سباق التسلح بالصواريخ البحرية المضادة للسفن
بلغ 25 عاما، عمر منظومة "كاشتان" المدفعية الصاروخية المضادة للطائرات
ظهور الجيل الجديد من وسائل الهجوم الجوي عالية الدقة في الستينيات و السبعينيات و الصواريخ المضادة للسفن، والطائرات والغواصات والبوارج الحربية ومنصات الصواريخ الساحلية التي تحلق فوق قمم أمواج البحار، باستخدام تكتيكات الهجوم الجماعي المسماة "الزمرة الذئبية"، يشكل تهديدا قاتلا بالنسبة للسفن البحرية.
وكانت أضخم أنواع الصواريخ المضادة للسفن هي: "غاربون"، "اكسوسيت" و"تاماغافك".حيث تتمثل صعوبة القدرة على التصدي لمثل هذه الصواريخ في السيطرة على أبعاد انعكاسها الصغيرة الأقل بدرجة واحدة مما هي عليه في الطائرات والمروحيات، وسرعتها العالية (تصل إلى 600 متر في الثانية)، والإرتفاع المنخفض جدا (تصل إلى 5 م)، و لا سيما عندما تظهر عوامل التشويش نتيجة حركة سطح البحر وتكثيف استخدامها.
و كل هذا يتطلب تطوير نوع جديد من الأسلحة البحرية المحمولة على متن السفن ومنظومات الدفاع الجوي الحدودية، التي تستخدم لتدمير الصواريخ المضادة للسفن مع احتمال كبير للقضاء عليها، شقت وسائل الدفاع الجوي في القوات البحرية طريقها عبر الحدود البعيدة ومتوسطة البعد، أو لتأمين الحماية الذاتية للسفن الصغيرة من وسائل الهجوم الجوي المختلفة.
لقد تمكن خبراء مكتب تصميم هندسة المعدات العسكرية من حل هذه المشكلة تحت إشراف كبير المصممين آ. غ. شيبونوف الذي قام بالتعاون مع عدد من مؤسسات الدفاع و مكاتب التصميم بإبتكار منظومة "كاشتان" المدفعية الصاروخية المضادة للطائرات الذاتية صغيرة الحجم.
إن الأسلحة المحلية (نظام المدفعية المضادة للطائرات آيه كا 630 ومنظومة الصواريخ المضادة للطائرات "أوسا إم") والأجنبية (نظام المدفعية المضادة للطائرات فولكان "فالانكس"، منظومة الصواريخ المضادة للطائرات "سي وولف")، دفاعات السفن الجوية لم تحل مشكلة الحماية الفعالة ضد الصواريخ المضادة للسفن، كما أنها لا توفر الإمكانيات المطلوبة والموثوقة لكشف وتتبع الصواريخ، ومعدل إطلاق النار واحتمال التصدي لها، و ذلك في حال كانت الذخيرة كافية، وجاهزة للاستخدام، والوقت الكبير لإعادة التلقيم.
وحتى ذلك الوقت تراكمت لدى مكتب تصميم هندسة المعدات خبرة كبيرة في مجال تطوير وإنتاج سلاح المنظومة المدفعية الصاروخية "تونغوسكا" للجيش (بدأ الإنتاج التسلسلي منذ عام 1982)، الذي يؤمن تنفيذ مهام الدفاع الجوي قصيرة المدى في التصدي للطائرات (على ارتفاعات تصل إلى 15 م) والطائرات المروحية الهجومية.
كان ينبغي على المنظومة المبتكرة أن تتفوق على المنظومات الموجودة من حيث الأداء ومعدلات إطلاق النار (3-4 مرات) ومن حيث الدقة العالية سرعة الاستجابة العالية (مرتين)، ونظام التحكم بإطلاق النار الذي يوفر أتمتة كاملة للعمليات القتالية وتدمير واسع النطاق لجميع الصواريخ المضادة للسفن في إطار استخدامها.
