بسم الله الرحمن الرحيم
مناطيد عسكرية
تاريخ المنطاد:
كان الفرنسيجوزيف ميشيل أول من أتته فكرة البالون عندما أوحى إليه تصاعد الدخان من النيران بتلك الفكرة. و بعد ذلك قام جاك شارل بتعبئة البالون بالهيدروجين و الإرتفاع به إلى 3000 متر في الهواء و العودة إلى الأرض بعد طيران أستغرق 35 دقيقة. و حتى اليوم لا توجد إلا وسيلتين للسيطرة علي البالون فإذا ألقينا أكياس الرمل من البالون خف وزنه و أرتفع و أما إذا جعلنا جزءا من الغاز يتسرب فبذلك يهبط البالون.
تعريف المنطاد :
تعريف البالون
البالون عبارة عن كيس يُملأ بهواء ساخن أو غاز خفيف لتمكينه من الارتفاع في الهواء ويسمى البالون أحيانًا المنطاد. ويرتفع البالون في الجو، لأن الهواء الساخن، أو الغاز الموجود بداخله أخف وزنًا، وأقل كثافة من الهواء المحيط بالبالون من الخارج، ويشبه ارتفاع البالون في الهواء الجوي تمامًا طفو قطعة من الفلين فوق سطح الماء.
تصنع البالونات بأحجامٍ وأشكال وتصميمات متعددة، كما أن لها العديد من الاستخدامات. فالأطفال يلهون ببالونات الألعاب. أما العلماء، فيستخدمون البالونات لحمل معدات جمع البيانات الخاصة بالأرصاد الجوية، كذلك تستخدم البالونات المزودة بأجهزة إرسال لاسلكية، لبث الإذاعة المسموعة أو المرئية، في اتجاه المناطق النائية أو المعزولة. وتزود بعض البالونات بسلة، مثبتة أسفل الكيس، لحمل قائد البالون والركاب.
بداية دخول المنطاد الحروب
منذ عام 1793 كان الجيش الفرنسي يستخدم البالونات في أغراض الملاحظة العسكرية و في أثناء معركة موبيج كان أحد المراقبين يتخذ مكانه داخل سلة بالون مثبت إلى الأرض ليراقب تحركات القوات النمساوية و يكتبها في ورقة و يرسلها إلى الأرض. و في عام 1794 لعب البالون دورا هاما في انتصار الفرنسيين في معركة فلوري و بعد ذلك بقليل كانت كل الجيوش الأوروبية تمتلك بالونات ، و تستخدم البالونات حاليا في الأرصاد الجوية فمن خلالها يمكن تحديد سرعة و اتجاة الرياح وكذا الاستطلاع مثال على ذالك البالونات الاسرائيلية شمال فلسطين .
كيفية استعماله
تقوم فكرة منطاد الهواء الساخن على مبدأ علمي في غاية البساطة مفاده أن الهواءالساخن لخفته النسبية يعلو فوق الهواء البارد الأثقل منه إلا ان استغلال الفرق بينهما في رفع أحمال ثقيلة في جو السماء يتطلب أحجاما هائلة من الهواءالساخن وإلى ذلك يعزى الحجم الضخم الذي تتميز به مناطيد الهواء الساخن. ولا يكفي تسخين الهواء داخل المنطاد إلا للإقلاع والتحليق قليلا أما استمرار الارتفاع فيتطلب إعادة تسخين الهواء داخله ولهذا يوضع موقد أسفل غلاف منطاد مفتوح ويلتف حول الموقد أنبوب صلب حيث يشعل الربان وقود البروبين الذي يمر أولا في شكل سائل عبر هذا الأنبوب الحلزوني ثم يتحول الوقود إلى غاز مع ارتفاع درجة حرارة الأنبوب نتيجة احتراق الوقود نفسه والهدف من ذلك الاستفادة من قوة اللهب الناتج عن احتراق الوقود في حالته الغازية وكفاءة استهلاكه مقارنة بحالته السائلة. أما غلاف المنطاد فهو يصنع في غالب الأحيان من شرائح مادة النايلون التي تتميز بخفتها وشدة تحملها وارتفاع درجة انصهارها كما أن الجزء السفلي من الغلاف يكسى بمادة خاصة مقاومة للاحتراق لتفادي اشتعال المنطاد بأثر اللهب.
ويستقل ركاب المنطاد سلة من الخوص الذي يتميز بخفة الوزن وشدة التحمل مع المرونة وهذه المرونة لها أهمية خاصة أثناء الهبوط لأنها تؤدي إلى التخفيف من صدمة الارتطام بالأرض.
