معهد إسرائيلي: حيازة مصر لـ"إس 300" الروسية يهدد أمننا القومي

الدرع المصري

صقور الدفاع
إنضم
10 يوليو 2010
المشاركات
5,458
التفاعل
18,599 18 0
images%7C245369.jpg

ترجمة- عبد العزيز صبحي:

نشر معهد "دراسات الأمن القومي" الإسرائيلي، دراسة أعدها الاستخباراتي السابق، تسيفي ميجن، ورئيس مشروع التوازن العسكري في الشرق الأوسط، يفتاح شابير، يتناولان خلالها الانعكاسات العسكرية لشراء مصر منظومة الدفاع الجوي S-300VM، والتي تعرف بـAntei2500، والمعروفة في الدول الغربية بـSA-23، لتعزيز دفاعاتها الجوية لمواجهة التفوق الجوي الإسرائيلي.

تضارب أقوال

get_img


الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين - رويترز

وبحسب الدراسة، فإن العلاقات المصرية الروسية تحسنت خلال الفترة الأخيرة، منذ تولى الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، إذ أعلنت وكالة الأنباء الروسية الرسمية "Tass"، الشهر الماضي أن مصر تمكنت من توقيع اتفاقا مع الجيش الروسي، يتم بموجبه تزويد الجيش المصري بمنظومة الدفاع الجوي S-300VM، إلا أنه سرعان ما تم نفي هذه الأنباء حول توقيع اتفاقية من هذا النوع.

ويرى معدو التقرير أن حالة التخبط هذه تشير إلى أن مصر تسير في مراحل متقدمة نحو الاتفاق حول صفقة كهذه، حتى لو لم يتم توقيع أي اتفاق كهذا حتى الآن، مستدلين في الوقت ذاته بما أورده مسؤولو المصنع المخصص لتصنيع هذه المنظومات، والذين أكدوا أنهم صنعوا مؤخرا 12 منظومة جديدة لصالح عميل أجنبي.

فوارق استراتيجية
وتؤكد الدراسة على ضرورة التمييز بين منظومة s-300vm، ومنظومة s-300 بأنواعها المختلفة، والتي تم تطويرها في سنوات الثمانينات في مصنع "أنطاي" لصالح الجيش السوفيتي وقتها، فلقد طُرحت هذه المنظومة في ذلك التوقيت على كلا من سوريا وإيران، ولهذا السبب نجد جميع أجزاء المنظومة تتحرك على أجزاء مجنزرة تأثرا بالنمط السوفيتي في التصنيع.

وتشير الدراسة أن الإصدار المتقدم من هذه المنظومة يشمل عدة تحديثات متقدمة من رادارات مختلفة متعددة المهام، وأجهزة قيادة وإطلاق واعتراض، إذ تشمل هذه المنظومة أربعة أنواع مختلفة من القاذفات، ونوعين مختلفين من أجهزة الاعتراض، أحدهما يصل مداه إلى 200 كم، والآخر إلى 300 كم، إضافة إلى ذلك، تم تجهيز المنظومة لاعتراض الصواريخ الباليستية.

من جهة تلمح الدراسة أن المنظومة، قيد الاتفاق عليها من الجانب المصري والروسي، تعتبر أكثر تقدما مقارنة بمنظومات دول الشرق الأوسط، ولهذا يعتبر تزويد مصر بهذه المنظومة تغييرا لميزان القوى الإقليمية بالمنطقة، خاصة بالنسبة للدول محل الصراع مع إسرائيل ودول الغرب.

تحول استراتيجي

get_img


منظومة S-300VM الروسية - أرشيف

أما عن سبب رغبة مصر في شراء هذه المنظومة، فيرجح معدو الدراسة أن هذا القرار، المتعلق بتوقيع صفقة أسلحة واسعة النطاق مع روسيا، يرجع في الإساس إلى اعتماد مصر لسنوات طويلة على الولايات المتحدة في المجال العسكري والتسليح وكذلك الاقتصاد، ولهذا فإن هذا التحول يشير إلى رغبة مصر في تغيير توازن علاقاتها مع القوتين والحد من الاعتماد على الولايات المتحدة كمصدر وحيد لها.

في المقابل كان هذا التحول مكسبا استراتيجيا واقتصاديا بالنسبة لروسيا، فتوقيع صفقة كهذه هو إنجاز استراتيجي واقتصادي كبير وبالأخص من ناحية زيادة الصادرات الأمنية الروسية.

مكاسب روسية

يسعى الفكر الروسي الرائد لتجديد الحوار مع مصر وتحقيق التعاون مع دول الشرق الأوسط والعديد من دول المنطقة، فضلا عن أن هذا التعاون سيشكل دعما كبيرا لتحصين المصالح المصرية الاستراتيجية أمام الغرب، إذ يسعى الدب الروسي إلى غلق جبهة صراع جديدة في الشرق الأوسط لتخفيف حدة الضغوط عليه بسبب الأزمة الأوكرانية.

ولهذا فإن تنفيذ هذه الصفقة مع مصر من شأنه أن يحسن الموقف الدولي لروسيا، فضلا عن أن هذه الخطوة سيكون لها تأثير ملحوظا على المصالح الأمريكية الاستراتيجية في الشرق الأوسط، كون هذه الصفقة تشمل في الأساس تزويد مصر بوسائل قتالية جديدة ومتقدمة.

أمر مستبعد
وبخصوص تزويد مصر بمقاتلات "ميج 35"، يرى معدو التقرير أن هذه الاحتمالية بعيدة نسبيا، كون مصر توجهت منذ عدة عقود وبعد مجهود شاق للاعتماد في الأساس على المقاتلات الأمريكية، على عكس سياستها المتبعة في سلاح الدفاع الجوي، فمصر لم تتخل عن منظومة دفاعها الجوي المصنعة منذ عدة عقود من قبل الاتحاد السوفيتي حتى الآن، حيث أجرت عدة مشاريع مؤخرا لتطوير منظومة SA_3 القديمة ولهذا لا يمكن استبعاد ضم مصر لمنظومة S-300VM