استلزم ذلك تحسين في التسيلح المدفعي الصاروخي، والبحوث الأساسية لإنشاء رادارات ووسائل تلفزة بصرية لتتبع الهدف التلقائي والسيطرة على الصواريخ الموجهة ونظم التحكم الآلي المتكاملة لإطلاق النار على اساسها.
تم بناء المنظومة على أساس تصميم وحدات ويتألف من 1-2 (وحدة القيادية) و1-6 القتالية (وحدة قتالية) وحدات على أساس نظام متعدد الأوضاع للتحكم الآلي بإطلاق النار، مما ساهم في خلق منظومة إطلاق نيران ذات قوة عالية، وقادرة تلقائيا على الإشتباك مع الأهداف في جميع الظروف الجوية في مجال يصل إلى 8000 متر وعلى مسافة تصل إلى 4000 متر في الارتفاع مع وجود احتمال قريب من 100%، غير قابلة للتحقيق في المنظومات منفصلة الصاروخية والأسلحة المدفعية.
من خلال زيادة عدد الوحدات القتالية الموجهة من قبل وحدة القيادة المركزية، تتحقق منظومة دفاع السفينة حلقة دائرية متعددة القنوات.
وهكذا، فإن استخدام منظومة مع 6 وحدات قتالية على متن السفينة يسمح خلال مدة 30 ثانية التصدي لهجوم جماعي من 18 غارة صواريخ مضادة للسفن، وتحسين فرص بقاء السفينة على قيد الحياة إلى 5 أضعاف.
تجسيد الحلول الجريئة المتوفرة في منظومة "كاشتان" تسمح بتأمين مستوى جديد من مهام الدفاع وحماية جميع فئات سفن الأسطول البحري وأن يحتل مكانة رائدة في العالم لهذه الفئة من الأسلحة.
بدأت أعمال التصميم التجريبي في عام 1980، وتم الانتهاء منها في عام 1986. منذ عام 1987، تم تثبيت المنظومة على متن السفن البحرية، وفي عام 1988 تم اعتمادها في التسليح.
تقريبا كل من أنظمته الرئيسية تتمتع بميزة جديدة بالمقارنة مع النظم المحلية والأجنبية.
منظومة المدفعية
تعتبر الأسلحة المدفعية من العناصر ذات الأهمية العسكرية الخاصة ، وتتمتع بمستوى عالمي منقطع النظير. ويشمل اثنين من معدلات إطلاق النار العالية جدا (معدل من 10 وحتى 12 ألف طلقة في الدقيقة) المدفع الرشاش سداسي السبطانات جي.إس.إتش من إبتكار المصممين المبدعين ف. ب. غريازيف و آ. غ. شيبونوف والذي يسمح بإطلاق الصواريخ المضادة للسفن على المسافات القصيرة (300-500 متر)، ويوفر احتمال كبير للقضاء عليها. في أنظمة الدفاع الجوي الأجنبية، وهذه المسافة هي أعلى 1.5-2 مرة.
ويتم تحقيق موثوقية عالية، وإستقلالية في العمل وسلامة نظام المدفعية من خلال استخدام نظم تغذية غير مقطعية، ونظام تبريد بخاري للسبطانات وتعزيز هوائي دوران وحدة السبطانات مدمج مع طاقة تصل إلى 130 كيلوواط، وتوفير الوقت للوصول الى الوضع المطلوب.
الأسلحة الصاروخية
ميزة الأسلحة الصاروخية هي استخدام نظم مراقبة لاسلكية عن بعد مع أنظمة التحكم البصرية والرادارية لاكتشاف الصواريخ الموجهة مع التحديد التلقائي لهذه الأخيرة وفقا لخوارزميات العمليات القتالية المبرمجة، التي يتم تنفيذها في نظام حاسوب الوحدة القتالية. ويوفر حماية عالية من التشويش الصناعي والطبيعي، حيث أن انفجار الصاروخ لا يؤدي إلى تشويش الوحدة القتالية لصواريخ المنظومة المجاورة، فضلا عن وجود احتمال كبير من إصابة الصواريخ الموجهة في ظروف اهتزازات السفينةتحت تأثير الرياح مركة سطح الماء الكامنة.
