تُنقل بعض قطع الطائرة الماليزية التي سقطت شرق اوكرانيا في الأسبوع المقبل إلى هولندا لدراستها، أما التحقيق في أمرها فيؤجل حسب تصريح نائب وزير خارجية ماليزيا حمزة زين الدين لسنة على الأقل، كما لا يسمح للخبراء من "كوالالمبور" أن يشاركوا في هذا التحقيق.
تم نقل حطام الطائرة من موقع سقوطها إلى مدينة خاركوف، المركز في تلك المنطقة، غير أن المختصين الهولنديين لم ينقلوا كل البقايا، وإنما ما اعتبروه ضروريا لاستعادة الصورة العامة للحادثة، من أجل ذلك تم قامت الرافعات بتحميل القطع الأولى في شاحنات، وقد لجأ القائمون على العمل إلى تقطيع القطع الكبيرة التي نقلت إلى عربات السكك الحديدية، ومن بعدها حملت في شاحنات من جديد لأن بولندا وألمانيا رفضتا أن ينقل الحطام عبر أراضيها بالسكة الحديدية.
الوضع يثير، على أقل تقدير، عدم الفهم، فقد عثر جامعو الحطام في موقع الحادث على 6 أجزاء بشرية خلال عمليتهم الأخيرة، ولكن ذلك لم يدفع المحققين للقيام بتفتيش المكان بدقة وعناية وجمع كامل الحطام والبقايا، ما يثير الحذر لدى ماليزيا التي لا تستبعد أن تقوم بجمعها بشكل مستقل لبدء تحقيقاتها الخاصة، دون السماح للمحققين الدوليين بالمشاركة فيها، إذ أن اهتمام "كوالالمبور" بدراسة حقة لأسباب الكارثة لا يتوافق مع اهتمامات الأطراف الأخرى في هذه القضية، كما يقول مدير مركز الدراسات السياسية سيرغي ميخييف:
"لا تدخل ماليزيا في قائمة الدول التي يمكن لأمريكا أن تضغط عليها، وليس لديها أي مصلحة سياسية في إصدار قرار يتميز بالإنحياز فيما يتعلق بسقوط الطائرة،
فهي تحاول أن تلتزم بموقف موضوعي محايد، لذلك لا ترغب اللجنة الغربية باشتراك خبرائها، فهي تحتاج إلى الخبراء الذين يمارسون الضغط على روسيا، والذين يتحدثون عن نظريتها في إسقاط هذه الطائرة من قبل الميليشيات الأوكرانية في "دونباس" أو من قبل القوات المسلحة الروسية، أو ما غير ذلك مما يخدم توجهاتها، وهنا يمكن أن تلاحَظ بوضوح محاولة تزوير نتائج التحقيق لصالح النظرية المسيّسة المجهزة مسبقا".
السبب أن ماليزيا لم تُضم إلى فريق التحقيق الدولي المشترك هو الموقف المحايد لسلطاته، هذا ما قاله الأستاذ في جامعة "كوالالمبور" نعيم خان سفيان الذي نقلت عنه الصحيفة المحلية "نيو ستريتس تايمز" قوله: "قد تعتبرنا الدول المشاركة بالتحقيق حلفاءا لروسيا ما يجعلنا منحازين بقراراتنا وذلك لأننا لم نتهم هذا البلد أو ندينه منذ إسقاط االطائرة فوق أوكرانيا، ولكن يجب أن أشير إلى أن العديد من هذه الدول تقع في حقيقة الأمر تحت تأثير الغرب، واشتراك الفريق الماليزي بالتحقيق سيؤدي إلى توازن أفضل فيه".