مخاوف إسرائيلية
أما عن مدى تأثير تلك المنظومة على إسرائيل، فإن الجهاز الاعتراضي الذي يصل مداه إلى 200 كيلو متر، لن يكون قادرا على الوصول لإسرائيل من الجانب الغربي لقناة السويس، أما إذا ما تم تزويد المنظومة بأجهزة اعتراض يصل مداها إلى 300 كيلو متر، سيكون المنظومة بمقدورها تهديد المجال الجوي الإسرائيلي إذ ما تم إدخال المنظومة إلى شبه جزيرة سيناء.
http://dotmsr.com/ar/1002/1/148027/
رأي شخصي / اسرائيل مازالت تحاول تقنع نفسها بان مصر ستظل تعتمد على التسليح الامريكي فى الطيران و هذا اعتبره نوع من احلام اليقظه ففي ظل صفقة اف 16 مازالت معلقه بسبب تدخلات سياسيه اقل ما توصف به انها وقحه , و في ظل صفقات مع الامريكان خاضعه للاهواء قد تتوقف بسبب حكم قضائي مثلا ليس على هوي الامريكان , وفي ظل طائرات منقوصة التسليح تم تصنيف الامريكان فى مصر كمورد غير معتمد للاسلحة و لولا ان هذه الاسلحة تاتى من المعونه لم و لن تلجأ مصر اليها مرة اخري و هذا ليس وليد اليوم بل منذ عام 2002 حين طلبت مصر اول صفقة طائرات اف 15 ووافقت امريكا ثم تراجعت تحت ضغوط اسرائيلية ثم تبعها طلب مصر لصفقة 60 - 100 طائرة اف 16 بلوك 60 فى عام 2004 بمواصفات مصريه خاصة و بتمويل مشترك بين المعونه و وزارة الدفاع و تم رفض الطلب تحولت مصر عن الامريكان و بعدما جاء اوباما للحكم عرض على مصر صفقة سرب 24 طائرة اف 16 بلوك 52 خفضتها مصر فيما بعد الى 20 دليل واضح على ان هذه الصفقه ما كانت الا بدل فاقد لاسطول الاف 16 المصري و تجميد الشق الامريكي في هذا الطيران المصري و ضمن الاطراف التى يتم التباحث معها الان لشراء طائرات جديده لا وجود لطائرة امريكية و صرح قائد سلاح الجو المصري في مقابلة على قناة الحياة بان الطائرات التى نسعي اليها ليس من ضمنها طائرة امريكية , الامر اصبح واضح تماما .
 
مجلة عسكرية تحذر تل أبيب من الطموح العسكري لـ"السيسي"

images%7C232684.jpg

وصف المحلل الإسرائيلي العلاقات بين مصر وروسيا بمعانقة الدب - أرشيف

كتب- عرفة البنداري:

نشرت مجلة "إسرائيل ديفنس" المتخصصة في الشؤون العسكرية، أمس الخميس، تحليلا للكاتب الإسرائيلي، عامي روحكس دومبا، تحت عنوان "معانقة الدب المصري"، تناول فيه تطورات الأوضاع المصرية، ومسيرة التسلح الأخيرة التي يقوم بها الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وقال دومبا، "في الوقت الذي تتوجه الأنظار كلها إلى إيران، يعيد السيسي، عند حدود إسرائيل الجنوبية، مصر إلى عصرها الذهبي، ورحلة شراء الأسلحة التي تقوم بها مصر خلال الفترة الماضية، من شأنها إثارة دهشة تل أبيب، وعلى الرغم من ذلك، فإن الإعلام الإسرائيلي قليلا ما اهتم بهذا الأمر، فلماذا؟".
تنامي القوة العسكرية المصرية لابد أن تقلق المسؤولين الإسرائيليين، فالسيسي أعلن خلال الأيام الماضية عند استعداده لوضع قوات مصرية في الأراضي المحتلة من أجل إحلال السلام بين إسرائيل والدولة الفلسطينية المستقبلية، والآن، يجب على الإسرائيليين أن يتخيلوا وجود جنود مصريين في جنوبي إسرائيل ومن ناحيتها الشرقية"، مؤكدا أن أولئك الذين يتذكرون عبدالناصر، يشعرون الآن بالقشعريرة.
وأوضح المحلل الإسرائيلي أن رغبات مصر في الحصول على الأسلحة لا تنتهي، وأن السيسي يسعى إلى تقوية الجيش المصري، إلى حد لا يدركه أي شخص في تل أبيب، مشيرا إلى صفقة منظومة الدفاع الجوي "s-300" التي حصلت عليها مصر، بالإضافة إلى مقاتلات ميج 35. وقال "إن هناك غموضا بشأن هذه الصفقة خوفا من أي اعتراضات إسرائيلية، لافتا إلى أن الميج 35، ستكون موازية تقريبا لمقاتلات "f-35" الأمريكية، التي ستحصل عليها إسرائيل".

ولفت المحلل الإسرائيلي إلى أن السيسي يرغب في شراء الطائرة الشبح الصينية من طراز "جي 31"، كما أنه طلب من فرنسا تطوير طائرات "الميراج 2000" و"الميراج 5"، التي يمتلكها الجيش المصري، بالإضافة إلى تطوير أنظمة الحرب الإلكترونية والرادارات وغيرها.
وتابع المحلل الإسرائيلي، فيما يتعلق بالقوات البحرية، فإن مصر وقعت على صفقة لشراء 4 فرقاطات من شركة "دي سي إن إس" الفرنسية، يبلغ سعر الواحدة 330 مليون دولار، بدون الذخيرة، ويحق لمصر شراء فرقاطتين آخرتين بنفس الأسعار والشروط.

وفيما يتعلق بالغواصات، أورد المحلل الإسرائيلي، أن السيسي ينظر دائما إلى الشمال، حيث تتسلح إسرائيل بغواصات "الدولفين" الألمانية، لذلك فهو يسعى للحصول على أربع غواصات جديدة للبحرية المصرية، متوقعا نجاح السيسي في إبرام صفقة مع الجانب الألماني، للحصول على الغواصات الأربعة، اثنين منها تم الاتفاق عليهم عام 2011، لكن التدخل الإسرائيلي أوقف الصفقة.

وأوضح أن الغواصات الجديدة ستكون من طراز "U-209" الألمانية، ويصل حجم الصفقة إلى حوالي 920 مليون يورو، وسيتم تسليح الغواصات الجديدة بصواريخ Harpoon Block II، التي تنتجها شركة "بوينج" الأمريكية.
http://dotmsr.com/ar/1002/1/140329/
 
فيه احد يفهمني !! راسي صدع من الاخبار هذي
خبر صفقه ثم خبر نفي ثم صفقه ووالخ
خلاصة الموضوع الاس300 المصري تمت صفقته او مفاوضات؟
 
فيه احد يفهمني !! راسي صدع من الاخبار هذي
خبر صفقه ثم خبر نفي ثم صفقه ووالخ
خلاصة الموضوع الاس300 المصري تمت صفقته او مفاوضات؟
مع الصفقات المصريه تعود ان تجدها معلقه و لا شيئ مؤكد او منفي لكن من وجهة نظري الصفقه واقعيه و تم تنفيذها حيث كان تعليق وكالة التعاون الدفاعي الروسيه باللفظ انها لا تؤكد تسليم منظومات اس 300 لمصر لكنها لم تنفي التسليم .
 