الصاروخ ديناميكي للغاية صغير الحجم موحد يمكن تثبيته على السفن و المنظومات البرية، يتميز بوزن وحجم أصغر (الوحدة القتالية) مقارنة مع الصواريخ المماثلة، و قدرة على التكيف مع فتيل الصاعق غير ملموس مع خواص طيران باليستية عالية الأداء.
وهذا يوفر التغلب على فئة واسعة من الأهداف عالية السرعة، بما في ذلك الصواريخ المضادة للسفن التي تحلق على ارتفاع منخفض. يوجد الصاروخ في حاوية النقل و الإطلاق التي توفر الأداء العالي في الإستخدام والتخزين والتشغيل.
النظام المتكامل متعددة الأوضاع للتحكم بإطلاق النار
نظام التحكم في إطلاق النار في المنظومة المدفعية الصاروخية مضادة للطائرات "كاشتان" تنظم على أساس متعدد القنوات المعلومات مع نطاقات ترددية مختلفة من الوحدة القيادية باستخدام وسائل الإتصالات اللاسلكية وينحصر الهدف في تتبع الوحدة القتالية (نظام التحكم الآلي اللاسلكي وأنظمة التلفزة البصرية) والصواريخ الموجهة (الرادار والكواشف البصرية).
إدارة نوعين من الأسلحة تتطلب معالجة توزيع مهام الأتمتة، والإستهداف، المناسبة لكل نوع من أنواع الأسلحة، وقنوات العلومات وإضاءة ظروف القتال في لوحات التحكم من وحدة القيادة والوحدة القتالية.
ويتم تحقيق الأتمتة الكاملة للعملية القتالية باستخدام أجهزة الحاسوب عالية السرعة في وحدة القيادة والوحدة القتالية، التي تنفذ الخوارزميات مع عناصر الذكاء الاصطناعي: تحديد الهدف، وإعداد البيانات لاطلاق النار، وإطلاق النار المتتابع بالصواريخ والأسلحة المدفعية على الهدف الأكثر خطورة، وتقييم أولي لإصابة الهدف الأول وإطلاق النار على هدف آخر مع تخفيض لاحق من الوحدة القتالية العودة إلى الحالة الأصلية أو إعادة التلقيم.
أكدت نتائج الاختبارات الحكومية والتفتيش في ظروف الإستخدام على متن السفن البحرية فعالية المنظومة المدفعية الصاروخية مضادة للطائرات "كاشتان" إمكانية نشرها على السفن من جميع الفئات.
يعود ارتفاع مستوى التنافسية في المنظومة المدفعية الصاروخية مضادة للطائرات "كاشتان" إلى استخدام التكنولوجيات الأساسية الفريدة من نوعها في مجال الإتصالات اللاسلكية وأجهزة الحاسوب والالكترونيات، وعلى درجة عالية من إيجاد الحلول التقنية في التصميم والتكنولوجيا في مجال النظم المدفعية والصاروخية.
قام الخبراء بكمية كبيرة من العمل لإنجاز نظام التحكم بإطلاق النار والأسلحة في المدرجات وفي الاختبارات العملية على السفن متعددة المراحل واسعة النطاق والتي أكدت فعالية وموثوقية النظام.
لقد ساهم وجود المحاكاة، والمرافق الأساسية في تسريع عملية تطوير المنظومة المدفعية الصاروخية مضادة للطائرات "كاشتان" وإبقائها أفراد طاقم السفينة في حالة تأهب عالية خلال كامل مدة الخدمة.
شارك في تطوير المنظومة المدفعية الصاروخية مضادة للطائرات "كاشتان" الكثير من مكاتب التصميم الرئيسية والهندسية، ومراكز الأبحاث والحساب والقياس ووحدات الاختبار والإنتاج التجريبي.
