بسم الله الرحمن الرحيم
أولا الخلفية التاريخية للعملية
في يونيو 1940 دخلت إيطاليا الحرب إلى جانب ألمانيا، وأعلن ديكتاتور إيطاليا الفاشي ورئيس وزرائها بنيتو موسوليني الحرب على بريطانيا وفرنسا. كلف الميجر اتوري ميوتي بالقيام بتنفيذ أخطر عملية عسكرية جوية في تاريخ الطيران العسكري آنذاك.
التاريخ : 18 أكتوبر 1940 م
لمكان : ردوس _ اليونان
الموقع : قاعدة جوية إيطالية
العتاد : 4 طـائرات من طراز SM82s
الحمولة : 1.5 طن من الفنابل
الوقت : 5:10 م
انطلقت الطائرات
الهدف : منشأت النفط في الخليج العربي لقطع امدادت النفط عن الحلفاء
مسار الطائرات من نقطة الانطلاق إلى الهدف
البحر المتوسط
V
لبنان
V
سوريا : تم فقد الاتصال المرئي بإحدى الطائرات
V
العراق : ثم حرفت الطائرات الثلاث مسارها إلى الجنوب لتفادي القوات البريطانية في العراق
فأتجهة إلى
V
الكويت
V
ثم الخليج العربي
" فقطعت الطائرات مسافة تقدر بـ 2500 ميل تقريبا من نقطة الانطلاق
وكان هذا انجاز كبير للإيطاليين فلقد أدخلو عدد من التعديلات على طائراتهم لقطع تلك المسافة الكبيرة
وتم الاستفادة من التجربة الايطالية من قبل الامريكيين فيما بعد لقصف اليابان "
دخلت الطائرات الثلاث المجال الجوي للأراضي البحرينية
في فجر يوم 19 أكتوبر 1940
فكانت منشأت النفط مضاءة وسهلة الرصد
وظن البريطانييون أن الطائرات الايطالية طائرات صديقة ولم يتوقعو أنها طائرات معادية نظرا لبعد الخليج عن دائرة الصراع في أوروبا
فتم إضاءة المدرج القريب من المنشأت النفطية لمساعدة الطائرات على الهبوط
وعندها حصلت المفأجأة بإسقاط الطائرات القنابل على المنشأت النفطية
وفي الصورة التالية خبر من صحيفة بريطانية يتحدث عن القصف
.................................
وفي الظهران ( السعودية )
دخلت الطائرة الرابعة التي انحرفت سابقا عن مسارها فوق سوريا
لأجواء الظهران في المملكة العربية السعودية
فأسقطت حمولتها على المنشأت النفطية السعودية وألحقت بها أضرار طفيفة
في الصورة التالية قذائف لم تنفجر اسقطتها الطائرة الايطالية فوق الظهران في السعودية
نتائج العملية
أخطأت القوات الإيطالية هدفها فلم تلحق بمصافي النفط في البحرين والسعودية أية أضرار جسيمة،، رغم أن الظروف الخارجية مواتية للإيطاليين لتدمير الهدف فكانت الأجواء صافية ومصافي النفط مضاءة بوضوح والطائرات تسير على ارتفاع منخفض من دون أيّة عراقيل لكن تبين لاحقا أن العاملين وبمحض الصدفة في حقول البحرين والسعودية قد أقدموا قبيل الغارة الجوية بأيام على تغيير مواقع مشاعل النفط المستحدثة داخل الحقل فتغيرت بذلك مواقع المشاعل التي حُددت مسبقاً لقصفها.
إعداد _ قائد اللواء ( المنتدى العربي للدفاع والتسليح )
التعديل الأخير: