شبكة البصرة
عبد الوهاب محمد الجبوري
كنا مجموعة من الضباط العراقيين الذين شاركوا في حرب تشرين نتحدث عن هذه الحرب ومشاركة الجيش العراقي الباسل فيها بثقل كبير تلبية لنداء الواجب القومي.. قادنا حديث الذكريات الى ظهر ذلك اليوم (1973/10/6) الذي بدأت فيه القوات السورية والمصرية تعرضها الواسع ضد القوات الاسرائيلية على الجبهتين الغربية والشمالية.. وفي صباح اليوم الثاني من الحرب كانت القطعات العسكرية العراقية المشاركة ومنها الدبابات تتحرك من مواقعها العسكرية ومنها معسكر التاجي شمال بغداد ومعسكر الورارفي الرمادي باتجاه الحدود السورية على السرفات.. وقد ذكر لي أحد الضباط العراقيينأن الحكومة السورية كانت تؤكد على (اهمية وصول القطعات العسكرية العراقية باسرع وقتوباكبر حجم ممكن وان لايقل عن فرقتين بكامل دروعهما).. ومنذ يوم 10/7 وحتى يوم 10/24 وهو يوم تكامل القوات العراقية في سوريا بلغ حجم هذه القوات فرقتين مدرعتين وثلاثة الوية مشاة، اي ما يعادل فيلق وبلغ مجموع هذه القوات (60) الف مقاتل و(700 دبابة ومئات العربات المدرعة والاف سيارات النقل و(12) كتيبة مدفعية، كما شارك فيالمعارك أسراب من مختلف أنواع الطائرات المقاتلة.
تحشد القوات العراقية في يوم 8 تشرين أول 1973 فتح مقر عمليات في ديوان وزارة الدفاع العراقية ثم نقل الىمقر بديل اخر وحشدت (5) اسراب من الطائرات في مطاري الضمير ودمشق الدوليين وارسلت على الفور الى العاصمة السورية ايضا ناقلات حوضية لمشتقات النفط وصدرت الاوامر للقطعات العسكرية بالحركة من مناطق تحشدها او تدريبها الى سوريا وكان اولها ارسالفوج حماية قاعدة ابن الوليد ثم تبعه لواء مشاه الي وكان التنقل على سرفات الدبابات ايضا وعجلات القتال المدرعة لكسب الوقت في الوصول بسرعة الى الجبهة السورية لانالموقف العسكري، كما اخبرنا ضابط الارتباط السوري،، كان يتطور بسرعة بعد يوم 8 تشرين الاول 1973.
وقد قامت ارتال عجلات الادامة بنقل (50) الف طن من موادالادامة المختلفة كالارزاق والعتاد والوقود والمواد الاحتياطية والملابس والتجهيزات.. الخ وحسب معلوماتنا لم يتعرض خلال عملية التحشد هذه جندي واحد للعطشاو الجوع ولم تتوقف اية عجلة لنقص الوقود ولم يفتقر اي سلاح للعتاد.. لقد انجزتمعركة التحشد بشكل رائع اعترف بها الاعداء قبل الاصدقاء حتى لقد ذكرت اذاعة لندنيوم 1973/10/20 نقلا عن احد المعلقين العسكريين لصحيفة تايمس اللندنية ما يلي: (اناحدى المفاجآت الكبرى في حرب الشرق الاوسط هي استطاعة العراق تحشيد فرقة مدرعة عبرمسافة الف كيلومتر وزجها في المعركة مما قلب خطط الاسرائيليين ومنعهم من تحقيق كلاهدافهم في هذه الجبهة) واكد هذا التحليل المعلق العسكري الاسرائيلي (زئيف شيف) حيثا ورد في صحيفة هاارتس الاسرائيلية يوم 1973/10/29 تحليلاً لنتائج الحرب القى فيهامسؤولية الفشل على الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية في اعطاء انذار مبكر للهجومعلى الجبهتين المصرية والسورية. واورد شيف رأياً حول اشتراك القوات العراقية فيالحرب قمت بترجمته في حينه من العبرية الى العربية انقل للقارئ الكريم نصه بالحرف.. حيث يقول: (لقد شكل اشتراك القوات العراقية في الحرب من جهة الشرق مفاجأة للقيادة العسكرية الاسرائيلية التي لم تكن تعرف ميدانيا قدرة القوات العراقية الا من خلالما ذكر في مصادر المعلومات العلنية عن كفاءتها العسكرية.. ان هذه المفاجأة العراقيةالتي اجبرت القوات العسكرية الاسرائيلية على فرز قوات كبيرة لمواجهة القواتالعراقية احدث تحولا في مسيرة الحرب وابعد دمشق عن مطارق المدفعية الاسرائيلية.