حقوق تأليف ونشر الحلول التقنية محفوظة من خلال 54 شهادة (دون الصواريخ الموجهة المضادة للطائرات)، وأخذا في عين الاعتبار الباطن الرئيسي في مكتب التصميم لهندسة المعدات (من 8 وزارات السوفياتي السابق) - 76 شهادات حقوق التأليف والنشر. من قبل فئة 4 أطروحات لنيل درجة الدكتوراه في العلوم. تقديم الحلول التقنية الرئيسية المنفذة في المنظومة المدفعية الصاروخية مضادة للطائرات "كاشتان" (مدافع الصواريخ ، نظام التحكم بإطلاق النار متعدد الأوضاع متعدد القنوات مدمج، وأتمتة عملية للمعركة)، وقاعدة وتطويرها في تحديث وتطوير جديد للدفاع الجوي بما في ذلك أنظمة المدفعية الصاروخية مضادة للطائرات "كاشتان-إم"، "باليتسا"، "بانتسير".
وفقا لقرار البحرية من عام 2000 تم بذل الجهود لتحسين خصائص الأداء المنظومة المدفعية الصاروخية مضادة للطائرات "كاشتان": زيادة في نطاق اطلاق النار 8-10 كم، و إستخدام الرشاش الآلي المضاد للطائرات آيه أو 18 كا دي، الذي يسمح باستخدام ذخيرة خارقة للدروع، ويعمل على تفجير الرؤوس الحربية، في نفس الوقت ضمان متابعة هدف واحد بإثنين من الصواريخ، واستخدام نظام البصريات الالكترونية، بالإضافة إلى قناة التلفزة توجد قناة التصوير الحراري لتتبع الهدف، وضمان كفاءة النظام الإلكتروني البصري حتى في الظروف الجوية السيئة، والحد من وقت رد فعل المنظومة، من خلال استخدام محطة كشف الأهداف ثلاثية الإحداثيات ("بوزيتيف إم 1"، "بوزيتيف إم 1.2"، سوف يقلل من وقت البحث عن الأهداف إلى الثانيتين أو الثلاث ثوان، وزيادة سرعة توجيه الصواريخ ووحدات المدفعية إلى حوالي 35 درجة في الثانية إلى 50 درجة في الثانية، والحد من وقت التثبيت مبادلة اعتمادا على زاوية في 1 ÷ 2.5 ثانية، والحد من خصائص وزن وحجم المنظومة بنسبة 3.5 طن بفضل استخدام المكونات الإلكترونية الحديثة.
وقد تم تجهيز نموذج عن منظومة "كاشتان إم" وقد خضعت لاختبارات نوعية أجريت في الفترة ما بين عامي 2003-2005. تم إطلاق المنظومة المتسلسلة للإستخدام في عام 2007، كجزء من كورفيت "ستيريغوشي". وقد توقف في عام 2008 التمويل من أجل العمل العلمي التجريبي لتطوير صواريخ مضادة للطائرات ومدفعية النظام "باليتسا" مع نظام التحكم متعدد القنوات ومجموعة إطلاق النار من على بعد 20 كم.
وفقا للتصنيف المعتمد في أسطول القوات المسلحة البحرية تنقسم منظومات الأسلحة المضادة للطائرات البحرية على متن السفن إلى ثلاثة خطوط:
- بعيد المدى 40 ÷ 150 كم؛
- متوسط المدى 15 ÷ 40 كم؛
- قريب المدى أقل من 10 كم.
ما يصل الى تسعين في المئة من الأهداف المشاركة في الغارة على السفينة تعود إلى منظومات الدفاعية الحدودية.
تم تقديم هذه المادة من قبل المكتب الإعلامي في شركة "الأنظمة المعقدة العالية الدقة" القابضة.