فيه احد يفهمني !! راسي صدع من الاخبار هذي
خبر صفقه ثم خبر نفي ثم صفقه ووالخ
خلاصة الموضوع الاس300 المصري تمت صفقته او مفاوضات؟
النفى الذى عن التسليم وليس عن التوقيع
فالكلام كان فى الفتره الاخيرة ان مصر تسلمت الاس 300 وكان مع خبر حصول الصين على الاس 400 تقريبا
لكن جاء خبر بعدة ينفى صفقة الصين ككل
اما بخصوص مصؤ تم نفي ان مصر تسلمتة
اما ان مصر متعاقدة عليه فهذا معروف انه تم بالفعل
 
التحليل الثاني مليء بالمغالطات لاسيما في هذه الفقرة

وفيما يتعلق بالغواصات، أورد المحلل الإسرائيلي، أن السيسي ينظر دائما إلى الشمال، حيث تتسلح إسرائيل بغواصات "الدولفين" الألمانية، لذلك فهو يسعى للحصول على أربع غواصات جديدة للبحرية المصرية، متوقعا نجاح السيسي في إبرام صفقة مع الجانب الألماني، للحصول على الغواصات الأربعة، اثنين منها تم الاتفاق عليهم عام 2011، لكن التدخل الإسرائيلي أوقف الصفقة.

في 2011 كان الإتفاق بين مصر و المانيا على غواصتين فقط و قامت اسرائيل و لم تقعد حين تم الإعلان عن الصفقة من قبل المانيا .. ثم تناثرت أخبار عن تدخل اسرائيلي لتعطيل الصفقة .. ثم إعلان المانيا رسميا ان الصقة سارية و لا صحة لقبول المانيا للضغوط الإسرائيلية ..
 
النفى الذى عن التسليم وليس عن التوقيع
فالكلام كان فى الفتره الاخيرة ان مصر تسلمت الاس 300 وكان مع خبر حصول الصين على الاس 400 تقريبا
لكن جاء خبر بعدة ينفى صفقة الصين ككل
اما بخصوص مصؤ تم نفي ان مصر تسلمتة
اما ان مصر متعاقدة عليه فهذا معروف انه تم بالفعل
الحمدلله ان النفي للتسليم فقط
 
التحليل الثاني مليء بالمغالطات لاسيما في هذه الفقرة



في 2011 كان الإتفاق بين مصر و المانيا على غواصتين فقط و قامت اسرائيل و لم تقعد حين تم الإعلان عن الصفقة من قبل المانيا .. ثم تناثرت أخبار عن تدخل اسرائيلي لتعطيل الصفقة .. ثم إعلان المانيا رسميا ان الصقة سارية و لا صحة لقبول المانيا للضغوط الإسرائيلية ..
بالفعل تمت هذه الصفقة لكن كان هناك صفقه او اتفاق مع المانيا سابق لهذه الصفقة لتوريد غواصتين تايب وتسرب الخبر الي اسرائيل عن طريق جاسوس عرف بعض القبض عليه بمصر بجاسوس الغواصات وتدخلت اسرائيل فورا وضغطت علي المانيا وتم الغاء الصفقه لذلك صممت مصر علي اعلان نجاح الصفقه التاليه لتصفع بها اسرائيل
 
بالفعل تمت هذه الصفقة لكن كان هناك صفقه او اتفاق مع المانيا سابق لهذه الصفقة لتوريد غواصتين تايب وتسرب الخبر الي اسرائيل عن طريق جاسوس عرف بعض القبض عليه بمصر بجاسوس الغواصات وتدخلت اسرائيل فورا وضغطت علي المانيا وتم الغاء الصفقه لذلك صممت مصر علي اعلان نجاح الصفقه التاليه لتصفع بها اسرائيل

ربما المحلل الإسرائيلي كان يقصد تلك الواقعة " التي لا املك اي معلومات عنها في الحقيقة " و لكن هو تحدث عن صفقة عام 2011 و ما حدث في هذا العام هو ما ذكرته في مداخلتي بنفس الترتيب الزمني ..
 
ربما المحلل الإسرائيلي كان يقصد تلك الواقعة " التي لا املك اي معلومات عنها في الحقيقة " و لكن هو تحدث عن صفقة عام 2011 و ما حدث في هذا العام هو ما ذكرته في مداخلتي بنفس الترتيب الزمني ..
الواقعه موثقه لكنه خلط التواريخ و سأحاول احضار مزيد من المعلومات عن الواقعه التي ذكرتها في ردي
 
جاسوس الغواصات الألمانية

جاسوس الغواصات الألمانية.. عبدالله الشبينى

صفحة 1 من اصل 2

التالي

من طرف sunahmed في السبت 22 فبراير 2014 - 7:49
تنشر اليوم السابع أخطر وأحدث قضية تجسس من سجلات المخابرات العامة والموساد الإسرائيلى..«اليوم السابع» ترصد رحلة تجنيد جاسوس الغواصات الألمانية.. عبدالله الشبينى من نقّاش بالمنوفية إلى مكاتب المقاولات فى إيطاليا


معاينة الصورة



القضية رقم 467 لسنة 2013 حصر أمن دولة عليا والتى حققها المستشار عماد شعراوى رئيس النيابة تحت إشراف المستشار تامر الفرجانى جديدة ومختلفة بتفاصيلها وأسرارها.. بالطبع كل قضايا التجسس تحمل ختم «سرى للغاية»، لكن المعلومات التى تحت أيدينا، والتى حصلت عليها «اليوم السابع» فى انفراد حصرى خطير بالصور والفيديو، وتنشرها على حلقات، تحمل صدمة للجميع.. أولها لجهاز المخابرات الإسرائيلى «الموساد» الذى لم يعرف حتى الآن بشكل واضح وصريح بسقوط شبكة تضم أبرز عناصره فى مصر، عملاء يحملون صفة «VIP»، وثانيًا للعديد من الجهات الداخلية والخارجية التى لم تكن تتوقع أن تتسرب معلومات كهذه لتل أبيب، وتترتب عليها قرارات سلبية على الإدارة المصرية، وضغوط خارجية تصل إلى حد إلغاء صفقات سلاح من دول أوروبية بتفاهمات أمريكية.
الحلقة الاولى

قبل ثورة 25 يناير، وتحديدًا فى 2008، كانت الأوضاع فى مصر مأساوية علىجميع الأوضاع.، اقتصاديًا وسياسيًا وبالطبع اجتماعيًا.. شباب ورجال لا يجدون فرص عمل محترمة فى ظل ارتفاع أسعار غير مسبوق، ومتطلبات أسرية ومعيشية لا يقدر عليها إما مقتدر أو سارق.. فى هذه الظروف الحالكة لم يجد أحمد عبد الله الشبينى الذى يعمل فى «النقاشة» وأعمال البناء بأجر يومى، ويبلغ من العمر 48 عامًا، ويعيش فى مسقط رأس الزعماء «المنوفية»- وسيلة للعيش والكفاح، خاصة أنه متزوج ولديه ولد وبنت.. قاده تفكيره إلى الهجرة لكن إلى أين وكيف؟!.. تلك هى الأسئلة.. أحمد بحكم جلسات العمل مع أصدقائه ورفقاء المهنة لم يجد سوى إيطاليا، وعن طريق الهجرة غير الشرعية.. لماذا؟.. لأن أوروبا هى حلم كل الفقراء وتأوى كثيرًا من الباحثين عن لقمة العيش من المصريين، ومنهم أشخاص يعرفهم ويعرفونه، أما عن سبب اللجوء إلى الهجرة غير الشرعية، فلأنه يعلم يقين العلم أنه سيرفض فى السفارة، ولن يحصل على تأشيرة الدخول «الشينجن» لظروف تعليمه ودخله، وعدم وجود ضمانات كافية، والأهم لغياب المال وثمن تذكرة الطيران.