أكد رئيس الوزراء الهولندي مارك روتا للماليزيين في مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر، خلال زيارته الى كوالالمبور أنهم سيشاركون بشكل كامل في التحقيق، ولكن رغم ذلك لم يُسمح للمختصين من ماليزيا أن يشاركوا بأعمال التحقيق حتى الآن، في نفس الوقت يُسمع باستمرار إدعاء عدد من الدول الغربية على رأسها الولايات المتحدة، عن وجود أدلة دامغة ضد الميليشيا، إن لم يكن ضد روسيا نفسها، دون التطرق إلى نوع هذه الأدلة، لعل هذه الدول ستعلن عنها عندما تقوم مجموعة الخبراء بدراسة القطع المختارة من حطام الطائرة، في هذه الحالة، يصبح من الواضح سبب إجراء التحقيق في مثل هذه الدائرة الضيقة، دون وجود شهود غير مرغوب بهم.
تحطمت طائرة الركاب من طراز "بوينغ 777" التابعة للخطوط الجوية الماليزية، في طريقها من أمستردام إلى كوالالمبور يوم 17 تموز/ يوليو 2014م في شرق أوكرانيا، كان على متنها 298 مسافرا، هلكوا جميعهم، واليوم بعد أكثر من 4 أشهر على الكارثة، لم يُعلن بعد عن المسؤولين عن وقوعها.
تكاليف التحقيق في حادثي البوينغ الماليزيين تتجاوز 9.9 مليون دولار
قال وزير النقل الماليزي ليو تيونغ لاي، اليوم الخميس 13 تشرين الثاني/ نوفمبر، إن تكاليف البحث عن طائرة البوينغ التابعة للخطوط الجوية الماليزية التي اختفت فوق المحيط الهندي، والتحقيق في أسباب تحطم طائرة الشركة نفسها شرق أوكرانيا تجاوزت 9.9 مليون دولار.
وصرح أن هذا المبلغ يوزع على الدول المشاركة في أعمال البحث، لكنه لم يحدد الدول التي يجري الحديث حولها.
وكانت طائرة البوينغ 777 التابعة للخطوط الجوية الماليزية قد اختفت عن شاشات الرادار بعد ساعتين من مغادرتها لمطار كوالالمبور، يوم 7 آذار/ مارس. وكان على متنها 239 راكبا. وأشار رئيس الوزراء الماليزي نجيب رزاق، لاحقا، إلى أن الطائرة اختفت في الجزء الجنوبي من المحيط الهندي.
وتحطمت طائرة أخرى أثناء عبورها للأراضي الأوكرانية، يوم 17 تموز/ يوليو. وكان على متنها 298 شخصا، بينهم 193 هولنديا
الخطوط الجوية الماليزية تدفع 5 آلاف لأقارب ركاب بوينغ
أعلن نائب شركة الخطوط الجوية الماليزية خيب غورتر أن الشركة ستدفع 5 آلاف دولار لأقارب ضحايا تحطم طائرة البوينغ فوق شرق أوكرانيا كتعويض أولي.
وقال: "نحن نتفهم أن أقارب الركاب يتحملون تكاليف كبيرة، لذلك قررنا دفع 5 آلاف دولار لكل منهم من أجل النفقات".
وتبقى أسباب تحطم الطائرة الماليزية مجهولة حتى الآن. ومن الجدير بالذكر أن القوات الأوكرانية تجري عملية عسكرية في منطقة سقوط الطائرة منذ نيسان/ابريل. وتستخدم الطائرات والمدفعية الثقيلة وقاذفات الصواريخ في العملية.
ووفقا للخبراء فإن المعدات العسكرية المستخدمة من قبل الجيش الأوكراني تعود إلى الحقبة السوفيتية. واستخدام مثل هذه الأسلحة قد يؤدي إلى تكرار مأساة طائرة الركاب الروسية التي قامت أوكرانيا بإسقاطها في البحر الأسود في عام 2001.
حينها قامت منظومة الدفاع الجوي الأوكرانية "س-200" بإسقاط طائرة "تو-154" الروسية المتجهة من تل أبيب إلى نوفوسيبيرسك، ما أسفر عن مصرع 78 شخصا، معظمهم من مواطني إسرائيل.
هولندا تسعى لإعادة تجميع حطام الطائرة الماليزية المنكوبة
قالت السلطات الهولندية يوم الاثنين إنه سيعاد تجميع حطام طائرة الخطوط الجوية الماليزية في الرحلة إم.إتش 17 في قاعدة عسكرية على أراضيها بعد استعادتها من موقع التحطم في شرق أوكرانيا وذلك لاغراض التحقيق.