مكتب تولا لتصميم المعدات العسكرية تابع لشركة "الأنظمة المعقدة العالية الدقة" القابضة التابعة لروستيخ. والهدف الرئيسي لشركة "الأنظمة المعقدة العالية الدقة" ينحصر في توفير كفاءة الأسلحة عالية الدقة على أسس الابتكار ورفع المستوى التكنولوجي لمؤسسات الشركة القابضة.
http://rostec.ru/ar/news/2618
بلغ 25 عاما، عمر منظومة "كاشتان" المدفعية الصاروخية المضادة للطائرات
ظهور الجيل الجديد من وسائل الهجوم الجوي عالية الدقة في الستينيات و السبعينيات و الصواريخ المضادة للسفن، والطائرات والغواصات والبوارج الحربية ومنصات الصواريخ الساحلية التي تحلق فوق قمم أمواج البحار، باستخدام تكتيكات الهجوم الجماعي المسماة "الزمرة الذئبية"، يشكل تهديدا قاتلا بالنسبة للسفن البحرية.
وكانت أضخم أنواع الصواريخ المضادة للسفن هي: "غاربون"، "اكسوسيت" و"تاماغافك".حيث تتمثل صعوبة القدرة على التصدي لمثل هذه الصواريخ في السيطرة على أبعاد انعكاسها الصغيرة الأقل بدرجة واحدة مما هي عليه في الطائرات والمروحيات، وسرعتها العالية (تصل إلى 600 متر في الثانية)، والإرتفاع المنخفض جدا (تصل إلى 5 م)، و لا سيما عندما تظهر عوامل التشويش نتيجة حركة سطح البحر وتكثيف استخدامها.
و كل هذا يتطلب تطوير نوع جديد من الأسلحة البحرية المحمولة على متن السفن ومنظومات الدفاع الجوي الحدودية، التي تستخدم لتدمير الصواريخ المضادة للسفن مع احتمال كبير للقضاء عليها، شقت وسائل الدفاع الجوي في القوات البحرية طريقها عبر الحدود البعيدة ومتوسطة البعد، أو لتأمين الحماية الذاتية للسفن الصغيرة من وسائل الهجوم الجوي المختلفة.
لقد تمكن خبراء مكتب تصميم هندسة المعدات العسكرية من حل هذه المشكلة تحت إشراف كبير المصممين آ. غ. شيبونوف الذي قام بالتعاون مع عدد من مؤسسات الدفاع و مكاتب التصميم بإبتكار منظومة "كاشتان" المدفعية الصاروخية المضادة للطائرات الذاتية صغيرة الحجم.
إن الأسلحة المحلية (نظام المدفعية المضادة للطائرات آيه كا 630 ومنظومة الصواريخ المضادة للطائرات "أوسا إم") والأجنبية (نظام المدفعية المضادة للطائرات فولكان "فالانكس"، منظومة الصواريخ المضادة للطائرات "سي وولف")، دفاعات السفن الجوية لم تحل مشكلة الحماية الفعالة ضد الصواريخ المضادة للسفن، كما أنها لا توفر الإمكانيات المطلوبة والموثوقة لكشف وتتبع الصواريخ، ومعدل إطلاق النار واحتمال التصدي لها، و ذلك في حال كانت الذخيرة كافية، وجاهزة للاستخدام، والوقت الكبير لإعادة التلقيم.
وحتى ذلك الوقت تراكمت لدى مكتب تصميم هندسة المعدات خبرة كبيرة في مجال تطوير وإنتاج سلاح المنظومة المدفعية الصاروخية "تونغوسكا" للجيش (بدأ الإنتاج التسلسلي منذ عام 1982)، الذي يؤمن تنفيذ مهام الدفاع الجوي قصيرة المدى في التصدي للطائرات (على ارتفاعات تصل إلى 15 م) والطائرات المروحية الهجومية.
كان ينبغي على المنظومة المبتكرة أن تتفوق على المنظومات الموجودة من حيث الأداء ومعدلات إطلاق النار (3-4 مرات) ومن حيث الدقة العالية سرعة الاستجابة العالية (مرتين)، ونظام التحكم بإطلاق النار الذي يوفر أتمتة كاملة للعمليات القتالية وتدمير واسع النطاق لجميع الصواريخ المضادة للسفن في إطار استخدامها.