ثم دارت الحرب وقامت القوات الجوية والبرية العراقية بواجبها بشكل مشرف ضمنمشاركتها ولكن كفاءتها القتالية وارتفاع روحها المعنوية ودقة الخطط المعدة لتدخلهاجعلتها تقلل نتائج السلبيات المفروضة الىالحد الادنى وتؤمن النتائج القصوى من الجهدالذي امكن تقديمه.. وكان لدور القوات المدرعة العراقية الاثر البارز في تلاشي زخمالهجمات المتواصلة التي شنتها القوات الاسرائيلية وارادت بها الوصول لتطويق دمشقفتحولت جهودها نحو اتجاهات اخرى ولم تنجح ايضا نتيجة تصدي الهجمات العراقيةالمقابلة والشديدة وقتال الدروع المسند بالقوة الجوية مما احبط مساعي القواتالاسرائيلية في هذه الجبهة.. وكانت تضحيات قواتنا البرية الباسلة التي ضربت اروعالامثلة في الشجاعة والتضحية والايثار في القتال835) شهيداً من بينهم (11) ضابطاً (73) مفقوداً من بينهم (36) ضابطاً (26) طائرة مقاتلة (111) دبابة وناقلة اشخاصمدرعة (249) سيارة عسكرية (738) قطعة سلاح.
حجم وأنواع القطعات العسكرية التيشاركت في حرب تشرين 1973.
فيما يأتي حجم وانواع القوات العسكرية العراقية التيشاركت في الحرب باسناد ودعم القوات السورية والمصرية على الجبهتين الشماليةوالجنوبية :
1- القوات البرية
أ- الفرقة المدرعة الثالثة وقائدها العميد الركنمحمد فتحي امين الكواز وتالفت من :
أولا: اللواء المدرع /12 (ابن الوليد) / وامراللواء العقيد الركن سليم شاكر الامام وشارك في بداية المعارك بكتيبة دبابة المعتصموكتيبة دبابات قتيبة ومشاة الالي ثم اعقبها كتيبة دبابات القادسية بسبب قلة ناقلاتالدبابات.
ثانياً: اللواء المدرع السادس / امر اللواء المقدم الركن غازي محمودالعمر حيث كانت وحدات اللواء في مناطق التدريب بالورار غرب الفرات وعند صدور الامرتحركت على سرف الدبابات والناقلات الى الكيلو 160 بسبب قلة ناقلاتالدبابات.
ثالثاُ: لواء المشاة الالي /8/امر اللواء العقيد الركن محمود وهيبوشاركت جميع وحداته في المعارك بالرغم من تاخر وصول فوج ناقص سرية يوم 10/16.
ب- الفرقة المدرعة السادسة حيث وصلت الفرقة وفتحت مقرها التعبوي في(جب الصفا) وشاركت باغلب المعاركأولا. لواء المدرع / 30
ثانياً. لواء المدرع/ 16
ثالثاُ. لواء المشاة الالي /25
ج- فرقة المشاة الالية الخامسة لواء المشاةالالي/ 20 امر اللواء العقيد الركن سلمان باقر شارك في اغلب المعارك وكان يتحشد فيمدينة العمارة جنوبي العراق وتحرك على السرفة لساعات طويلة بدون اي استراحة ولمدة 18 ساعة حيث وصل(الغوطة) يوم 10/15 ودخل اللواء ايضا في خطة الهجوم الاستراتيجيالذي خطط له يوم 10/24 وكانت خسائر اللواء 15 شهيدا و 40 جريحا.
د. فرقة المشاةالرابعةلواء المشاة الخامس الجبلي / امر اللواء المقدم الركن عبدالجواد ذنونوكانت معارك مشهود لها في الجولان وجبل الشيخ
2- القوة الجوية
اما بالنسبة لمشاركة القوة الجوية العراقية في الحرب فقد تم ادخال القوة الجوية العراقية بالانذار الفوري و خصصت القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية جهدا جويا كبيرالاسناد وخدمة القوات المشاركة في العمليات العسكرية وكما ياتي :
90 مطاردة معترضة ميغ 21
60 قاذفة مقاتلة هجوم ارض سوخوي/7
30 قاذفة للهجوم الارضي ميغ /17
36 قاذفة مقاتلة هجوم ارضي هوكر هنتر 24 طائرة قوامها (2) سرب كانت موجودةفي مصر قبل بدا الحرب وشاركت في الضربة الجوية الاولى ضد الاهداف الاسرائيلية في سيناء.
