فرقة "كوماندوز": الجندي "أونيل" كاذب وليس هو قاتل "بن لادن"
يواجه جندي المارينز روب أونيل (38 عامًا) حملة تكذيب من زملائه بفريق 6 كوماندوز في فرقة "نيفي سيل" الأمريكية الخاصة، وقالوا إنه "كذب" حينما قال إنه هو من داهم غرفة بن لادن في منزله في مدينة "أبوت آباد" الباكستانية في الثاني من مايو 2011، وأطلق عليه 3 رصاصات في الرأس فأردته قتيلا.
كانت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية قد أكدت الخميس (6 نوفمبر 2014) أن أونيل هو من قتل بن لادن، بعد سنوات من الإبقاء على هويته طي الكتمان.
كما نقلت الصحيفة عن والد أونيل، اعترافه بأن ابنه الحائز على 32 وسامًا وميدالية أثناء خدمته طوال 16 سنة بالفرقة، هو قاتل زعيم "القاعدة" فعلا، معربًا عن عدم قلقه على ابنه بعد أن أصبح معروف الاسم والهيئة، بقوله: "يتساءلون إذا كنا خائفين من انتقام داعش، فأرد بأني سأكتب على باب بيتي: تعالوا وخذونا".
وقال أحد عناصر الفرقة الأمريكية سيل، إن قاتل بن لادن الحقيقي لن يناقش تفاصيل مهمته علانيةً، وهو ما يُرجح أن تكون رواية أونيل غير ذات مصداقية.
يأتي هذا التكذيب قبل أيام من لقاء شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية المزمع عقده مع أونيل الأسبوع المقبل لكشف المزيد عن تفاصيل عملية مداهمة وقتل بن لادن.
واليوم، بات واضحًا أن باقي أعضاء فرقة "سيل" يتهمون أونيل بالكذب، على الرغم من اتفاقهم على أنه شارك في عملية المداهمة.
ولا يوجد سبيل يمكّن أونيل من إثبات مصداقية روايته سوى أن يشهد زملاؤه جميعًا بأنه هو قاتل بن لادن.
ولكن، مرة أخرى، تمنع قاعدة السريّة التي تحف مثل تلك العمليات الخاصة من الإفصاح عن تفاصيلها.
وتوقع مصدر آخر من الفرقة سيل للصحيفة البريطانية أن يتحدث بقية أعضاء الفرقة، دون الكشف عن أسمائهم، لدحض رواية أونيل.
كان مراسل وكالة "CNN" الأمريكية قد نقل عن مصادر عسكرية رسمية أمريكية تشكيكهم في رواية أونيل، وقولهم إنها تفتقر إلى الدقة.