استلزم ذلك تحسين في التسيلح المدفعي الصاروخي، والبحوث الأساسية لإنشاء رادارات ووسائل تلفزة بصرية لتتبع الهدف التلقائي والسيطرة على الصواريخ الموجهة ونظم التحكم الآلي المتكاملة لإطلاق النار على اساسها.
تم بناء المنظومة على أساس تصميم وحدات ويتألف من 1-2 (وحدة القيادية) و1-6 القتالية (وحدة قتالية) وحدات على أساس نظام متعدد الأوضاع للتحكم الآلي بإطلاق النار، مما ساهم في خلق منظومة إطلاق نيران ذات قوة عالية، وقادرة تلقائيا على الإشتباك مع الأهداف في جميع الظروف الجوية في مجال يصل إلى 8000 متر وعلى مسافة تصل إلى 4000 متر في الارتفاع مع وجود احتمال قريب من 100%، غير قابلة للتحقيق في المنظومات منفصلة الصاروخية والأسلحة المدفعية.
من خلال زيادة عدد الوحدات القتالية الموجهة من قبل وحدة القيادة المركزية، تتحقق منظومة دفاع السفينة حلقة دائرية متعددة القنوات.
وهكذا، فإن استخدام منظومة مع 6 وحدات قتالية على متن السفينة يسمح خلال مدة 30 ثانية التصدي لهجوم جماعي من 18 غارة صواريخ مضادة للسفن، وتحسين فرص بقاء السفينة على قيد الحياة إلى 5 أضعاف.
تجسيد الحلول الجريئة المتوفرة في منظومة "كاشتان" تسمح بتأمين مستوى جديد من مهام الدفاع وحماية جميع فئات سفن الأسطول البحري وأن يحتل مكانة رائدة في العالم لهذه الفئة من الأسلحة.
بدأت أعمال التصميم التجريبي في عام 1980، وتم الانتهاء منها في عام 1986. منذ عام 1987، تم تثبيت المنظومة على متن السفن البحرية، وفي عام 1988 تم اعتمادها في التسليح.
تقريبا كل من أنظمته الرئيسية تتمتع بميزة جديدة بالمقارنة مع النظم المحلية والأجنبية.
منظومة المدفعية
تعتبر الأسلحة المدفعية من العناصر ذات الأهمية العسكرية الخاصة ، وتتمتع بمستوى عالمي منقطع النظير. ويشمل اثنين من معدلات إطلاق النار العالية جدا (معدل من 10 وحتى 12 ألف طلقة في الدقيقة) المدفع الرشاش سداسي السبطانات جي.إس.إتش من إبتكار المصممين المبدعين ف. ب. غريازيف و آ. غ. شيبونوف والذي يسمح بإطلاق الصواريخ المضادة للسفن على المسافات القصيرة (300-500 متر)، ويوفر احتمال كبير للقضاء عليها. في أنظمة الدفاع الجوي الأجنبية، وهذه المسافة هي أعلى 1.5-2 مرة.
ويتم تحقيق موثوقية عالية، وإستقلالية في العمل وسلامة نظام المدفعية من خلال استخدام نظم تغذية غير مقطعية، ونظام تبريد بخاري للسبطانات وتعزيز هوائي دوران وحدة السبطانات مدمج مع طاقة تصل إلى 130 كيلوواط، وتوفير الوقت للوصول الى الوضع المطلوب.
الأسلحة الصاروخية
ميزة الأسلحة الصاروخية هي استخدام نظم مراقبة لاسلكية عن بعد مع أنظمة التحكم البصرية والرادارية لاكتشاف الصواريخ الموجهة مع التحديد التلقائي لهذه الأخيرة وفقا لخوارزميات العمليات القتالية المبرمجة، التي يتم تنفيذها في نظام حاسوب الوحدة القتالية. ويوفر حماية عالية من التشويش الصناعي والطبيعي، حيث أن انفجار الصاروخ لا يؤدي إلى تشويش الوحدة القتالية لصواريخ المنظومة المجاورة، فضلا عن وجود احتمال كبير من إصابة الصواريخ الموجهة في ظروف اهتزازات السفينةتحت تأثير الرياح مركة سطح الماء الكامنة.