8 قاذفات متوسطة /تي يو 16اما بالنسبة لطيران النقل فكان العراقي متلك 31 طائرة وكما يلي :
4 طائرات خفيفة انتونوف2
7 طائرات نقل ثقيلة انتونوف/ 12
10 طائرات خفيفة انتونوف/24
8 طائرات نقل اليوشن /14
2 طائرة نقل خفيفة هيروف /16 (بريطانية)
وقد بلغ عدد ساعات طيران النقل الجوي لصالح العمليات من 10/7 -11/3 هو (862) ساعة منها (121) ساعة على الجانب المصري و (394) ساعة على الجانب السوري والجهد الجوي الاخر كان مخصصا لاغراض الادامة والارتباط والواجبات الاخرى حيث تم نقل(1800) شخص وحمولات بزنة(671) طن موزعة (452) طن لاسناد الجناح العراقي في مصر و(219) لاسناد الاسراب العاملة في سورية.
وكان العراق يمتلك 8 قاذفات قنابل تي يو 16 حمولة كل منها 72 طن بالطلعة الواحدة ولميشترك سرب القاذفات تي يو22 في الحرب بسبب عدم استلام اجهزتها من الاتحاد السوفيتيالسابق الا بعد انتهاء الحرب.
اما الطائرات السمتية التي كانت تمتلكها القوة الجوية العراقية فكانت :
83 طائرة خفيفة (مي/1)
35 طائرة مهمات (مي/4)
29 طائرة نقل متوسط (مي/8)
10 طائرة بركس(بريطانية الصنع)
5 طائرات الويت (فرنسية الصنع). وقد شاركت اعداد من هذه الطائرات في مهمات قتالية ولوجستية.
خسائر القوة الجوية العراقية
استشهاد (12) طيار وسقوط (26 طائرة).
ان هذا السفر الخالد للضباط والجنود العراقيين الذين وقفوا الى جانب اخواتهم في الجيوش العربية الاخرى في حرب تشرين 1973 سوف تذكره الاجيال بفخر المآثر التي سطروها وتلك الدماء التي سالت في كفر ناسج وتل عنتر وجبل الشيخ وصحراء سيناء دفاعاً عن قضيتهمالقومية وعن شرف الماجدات العربيات. وسوف لن تغيب عن البال ايضاً تلك الملحمةالوطنية العراقية عندما مرت (24) طائرة عراقية مقاتلة مع عدد اكبر من الطائراتالمصرية فوق قناة السويس على ارتفاع منخفض وبسرعة هائلة لتقوم بتدمير المطارات الاسرائيلية في سيناء وهي (المليز، ثمادة، راس نصراني) وتضرب عشرة مواقع لصواريخ (هوك) والمقر المتقدم لقيادة المنطقة الجنوبية الاسرائيلية في (ام خشب) ومقرها الرئيسي في (العريش). كما لا ننسى ايضا ذلك الاستقبال الرائع الذي كان يستقبل بهاهلنا في سوريا اخوانهم وابناءهم من ابطال الجيش العراقي وهم يتوجهون الى جبهات القتال وبالزغاريد بعد عودتهم وهم يحملون اكاليل الغار والنصر.
ان ماحصل في حرب تشرين يجسد الارادة العربية الواحدة في مواجهة الخطر المحدق بالامة العربية وانمشاركة الجندي العراقي في هذه الحرب الى جانب اخوته في الجيوش العربية يدل دلالة قاطعة ان الخطر الذي يتعرض له أي عضو في الجسد العربي انما هو خطر يهدد كل الجسدوان تضحيات الجيش العراقي الباسل في هذه الحرب وكل الحروب العربية الاسرائيلية انماهي تاكيد للمصير المشترك الذي يربط ابناء الامة الواحدة فضلا عن كونه جيشا له خبرات طويلة في الدفاع عن قضايا امته مما ساعد على تحقيق النصر في الحرب على العدوالاسرائيلي..
وان هذا يدل على ان الجندي العربي من اي جيش كان ومن اي بلد عربيكان هو جندي مؤمن بقضيته متمرس في استخدام سلاحه متقن لعقيدته القتالية اذا ماتوفرت له كل المقومات والامكانيات المطلوبة لخوض حرب حديثة مهما كانت ظروف المعركة صعبة.
