مجلس الإدارة يستعرض خطوات التأسيس والبرامج والمشاريع
«الإمارات للفضاء» تقر الميزانية وتناقش «مسبار المريخ»
خلال الاجتماع الأول للوكالة برئاسة خليفة محمد ثاني الرميثي (وام)
تاريخ النشر: الأحد 21 سبتمبر 2014
أقر مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء برئاسة الدكتور خليفة محمد ثاني الرميثي في أول اجتماع له أمس الميزانية السنوية للوكالة وناقش سير العمل في مشروع مسبار المريخ ، واستعرض خطوات تأسيس الوكالة وبعض البرامج والمشاريع الفضائية الأخرى.
وجدد الدكتور الرميثي في بداية الاجتماع التهنئة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “ حفظه الله “ ، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ، وأصحاب السمو حكام الإمارات وشعب الإمارات بقرار تأسيس الوكالة.
وقال : إنه يمثل خطوة رائدة لنقل الإمارات إلى مصاف الدول المتقدمة في علوم الفضاء، وأشاد بدعم صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله وأصحاب السمو حكام الإمارات ، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة المتواصل لتطوير التعليم وتحفيز أبناء الوطن وبناته للانخراط في مختلف المجالات العلمية خاصة علوم وتكنولوجيا الفضاء للحاق بالدول المتقدمة في هذا المجال.
وأشار إلى أهمية الفضاء لمختلف الدول من النواحي الاستراتيجية والاقتصادية والأمنية، موضحا أن الكلفة المالية لتسابق العديد من دول العالم لاكتشاف وامتلاك مكونات الفضاء تصل إلى نحو 300 مليار دولار سنويا ، وبمعدل نمو سنوي يتجاوز 8 في المائة تقريبا.
وأكد الرميثي خلال الاجتماع أن إعلان صاحب السمو رئيس الدولة جاء في الوقت المناسب ، وبعد أن حققت الإمارات الكثير من الإنجازات في مجالات عديدة أخرى.
وقال : إن “ وكالة الإمارات للفضاء “ تتمتع بالاستقلال المالي والإداري والأهلية القانونية اللازمة وتتبع مجلس الوزراء ، مشيرا إلى أن الهدف من تأسيسها تنظيم القطاع الفضائي الوطني ودعم الاقتصاد الوطني المستدام والمبني على المعرفة، وأن إنشاء الوكالة يرمي كذلك إلى تنمية الكوادر البشرية المواطنة وتشجيعها لاقتحام علوم الفضاء والعمل في مجالاتها المختلفة ، ونشر الوعي بأهمية القطاع الفضائي الذي تغطي استخداماته مختلف نواحي الحياة مثل الاتصالات والملاحة والمراقبة الفضائية واكتشاف الكواكب وغير ذلك.
وأكد أن وكالة الإمارات للفضاء تهدف أيضاً إلى تشجيع البحث العلمي في هذا المجال ودعم الباحثين المتخصصين فيه من الأساتذة وطلاب الجامعات والدراسات العليا، وشدد على أهمية تطوير الشراكات الدولية وعقد الاتفاقيات لنقل المعرفة في مجال الفضاء واستخداماته السلمية وإنشاء البرامج وتبادل الخبرات والزيارات مع المؤسسات العاملة في هذا المجال إلى جانب تمثيل الامارات في المؤتمرات والمحافل الدولية ذات العلاقة.
ولفت الرميثي إلى أن مبادرة تأسيس وكالة فضاء إماراتية وإطلاق مشروع المسبار الفضائي للمساهمة في اكتشاف كوكب المريخ مؤشران يدلان على مستوى التقدم والتطور العلمي الذي وصلت إليه الامارات في ظل قيادتها الحكيمة وحكومتها الرشيدة.
وقال : إن من أهداف مشروع المسبار وضع الامارات على الخريطة الفضائية العالمية والمشاركة الفعلية في الجهود الدولية لاستكشاف الفضاء الخارجي، ويهدف المشروع كذلك الى تأسيس قاعدة للبحث والتطوير الفضائي في الدولة واستقطاب الكوادر المواطنة الشابة وتشجيعها للعمل في مجالات الفضاء وترسيخ مكانة الدولة الريادية في المبادرات الحضارية والإنسانية.