الصاروخ ديناميكي للغاية صغير الحجم موحد يمكن تثبيته على السفن و المنظومات البرية، يتميز بوزن وحجم أصغر (الوحدة القتالية) مقارنة مع الصواريخ المماثلة، و قدرة على التكيف مع فتيل الصاعق غير ملموس مع خواص طيران باليستية عالية الأداء.
وهذا يوفر التغلب على فئة واسعة من الأهداف عالية السرعة، بما في ذلك الصواريخ المضادة للسفن التي تحلق على ارتفاع منخفض. يوجد الصاروخ في حاوية النقل و الإطلاق التي توفر الأداء العالي في الإستخدام والتخزين والتشغيل.
النظام المتكامل متعددة الأوضاع للتحكم بإطلاق النار
نظام التحكم في إطلاق النار في المنظومة المدفعية الصاروخية مضادة للطائرات "كاشتان" تنظم على أساس متعدد القنوات المعلومات مع نطاقات ترددية مختلفة من الوحدة القيادية باستخدام وسائل الإتصالات اللاسلكية وينحصر الهدف في تتبع الوحدة القتالية (نظام التحكم الآلي اللاسلكي وأنظمة التلفزة البصرية) والصواريخ الموجهة (الرادار والكواشف البصرية).
إدارة نوعين من الأسلحة تتطلب معالجة توزيع مهام الأتمتة، والإستهداف، المناسبة لكل نوع من أنواع الأسلحة، وقنوات العلومات وإضاءة ظروف القتال في لوحات التحكم من وحدة القيادة والوحدة القتالية.
ويتم تحقيق الأتمتة الكاملة للعملية القتالية باستخدام أجهزة الحاسوب عالية السرعة في وحدة القيادة والوحدة القتالية، التي تنفذ الخوارزميات مع عناصر الذكاء الاصطناعي: تحديد الهدف، وإعداد البيانات لاطلاق النار، وإطلاق النار المتتابع بالصواريخ والأسلحة المدفعية على الهدف الأكثر خطورة، وتقييم أولي لإصابة الهدف الأول وإطلاق النار على هدف آخر مع تخفيض لاحق من الوحدة القتالية العودة إلى الحالة الأصلية أو إعادة التلقيم.
أكدت نتائج الاختبارات الحكومية والتفتيش في ظروف الإستخدام على متن السفن البحرية فعالية المنظومة المدفعية الصاروخية مضادة للطائرات "كاشتان" إمكانية نشرها على السفن من جميع الفئات.
يعود ارتفاع مستوى التنافسية في المنظومة المدفعية الصاروخية مضادة للطائرات "كاشتان" إلى استخدام التكنولوجيات الأساسية الفريدة من نوعها في مجال الإتصالات اللاسلكية وأجهزة الحاسوب والالكترونيات، وعلى درجة عالية من إيجاد الحلول التقنية في التصميم والتكنولوجيا في مجال النظم المدفعية والصاروخية.
قام الخبراء بكمية كبيرة من العمل لإنجاز نظام التحكم بإطلاق النار والأسلحة في المدرجات وفي الاختبارات العملية على السفن متعددة المراحل واسعة النطاق والتي أكدت فعالية وموثوقية النظام.
لقد ساهم وجود المحاكاة، والمرافق الأساسية في تسريع عملية تطوير المنظومة المدفعية الصاروخية مضادة للطائرات "كاشتان" وإبقائها أفراد طاقم السفينة في حالة تأهب عالية خلال كامل مدة الخدمة.
شارك في تطوير المنظومة المدفعية الصاروخية مضادة للطائرات "كاشتان" الكثير من مكاتب التصميم الرئيسية والهندسية، ومراكز الأبحاث والحساب والقياس ووحدات الاختبار والإنتاج التجريبي.