جمع عبدالله متعلقاته ولملم أوراقه وسلم على أهل بيته وقريته.. حمل أغراضه وربما كوابيس الحياة القاتمة متجهًا إلى بلد الأحلام.. عاش وسكن مع أقرانه من أبناء مهنته من النقاشين وأصحاب أعمال البناء والتشطيب وأغلبهم مصريون.. انتظر أيامًا وشهورًا.. لم يلقَ العمل المناسب، ولم تسفر محاولاته عن أموال ترضى غروره ومخاطرته بحياته والغربة عن أسرته.. دخل الشيطان على الخط.. وسوس إليه.. أغواه ليكفر بوطنه ويخون أهله وعشيرته.. استرجع عبدالله النقاش ذكرياته، وكيف كان يرى ويسمع ويشاهد فى التليفزيون أن هناك وظيفة سريعة فى الخارج تدر عليه أموالاً رهيبة.. النقّاش شاهد مقدمة الحكاية ولم يرَ خواتيمها، مع أنه يعلم أن «الأعمال بالخواتيم».. قرر أن يعمل جاسوسًا، ويتشتغل لحساب دولة أخرى تدفع له مقابل أى شىء يستطيع فعله وتنفيذه.

حتى الآن الأمور تبدو غير مذهلة، حتى يقفز إلى ذهن أحمد النقاش مشهد الفنان نور الشريف فى فيلم «بئر الخيانة».. تدور أحداث الفيلم فى إطار عسكرى مخابراتى حول عامل فى ميناء الإسكندرية يعيش معتمدًا فى حياته على سرقة البضائع فى الميناء، ويحاول جاهدًا ترضية زوجته، لكن الأمور المالية تضيق عليه، فيقرر السفر وتحديدًا إلى إيطاليا.. تضيق عليه الدنيا هناك.. يفشل فى العمل بشكل طبيعى، فيقرر ذات يوم دخول السفارة الإسرائيلية باحثًا عن عمل، فيدخل لموظفة الاستقبال فيسألها: «إنتو تبع إيه؟!».. فتجيب: «إحنا تبع السفارة الإسرائيلية»، يتركها ويهرب ثم يعود إليها مرة ثانية مصممًا على أن يكون جاسوسًا لإسرائيل، وهنا تصطاده المخابرات الإسرائيلية، وتبدأ قصة «جابر» مع الجاسوسية.
هذا نفسه مع حدث مع أحمد الشبينى.. النقّاش كفر ببلده، وقرر أن يكون جاسوسًا، لكن من أول مرة وبترتيب، وليس مصادفة.. ذهب إلى السفارة الإسرائيلية فى منطقة «فرنسا» فى إحدى العمارات بالدور الثامن.. انتظر قليلاً ثم دخل إلى موظفة الاستقبال.. سألته: «ماذا تريد؟!».. جاوب بحسم ولغة متعثلمة تبدو عليه أنه حديث المعرفة بها: «عايز أبقى جاسوس».. اندهشت الموظفة.. كررت السؤال فتمسك هو بالإجابة.. أخبرت مديرها بالأمر.. تشاور مع آخرين فى السفارة.. استدعوا المنسق الأمنى والملحق العسكرى.. كل ذلك و«الشبينى» ينتظر فى ردهة الاستقبال الخاصة بمكتب السفارة.. انتهوا بعد المشاورات إلى أن تخرج عليه الموظفة وتطلب منه أن يترك بياناته كاملة، وطرق الاتصال المختلفة به، سواء الهاتفية أو عناوين الإقامة والعمل، وأنهم سيبحثون طلبه.

انصرف «الشبينى».. يفكر طويلاً: هل خسر الجولة؟!.. هل سيتصلون به أم لا؟.. لماذا أخذوا وقتًا فى التشاور والتفكير؟.. هل سيعلم أحد من أجهزة الأمن فى مصر عن تلك الزيارة؟.. هل سيفضحه أصدقاؤه المصريون هنا فى إيطاليا لو علموا شيئًا، ويصبح مطاردًا لا يستطيع العودة لبلده وزيارة أهله؟.. تعددت المخاوف، لكن أحمد النقّاش قرر أن يترك الأمور على ما هى عليه عملاً بمقولة «زى ما تيجى تيجى.. هى كده كده خربانة».. انشغل «الشبينى» فى البحث عن فرص عمل مناسبة.. أعمال المقاولات لا تلقى بالًا فى إيطاليا إلا لو كانت عبر سوق منظمة.. لم يجد ما يراه كفيلًا بإرضاء غروره وسفره والتضحية بحياته عبر قوارب الموت.. يحلم كل يوم باتصال هاتفى من جهة إسرائيلية ما تطلب منه العمل كجاسوس، وقتها ستفتح له أبواب النعيم والخير، من وجهة نظره.

أيام قليلة مرت ربما تخطت الأسبوع وهاتف «الشبينى» النقال يرن.. شخص ما يتحدث بلهجة شامية: «ألو.. أحمد معى؟!».. يرد الشبينى: «أيوه.. مين معايا».. الشخص الآخر يجيب: «أنا داود من السفارة الإسرائيلية.. إنت عاوز تشتغل معانا؟!».. يتلهف الشبينى فى الرد: «أيوه.. ياريت».. يلحقه الشخص: «طيب.. احجز تذكرة لبلجيكا، وهتلاقى الفلوس فى ظرف فى مقر السفارة مكان ما رحت باسمك.. احجز ولما تنزل فى المطار هتلاقى حد بيكلمك يقولك تعمل إيه».. ختم «الشبينى» المكالمة بـ«حاضر».. فرح بهذه المكالمة لكنه فى الوقت نفسه ظل يفكر فيما قيل له.. كيف سيسافر؟.. وماذا سيقول لأصحابه النقاشين المصريين؟.. هل افتضح أمره وعرفت أجهزة الأمن المصرية زيارته للسفارة، ورغبته فى العمل جاسوسًا لإسرائيل، وبالطبع يكون ذلك كمينًا للقبض عليه؟!.. يباغت نفسه بالإجابة سريعًا: «ويقبضوا عليا ليه من أساسه، هو أنا عملت إيه أصلاً؟!.. مش يمكن كنت بهزر؟.. عادى بقى اللى يحصل يحصل؟»

