من لم يسمع عبارة "حتى أنت يا بروتوس"، إنها تختزل قصة أشهر الخيانات في التاريخ.
اشتهر ماركوس جونيوس بروتوس بين الناس كافة بأنه متمسك بالفضيلة ، وكان الناس يقولون إنه من سلالة بروتس الذي طرد الملوك قبل ذلك الوقت بأربعمائة وستة وأربعين عاماً. وكانت أمه سرفليا أختاً غير شقيقة لكاتو ، وزوجته بورشيا ابنة كاتو وأرملة بيليوسعدو يوليوس قيصر ؛ ويقول أبيان "إن الناس كانوا يظنون أن بروتس نفسه ابن قيصر لأن قيصر كان عشيق سرفليا في الوقت الذي ولد فيه بروتس". ويضيف أفلوطرخس أن يوليوس قيصر كان يعتقد أن بروتس ولده ولذلك أصبح أخلص وأحب وأقرب الناس اليه.
بدأت المؤامرة ضد القيصر بعد عودته من الحروب وبدء تململ أعدائه من نواياه بإعلان نفسه ديكتاتورا عام 44 قبل المسيح. أصيب بروتوس بالصدمة من خطط يوليوس قيصر، فانضم إلى كيوس كاسيوس وأعضاء مجلس الشيوخ الستين البارزين في المؤامرة التي أدت إلى اغتيال قيصر في 15 مارس 44 قبل الميلاد. وكان المتآمرون بحاجة إلى بروتس ليكون هو رافع لواء المؤامرة.
توسلت إليه زوجته صباح ذلك اليوم ألا يذهب إلى مجلس الشيوخ ، وقالت إنها رأته في نومها ملطخاً بالدماء . وحاول خادم آخر، كان يرى مثل رأيها، أن يفتعل نذيراً يمنع قيصر من الذهاب ، فتسبب في سقوط صورة لأحد أسلافه معلقة على جدار .تردد "يوليوس قيصر" في الذهاب إلى مجلس الشيوخ، ولكن يقال أن أحد أعدائه فسر الحلم وأقنعه بأنه يعني هو أن قوته سوف تزداد!
وفي مجلس الشيوخ جلس "يوليوس قيصر" في ردهة المجلس، وفجأة سمع خطوات هزت المكان الساكن، فإذا بهم مجموعة من الإنقلابيين وقد تسلحوا بسيوفهم لقتله، نهض "يوليوس قيصر" بصلابة فاستل سيفه وحارب بشجاعة، ثم فقد قوته وسقط على الأرض بعد أن أحس بطعنه حارة، قاتلة، شديدة في ظهره. عندما التفت رأى وجه الجاني، وكانت صدمته قاتلة وأشد إيلاماً وحرارةً من الطعنة، حيث رأى بأن صاحب تلك الطعنة كان أقرب الناس إلى قلبه، بروتوس ، فنطق بتوجع بكلمته الشهيرة التي أصبحت مثالاً للغدر وانقلاب الصديق: "حتى أنت يا بروتوس".قيل أن بروتوس قال له وهو يطعنه: "أنا أحبك لكني أحب روما اكثر."
قاد موت القيصر إلى غضب شعبي أجبر بروتوس وكاسيوس على الرحيل إلى اليونان وأغرق العالم الروماني في جولة جديدة من الحروب الأهلية، مع قوات الجمهوريين بروتوس وكاسيوس تتنافس من أجل التفوق ضد أوكتافيان ومارك أنتوني. بعد أن هزم أنتوني كاسيوس في معركة فيلبي في اليونان، في تشرين الأول 42 قبل الميلاد، قتل كاسيوس نفسه. وفي 23 تشرين الأول، تم سحق جيش بروتوس على يد أوكتافيان وأنطوني في لقاء ثان في فيلبي، عندها انتحر بروتوس.
هكذا في مثل هذا اليوم رحل أحد أشهر الخونة في التاريخ ولكن عبارة "حتى أنت يا بروتوس" لم تمت. ما زالت تسمع تقال بجدية أو بإطار مازح لتذكر بخيانة أقرب الناس .
أنطونيو وأوكتافيان سرعان ما تحولا ضد بعضهما البعض، وفي 27 قبل الميلاد انهارت الجمهورية الرومانية إلى الأبد مع صعود أوكتافيان أوغسطس قيصر إلى الحكم ليصبح أول امبراطور روما.
