كان الخميني يظنّ بأنه سيجتاح العراق في أيام معدودات وبأن مفاتيح الجنة التي منحها الى الجنود الإيرانيين من شأنها أن تيسّر الأمر وتسرّع فيه .
وكان يدّعي عند كلّ هجوم إيراني على المواقع العراقية بأنها المعركة الأخيرة والحاسمة والنهائية ولذلك رفض إنهاء الحرب معتقدا أن النصر فيها قريب لكن النهايه كانت انه وقع على وتيقه الهزيمه كما وصفها الجميع
وهذا نص وتيقه الهزيمه
بسم الله الرحمن الرحيم
نستعين بالله والسلام والصلاة على أنبياء الله العظام والأئمة المعصومين صلوات الله عليهم أجمعين أما بعد،،،
لقد أقر مسؤولونا العسكريون وقادة الجيوش والحرس الثوري وخبراؤنا العسكريون وقادة الجيوش ، جيش الإسلام لن يكون بمقدوره تحقيق النصر السريع، وبناء على رأي المسؤولين العسكريين والسياسيين لجمهورية إيران الإسلامية؛ فإنه من الآن فصاعدًا لن تجري بأي حال هذه الحرب لصالح دولتنا ، خاصة أن جبهة الاستكبار في الشرق والغرب تمول صدام بالسلاح اللازم ، وعلى ضوء رسالة قائد قوات الحرس الثوري ( اللواء محسن رضايئ ) ، والتي هي واحدة من عشرات التقارير العسكرية والسياسية المبعوثة إليّ بعد الإخفاقات الأخيرة.
وبعد اعتراف نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وقائد الحرس الثوري والمعني بتهيئة ما تحتاجه الحرب ، وكذا المعني بإفادة القدرة للاستمرار فيها ، وبعد الاطلاع على استخدام العدو الكثيف للسلاح الكيماوي ، وعدم قدرتنا لمواجهتها فقد اتخذنا قرارنا بوقف إطلاق النار ، ومن أجل إيضاح ملابسات هذا القرار الذي أعتبره تجرع كأس السم ، فمن المفيد الإشارة إلى بعض النقاط الواردة برسالة قائد قوات الحرس الثوري المؤرخة بتاريخ 21 يونيو 1988 م ، حيث قد أعلن فيها أن القوات المسلحة الإيرانية قد باتت عاجزة عن تحقيق أي تقدم في الحرب فإيران بحاجة على 350 لواء مدرعًا ومشاة و 2500 دبابة ، 3000 مدفع ، إضافة إلى 300 طائرة مقاتلة ، وكذا 300 طائرة هيلكوبتر خلال الخمس سنوات القادمة ، أي حتى عام 1993 م ، كما يجب أن نصبح قادرين على إنتاج الأسلحة الليزرية والنووية خلال الفترة القادمة ، وكذلك إضافة أن الشيء اللافت للنظر هنا ، هو ضرورة زيادة قدرات الحرس الثوري سبعة أضعاف وقدرات الجيش الضعفين لكي يمكننا مواصلة الحرب.
وأشار في رسالته كذلك إلى ضرورة إخراج الولايات المتحدة الأمريكية من الخليج (الفارسي) ، وإلا لن نوفق . وأعرب هذا القائد عن أهم جزء في إنجاح طرحه ، ألا وهو توفير الإمكانيات والدعم ، الأمر الذي سيصعب على الحكومة والقيادة العامة توفيرها خاصة بعد إعلان رئيس الوزراء ، ووزراء الاقتصاد والمالية عن تدهور الأوضاع الاقتصادية للبلاد إلى ما تحت الصفر ، وفي هذا السياق ، يقول المسؤولون السياسيون إن الناس من هنا قد أدركوا عدم القدرة على تحقيق النصر السريع.
أيها الأعزاء ، إنكم تدركون أن هذا القرار بالنسبة لي إنما هو بمثابة تجرع كأس السم ، ولإرضاء الله تعالى وصيانة دينه ، والمحافظة على الجمهورية الإسلامية وكرامتها أقدمنا على هذا الأمر.
إننا قد ثرنا من أجل دينكم ، وكذلك حاربنا ، والآن ومن أجل هذا الدين قبلنا وقف هذه الحرب .
وليشهد الله بأننا لم نقم بالتطبيع ، ولو للحظة سواء مع الولايات المتحدة الأمريكية أو الاتحاد السوفييتي ولا أي من القوى الكبرى الأخرى ، وأننا ظللنا نقاوم عالم الشرك ، الكفر والنفاق ، وعالم المال ، السلطة والحيل ، وليكن الله في عوننا !!
وليشهد الله على أن الأنبياء والأولياء والعلماء أيضًا دائمًا ما كانوا طوال التاريخ يتخذون جانب المجتمع في مواجهة الفساد والمفسدين...
وليشهد الله أننا أبناء الإسلام ، وأن ثورتنا من أجل مرضاة الله فقط ، وليس ابتغاء أي شيء آخر وأننا لا نبغي سوى الشهادة ، وأخيرًا فقد أمرنا بشرح دواعي قرارنا بقبول وقف إطلاق النار مع العراق للناس ، حتى لا يفهم الثوار نحو خاطئ ، ولا ينحرف أي إنسان عن شعارات الثورة وصلاح الإسلام.