بدأ «الشبينى» فى ترتيب أوضاعه وتأهيل نفسه للمهمة.. كتم على الخبر، وذهب فى اليوم التالى لمقر السفارة الإسرائيلية.. قابل نفس الموظفة المختصة بالاستقبال، وقبل أن يتحدث معها، قدمت له مظروفًا فيه تذكرة سفر لبلجيكا على عكس ما قيل له من أنه سيأخذ الأموال فقط ويحجز هو.. وهنا ملاحظة مهمة تكشف احتمالين، الأول: أن إسرائيل خافت أن يكون الموضوع مجرد كذبة للحصول على بعض اليوروهات فقط من شخص بائس لم يجد بديلًا عن تلك الفكرة المجنونة.. والثانى: أنها بدأت فى التعامل مع «الشبينى» على أنه مشروع جاسوس أو عميل مزدوج، وربما لضمان ألا يطمع فى الأموال، ولضمان أن يسافر فى يوم محدد على رحلة محددة وبجوار أشخاص محددين لمزيد من التأمين والحرص والسرية.. أخذ «الشبينى» المظروف وعاد إلى مسكنه.. غلق باب حجرته على نفسه.. أخذ ينظر إلى التذكرة ويبدأ فى ترتيب إجراءات السفر.. أخبر أصدقاءه أنه ذاهب إلى عمل مع رجل أعمال جديد تعرف عليه و«رايح يتفق لسه وهيغيب كام يوم».. حضّر شنط سفره ووضع فيها أغراضه، فوطة خاصة وماكينة حلاقة وشبشب، واستصلح خير ما فى ملابسه للمهمة الجديدة، واستلقى على سريره ينظر إلى السقف ويسأل نفسه: ماذا يخبئ لى
من طرف sunahmed في السبت 22 فبراير 2014 - 8:07
الحلقة الثانية



فى الحلقة الأولى من قصة جاسوس الغواصات الألمانية والتى تنفرد "اليوم السابع" بنشرها رصدنا التمهيد والأوضاع التى دفعت عبد الله أحمد الشبينى "نقاش" المنوفية الذى تجاوز الـ40 ربيعاً لخيانة بلده والتعاون مع العدو الإسرائيلى.. بعد أن ذهب الشبينى لمقر السفارة الإسرائيلية فى العاصمة الإيطالية روما وتركت بياناته لموظفه الاستقبال بناء على تعليمات المستشار الأمنى والمحلق العسكرى ومسئول الاتصال المخابراتى.. تحدث إليه شخص بلهجة شامية وطلب من السفر إلى بلجيكا للقائه لو كان جاد فى العمل معهم وأخبره أنه سيترك له مصاريف الانتقال لحجز التذاكر فى السفارة وأخذ يرتب إجراءات السفر وماذا سيقول لزملائه وأصدقاءه المصريين ومن أحصاب المهنة..

بالفعل جهز الشبينى أغراضه وتوجه إلى مطار روما الدولى.. هبطت الطائرة فى العاصمة البلجيكية بروكسل.. بالطبع رجال المخابرات الإسرائيلية (الموساد) يحيطون به فى كل جانب.. يركزون معه.. يخافون أن يكون سم مدسوس عليهم من المخابرات المصرية.. أو فخ للنصب عليهم.. ذهب إلى الفندق.. أرتاح قليلاً ثم أخذ يستعد للقاء من حدثه فى الهاتف استعداداً للمهمة الثقيلة ورحلة البحث عن "الغنى الحرام" وخيانة الوطن.. حسب الميعاد والعنوان المحدد له سلفاً توجه الشبينى وذهب إلى عدة أماكن ما بين محطات مترو ومطاعم وأماكن وشوارع عامة للتمويه وهو عرف متبع فى المقابلات الأمنية لأجهزة المخابرات فى العالم للتمويه واكتشاف إذا ما كان الهدف مراقب من أى جهة أو يوجد أشخاص متابعين له.. فى هذا الوقت وفى كل هذه الجولات وعمليات التمويه كان الشخص الذى تحدث إليه فى الهاتف يتحدث إليه وينقل له التعليمات بالمكان الجديد وكان الشبينى ينفذ الكلام بحذافيره حتى وصل إلى إحدى الفيلات فى مكان جبلى بعيد محاط بالأشجار والزرع..

الفيلا هذه هى البيت الآمن وهو مصطلح مخابراتى معروف فى أولى رحلات التجنيد.. أول ما دخل الشبينى.. دخل إلى غرفة بها مكتب عليه علم إسرائيل وخلفه صورة الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز.. لجأ الشبينى إلى تقديم فروض الولاء والطاعة وإثبات حسن النوايا لأقصى درجة حتى ولو كانت بطريقة مقززه.. فسجد على الأرض حمداً وشكراً لله وأخذ يقبل العلم الإسرائيلي وصورة بيريز.. لمن لا يعلم عمل بيريز في خمسينيات وستينيات القرن العشرين، كديبلوماسي في وزارة الدّفاع الإسرائيلية وكانت مهمّته جمع السلاح اللازم لدولة إسرائيل الحديثة. وفي 1952 تعين نائب المدير العام لوزارة الدفاع الإسرائييلية ثم أصبح المدير العام في 1953. ونجح بيرس نجاحًا باهرًا في الحصول على المقاتلة "ميراج 3"، وبناء المفاعل النووي الإسرائيلي (مفاعل ديمونة) من الحكومة الفرنسية. كذلك نظم بيرس التعاون العسكري مع فرنسا الذي أدى إلى الهجوم على مصر في أكتوبر 1956 ضمن العدوان الثلاثي، وكان شمعون بيريز هو ضابط الموساد الأسرائيلي المكلف بالتعامل وتدريب الجاسوس المصري الشهير أحمد الهوان في الفترة ما بين عام 1967 وحتي عام 1977..
وكان التاريخ يعيد نفسه فى أن تلقن المخابرات المصرية درساً جديداً وصفعة قوية لبيريز نفسه وللمخابرات الإسرائيلية لكن بعد مرور أكثر من 40 سنة.

