روسيا والصين وآفاق واعدة في الفضاء

AL RAGH

عضو
إنضم
24 أكتوبر 2014
المشاركات
17,678
التفاعل
69,339 0 0
روسيا والصين وآفاق واعدة في الفضاء
753514main_s135e011867_1600_1024-768.jpg


تعتزم كل من روسيا والصين لتحقيق إنجاز علمي مشترك في مجال الفضاء.

وقد أشار ليف زيليوني مدير معهد الدراسات الفضائية إلى أن علماء البلدين سوف ينسقان خطط التعاون في هذا المجال بحلول شهر كانون الثاني/يناير لعام 2015. بحيث سيكون لكل طرف ما يقارب 15-20 مقترحاً للقيام بتجارب مشتركة والتي ينبغي أن تصب في نهاية المطاف ضمن إطار برنامج موحد.

حتى الآن لم يتم الإفصاح عن تفاصيل أخرى، المعلوم فقط هو أن هذا الاتجاه يجري تطويره في إطار الاتفاق الحكومي الدولي بشأن التعاون في مجال الفضاء. ويعتقد إيغور مارينين رئيس تحرير "أخبار الملاحة الفضائية" بأن علماء روسيا والصين على استعداد لإحداث خرق في هذا المجال، وأضاف ايغور قائلاً:

يمكن أن يتكون التعاون من التجارب المشتركة وتبادل الأجهزة لاستكشاف الكواكب والفضاء الخارجي. المهم هو أن الطرفين اتفقا على التعاون في المسائل العلمية والتقنية. لأن الصين حتى هذه اللحظة سلكت طريقها الخاص معتمدة على انجازات الدول الأخرى التقنية بما في ذلك الانجازات الروسية، ولكن لم تبرم اتفاق تعاون مع أية دولة أخرى في هذا المجال، الذي يعتبر اتجاهاً جيداً.

يناقش مجتمع الخبراء على نطاق واسع تصريح رئيس مؤسسة روس كوسموس أولغا أوستابينكو حول اهتمام الصين لاثنين من المجالات في التعاون مع روسيا، أحدها مشروع مشترك في نطاق صناعة محركات الصواريخ. أما الصين فهي تصر على نقل تكنولوجيا الإنتاج وتسليمها لها. وفي المقابل تقترح بكين إلغاء أي نوع من أنواع القيود على صادرات الإلكترونيات إلى روسيا والعمل على إنشاء خطوط لإنتاج اللوحات والشرائح الالكترونية المطلوبة. ويعتقد الأكاديمي الكسندر جيليزنياكوف في أكاديمية علم الفضاء الروسية بأن هذا المشروع يمكن أن يعود بالفائدة على كلا الطرفين، وتابع بهذا الشأن قائلاً:

يحاول الصينيون دائماً الحصول على التكنولوجيا المتطورة وإتقانها والمضي قدماً، وهذا ما يحدث الآن أيضاً. فهم مهتمون في تصميم صواريخ حاملة ثقيلة قادرة على التحليق باتجاه القمر والمريخ. لكن وبسبب عدم وجود هذه التقنية لديهم هم يحاولون الحصول في المرحلة الأولى عليها عن طريق شراء هذه المعدات من بلادنا. أما نحن فمن مصلحتنا بيع التكنولوجيا للصين ومن ثم تسخير العائدات المالية لتحسين خصائص المعدات الصاروخية بما في ذلك المحركات.

هناك مجال تعاون واعد آخر وهو تبادل الرحلات الفضائية المأهولة إلى محطة الفضاء الروسية الصينية، إليكم ما يقوله إيغور مارينين بهذا الشأن:

حالياً لدى الصينيين محطة صغيرة وقد استنفذت قدراتها، ولن يحلق أحد إليها حتى رواد الفضاء الصينيين. أما المحطة التالية فسوف يتم إطلاقها بعد عام ونصف العام، ولن يكون بإمكانهم وضع المحطة في المسار الذي تحلق فيه مركباتنا الفضائية من دون أن يكون هناك رائد فضاء روسي ضمن طاقم رواد الفضاء الصيني. لكن هناك عائق لغوي، فالصينيون قادرون التحليق على مركباتنا لأنهم يتعلمون اللغة الروسية أسهل وأسرع. إلا أن الحصول على سماح للوصول إلى محطة الفضاء العالمية، حيث تعتبر روسيا شريكاً، يحتاج إلى التفاوض مع جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الولايات المتحدة. مع العلم أن الأخيرة كانت تعارض بشدة مشاركة صينية في هذا المشروع.
وهنا يرى الخبراء بأن المشروع الأنسب والأكثر واقعية من وجهة النظر التقنية والسياسية هو دراسة مشتركة روسية صينية لاستكشاف القمر والمريخ.

http://arabic.ruvr.ru/2014_11_22/280374043/
 
عودة
أعلى