ومن المتوقع أن ينقل الحطام الذي جمعه مسؤولون من هيئة الطوارئ المحلية تحت اشراف هولندي من منطقة تتصارع عليها القوات الحكومية الاوكرانية والمقاتلون الانفصاليون الاوكرانيون المدعومون من روسيا إلى القاعدة الجوية الهولندية في الأسبوع المقبل.
وبقي حطام الطائرة البوينج 777 -التي تحطمت في 17 يوليو تموز مما أسفر عن مقتل 298 شخصا كانوا على متنها- طوال أشهر في مكان تحطمها جراء الصعوبات التي واجهها المحققون في دخول المنطقة.
وعبر محققون ومدعون عن اعتقادهم بأنه من المرجح أن تكون الطائرة قد اسقطت بصاروخ أرض جو لكنهم لم يستبعدوا من دائرة الفرضيات نظرية موسكو التي تقول بأن الصاروخ أطلق على الطائرة من الجو.
وقال مجلس السلامة الهولندي "وزارة الدفاع أعدت العدة لنقل الحطام وسيبدأ تحميله في أولى الشاحنات اليوم."
كما وصلت بعض الأشلاء التي عثر عليها مؤخرا إلى هولندا يوم الجمعة ونقلت إلى قاعدة عسكرية أخرى ليتم التعرف عليها.
وكان أكثر من ثلثي المسافرين على متن الطائرة المنكوبة التي كانت متوجهة من أمستردام إلى كوالالمبور يحملون الجنسية الهولندية. وتقود أمستردام جهود التحقيق في أسباب سقوط
الخطوط الجوية الماليزية تدفع 5 آلاف لأقارب ركاب بوينغ
أعلن نائب شركة الخطوط الجوية الماليزية خيب غورتر أن الشركة ستدفع 5 آلاف دولار لأقارب ضحايا تحطم طائرة البوينغ فوق شرق أوكرانيا كتعويض أولي.
وقال: "نحن نتفهم أن أقارب الركاب يتحملون تكاليف كبيرة، لذلك قررنا دفع 5 آلاف دولار لكل منهم من أجل النفقات".
وتبقى أسباب تحطم الطائرة الماليزية مجهولة حتى الآن. ومن الجدير بالذكر أن القوات الأوكرانية تجري عملية عسكرية في منطقة سقوط الطائرة منذ نيسان/ابريل. وتستخدم الطائرات والمدفعية الثقيلة وقاذفات الصواريخ في العملية.
ووفقا للخبراء فإن المعدات العسكرية المستخدمة من قبل الجيش الأوكراني تعود إلى الحقبة السوفيتية. واستخدام مثل هذه الأسلحة قد يؤدي إلى تكرار مأساة طائرة الركاب الروسية التي قامت أوكرانيا بإسقاطها في البحر الأسود في عام 2001.
حينها قامت منظومة الدفاع الجوي الأوكرانية "س-200" بإسقاط طائرة "تو-154" الروسية المتجهة من تل أبيب إلى نوفوسيبيرسك، ما أسفر عن مصرع 78 شخصا، معظمهم من مواطني إسرائيل.
الخارجية الروسية: موسكو غير راضية عن سير التحقيق في تحطم "الماليزية" فوق أوكرانيا
أعلنت موسكو أنها غير راضية عن سير التحقيق في ملابسات تحطم طائرة الركاب الماليزية شرقي أوكرانيا في 17 يوليو تموز الماضي.
وشدد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش خلال مؤتمر صحفي له الثلاثاء 2 ديسمبر/كانون الأول على أن التحقيق يجب أن يكون دقيقا وشفافا ومستقلا.
وأضاف المتحدث أن التصريحات الهولندية بأن جزءا من حطام الطائرة لا يجدر باهتمام التحقيق، تثير قلقا لدى موسكو.