حركات الشبينى كانت مراقبة بالطبع وهو كان يعلم لذلك أقدم على فعل ما فعله من ذل وخنوع فى إشارة إلى أنه جاهز وحسم مسألة الخيانة بكشف حساب رخيص من أجل العمل كجاسوس.. دخل عليه الشخص الذى ظل يهاتفه وعرفه بنفسه على إنه اسمه داوود ويعمل ضابطاً إسرائيليا ومعه شخص أخر يدعى منصور.. هذه بالطبع أسماء حركية تمويه لأجهزة المخابرات لكن بعد القبض على الشبينى تم معرفه هوية وأسماء هذان الضابطين بالكامل وهم الأول: (يعقوب إبرام) ملامحه لبنانية ويتحدث بلهجة شامية تلقى تدريبه فى جهاز الموساد وكان يتعلم اللغة العربية من برنامج الفنان الراحل فؤاد المهندس "كلمتين وبس " بناء على تعليمات رؤساء فى جهاز الاستخبارات والثانى هو ديفيد إيدين إسرائيلى من أصل دانماركى ومكلف بمتابعة نشاط الجواسيس والعملاء الذين يتم تجنيدهم فى منطقة الشرق الأوسط وتحديداً مصر وبلاد الشام.. أخبراه أنه كان مراقب وسألها بشكل واضح: "لماذا قبلت العلم وسجدت على الأرض وترغب فى العمل العمل معنا".. كان الشبينى فطن وسريع البديهة وذئب يعرف من أين تؤكل الكتف وما هى أقصر الطرق لقلب وعقل المخابرات الإسرائيلية (الموساد) حتى وإن كان بطريقة رخيصة وبمشاعر مزيفة.. فأجاب: "أنا بحب إسرائيل وعايزها تبقى وطنى وبلدى الأول وجاى علشان اتعاون معاكوا".. عاودا فى سؤاله: "لماذا نحن بالذات؟!".. أكد النقاش: "أنه لم يجد بديل وهو يحب إسرائيل وعاوز يساعدها علشان تساعده".. أظهرها اقتناعهما وتفهم الكلام وطلبا منه أن يكتب كل شئ عن نفسه وبياناته وحياتته وأنه سيرتكانه يفعل ذلك بمفرده فى هذه الغرفة وسيعودان إليه عندما ينتهى..
مكث الشبينى لمدة ساعات يكتب كل شئ ويتذكر شريط حياته وذكرياته أمام عيناه فى غرفة تعج برائحة العدو الإسرائيلى وصوره وعلمه.. انتهى من تسجيل المعلومات.. دخل عليه داوود ومنصور.. نظرا إلى ما كتب وقرأ ما حوته الأوراق من معلومات وساد الصمت لمدة دقائق ثم أبلغاه أنهما سيضعانه تحت الاختبار لمدة اسبوعين سيتم مراقبة وإعطاءه تعليمات وسيتم قياس مدى نجاحه وقدرته على تنفيذها.. أنصرف الجاسوس فرحاً من داخله بانتصار فى أول معركة وهى الأهم ربما بالنسبة له.. مرحلة الإقناع وتجاوز العقبة الصعبة فى البداية.. أخذ يفكر فى كيفية المراقبة وأنه لابد أن يحسب خطواته وكلماته وطرق معاملاته وأن يكن حذراً من الجميع ومع الجميع.. داخل الأوراق التى كتبها الشبينى سجل اعترافاً غير مقصود على نفسه كان مدخلاً لجهاز المخابرات وتحديداً الضابط داوود المكلف بتجنيده لمراقبته وهى "حبه وعشقه للسيدات من نفس عمره" أى النساء كبيرات السن اللائى تجاوزن الثلاثين يجد فيهم عشقه وحبه ومتعته.. وكانت تلك هى الثغرة.. سلطت عليه المخابرات الإسرائيلية سيدات مغربيات كان يتبادلن فى مراقبته والاحتكاك به ومحاولة إيقاعه لمعرفة أى شئ والأهم هل هو مزقوق من المخابرات المصرية أو يرغب فى أن يكون عميل مزدوج مثلاً.. عاد الشبينى إلى روما مجدداً لمواصلة أعمال النقاشة وبالبناء وحتى لا يلفت الأنظار إليه.. صار يومه كالتالى: يبدأ صباحاً بعمله فى النقاشه ضمن مجموعة العمال المصريين.. يعود للغذاء والراحة.. لو كان هناك وقت للخروج والتنزه والتمشيه يفعل ذلك فى ضواحى وأحياء المدينة وربما للتسوق وقتل ملل التفكير فى هذه المهمة الصعبة.
انتهت فترة المراقبة والتأمين.. 15 يوم بالتمام والكمال.. حتى تأكد داوود ومنصور من أمان الشبينى وأنه حتى هذه اللحظة "نظيف" وغير خطر أمنياً عليهم.. بدئوا فى مرحلة الإعداد البدنى والمادى للتجنيد والتجسس.. استدعوه للسفر إلى محطات التدريب المختلفة.. كل دولة تحمل فترة زمنية بمهام واضحة محددة.. وهم على الترتيب إيطاليا وبلجيكا والسويد والدانمارك وفرنسا وانجلترا.. يسافر لمدة أيام ثم يعود مجدداً حتى لا يلفت الأنظار.. كان التدريب يتم على تأمين نفسه أولاً وكيف ألا يلفت الأنظار إليه وإلى طبيعة عمله.. كيف يتحدث إلى المصادر وإلى الشخصيات المهمة وحتى العادية من المواطنيين دون أن يشك فيه أحد؟.. كيف يجمع المعلومات ويختار أهمها بعناية فائقة؟.. يصبح كالذئب ينقض على فريسته؟.. تم تدريبه أيضاً على أكفء وأخطر وأحدث أجهزة الإرسال والاستقبال من الشفرات والمعلومات.. وتم منحه جهاز مشفر يعمل عليه نوع واحد ومحدد ومخصوص من كروت الميمورى "الفلاشات" والميكرو فيلم معده خصيصاً عليه لا يعمل بدونها ولا تعمل هى على أى جهاز غيره لمزيد من الأمان.. هذا الجهاز غير موجود فى دول كثيرة سوى الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وفرنسا والصين وألمانيا وبالطبع إسرائيل.. وهذا يعنى أنه أصبح عميل درجة أولى "VIP".

انتهت مرحلة التدريب وبدأت مرحلة الحصاد.. طلب داوود من الشبينى النزول لمصر فى أوائل 2009 لجمع معلومات وتكوين شبكة مصادر تساهمه فى التخابر لصالح دولة إسرائيل.. قائمة التكليفات كانت على "كارت ميمورى" خاص لا يعمل إلا على جهاز فك الشفرة تضمنت الآتى: التركيز على كل ما يخص الجيش المصرى وبيانات القوات المسلحة وتحديداً الجيش الثانى الميدانى.. معلومات عن الضباط والأفراد والقيادات والمجندين.. معلومات عن حالة ووضع الاقتصاد المصرى.. بدأت رحلة الخيانة.. سافر الشبينى لمصر وأخبر أصدقاءه أنه مسافر فى أجازة ليرى أسرته.. وصل إلى مطار القاهرة ومنه عبر سيارة إلى محافظته المنوفيه.. مكث عده أسابيع.. بدأ يتودد من أقاربه فى القرية الذين لهم علاقة بالجيش..
تعرف على مجند فى القوات المسلحة وعريف من أهل بلده.. أخذ يسأله عن أسئلة ومعلومات أولية لكنها تنتهى إلى نتائج واستدلالات مهمة وخطيرة يعكف على دراستها وتحليلها قسم المعلومات فى جهاز الاستخبارات الإسرائيلية.. وثق ما كتبه عبر الرسائل السرية المشفرة على جهاز الإرسال.. جمع حقائبة وقرر العودة إلى روما..