عبد الوهاب محمد الجبوري
كنا مجموعة من الضباط العراقيين الذين شاركوا في حرب تشرين نتحدث عن هذه الحرب ومشاركة الجيش العراقي الباسل فيها بثقل كبير تلبية لنداء الواجب القومي.. قادنا حديث الذكريات الى ظهر ذلك اليوم (1973/10/6) الذي بدأت فيه القوات السورية والمصرية تعرضها الواسع ضد القوات الاسرائيلية على الجبهتين الغربية والشمالية.. وفي صباح اليوم الثاني من الحرب كانت القطعات العسكرية العراقية المشاركة ومنها الدبابات تتحرك من مواقعها العسكرية ومنها معسكر التاجي شمال بغداد ومعسكر الورارفي الرمادي باتجاه الحدود السورية على السرفات.. وقد ذكر لي أحد الضباط العراقيينأن الحكومة السورية كانت تؤكد على (اهمية وصول القطعات العسكرية العراقية باسرع وقتوباكبر حجم ممكن وان لايقل عن فرقتين بكامل دروعهما).. ومنذ يوم 10/7 وحتى يوم 10/24 وهو يوم تكامل القوات العراقية في سوريا بلغ حجم هذه القوات فرقتين مدرعتين وثلاثة الوية مشاة، اي ما يعادل فيلق وبلغ مجموع هذه القوات (60) الف مقاتل و(700 دبابة ومئات العربات المدرعة والاف سيارات النقل و(12) كتيبة مدفعية، كما شارك فيالمعارك أسراب من مختلف أنواع الطائرات المقاتلة.
تحشد القوات العراقية في يوم 8 تشرين أول 1973 فتح مقر عمليات في ديوان وزارة الدفاع العراقية ثم نقل الىمقر بديل اخر وحشدت (5) اسراب من الطائرات في مطاري الضمير ودمشق الدوليين وارسلت على الفور الى العاصمة السورية ايضا ناقلات حوضية لمشتقات النفط وصدرت الاوامر للقطعات العسكرية بالحركة من مناطق تحشدها او تدريبها الى سوريا وكان اولها ارسالفوج حماية قاعدة ابن الوليد ثم تبعه لواء مشاه الي وكان التنقل على سرفات الدبابات ايضا وعجلات القتال المدرعة لكسب الوقت في الوصول بسرعة الى الجبهة السورية لانالموقف العسكري، كما اخبرنا ضابط الارتباط السوري،، كان يتطور بسرعة بعد يوم 8 تشرين الاول 1973.
وقد قامت ارتال عجلات الادامة بنقل (50) الف طن من موادالادامة المختلفة كالارزاق والعتاد والوقود والمواد الاحتياطية والملابس والتجهيزات.. الخ وحسب معلوماتنا لم يتعرض خلال عملية التحشد هذه جندي واحد للعطشاو الجوع ولم تتوقف اية عجلة لنقص الوقود ولم يفتقر اي سلاح للعتاد.. لقد انجزتمعركة التحشد بشكل رائع اعترف بها الاعداء قبل الاصدقاء حتى لقد ذكرت اذاعة لندنيوم 1973/10/20 نقلا عن احد المعلقين العسكريين لصحيفة تايمس اللندنية ما يلي: (اناحدى المفاجآت الكبرى في حرب الشرق الاوسط هي استطاعة العراق تحشيد فرقة مدرعة عبرمسافة الف كيلومتر وزجها في المعركة مما قلب خطط الاسرائيليين ومنعهم من تحقيق كلاهدافهم في هذه الجبهة) واكد هذا التحليل المعلق العسكري الاسرائيلي (زئيف شيف) حيثا ورد في صحيفة هاارتس الاسرائيلية يوم 1973/10/29 تحليلاً لنتائج الحرب القى فيهامسؤولية الفشل على الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية في اعطاء انذار مبكر للهجومعلى الجبهتين المصرية والسورية. واورد شيف رأياً حول اشتراك القوات العراقية فيالحرب قمت بترجمته في حينه من العبرية الى العربية انقل للقارئ الكريم نصه بالحرف.. حيث يقول: (لقد شكل اشتراك القوات العراقية في الحرب من جهة الشرق مفاجأة للقيادة العسكرية الاسرائيلية التي لم تكن تعرف ميدانيا قدرة القوات العراقية الا من خلالما ذكر في مصادر المعلومات العلنية عن كفاءتها العسكرية.. ان هذه المفاجأة العراقيةالتي اجبرت القوات العسكرية الاسرائيلية على فرز قوات كبيرة لمواجهة القواتالعراقية احدث تحولا في مسيرة الحرب وابعد دمشق عن مطارق المدفعية الاسرائيلية.
