإمكان تجنب المواجهة البرية والمعارض الأرضية الشرسة، وهذا ما أعطى لمقاتلي حزب الله اللبنانيين تفوقا كبيرا، فهم لا يبالون بالخسائر في الأرواح ومن الواضح أنهم راغبون بشدة في تحطيم مشاة ومدرعات جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ويقول الخبير الاستراتيجي إن الجيش الإسرائيلي هو عبارة عن جيش بخدمة إلزامية ويعتمد بصورة كاملة على قوات الاحتياط، والتي تتشكل عامة من الرجال فوق الثلاثين من العمر المتزوجين ولديهم أسرة وأطفال، ومن الجنود المدنيين غير النظاميين والذين خدموا في فترة ما في السابق بصورة نظامية في جيش الدفاع. ومثل تلك القوات دائما ما تكون سيئة التدريب، فجنود الاحتياط الإسرائيليون يتم استدعاؤهم للتدريب لمدة شهر واحد كل عام فقط، لذا من الصعب أن يحافظ الجندي على مهارته في القتال والتصويب، وخاصة جنود المدفعية في ظل نظام يعمل بتلك الكيفية.
أما الوحدات النظامية في الجيش مثل لواء جولاني فقد مر بتجربة عصيبة أثناء مواجهاته مع حزب الله، لذا فإنه من المنصف أن نتساءل كيف يمكن لأولئك الاحتياط أن يطلب منهم تأدية مهام قتالية عالية أمام حزب الله؟
ولم يستطع الجيش الإسرائيلي خلال تلك الحرب أن يؤدي بصورة جدية، فلم تتمكن قذائفه الصاروخية والمدفعية والغارات الجوية من تدمير قدرات حزب الله ومنعه من إطلاق الصواريخ على إسرائيل. ويرى لانج أن الغارات الإسرائيلية المكثفة على بعلبك تشير إلى أن إسرائيل رأت تغيير أسلوبها القتالي باستخدام طرق أكثر وحشية بقصف جوي يتبعه توغل واشتباك بري.
ولكن لم تؤد تلك الاستراتيجية إلى استعادة هيبة الجيش الإسرائيلي في المنطقة.
 
مجبش الراجل اى جديد فجميعنا نعرف ان الجيش الصهيونى فقد كرامه و هيبته من اول ايام الحرب
 
عودة
أعلى