عاد الشبينى وفور عودته أتصل بداوود وأخبره بأنه يرغب فى لقاءه لأمر هام.. أخبره داوود بالطريقة الآمنة فى المكان الجديد حسب التوقيت المتفق عليه.. كانت عملية التسليم عبارة عن "تبادل فلاشات" يعطى الجاسوس كارت الميمورى الذى جمع عليه المعلومات لضابط المخابرات فى المقابل يمنحه داوود كارت جديد يضم قائمة التكليفات المطلوبة.. عملية سريعة ونظيفة لا ترى بسهولة ولا تأخذ أكثر من ثوان معددودة لا تلفت النظر وغالباً قد تتم فى مكان عام بعد عدة عمليات تمويه حتى لا يشك أحد.. انتهت المهمة الأولى بنجاح بسيط لم يرض غرور الموساد ولكن هكذا تكون البدايات.. عاد الشبينى إلى روما واستمر فى أعمال النقاشة كغطاء وستار لعمليات التجسس.. ثم بعدها بشهور بسيطة طلب منه ضابط المخابرات العودة لمصر والحصول على معلومات جديدة.. نفذ الشبينى ما طلب منه وحزم حقائبة واستقل طائرته فى طريقه للقاهرة ومنها لمسقط رأسه المنوفية..

في هذه المرة كانت المهمة ناجحة بقدر كبير استطاع الشبينى تجنيد أحد معارفه وتدعى سحر إبراهيم محمد سلامة تخطت الأربعين من عمرها أيضاً من نفس القرية والمحافظة وهى المنوفية.. علاقة الشبينى بسحر غامضة بعض الشئ هو يقول إنه يعرفها ويحبها ومغرم بها ومن هنا بدأت العلاقة.. قدمها لضابط الموساد باعتبارها خطيبته ومشروع زوجته المستقبلية وتعمل صحفية في صحيفة مهمة على عكس الواقع.. لمعت عينان داوود لأنه أمام صيد ثمين نجح الشبينى فى اصطياده لأمرين الأول: صحفية تعنى أنها لديها قاعدة بيانات ومعلومات وشبكة مصادر واتصالات لا حصر لها وتستطيع أن تدخل وتخترق أى مكان وتستعلم دون حساسية أو شك أو مشكلة وبالتالي أكبر غطاء شرعى وستار لعمل الجاسوسية فالقاعدة تقول إن كل صحفى هو جاسوس متحرك لكن لصحيفته فقط حتى يتحول لأخر.. والثانى أنها تعمل فى صحيفة مهمة مما يجعلها قريبة من المسئولين.

كان الشبينى ينقل تعليمات داوود وجهاز الموساد لسحر حين ينزل القاهرة.. سحر تلقت تعليماته من الشبينى نفسه ولم تلتق أى من أفراد الاستخبارات الإسرائيلية لحرص داوود على عدم كشف هويته لأى شخص جديد.. بدأت الصحفية المزعومة عملها فى شبكة التجسس بالتودد لمعارفها من المسئولين . وبدأت في اتجاه آخر تبحث عن معلومات عن أحوال الجيش.. حتى طلب داوود من الشبينى ومن سحر بالتبعية معرفة المناورات العسكرية وطبيعة الاتفاقيات المشتركة للسلاح للجيش المصرى مع نظرائه من الجيوش المختلفة.. حتى وقعت الصدمة بمعلومة خطيرة حصلت عليها سحر من مسئول مهم- تتعلق باتفاق مصر على الحصول على 5 غواصات بحرية المانية..

تلقى الجاسوس المفاجأة من سحر ونقلها عبر "فلاشة مشفرة" كالعادة إلى داوود بعد لقاءه فى أحد فنادق بلجيكا عقب عودته من مصر.. صعق الضابط من المعلومة بعد فك الشفرة.. نقلها سريعاً إلى رؤسائه فى العمل.. أدركوا أهمية الخبر بدأ جهاز الاستخبارات الإسرائيلية تحركات على مستوى دبلوماسى وسياسى وعسكرى خطير عبر حلقات أكبر وأهم فى دائرة الحكومة والدولة.. كانت الرسالة التى نقلها الموساد إلى قيادة الجيش فى تل أبيب ومنها إلى القيادة السياسية أنه يجب التدخل على أعلى المستويات لوقف هذه الصفقة لخطورتها وضررها على الجيش الإسرائيلي.. فكان الحل هو التوجه إلى الداعم الأكبر وهى الولايات المتحدة الأمريكية وتم عبر اتصالات سريعة ومكثفة على أعلى النطاق بين واشنطن وتل أبيب للضغط على ألمانيا لوقف هذه الصفقة وهو ما تم بالفعل.

ما حققه الشبينى عن طريقه صديقته سحر المجندة حديثاً كان عظيماً بالنسبة للموساد الإسرائيلي فكانت المكافأة على قدر الحدث وهى ترقية واعتماد الشبينى كمجند داخل الموساد الإسرائيلي له ملف وخدمة ومرتب ثابت ويستحق الترقية الدورية وفق طبيعة عمله بجانب مكافأة مالية بغلت 1000 يورو.. أما سحر فكان نصيبها مبلغ مالى وهو 500 يورو بجانب هدايا عينية كثيرة من داوود شخصياً أرسلها لها عن طريق أحمد الشبينى وضمت ملابس وعطور واكسوارات.

بعد أن أصبح الشبينى وسحر من أبرز عملاء الموساد فى مصر.. طلب داوود منهم معلومات جديدة فى "كارت ميمورى جديد" عن مناورات الجيش المشتركة "النجم الساطع" وهى أكبر تدريب متعددة الجنسيات في العالم ويقام في مصر كل عامين، حيث يشارك فيها كل عام قرابة 43 ألف جندي مصري، وبدأت مناورات النجم الساطع عام 1980 كعملية تدريب ثنائية بين الولايات المتحدة الأمريكية والجيش المصري بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد المصرية ـ الإسرائيلية في 1979، إلى أن تضخمت هذه المناورة وشملت عدة دول بالإضافة إلى مصر والولايات المتحدة الأمريكية شاركت قوات الأمن من ثلاث دول عربية أخرى، ومن دول حلف الناتو، بمن فيهم ألمانيا. كما دعيت ثلاث وثلاثون دولة بمن فيهم الصين وأوزبكستان وكازاخستان وروسيا والهند وباكستان وفرنسا وبريطانيا واليونان وتركيا وألمانيا وإيطاليا والكويت واليمن والأردن وسورية وتسع دول أفريقية لإرسال مراقبين.. كما تضمنت قائمة التكليفات متابعة مناورات الجيش المصري مع نظيره السعودى المعروفة بـ"تبوك" و"فيصل" وكل ما يقوم به الجيش واستطلاعات رأى لأحوال الضباط والجنود وعناوين إقامتهم وسكنهم وأحوالهم المعيشية وأرقام هواتفهم النقالة والأرضية وكان هناك تشديد على الأرضية تحديداً لعدم مراقبتها وسهولة التواصل معهم، بجانب معرفة عدد وأسماء الضباط الأجانب (عرب أو غيرهم) المشاركين في الكليات العسكرية المصرية وكم دفعة يتم تخريجها من الأفرع المختلفة وحضور حفلات التخرج
 
التعديل الأخير:
ربما الخلط جاء من محررينا الجهابذة .. لا أستبعد ذلك :D:D
الخبر مترجم و ليس من تحرير الصحفيين المصريين و ان كان هذا الموقع ( دوت مصر ) من افضل المواقع تحريرا و مصداقيه رغم انه مازال تحرير تجريبي الا انه واعد جدا و على اعلى مستوي تقني و فني .
 