ثم دارت الحرب وقامت القوات الجوية والبرية العراقية بواجبها بشكل مشرف ضمنمشاركتها ولكن كفاءتها القتالية وارتفاع روحها المعنوية ودقة الخطط المعدة لتدخلهاجعلتها تقلل نتائج السلبيات المفروضة الىالحد الادنى وتؤمن النتائج القصوى من الجهدالذي امكن تقديمه.. وكان لدور القوات المدرعة العراقية الاثر البارز في تلاشي زخمالهجمات المتواصلة التي شنتها القوات الاسرائيلية وارادت بها الوصول لتطويق دمشقفتحولت جهودها نحو اتجاهات اخرى ولم تنجح ايضا نتيجة تصدي الهجمات العراقيةالمقابلة والشديدة وقتال الدروع المسند بالقوة الجوية مما احبط مساعي القواتالاسرائيلية في هذه الجبهة.. وكانت تضحيات قواتنا البرية الباسلة التي ضربت اروعالامثلة في الشجاعة والتضحية والايثار في القتال835) شهيداً من بينهم (11) ضابطاً (73) مفقوداً من بينهم (36) ضابطاً (26) طائرة مقاتلة (111) دبابة وناقلة اشخاصمدرعة (249) سيارة عسكرية (738) قطعة سلاح.
حجم وأنواع القطعات العسكرية التيشاركت في حرب تشرين 1973.
فيما يأتي حجم وانواع القوات العسكرية العراقية التيشاركت في الحرب باسناد ودعم القوات السورية والمصرية على الجبهتين الشماليةوالجنوبية :
1- القوات البرية
أ- الفرقة المدرعة الثالثة وقائدها العميد الركنمحمد فتحي امين الكواز وتالفت من :
أولا: اللواء المدرع /12 (ابن الوليد) / وامراللواء العقيد الركن سليم شاكر الامام وشارك في بداية المعارك بكتيبة دبابة المعتصموكتيبة دبابات قتيبة ومشاة الالي ثم اعقبها كتيبة دبابات القادسية بسبب قلة ناقلاتالدبابات.
ثانياً: اللواء المدرع السادس / امر اللواء المقدم الركن غازي محمودالعمر حيث كانت وحدات اللواء في مناطق التدريب بالورار غرب الفرات وعند صدور الامرتحركت على سرف الدبابات والناقلات الى الكيلو 160 بسبب قلة ناقلاتالدبابات.
ثالثاُ: لواء المشاة الالي /8/امر اللواء العقيد الركن محمود وهيبوشاركت جميع وحداته في المعارك بالرغم من تاخر وصول فوج ناقص سرية يوم 10/16.
ب- الفرقة المدرعة السادسة حيث وصلت الفرقة وفتحت مقرها التعبوي في(جب الصفا) وشاركت باغلب المعاركأولا. لواء المدرع / 30
ثانياً. لواء المدرع/ 16
ثالثاُ. لواء المشاة الالي /25
ج- فرقة المشاة الالية الخامسة لواء المشاةالالي/ 20 امر اللواء العقيد الركن سلمان باقر شارك في اغلب المعارك وكان يتحشد فيمدينة العمارة جنوبي العراق وتحرك على السرفة لساعات طويلة بدون اي استراحة ولمدة 18 ساعة حيث وصل(الغوطة) يوم 10/15 ودخل اللواء ايضا في خطة الهجوم الاستراتيجيالذي خطط له يوم 10/24 وكانت خسائر اللواء 15 شهيدا و 40 جريحا.
د. فرقة المشاةالرابعةلواء المشاة الخامس الجبلي / امر اللواء المقدم الركن عبدالجواد ذنونوكانت معارك مشهود لها في الجولان وجبل الشيخ
2- القوة الجوية
اما بالنسبة لمشاركة القوة الجوية العراقية في الحرب فقد تم ادخال القوة الجوية العراقية بالانذار الفوري و خصصت القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية جهدا جويا كبيرالاسناد وخدمة القوات المشاركة في العمليات العسكرية وكما ياتي :
90 مطاردة معترضة ميغ 21
60 قاذفة مقاتلة هجوم ارض سوخوي/7
30 قاذفة للهجوم الارضي ميغ /17
36 قاذفة مقاتلة هجوم ارضي هوكر هنتر 24 طائرة قوامها (2) سرب كانت موجودةفي مصر قبل بدا الحرب وشاركت في الضربة الجوية الاولى ضد الاهداف الاسرائيلية في سيناء.