قيادة المنطاد
تتطلب قيادة المنطاد مهارة خاصة رغم قلة عناصر التحكم فيه فلرفع المنطاد يفتح الربان صمام الوقود ليزداد حجم اللهب بزيادة تدفق الغاز ويستطيع الربان زيادة سرعة الارتفاع بزيادة حجم اللهب وبالتالي تسخين الهواء بشكل أسرع ونجد في كثير من مناطيد الهواء الساخن صماما ثانيا يخرج منه وقود البروبين على شكل سائل عن طريق تخطي أنبوب التسخين الحلزوني حيث تقتضي الحاجة أحيانا إلى تجنب الصوت المرتفع الناتج عن حرق الوقود في حالته الغازية وإن أدى ذلك إلى لهب أضعف وأقل كفاءة. وهنا يطرح السؤال نفسه: إذا كانت أدوات تحكم الربان في المنطاد مقتصرة على التسخين لرفع المنطاد والتنفيس للهبوط به فكيف ينتقل من مكان إلى آخر؟ إجابة هذا السؤال طريفة فالواقع أن الربان يقوم بمناورات أفقية عن طريق تغيير الوضع الرأسي! ولا عجب في هذا إذا عرفنا أن اتجاه الرياح يختلف باختلاف الارتفاع ولذلك فالربان يصعد أو ينخفض بالمنطاد إلى الارتفاع الملائم ليسير مع الرياح في الاتجاه الأفقي المطلوب بل إنه يستطيع التحكم في السرعة الأفقية بنفس الأسلوب لأن سرعة الرياح تزداد كلما زاد الارتفاع.
خطوات الإقلاع والهبوط
تتطلب المراحل الأولى والنهائية لرحلة المنطاد الكثير من العمل وهي بحق الأكثر إمتاعا للمشاهد لا زمن الطيران نفسه فالأمر يبدأ بالبحث عن موقع إطلاق ملائم ومن ثم تجميع السلة بالموقد ثم بغلاف المنطاد الذي يملؤونه بالهواء بعد ذلك باستخدام مروحة قوية توضع عند قاعدة الغلاف ويمسك أعضاء الفريق بالمنطاد حتى يستقله طاقم الطيران ويشعل الربان لهبا مستقرا وعندئذ ينطلق المنطاد مرتفعا في الجو.
أما الهبوط فإن الربان ينسق له مع أعضاء الفريق الأرضي المراقب للمنطاد فيتعاونون على اختيار موقع مفتوح وواسع وخال من أية أعمدة خطوط كهربائية علما بأن الربان بمجرد الإقلاع لا يكف عن البحث عن مواضع ملائمة للهبوط تحسبا لأي طارئ. ربما اتسم هبوط المنطاد بشيء من الخشونة ولكن الربان الماهر يستطيع الهبوط تدريجيا على شكل وثبات متتالية تخفف من حدة الارتطام.
الطقس والرياح
ينبغي على الربان قبل الانطلاق الرجوع إلى خبراء الارصاد الجوية بشأن أحوال الطقس المتوقعة في مكان الرحلة ولا ينطلق الربان إلا في أحوال جوية شبه مثالية فالأمطار والعواصف تشكل أخطارا جسيمة على المنطاد وركابه من جهة كما إن من شأن الرياح العاصفة إتلافه من جهة أخرى ولكن الأمر لا يقتصر على ذلك فالربان يحتاج إلى التشاور مع خبراء الارصاد لتكوين فكرة تقريبية عن اتجاهات الرياح وأثر ذلك على مناوراته بمجرد الإقلاع.
تطوير المناطيد
أعلن خبراء عسكريون اميركيون عن تطويرهم لأنواع متقدمة من المناطيد الجوية لعمليات الرصد والاستطلاع العسكرية من ارتفاعات عالية، فيما نجح مهندسو شركة «بوينغ» لصناعة الطائرات في تصميم واختبار نظام جوي لعكس اشعة الليزر وتغيير اتجاهها بهدف ضرب أي صاروخ معاد.
وتنفق وكالة الدفاعات الصاروخية التابعة للجيش الاميركي عشرات الملايين من الدولارات لتطوير ما يطلق عليه خبراؤها اسم «مناطيد الارتفاعات العالية»، غير المأهولة، والتي تخلو من الحبال التي تشدها، ويمكن ملؤها بغاز الهليوم، التي ستستمد طاقتها الكهربائية باستخدام ألواح شمسية.
وأعلنت «بوينغ» انها اختبرت نموذجا لـ«نظام النقل المرآتي الجوي الفضائي» في مختبرات أبحاث سلاح الجو الاميركي في قاعدة كيرتلاند الجوية في نيو مكسيكو. وبلغ حجم النموذج نصف حجم النظام المفترض، الذي يمكن توظيبه وحمله لنصبه على منصات جوية طائرة سواء كانت من المناطيد او الطائرات البعيدة المدى او السفن الفضائية.
ويتيح النظام المرآتي الجوي الذي سيعمل مع نظام ارضي او بحري يولدان اشعة ليزر عالية الطاقة، إمكانات كبيرة لحرف الاشعة وتحويل مسارها نحو مواقع الصواريخ المهاجمة. ونقل موقع «سبايس وور» الفضائي الإلكتروني عن بات شانهان نائب رئيس والمدير العام لهيئة نظم الصواريخ الدفاعية في «بوينغ» ان النظام سيحرف اشعة الليزر ويعيد توجيهها، الأمر الذي يتيح توسيع نطاق مدى الاشعة الى مسافات أبعد». وعن ارتفاع المناطيد، قال خبراء الطيران الاميركيون انها ستحلق على ارتفاعات تصل الى 65 الف قدم (نحو 20 كلم) فوق سطح الارض، ويمكنها حمل معدات زنتها 225 كيلوغراما، ويتوقع انتاج النماذج الاولى منها بحلول عام 2008.
منطاد صينى موجه متعدد الاغراض
منطاد امريكي
التعديل الأخير بواسطة المشرف: