الطائفية في المنطقة العربية تتزايد وتصبح أكثر وضوحا وعلانية. في الماضي. أذكر أن الحديث عن أو انتقاد الطوائف الأخرى كانت من المحرمات. الآن يمكننا أن نستمع في كل وقت لسياسيين وصحفيين وخبراء استراتيجيين، وحتى البرامج الكوميدية في أنحاء العالم العربي يتحدثون عن الانقسامات الطائفية وكأنه موضوع طبيعي ، دون خجل أو اعتبار للحساسيات المحيطة به أو زيادة الكراهية بين المستمعين . في الشوارع والمجتمعات الأمور ليست أفضل. ليس هناك شك في أن المنطقة تمر بمنعطف حاسم وخطير في تاريخها. وسيكون التظاهر بخلاف ذلك، والتقليل من تأثير الانقسامات الطائفية والعرقية أمرا ساذجا.
لقد كانت المنطقة دائما فسيفساء من مجموعة متنوعة من الطوائف والأعراق. وكانت الاختلافات وانعدام الثقة جزءا من هذا التنوع. لكن تلك الميول التي كانت دائما موجودة في المجتمع أصبحت الآن أكثر وضوحا، جزئيا بسبب انهيار الفكر الموحد، واضطرابات العقد الماضي، وضعف الدول.
أثبتت التجارب السابقة أن الحروب الأهلية والصراعات الطائفية أدت في نهاية الأمر للمصالحات ونادرا ما قادت لتغييرات كبيرة. التجربة اللبنانية هي مثال على ذلك. لماذا، لأنه في الواقع هذه الصراعات ليست حقا دينية ولكنها تمثل في الواقع الصراعات الداخلية على السلطة. بعبارات أخرى الأجندات الطائفية المتصارعة تمثل الصراع على السلطة داخل الحدود الوطنية.
ما نشهده الآن هو تبلور الهويات الطائفية بشكل سياسي. ولكن التاريخ قد أظهر مرارا وتكرارا أنه لا يمكن للصراعات الطائفية في نهاية المطاف الفوز وبالتالي عاجلا ما تنتقل في الوقت المناسب إلى الساحة السياسية.
حالة لبنان تمثل نموذجا جيدا. عاش البلد 16 عاما من الحرب الأهلية كانوا خلالها يقتلون بعضهم البعض بحماسة شديدة ، ولكن بعد ذلك، أجريت المصالحة. ما أعنيه هو أنه، باستثناء بعض الجماعات الاسلامية المتطرفة، الصراع الرئيسي ليس المحرك الديني. انها الصراعات الجيوستراتيجية والسياسية والاقتصادية التي تستخدم هذه السمات الانتمائية لتعبئة الشعب والقتال من أجل المصالح. لهذا فإن أولئك الذين يدفعون الثمن هم الأبرياء الذين لا يستفيدون حقا من الصراع. ولذلك فإن المزيد من الكراهية لن يؤدي إلا إلى المزيد من الموت والمزيد من الدمار وتجعل الأغلبية في النهاية تسأل : هل كان الأمر يستحق كل هذا العناء؟
ألا توافقون على أن الطائفية ليست دينية الأسس بل سياسية ؟
لقد كانت المنطقة دائما فسيفساء من مجموعة متنوعة من الطوائف والأعراق. وكانت الاختلافات وانعدام الثقة جزءا من هذا التنوع. لكن تلك الميول التي كانت دائما موجودة في المجتمع أصبحت الآن أكثر وضوحا، جزئيا بسبب انهيار الفكر الموحد، واضطرابات العقد الماضي، وضعف الدول.
أثبتت التجارب السابقة أن الحروب الأهلية والصراعات الطائفية أدت في نهاية الأمر للمصالحات ونادرا ما قادت لتغييرات كبيرة. التجربة اللبنانية هي مثال على ذلك. لماذا، لأنه في الواقع هذه الصراعات ليست حقا دينية ولكنها تمثل في الواقع الصراعات الداخلية على السلطة. بعبارات أخرى الأجندات الطائفية المتصارعة تمثل الصراع على السلطة داخل الحدود الوطنية.
ما نشهده الآن هو تبلور الهويات الطائفية بشكل سياسي. ولكن التاريخ قد أظهر مرارا وتكرارا أنه لا يمكن للصراعات الطائفية في نهاية المطاف الفوز وبالتالي عاجلا ما تنتقل في الوقت المناسب إلى الساحة السياسية.
حالة لبنان تمثل نموذجا جيدا. عاش البلد 16 عاما من الحرب الأهلية كانوا خلالها يقتلون بعضهم البعض بحماسة شديدة ، ولكن بعد ذلك، أجريت المصالحة. ما أعنيه هو أنه، باستثناء بعض الجماعات الاسلامية المتطرفة، الصراع الرئيسي ليس المحرك الديني. انها الصراعات الجيوستراتيجية والسياسية والاقتصادية التي تستخدم هذه السمات الانتمائية لتعبئة الشعب والقتال من أجل المصالح. لهذا فإن أولئك الذين يدفعون الثمن هم الأبرياء الذين لا يستفيدون حقا من الصراع. ولذلك فإن المزيد من الكراهية لن يؤدي إلا إلى المزيد من الموت والمزيد من الدمار وتجعل الأغلبية في النهاية تسأل : هل كان الأمر يستحق كل هذا العناء؟
ألا توافقون على أن الطائفية ليست دينية الأسس بل سياسية ؟