8 قاذفات متوسطة /تي يو 16اما بالنسبة لطيران النقل فكان العراقي متلك 31 طائرة وكما يلي :
4 طائرات خفيفة انتونوف2
7 طائرات نقل ثقيلة انتونوف/ 12
10 طائرات خفيفة انتونوف/24
8 طائرات نقل اليوشن /14
2 طائرة نقل خفيفة هيروف /16 (بريطانية)
وقد بلغ عدد ساعات طيران النقل الجوي لصالح العمليات من 10/7 -11/3 هو (862) ساعة منها (121) ساعة على الجانب المصري و (394) ساعة على الجانب السوري والجهد الجوي الاخر كان مخصصا لاغراض الادامة والارتباط والواجبات الاخرى حيث تم نقل(1800) شخص وحمولات بزنة(671) طن موزعة (452) طن لاسناد الجناح العراقي في مصر و(219) لاسناد الاسراب العاملة في سورية.
وكان العراق يمتلك 8 قاذفات قنابل تي يو 16 حمولة كل منها 72 طن بالطلعة الواحدة ولميشترك سرب القاذفات تي يو22 في الحرب بسبب عدم استلام اجهزتها من الاتحاد السوفيتيالسابق الا بعد انتهاء الحرب.
اما الطائرات السمتية التي كانت تمتلكها القوة الجوية العراقية فكانت :
83 طائرة خفيفة (مي/1)
35 طائرة مهمات (مي/4)
29 طائرة نقل متوسط (مي/8)
10 طائرة بركس(بريطانية الصنع)
5 طائرات الويت (فرنسية الصنع). وقد شاركت اعداد من هذه الطائرات في مهمات قتالية ولوجستية.
خسائر القوة الجوية العراقية
استشهاد (12) طيار وسقوط (26 طائرة).
ان هذا السفر الخالد للضباط والجنود العراقيين الذين وقفوا الى جانب اخواتهم في الجيوش العربية الاخرى في حرب تشرين 1973 سوف تذكره الاجيال بفخر المآثر التي سطروها وتلك الدماء التي سالت في كفر ناسج وتل عنتر وجبل الشيخ وصحراء سيناء دفاعاً عن قضيتهمالقومية وعن شرف الماجدات العربيات. وسوف لن تغيب عن البال ايضاً تلك الملحمةالوطنية العراقية عندما مرت (24) طائرة عراقية مقاتلة مع عدد اكبر من الطائراتالمصرية فوق قناة السويس على ارتفاع منخفض وبسرعة هائلة لتقوم بتدمير المطارات الاسرائيلية في سيناء وهي (المليز، ثمادة، راس نصراني) وتضرب عشرة مواقع لصواريخ (هوك) والمقر المتقدم لقيادة المنطقة الجنوبية الاسرائيلية في (ام خشب) ومقرها الرئيسي في (العريش). كما لا ننسى ايضا ذلك الاستقبال الرائع الذي كان يستقبل بهاهلنا في سوريا اخوانهم وابناءهم من ابطال الجيش العراقي وهم يتوجهون الى جبهات القتال وبالزغاريد بعد عودتهم وهم يحملون اكاليل الغار والنصر.
ان ماحصل في حرب تشرين يجسد الارادة العربية الواحدة في مواجهة الخطر المحدق بالامة العربية وانمشاركة الجندي العراقي في هذه الحرب الى جانب اخوته في الجيوش العربية يدل دلالة قاطعة ان الخطر الذي يتعرض له أي عضو في الجسد العربي انما هو خطر يهدد كل الجسدوان تضحيات الجيش العراقي الباسل في هذه الحرب وكل الحروب العربية الاسرائيلية انماهي تاكيد للمصير المشترك الذي يربط ابناء الامة الواحدة فضلا عن كونه جيشا له خبرات طويلة في الدفاع عن قضايا امته مما ساعد على تحقيق النصر في الحرب على العدوالاسرائيلي..
وان هذا يدل على ان الجندي العربي من اي جيش كان ومن اي بلد عربيكان هو جندي مؤمن بقضيته متمرس في استخدام سلاحه متقن لعقيدته القتالية اذا ماتوفرت له كل المقومات والامكانيات المطلوبة لخوض حرب حديثة مهما كانت ظروف المعركة صعبة.