بحسب تقرير لصحيفة قطرية
وثائق مخابراتية تثبت مسؤولية دولة كبرى باغتيال سفير مصر بالعراق
القاهرة - د ب أ
كشف ضابط رفيع المستوى في جهاز المخابرات العراقية، الذي تتولى إدارته أمريكا منذ تأسيسه عام 2004، النقاب عن معلومات جديدة حصلت عليها المخابرات العراقية بواسطة قياديين في تنظيم القاعدة تم اعتقالهم في وقت سابق من هذا العام، تؤكد تورط دولة إقليمية كبرى في عملية خطف وقتل السفير المصري السابق في العراق إيهاب الشريف.
وكانت مجموعة أبو مصعب الزرقاوي زعيم تنظيم القاعدة في العراق أعلنت في 7 يوليو/تموز 2005 -في بيان تم بثه على شبكة الإنترنت- إعدام إيهاب الشريف، الذي كانت تبنت من قبل علمية اختطافه. وقال بيان القاعدة إن "حكم الله تعالى في سفير الكفار سفير مصر, قد نفذ ولله الحمد". وأضاف أن "سفير الكفار هذا أدلى بمعلومات بينت كفر نظامه وموالاته لليهود والنصارى، وقد سجلت اعترافاته".
وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، في تصريحات خاصة لصحيفة "العرب" القطرية في عددها الصادر اليوم الأحد، إن ست عشرة وثيقة وتسجيلا صوتيا موثقا لدى جهاز المخابرات العراقية يفيد بتورط تلك الدولة بشكل مباشر في عملية خطف واغتيال السفير المصري.
وأوضح المصدر أن عملية خطف إيهاب الشريف التي جرت في الثالث من يوليو/تموز عام 2005 وسط بغداد سبقها ثلاث محاولات خطف فاشلة بسبب حنكة السفير ودرايته بشوارع بغداد، وخبرته الأمنية، كان آخرها تعاونا بين عناصر تلك الدولة الإقليمية وتنظيم القاعدة مقابل صفقة سلاح يتم توريدها إلى العراق.
وأشار إلى أن الراوية الحكومية التي عرضتها على وسائل الإعلام حينها تختلف عن اعترافات ووثائق حصلت عليها المخابرات العراقية، ما يشير إلى وجود خلل ما في الحادث لم يتم التوصل إليه.
وأضاف "كان الشريف يحاول سحب البساط من تحت أقدام سفير تلك الدولة، الذي كان متفردا آنذاك في بغداد، ما شكل إزعاجا لهم، خاصة بعد قيام الشريف بعدة محاولات لرأب الصدع بين العراقيين السنة المتمثلة بهيئة علماء المسلمين وأطراف شيعية أخرى تحت شعار العروبة أولا".
وأوضح أن عملية فبركة إعلامية سبقت اختطاف واغتيال السفير الراحل تهاجم شخص الشريف، وتصفه بالسفير السابق لدى إسرائيل، وعين تل أبيب في بغداد، من قبل وسائل إعلام إقليمية وأخرى موالية لتلك الدولة في داخل العراق، بالإضافة إلى مواقع تنظيم القاعدة على الإنترنت.
ونفى المصدر للصحيفة أن تكون تلك الوثائق والتسجيلات الصوتية الموجودة في جهاز المخابرات العراقي قديمة، قائلا "كلها جديدة، وتم تسليمها إلى الجانب الأمريكي، وهناك سيل جديد من المعلومات سنقوم بإطلاع الجانب المصري عليه عما قريب"، منوها إلى أن يوم السادس من يوليو/تموز لم يكن يوم عملية تصفية السفير، بل كان في اليوم الثاني أي بعد 24 ساعة فقط، وتم انتزاع معلومات بالقوة منه رافقها تعذيب حسب اعترافات موجودة ومسجلة.
وأضاف المصدر "كان بالإمكان دفع فدية مالية للقاعدة في ذلك الوقت لا تتجاوز المئة ألف دولار لإطلاق سراحه، مثل باقي الرهائن الأجانب والعرب الذين اختطفوا في تلك الفترة، لكن "الدولة الإقليمية كانت تريد قلع جذور التواجد المصري والعربي بصورة عامة من بغداد حتى تكون بغداد ساحة حصرية لنفوذها، وقد نجحت في ذلك".