وتحدث الدكتور خليفة محمد ثاني الرميثي عن مميزات مشروع المسبار الفضائي مؤكدا أنه سيكون أول مسبار عربي اسلامي ضمن تسع دول آخرى تسعى لاكتشاف المريخ، موضحا إنه “سيتم تصميم المسبار وتجميعه وتركيبه بقيادة فريق من أفضل المهندسين والفنيين الإماراتيين ، وان وصوله الى الكوكب الأحمر سيكون في عام 2021م ، وذلك تزامنا مع الذكرى الخمسين لتأسيس الدولة .
وشدد رئيس مجلس الإدارة على أن هذا التوجه نحو الفضاء يعكس رؤية القيادة والحكومة للمستقبل ، وكيفية الاستعداد له ويمثل إحياء وبعثا للأمجاد العلمية للعرب والمسلمين في مجال الفلك واستكشاف الفضاء الخارجي.
وأكد أن الامارات بفضل توجه قيادتها الحكيمة وسياسة حكومتها الرشيدة تستطيع الاستثمار في هذا القطاع الفضائي الواعد مشيرا الى أن الاستثمارات الوطنية الحالية فيه تقدر بنحو20 مليار درهم ، وهذه الاستثمارات تتوزع على عدة شركات وبرامج فضائية ناجحة مثل برنامج شركة الياه سات للاتصالات الفضائية الذي يعتبر من أحدث الأنظمة الفضائية في المنطقة العربية لتوفير اتصالات مؤمنة وخدمات بث تلفزيوني عالي الجودة وخدمات الأنترنت ذات النطاق العريض.
وأوضح أن مؤسسة الامارات للعلوم والتقنيات المتقدمة تعكف على دراسة وتصميم وتصنيع عدة أقمار اصطناعية للمراقبة الأرضية وتم حتى الآن اطلاق قمرين هما : دبي سات 1، ودبي سات 2 ، كما سيتم تصنيع قمر “ خليفة سات “ في الدولة بواسطة مهندسين وفنيين إماراتيين.
وأضاف سعادته خلال اجتماع مجلس إدارة الوكالة أن شركة الثريا من أقدم المؤسسات الاماراتية العاملة في مجال الفضاء حيث توفر حلولا في مجال الاتصالات الفضائية المتنقلة وبتغطية واسعة لآكثر من ثلثي العالم.
وقال انه توجد إلى جانب ذلك عدة برامج فضائية أخرى على مستوى الدولة التي أصبحت عمليا الأولى في برامج الفضاء وحجم استثماراته على مستوى المنطقة.
الإمارات ضمن الدول الكبرى في علوم الفضاء قبل عام 2021
أعلن صاحب السمو رئيس الدولة ،حفظه الله، منتصف يوليو الماضي عن إنشاء الوكالة، وبدء العمل على مشروع لإرسال أول مسبار عربي وإسلامي لكوكب المريخ في رحلة استكشافية علمية تصل إلى الكوكب الأحمر خلال السنوات السبع القادمة.
وأكد سموه أن الهدف هو دخول قطاع صناعات الفضاء والاستفادة من تكنولوجيا الفضاء، بما يعزز التنمية والعمل على بناء كوادر إماراتية متخصصة في هذا المجال.
وقال صاحب السمو رئيس الدولة: إن « هدفنا أن تكون الإمارات ضمن الدول الكبرى في مجال علوم الفضاء قبل 2021 وأن ثقتنا بالله كبيرة، وإيماننا بأبناء الإمارات عظيمة وعزائمنا تسابق طموحاتنا وخططنا واضحة للوصول لأهدافنا بإذن الله».
وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» آنذاك، «أن الوصول للمريخ هو تحد كبير، واخترنا هذا التحدي لأن التحديات الكبيرة تحركنا وتدفعنا وتلهمنا ومتى ما توقفنا عن أخذ تحديات أكبر توقفنا عن الحركة للأمام».
وذكر سموه أن وكالة الفضاء الإماراتية التي أصدر مجلس الوزراء قراراً بإنشائها ستقوم بالإشراف على جميع الأنشطة الفضائية وتنظيمها وتطويرها، ونقل المعرفة اللازمة بما يدعم مكانة الإمارات كلاعب عالمي في هذا المجال، ويعزز من دور تكنولوجيا الفضاء في الاقتصاد الوطني.
وسينطلق المسبار في رحلة تستغرق 9 أشهر يقطع خلالها أكثر من 60 مليون كيلو متر، وستكون دولة الإمارات ضمن 9 دول في العالم فقط لها برامج فضائية لاستكشاف الكوكب الأحمر.