المحلل الإسرائيلي ذكر أن اسرائيل نجحت في إيقاف صفقة مصرية المانية مكونة من غواصتان

وفيما يتعلق بالغواصات، أورد المحلل الإسرائيلي، أن السيسي ينظر دائما إلى الشمال، حيث تتسلح إسرائيل بغواصات "الدولفين" الألمانية، لذلك فهو يسعى للحصول على أربع غواصات جديدة للبحرية المصرية، متوقعا نجاح السيسي في إبرام صفقة مع الجانب الألماني، للحصول على الغواصات الأربعة، اثنين منها تم الاتفاق عليهم عام 2011، لكن التدخل الإسرائيلي أوقف الصفقة.

أما قضية التجسس تتحدث عن عدد 5 غواصات

كان الشبينى ينقل تعليمات داوود وجهاز الموساد لسحر حين ينزل القاهرة.. سحر تلقت تعليماته من الشبينى نفسه ولم تلتق أى من أفراد الاستخبارات الإسرائيلية لحرص داوود على عدم كشف هويته لأى شخص جديد.. بدأت الصحفية المزعومة عملها فى شبكة التجسس بالتودد لمعارفها من المسئولين . وبدأت في اتجاه آخر تبحث عن معلومات عن أحوال الجيش.. حتى طلب داوود من الشبينى ومن سحر بالتبعية معرفة المناورات العسكرية وطبيعة الاتفاقيات المشتركة للسلاح للجيش المصرى مع نظرائه من الجيوش المختلفة.. حتى وقعت الصدمة بمعلومة خطيرة حصلت عليها سحر من مسئول مهم- تتعلق باتفاق مصر على الحصول على 5 غواصات بحرية المانية..

تلقى الجاسوس المفاجأة من سحر ونقلها عبر "فلاشة مشفرة" كالعادة إلى داوود بعد لقاءه فى أحد فنادق بلجيكا عقب عودته من مصر.. صعق الضابط من المعلومة بعد فك الشفرة.. نقلها سريعاً إلى رؤسائه فى العمل.. أدركوا أهمية الخبر بدأ جهاز الاستخبارات الإسرائيلية تحركات على مستوى دبلوماسى وسياسى وعسكرى خطير عبر حلقات أكبر وأهم فى دائرة الحكومة والدولة.. كانت الرسالة التى نقلها الموساد إلى قيادة الجيش فى تل أبيب ومنها إلى القيادة السياسية أنه يجب التدخل على أعلى المستويات لوقف هذه الصفقة لخطورتها وضررها على الجيش الإسرائيلي.. فكان الحل هو التوجه إلى الداعم الأكبر وهى الولايات المتحدة الأمريكية وتم عبر اتصالات سريعة ومكثفة على أعلى النطاق بين واشنطن وتل أبيب للضغط على ألمانيا لوقف هذه الصفقة وهو ما تم بالفعل.

ربما كانت القصة المذكورة في قضية التجسس صحيحة و ربما لم يتم ذكرها في التحليل الإسرائيلي لان ذكرها يعتبر اعتراف رسمي بالتجسس في تلك القضية خصوصا ..
هم بالفعل لا ينكرون التجسس علينا و لكن لا يذكرون تفاصيل عملياتهم حتى بعد كشفها حتى لا تستخدم كدليل يُدين عملائهم إثناء مثولهم أمام القضاء او حتى بعد الحكم عليهم , بل بعد الحكم دائما ما يتقدمون بطلب الافراج عن عملائهم حتى لا يفقدوا ثقة العملاء الحاليين في قوة جهاز الموساد و من يفعل ذلك لن يُقدم بأي حال من الأحوال على تقديم دليل يُدين أحد عملائهم ..
 
التحاليل الاستراتيجيه المتتاليه والمخاوف الواضحه والجليه فى الصحف الاسرائيليه المتخصصه من رحله التسلح الاخيره التى تسير بها مصر تعكس المفهوم الذى نؤمن به نحن وايضا يؤمن به الطبقه العليا من المجتمع الاسرائيلى والطبقه المتخصصه وبعض من الطبقه العامه ويتجاهله عمدا بعض المغيبين من بيننا بان السلام بين الكيان ومصر ....بارد وكلاسيكى وروتينى بكل معانيه حتى لو ظهرت اى مقالات اخرى تحاول توثيق تلك العلاقه فى ظل القلق البالغ والمتنامى.....
تلك المقالات والتحليلات رساله الى اولى الالباب
وبصبح على حبيابينا ..وحشتونى​
 
نفى مصدر عسكري ما تردد من أنباء على بعض المواقع الإلكترونية حول عدم تزويد موسكو للقاهرة بصواريخ من طراز إس 300.

وأكد المصدر لـ" دوت مصر"، اليوم الجمعة، أن تلك المعلومات تلاعبت بالاسم الحقيقي للمنظومة، ذلك لأن مصر استوردت النسخة الأحدث من صواريخ إس 300، وهي إس 300 بي - إم، وأن تلك المعلومات المغلوطة تهدف إلى توجيه الرأي العام في الاتجاه المعاكس.
ونشرت وكالة إخبارية خبرا مقتضبا، يقول إن "موسكو تنفي رسميا تزويد القاهرة بصواريخ من طراز إس 300"، ونسبته لبيان للمؤسسة الفيدرالية الروسية للتعاون العسكري والتقني.

وأضاف المصدر أنه لا داعي للاجتهاد في نظام التسليح في مصر، وأن تلك المعلومات لا تعني سوى الدول المعادية لمصر، مضيفا أنه لا يوجد دولة في العالم لا تمتلك منظومة أسلحة من أجل حماية نفسها.http://dotmsr.com/ar/101/4/126644/
 
ليس الاس 300 هو مايخيف اسرائيل من مصر بل العقيده المصريه التي لاتعرف الهزيمه
السيسي ناوي يبني من اول وجديد ويتحرك في كل الاتجاهات ورهن قدرات مصر العسكريه بالصناعه الامريكيه انتهى وولى والان هناك سوق كبيره مفتوحه لمصر من روسيا مرورا بالصين وفرنسا وغيرها يفتحون ذراعهم للمنافسه ويقدمون الاغراءات لان منافسهم الامريكي الذي كان محتكر الصفقات اصبح مصفوفا على جنب وهذا مايرهب اسرائيل
 
عودة
أعلى