حقوق تأليف ونشر الحلول التقنية محفوظة من خلال 54 شهادة (دون الصواريخ الموجهة المضادة للطائرات)، وأخذا في عين الاعتبار الباطن الرئيسي في مكتب التصميم لهندسة المعدات (من 8 وزارات السوفياتي السابق) - 76 شهادات حقوق التأليف والنشر. من قبل فئة 4 أطروحات لنيل درجة الدكتوراه في العلوم. تقديم الحلول التقنية الرئيسية المنفذة في المنظومة المدفعية الصاروخية مضادة للطائرات "كاشتان" (مدافع الصواريخ ، نظام التحكم بإطلاق النار متعدد الأوضاع متعدد القنوات مدمج، وأتمتة عملية للمعركة)، وقاعدة وتطويرها في تحديث وتطوير جديد للدفاع الجوي بما في ذلك أنظمة المدفعية الصاروخية مضادة للطائرات "كاشتان-إم"، "باليتسا"، "بانتسير".
وفقا لقرار البحرية من عام 2000 تم بذل الجهود لتحسين خصائص الأداء المنظومة المدفعية الصاروخية مضادة للطائرات "كاشتان": زيادة في نطاق اطلاق النار 8-10 كم، و إستخدام الرشاش الآلي المضاد للطائرات آيه أو 18 كا دي، الذي يسمح باستخدام ذخيرة خارقة للدروع، ويعمل على تفجير الرؤوس الحربية، في نفس الوقت ضمان متابعة هدف واحد بإثنين من الصواريخ، واستخدام نظام البصريات الالكترونية، بالإضافة إلى قناة التلفزة توجد قناة التصوير الحراري لتتبع الهدف، وضمان كفاءة النظام الإلكتروني البصري حتى في الظروف الجوية السيئة، والحد من وقت رد فعل المنظومة، من خلال استخدام محطة كشف الأهداف ثلاثية الإحداثيات ("بوزيتيف إم 1"، "بوزيتيف إم 1.2"، سوف يقلل من وقت البحث عن الأهداف إلى الثانيتين أو الثلاث ثوان، وزيادة سرعة توجيه الصواريخ ووحدات المدفعية إلى حوالي 35 درجة في الثانية إلى 50 درجة في الثانية، والحد من وقت التثبيت مبادلة اعتمادا على زاوية في 1 ÷ 2.5 ثانية، والحد من خصائص وزن وحجم المنظومة بنسبة 3.5 طن بفضل استخدام المكونات الإلكترونية الحديثة.
وقد تم تجهيز نموذج عن منظومة "كاشتان إم" وقد خضعت لاختبارات نوعية أجريت في الفترة ما بين عامي 2003-2005. تم إطلاق المنظومة المتسلسلة للإستخدام في عام 2007، كجزء من كورفيت "ستيريغوشي". وقد توقف في عام 2008 التمويل من أجل العمل العلمي التجريبي لتطوير صواريخ مضادة للطائرات ومدفعية النظام "باليتسا" مع نظام التحكم متعدد القنوات ومجموعة إطلاق النار من على بعد 20 كم.
وفقا للتصنيف المعتمد في أسطول القوات المسلحة البحرية تنقسم منظومات الأسلحة المضادة للطائرات البحرية على متن السفن إلى ثلاثة خطوط:
- بعيد المدى 40 ÷ 150 كم؛
- متوسط المدى 15 ÷ 40 كم؛
- قريب المدى أقل من 10 كم.
ما يصل الى تسعين في المئة من الأهداف المشاركة في الغارة على السفينة تعود إلى منظومات الدفاعية الحدودية.
تم تقديم هذه المادة من قبل المكتب الإعلامي في شركة "الأنظمة المعقدة العالية الدقة" القابضة.
مكتب تولا لتصميم المعدات العسكرية تابع لشركة "الأنظمة المعقدة العالية الدقة" القابضة التابعة لروستيخ. والهدف الرئيسي لشركة "الأنظمة المعقدة العالية الدقة" ينحصر في توفير كفاءة الأسلحة عالية الدقة على أسس الابتكار ورفع المستوى التكنولوجي لمؤسسات الشركة القابضة.
http://rostec.ru/ar/news/2618