(أبوظبي - وام)
http://www.alittihad.ae/details.php?id=82473&y=2014&article=full
«الإمارات للفضاء» تقر الميزانية وتناقش «مسبار المريخ»
خلال الاجتماع الأول للوكالة برئاسة خليفة محمد ثاني الرميثي (وام)
تاريخ النشر: الأحد 21 سبتمبر 2014
أقر مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء برئاسة الدكتور خليفة محمد ثاني الرميثي في أول اجتماع له أمس الميزانية السنوية للوكالة وناقش سير العمل في مشروع مسبار المريخ ، واستعرض خطوات تأسيس الوكالة وبعض البرامج والمشاريع الفضائية الأخرى.
وجدد الدكتور الرميثي في بداية الاجتماع التهنئة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “ حفظه الله “ ، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ، وأصحاب السمو حكام الإمارات وشعب الإمارات بقرار تأسيس الوكالة.
وقال : إنه يمثل خطوة رائدة لنقل الإمارات إلى مصاف الدول المتقدمة في علوم الفضاء، وأشاد بدعم صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله وأصحاب السمو حكام الإمارات ، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة المتواصل لتطوير التعليم وتحفيز أبناء الوطن وبناته للانخراط في مختلف المجالات العلمية خاصة علوم وتكنولوجيا الفضاء للحاق بالدول المتقدمة في هذا المجال.
وأشار إلى أهمية الفضاء لمختلف الدول من النواحي الاستراتيجية والاقتصادية والأمنية، موضحا أن الكلفة المالية لتسابق العديد من دول العالم لاكتشاف وامتلاك مكونات الفضاء تصل إلى نحو 300 مليار دولار سنويا ، وبمعدل نمو سنوي يتجاوز 8 في المائة تقريبا.
وأكد الرميثي خلال الاجتماع أن إعلان صاحب السمو رئيس الدولة جاء في الوقت المناسب ، وبعد أن حققت الإمارات الكثير من الإنجازات في مجالات عديدة أخرى.
وقال : إن “ وكالة الإمارات للفضاء “ تتمتع بالاستقلال المالي والإداري والأهلية القانونية اللازمة وتتبع مجلس الوزراء ، مشيرا إلى أن الهدف من تأسيسها تنظيم القطاع الفضائي الوطني ودعم الاقتصاد الوطني المستدام والمبني على المعرفة، وأن إنشاء الوكالة يرمي كذلك إلى تنمية الكوادر البشرية المواطنة وتشجيعها لاقتحام علوم الفضاء والعمل في مجالاتها المختلفة ، ونشر الوعي بأهمية القطاع الفضائي الذي تغطي استخداماته مختلف نواحي الحياة مثل الاتصالات والملاحة والمراقبة الفضائية واكتشاف الكواكب وغير ذلك.
وأكد أن وكالة الإمارات للفضاء تهدف أيضاً إلى تشجيع البحث العلمي في هذا المجال ودعم الباحثين المتخصصين فيه من الأساتذة وطلاب الجامعات والدراسات العليا، وشدد على أهمية تطوير الشراكات الدولية وعقد الاتفاقيات لنقل المعرفة في مجال الفضاء واستخداماته السلمية وإنشاء البرامج وتبادل الخبرات والزيارات مع المؤسسات العاملة في هذا المجال إلى جانب تمثيل الامارات في المؤتمرات والمحافل الدولية ذات العلاقة.
ولفت الرميثي إلى أن مبادرة تأسيس وكالة فضاء إماراتية وإطلاق مشروع المسبار الفضائي للمساهمة في اكتشاف كوكب المريخ مؤشران يدلان على مستوى التقدم والتطور العلمي الذي وصلت إليه الامارات في ظل قيادتها الحكيمة وحكومتها الرشيدة.
وقال : إن من أهداف مشروع المسبار وضع الامارات على الخريطة الفضائية العالمية والمشاركة الفعلية في الجهود الدولية لاستكشاف الفضاء الخارجي، ويهدف المشروع كذلك الى تأسيس قاعدة للبحث والتطوير الفضائي في الدولة واستقطاب الكوادر المواطنة الشابة وتشجيعها للعمل في مجالات الفضاء وترسيخ مكانة الدولة الريادية في المبادرات الحضارية والإنسانية.
وتحدث الدكتور خليفة محمد ثاني الرميثي عن مميزات مشروع المسبار الفضائي مؤكدا أنه سيكون أول مسبار عربي اسلامي ضمن تسع دول آخرى تسعى لاكتشاف المريخ، موضحا إنه “سيتم تصميم المسبار وتجميعه وتركيبه بقيادة فريق من أفضل المهندسين والفنيين الإماراتيين ، وان وصوله الى الكوكب الأحمر سيكون في عام 2021م ، وذلك تزامنا مع الذكرى الخمسين لتأسيس الدولة .
وشدد رئيس مجلس الإدارة على أن هذا التوجه نحو الفضاء يعكس رؤية القيادة والحكومة للمستقبل ، وكيفية الاستعداد له ويمثل إحياء وبعثا للأمجاد العلمية للعرب والمسلمين في مجال الفلك واستكشاف الفضاء الخارجي.
وأكد أن الامارات بفضل توجه قيادتها الحكيمة وسياسة حكومتها الرشيدة تستطيع الاستثمار في هذا القطاع الفضائي الواعد مشيرا الى أن الاستثمارات الوطنية الحالية فيه تقدر بنحو20 مليار درهم ، وهذه الاستثمارات تتوزع على عدة شركات وبرامج فضائية ناجحة مثل برنامج شركة الياه سات للاتصالات الفضائية الذي يعتبر من أحدث الأنظمة الفضائية في المنطقة العربية لتوفير اتصالات مؤمنة وخدمات بث تلفزيوني عالي الجودة وخدمات الأنترنت ذات النطاق العريض.
وأوضح أن مؤسسة الامارات للعلوم والتقنيات المتقدمة تعكف على دراسة وتصميم وتصنيع عدة أقمار اصطناعية للمراقبة الأرضية وتم حتى الآن اطلاق قمرين هما : دبي سات 1، ودبي سات 2 ، كما سيتم تصنيع قمر “ خليفة سات “ في الدولة بواسطة مهندسين وفنيين إماراتيين.
وأضاف سعادته خلال اجتماع مجلس إدارة الوكالة أن شركة الثريا من أقدم المؤسسات الاماراتية العاملة في مجال الفضاء حيث توفر حلولا في مجال الاتصالات الفضائية المتنقلة وبتغطية واسعة لآكثر من ثلثي العالم.
وقال انه توجد إلى جانب ذلك عدة برامج فضائية أخرى على مستوى الدولة التي أصبحت عمليا الأولى في برامج الفضاء وحجم استثماراته على مستوى المنطقة.
الإمارات ضمن الدول الكبرى في علوم الفضاء قبل عام 2021
أعلن صاحب السمو رئيس الدولة ،حفظه الله، منتصف يوليو الماضي عن إنشاء الوكالة، وبدء العمل على مشروع لإرسال أول مسبار عربي وإسلامي لكوكب المريخ في رحلة استكشافية علمية تصل إلى الكوكب الأحمر خلال السنوات السبع القادمة.
وأكد سموه أن الهدف هو دخول قطاع صناعات الفضاء والاستفادة من تكنولوجيا الفضاء، بما يعزز التنمية والعمل على بناء كوادر إماراتية متخصصة في هذا المجال.
وقال صاحب السمو رئيس الدولة: إن « هدفنا أن تكون الإمارات ضمن الدول الكبرى في مجال علوم الفضاء قبل 2021 وأن ثقتنا بالله كبيرة، وإيماننا بأبناء الإمارات عظيمة وعزائمنا تسابق طموحاتنا وخططنا واضحة للوصول لأهدافنا بإذن الله».
وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» آنذاك، «أن الوصول للمريخ هو تحد كبير، واخترنا هذا التحدي لأن التحديات الكبيرة تحركنا وتدفعنا وتلهمنا ومتى ما توقفنا عن أخذ تحديات أكبر توقفنا عن الحركة للأمام».
وذكر سموه أن وكالة الفضاء الإماراتية التي أصدر مجلس الوزراء قراراً بإنشائها ستقوم بالإشراف على جميع الأنشطة الفضائية وتنظيمها وتطويرها، ونقل المعرفة اللازمة بما يدعم مكانة الإمارات كلاعب عالمي في هذا المجال، ويعزز من دور تكنولوجيا الفضاء في الاقتصاد الوطني.
وسينطلق المسبار في رحلة تستغرق 9 أشهر يقطع خلالها أكثر من 60 مليون كيلو متر، وستكون دولة الإمارات ضمن 9 دول في العالم فقط لها برامج فضائية لاستكشاف الكوكب الأحمر.
(أبوظبي - وام)
http://www.alittihad.ae/details.php?id=82473&y=2014&article=full