عائلات ركاب الـ "بوينغ" يطالبون بمحاكمة سلطات كييف
رفعت أم أحد ركاب طائرة الـ "بوينغ" التي تحطمت في أوكرانيا، وهي مواطنة ألمانية، دعوى قضائية ضد السلطات الأوكرانية، متهمة إياها بـ "القتل لعدم اتخاذ أي إجراءات" وتطالب الأم بالتعويض عن الضرر المعنوي بقيمة مليون دولار .
قدمت أم المسافرة الألمانية، التي كانت تبلغ من العمر 23 عاما، وهلكت إثر سقوط طائرة الـ "بوينغ 777" التابعة للخطوط الجوية الماليزية قرب دونيتسك، دعوى إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، إذ ترى أن السلطات الأوكرانية هي المسؤولة عن وفاة ابنتها، وتستند الدعوى على حقيقة أن السلطات الأوكرانية كان يجب أن تغلق مجالها الجوي أمام الطيران المدني أثناء إجراء العمليات العسكرية في الجنوب الشرقي من البلاد، لكن كييف لم تفعل ذلك لأنها لا تريد أن تفقد الرسوم التي تُفرض على الطيران، لذلك عليها أن تتحمل مسؤولية مقتل 298 راكبا، كما يقول المحامي البروفسور بالعلوم القانونية يانيس يوكشا:
"على أي دولة تتقاضى أجور مرور الطيران في أجوائها أن تضمن سلامة الطائرات المارة، كانت المعارك تجري في أوكرانيا، وليس من المهم إن كانت الطائرة قد أسقطت بصاروخ أو بالرصاص وهل كان ذلك متعمدا أم لا، المهم أن االطائرة سقطت أثناء تحليقها في سماء أوكرانيا، وأوكرانيا التي كانت تعلم باحتمال الخطر كان يجب أن تغلق سماءها في هذه المنطقة، وتوفر منطقة طيران أخرى أكثر أمنا، وفي هذا الإطار الدولة المسؤولة عن وفاة الركاب هي أوكرانيا، لذلك من المرجح أن يعترف القضاء بحق المدعين الألمان".
سقطت طائرة البوينغ الماليزية أثناء تحليقها من أمستردام إلى كوالالمبور في شرق أوكرانيا يوم 17 تموز/ يوليو 2014م. وكانت المعارك الشرسة مستمرة آنذاك بين ميليشيات دونباس والقوات الأوكرانية منذ ثلاثة أشهر، وظلت طرق العبور الدولية الجوية على حالها دون أي تعديلات، لكن هذه الحادثة أجبرت كييف على إلغاق أجوائها في هذه المنطقة أمام الركاب المدنيين، حتى هذا الإجراء أتى متأخرا، فقد رمت الحكومة الأوكرانية الميليشيات الشعبية ومن ثم روسيا، أجريت مفاوضات هاتفية مع الولايات المتحدة واستمر الطيران فوق شرق أوكرانيا، ولكن بعد كل ذلك بعدة ساعات أدركت كييف الخطر الذي يحدق بالركاب، وأغلقت هذه الطريق .
تنوي المواطنة الألمانية أن تحمل السلطات الأوكرانية مسؤولية فقدانها لابنتها، مطالبة إياها بتعويض قدره 800 ألف يورو أي ما يعادل 1 مليون دولار، إلى جانب هذه الدعوى يحضّر المواطنون الألمان دعاوى أخرى مشابهة.
من بين ضحايا كارثة الطائرة الماليزية مواطنون من هولندا وماليزيا واستراليا واندونيسيا والمملكة المتحدة وجنوب أفريقيا وبلجيكا والفيلبين وكندا ونيوزيلندا، تقوم هولندا بالتحقيق في هذه الحادثة، وفي تقرير أولي لخبرائها قالوا أن الطائرة تحطمت في الجو أثناء الرحلة "نتيجة أعطال هيكلية ناجمة عن تأثيرات خارجية متعددة عالية الطاقة"، ولكن ما هي هذه الأجسام المؤثرة؟، ومتى سيعلن عن التقرير النهائي؟، كل ذلك يبقى في قائمة تساؤلات كثيرة.