وكان يدّعي عند كلّ هجوم إيراني على المواقع العراقية بأنها المعركة الأخيرة والحاسمة والنهائية ولذلك رفض إنهاء الحرب معتقدا أن النصر فيها قريب لكن النهايه كانت انه وقع على وتيقه الهزيمه كما وصفها الجميع
وهذا نص وتيقه الهزيمه
بسم الله الرحمن الرحيم
نستعين بالله والسلام والصلاة على أنبياء الله العظام والأئمة المعصومين صلوات الله عليهم أجمعين أما بعد،،،
لقد أقر مسؤولونا العسكريون وقادة الجيوش والحرس الثوري وخبراؤنا العسكريون وقادة الجيوش ، جيش الإسلام لن يكون بمقدوره تحقيق النصر السريع، وبناء على رأي المسؤولين العسكريين والسياسيين لجمهورية إيران الإسلامية؛ فإنه من الآن فصاعدًا لن تجري بأي حال هذه الحرب لصالح دولتنا ، خاصة أن جبهة الاستكبار في الشرق والغرب تمول صدام بالسلاح اللازم ، وعلى ضوء رسالة قائد قوات الحرس الثوري ( اللواء محسن رضايئ ) ، والتي هي واحدة من عشرات التقارير العسكرية والسياسية المبعوثة إليّ بعد الإخفاقات الأخيرة.
وبعد اعتراف نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وقائد الحرس الثوري والمعني بتهيئة ما تحتاجه الحرب ، وكذا المعني بإفادة القدرة للاستمرار فيها ، وبعد الاطلاع على استخدام العدو الكثيف للسلاح الكيماوي ، وعدم قدرتنا لمواجهتها فقد اتخذنا قرارنا بوقف إطلاق النار ، ومن أجل إيضاح ملابسات هذا القرار الذي أعتبره تجرع كأس السم ، فمن المفيد الإشارة إلى بعض النقاط الواردة برسالة قائد قوات الحرس الثوري المؤرخة بتاريخ 21 يونيو 1988 م ، حيث قد أعلن فيها أن القوات المسلحة الإيرانية قد باتت عاجزة عن تحقيق أي تقدم في الحرب فإيران بحاجة على 350 لواء مدرعًا ومشاة و 2500 دبابة ، 3000 مدفع ، إضافة إلى 300 طائرة مقاتلة ، وكذا 300 طائرة هيلكوبتر خلال الخمس سنوات القادمة ، أي حتى عام 1993 م ، كما يجب أن نصبح قادرين على إنتاج الأسلحة الليزرية والنووية خلال الفترة القادمة ، وكذلك إضافة أن الشيء اللافت للنظر هنا ، هو ضرورة زيادة قدرات الحرس الثوري سبعة أضعاف وقدرات الجيش الضعفين لكي يمكننا مواصلة الحرب.
وأشار في رسالته كذلك إلى ضرورة إخراج الولايات المتحدة الأمريكية من الخليج (الفارسي) ، وإلا لن نوفق . وأعرب هذا القائد عن أهم جزء في إنجاح طرحه ، ألا وهو توفير الإمكانيات والدعم ، الأمر الذي سيصعب على الحكومة والقيادة العامة توفيرها خاصة بعد إعلان رئيس الوزراء ، ووزراء الاقتصاد والمالية عن تدهور الأوضاع الاقتصادية للبلاد إلى ما تحت الصفر ، وفي هذا السياق ، يقول المسؤولون السياسيون إن الناس من هنا قد أدركوا عدم القدرة على تحقيق النصر السريع.
أيها الأعزاء ، إنكم تدركون أن هذا القرار بالنسبة لي إنما هو بمثابة تجرع كأس السم ، ولإرضاء الله تعالى وصيانة دينه ، والمحافظة على الجمهورية الإسلامية وكرامتها أقدمنا على هذا الأمر.
إننا قد ثرنا من أجل دينكم ، وكذلك حاربنا ، والآن ومن أجل هذا الدين قبلنا وقف هذه الحرب .
وليشهد الله بأننا لم نقم بالتطبيع ، ولو للحظة سواء مع الولايات المتحدة الأمريكية أو الاتحاد السوفييتي ولا أي من القوى الكبرى الأخرى ، وأننا ظللنا نقاوم عالم الشرك ، الكفر والنفاق ، وعالم المال ، السلطة والحيل ، وليكن الله في عوننا !!
وليشهد الله على أن الأنبياء والأولياء والعلماء أيضًا دائمًا ما كانوا طوال التاريخ يتخذون جانب المجتمع في مواجهة الفساد والمفسدين...
وليشهد الله أننا أبناء الإسلام ، وأن ثورتنا من أجل مرضاة الله فقط ، وليس ابتغاء أي شيء آخر وأننا لا نبغي سوى الشهادة ، وأخيرًا فقد أمرنا بشرح دواعي قرارنا بقبول وقف إطلاق النار مع العراق للناس ، حتى لا يفهم الثوار نحو خاطئ ، ولا ينحرف أي إنسان عن شعارات الثورة وصلاح الإسلام.