وولد الشريف في عام 1954، ودرس الأدب الفرنسي في مصر، قبل أن يحصل على دكتوراه في العلوم السياسية من جامعة السوربون في باريس حول الإسلام السياسي، وله عدة مؤلفات في أدب الرحلات حول الهند وفرنسا وألمانيا. وخطف الشريف -51 عاما- بينما كان بمفرده في أحد شوارع بغداد التجارية. وكان وصل إلى العاصمة العراقية في 25 مايو/أيار 2005، وتولى مهام منصبه مطلع يونيو/حزيران 2005.
http://www.alarabiya.net/articles/2008/09/14/56551.html
وثائق مخابراتية تثبت مسؤولية دولة كبرى باغتيال سفير مصر بالعراق
القاهرة - د ب أ
كشف ضابط رفيع المستوى في جهاز المخابرات العراقية، الذي تتولى إدارته أمريكا منذ تأسيسه عام 2004، النقاب عن معلومات جديدة حصلت عليها المخابرات العراقية بواسطة قياديين في تنظيم القاعدة تم اعتقالهم في وقت سابق من هذا العام، تؤكد تورط دولة إقليمية كبرى في عملية خطف وقتل السفير المصري السابق في العراق إيهاب الشريف.
وكانت مجموعة أبو مصعب الزرقاوي زعيم تنظيم القاعدة في العراق أعلنت في 7 يوليو/تموز 2005 -في بيان تم بثه على شبكة الإنترنت- إعدام إيهاب الشريف، الذي كانت تبنت من قبل علمية اختطافه. وقال بيان القاعدة إن "حكم الله تعالى في سفير الكفار سفير مصر, قد نفذ ولله الحمد". وأضاف أن "سفير الكفار هذا أدلى بمعلومات بينت كفر نظامه وموالاته لليهود والنصارى، وقد سجلت اعترافاته".
وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، في تصريحات خاصة لصحيفة "العرب" القطرية في عددها الصادر اليوم الأحد، إن ست عشرة وثيقة وتسجيلا صوتيا موثقا لدى جهاز المخابرات العراقية يفيد بتورط تلك الدولة بشكل مباشر في عملية خطف واغتيال السفير المصري.
وأوضح المصدر أن عملية خطف إيهاب الشريف التي جرت في الثالث من يوليو/تموز عام 2005 وسط بغداد سبقها ثلاث محاولات خطف فاشلة بسبب حنكة السفير ودرايته بشوارع بغداد، وخبرته الأمنية، كان آخرها تعاونا بين عناصر تلك الدولة الإقليمية وتنظيم القاعدة مقابل صفقة سلاح يتم توريدها إلى العراق.
وأشار إلى أن الراوية الحكومية التي عرضتها على وسائل الإعلام حينها تختلف عن اعترافات ووثائق حصلت عليها المخابرات العراقية، ما يشير إلى وجود خلل ما في الحادث لم يتم التوصل إليه.
وأضاف "كان الشريف يحاول سحب البساط من تحت أقدام سفير تلك الدولة، الذي كان متفردا آنذاك في بغداد، ما شكل إزعاجا لهم، خاصة بعد قيام الشريف بعدة محاولات لرأب الصدع بين العراقيين السنة المتمثلة بهيئة علماء المسلمين وأطراف شيعية أخرى تحت شعار العروبة أولا".
وأوضح أن عملية فبركة إعلامية سبقت اختطاف واغتيال السفير الراحل تهاجم شخص الشريف، وتصفه بالسفير السابق لدى إسرائيل، وعين تل أبيب في بغداد، من قبل وسائل إعلام إقليمية وأخرى موالية لتلك الدولة في داخل العراق، بالإضافة إلى مواقع تنظيم القاعدة على الإنترنت.
ونفى المصدر للصحيفة أن تكون تلك الوثائق والتسجيلات الصوتية الموجودة في جهاز المخابرات العراقي قديمة، قائلا "كلها جديدة، وتم تسليمها إلى الجانب الأمريكي، وهناك سيل جديد من المعلومات سنقوم بإطلاع الجانب المصري عليه عما قريب"، منوها إلى أن يوم السادس من يوليو/تموز لم يكن يوم عملية تصفية السفير، بل كان في اليوم الثاني أي بعد 24 ساعة فقط، وتم انتزاع معلومات بالقوة منه رافقها تعذيب حسب اعترافات موجودة ومسجلة.
وأضاف المصدر "كان بالإمكان دفع فدية مالية للقاعدة في ذلك الوقت لا تتجاوز المئة ألف دولار لإطلاق سراحه، مثل باقي الرهائن الأجانب والعرب الذين اختطفوا في تلك الفترة، لكن "الدولة الإقليمية كانت تريد قلع جذور التواجد المصري والعربي بصورة عامة من بغداد حتى تكون بغداد ساحة حصرية لنفوذها، وقد نجحت في ذلك".
وولد الشريف في عام 1954، ودرس الأدب الفرنسي في مصر، قبل أن يحصل على دكتوراه في العلوم السياسية من جامعة السوربون في باريس حول الإسلام السياسي، وله عدة مؤلفات في أدب الرحلات حول الهند وفرنسا وألمانيا. وخطف الشريف -51 عاما- بينما كان بمفرده في أحد شوارع بغداد التجارية. وكان وصل إلى العاصمة العراقية في 25 مايو/أيار 2005، وتولى مهام منصبه مطلع يونيو/حزيران 2005.
http://www.alarabiya.net/articles/2008/09/14/56551.html