اشتهر ماركوس جونيوس بروتوس بين الناس كافة بأنه متمسك بالفضيلة ، وكان الناس يقولون إنه من سلالة بروتس الذي طرد الملوك قبل ذلك الوقت بأربعمائة وستة وأربعين عاماً. وكانت أمه سرفليا أختاً غير شقيقة لكاتو ، وزوجته بورشيا ابنة كاتو وأرملة بيليوسعدو يوليوس قيصر ؛ ويقول أبيان "إن الناس كانوا يظنون أن بروتس نفسه ابن قيصر لأن قيصر كان عشيق سرفليا في الوقت الذي ولد فيه بروتس". ويضيف أفلوطرخس أن يوليوس قيصر كان يعتقد أن بروتس ولده ولذلك أصبح أخلص وأحب وأقرب الناس اليه.
بدأت المؤامرة ضد القيصر بعد عودته من الحروب وبدء تململ أعدائه من نواياه بإعلان نفسه ديكتاتورا عام 44 قبل المسيح. أصيب بروتوس بالصدمة من خطط يوليوس قيصر، فانضم إلى كيوس كاسيوس وأعضاء مجلس الشيوخ الستين البارزين في المؤامرة التي أدت إلى اغتيال قيصر في 15 مارس 44 قبل الميلاد. وكان المتآمرون بحاجة إلى بروتس ليكون هو رافع لواء المؤامرة.
توسلت إليه زوجته صباح ذلك اليوم ألا يذهب إلى مجلس الشيوخ ، وقالت إنها رأته في نومها ملطخاً بالدماء . وحاول خادم آخر، كان يرى مثل رأيها، أن يفتعل نذيراً يمنع قيصر من الذهاب ، فتسبب في سقوط صورة لأحد أسلافه معلقة على جدار .تردد "يوليوس قيصر" في الذهاب إلى مجلس الشيوخ، ولكن يقال أن أحد أعدائه فسر الحلم وأقنعه بأنه يعني هو أن قوته سوف تزداد!
وفي مجلس الشيوخ جلس "يوليوس قيصر" في ردهة المجلس، وفجأة سمع خطوات هزت المكان الساكن، فإذا بهم مجموعة من الإنقلابيين وقد تسلحوا بسيوفهم لقتله، نهض "يوليوس قيصر" بصلابة فاستل سيفه وحارب بشجاعة، ثم فقد قوته وسقط على الأرض بعد أن أحس بطعنه حارة، قاتلة، شديدة في ظهره. عندما التفت رأى وجه الجاني، وكانت صدمته قاتلة وأشد إيلاماً وحرارةً من الطعنة، حيث رأى بأن صاحب تلك الطعنة كان أقرب الناس إلى قلبه، بروتوس ، فنطق بتوجع بكلمته الشهيرة التي أصبحت مثالاً للغدر وانقلاب الصديق: "حتى أنت يا بروتوس".قيل أن بروتوس قال له وهو يطعنه: "أنا أحبك لكني أحب روما اكثر."
قاد موت القيصر إلى غضب شعبي أجبر بروتوس وكاسيوس على الرحيل إلى اليونان وأغرق العالم الروماني في جولة جديدة من الحروب الأهلية، مع قوات الجمهوريين بروتوس وكاسيوس تتنافس من أجل التفوق ضد أوكتافيان ومارك أنتوني. بعد أن هزم أنتوني كاسيوس في معركة فيلبي في اليونان، في تشرين الأول 42 قبل الميلاد، قتل كاسيوس نفسه. وفي 23 تشرين الأول، تم سحق جيش بروتوس على يد أوكتافيان وأنطوني في لقاء ثان في فيلبي، عندها انتحر بروتوس.
هكذا في مثل هذا اليوم رحل أحد أشهر الخونة في التاريخ ولكن عبارة "حتى أنت يا بروتوس" لم تمت. ما زالت تسمع تقال بجدية أو بإطار مازح لتذكر بخيانة أقرب الناس .
أنطونيو وأوكتافيان سرعان ما تحولا ضد بعضهما البعض، وفي 27 قبل الميلاد انهارت الجمهورية الرومانية إلى الأبد مع صعود أوكتافيان أوغسطس قيصر إلى الحكم ليصبح أول امبراطور روما.