الأحد, 31-أغسطس-2008
-
إيطاليا تدفع لليبيا 5 مليارات دولار تعويضا عن 40عاما من الاستعمار
قدمت ايطاليا السبت 30-8-2008 اعتذارا علنيا من ليبيا والتزمت دفع خمسة مليارات دولار الى هذا البلد على مدى 25 عاما على سبيل التعويض عن الحقبة الاستعمارية التي استمرت 40 عاما (1911-1949).
وقال رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني لدى وصوله الى بنغازي, شمال شرق ليبيا, ان "الاتفاق يشمل استثمارات بمبلغ مئتي مليون دولار سنويا لمدة 25 عاما كمساهمة في اعمال البنى التحتية في ليبيا".
وهذا الاتفاق الذي ينهي الخلاف الموروث عن فترة احتلال واستعمار ايطاليا لليبيا في القرن الماضي, وقعه رئيس الوزراء الايطالي والزعيم الليبي معمر القذافي في بنغازي.
واثر توقيع الاتفاق, القى برلوسكوني كلمة اعتذر فيها باسمه واسم الشعب الايطالي عن "الجراح الغائرة التي سببها الاستعمار الايطالي للشعب الليبي".
واضاف بحسب الترجمة الفورية الرسمية لخطابه "قلبي مملوء بالسعادة لاننا تمكنا من ان نضع جانبا وان نلقي وراء ظهرنا كل المشاعر التي تختلف عن مشاعر المحبة لاننا ندرك انه بالسلام والمحبة يمكن ان نحقق الرخاء والاستقرار".
ورد القذافي بكلمة قال فيها "انها ساعة تاريخية يوقع فيها الرجال الشجعان تعهدا بهزيمة الاستعمار وعدم تكراره ضد الشعوب الآمنة في ديارها, ويعلنون بصوت واضح ان الاستعمار مدان ومرفوض وان الشعوب لا تكره بعضها, وان للظلم ثمنا يدفعه الظالم للمظلوم".
وكان برلوسكوني قال لدى وصوله الى بنغازي "ينبغي ان يضع الاتفاق حدا لاربعين عاما من الخلاف. انه اقرار ملموس ومعنوي بالاضرار التي تسببت بها ايطاليا لليبيا خلال الفترة الاستعمارية".
واوضح رئيس الوزراء الايطالي ان من ابرز المشاريع التي ستمولها بلاده, شق طريق سريعة ساحلية من غرب ليبيا الى شرقها, اي من تونس الى مصر, كان وعد بها في العام 2004.
ويلحظ الاتفاق ايضا بناء "عدد كبير" من المساكن وتأسيس شركات ايطالية في ليبيا وتقديم منح دراسية في ايطاليا لطلاب ليبيين, وفق برلوسكوني.
كما ينص على تعاون بين طرابلس وروما في مكافحة الهجرة غير الشرعية.
ولطالما طالبت ايطاليا ليبيا بمضاعفة الجهود لمكافحة الهجرة غير الشرعية, غير ان هذا التعاون كان يتعثر بسبب التعويضات التي طالبت بها ليبيا عن فترة الاحتلال الايطالي بين العامين 1911 و1942.
وقبل وصول برلوسكوني الى بنغازي, حطت طائرة شحن عسكرية ايطالية تنقل تمثالا بلا راس ل"حورية شحات", وهي مدينة اثرية تقع شرق ليبيا على الساحل.
وهذا التمثال وهو بلا راس منحوت من الرخام ويعود تاريخه الى القرن الثاني بعد الميلاد. وقد عثر عليه في 1913 باحثون ايطاليون على الاراضي الليبية ابان فترة الاستعمار.
وقد تسلم القذافي التمثال من برلوسكوني اثر توقيع الاتفاق.
وتزامنت زيارة برلوسكوني مع الاحتفالات بالذكرى التاسعة والثلاثين للثورة الليبية في اول ايلول/سبتمبر 1969 التي اوصلت القذافي الى الحكم.
وتأتي الزيارة بعد اسبوعين من توقيع اتفاق حول دفع تعويضات للضحايا الاميركيين والليبيين جراء النزاع بين البلدين في الثمانينات. ويمهد هذا الاتفاق لتطبيع كامل للعلاقات بين ليبيا والولايات المتحدة, خصوصا وان وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ستقوم الاسبوع المقبل بزيارة تاريخية لليبيا.
وفي روما, ابدت جمعية الايطاليين المطرودين من ليبيا استياءها لدفع التعويضات. وتطالب الجمعية منذ 38 عاما بان تصدر الدولة الايطالية قانونا يقضي بتقديم تعويضات لالاف الايطاليين الذين طردهم الزعيم الليبي معمر القذافي من بلاده العام 1970.
إيطاليا تدفع لليبيا 5 مليارات دولار تعويضا عن 40عاما من الاستعمار
قدمت ايطاليا السبت 30-8-2008 اعتذارا علنيا من ليبيا والتزمت دفع خمسة مليارات دولار الى هذا البلد على مدى 25 عاما على سبيل التعويض عن الحقبة الاستعمارية التي استمرت 40 عاما (1911-1949).
وقال رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني لدى وصوله الى بنغازي, شمال شرق ليبيا, ان "الاتفاق يشمل استثمارات بمبلغ مئتي مليون دولار سنويا لمدة 25 عاما كمساهمة في اعمال البنى التحتية في ليبيا".
وهذا الاتفاق الذي ينهي الخلاف الموروث عن فترة احتلال واستعمار ايطاليا لليبيا في القرن الماضي, وقعه رئيس الوزراء الايطالي والزعيم الليبي معمر القذافي في بنغازي.
واثر توقيع الاتفاق, القى برلوسكوني كلمة اعتذر فيها باسمه واسم الشعب الايطالي عن "الجراح الغائرة التي سببها الاستعمار الايطالي للشعب الليبي".
واضاف بحسب الترجمة الفورية الرسمية لخطابه "قلبي مملوء بالسعادة لاننا تمكنا من ان نضع جانبا وان نلقي وراء ظهرنا كل المشاعر التي تختلف عن مشاعر المحبة لاننا ندرك انه بالسلام والمحبة يمكن ان نحقق الرخاء والاستقرار".
ورد القذافي بكلمة قال فيها "انها ساعة تاريخية يوقع فيها الرجال الشجعان تعهدا بهزيمة الاستعمار وعدم تكراره ضد الشعوب الآمنة في ديارها, ويعلنون بصوت واضح ان الاستعمار مدان ومرفوض وان الشعوب لا تكره بعضها, وان للظلم ثمنا يدفعه الظالم للمظلوم".
وكان برلوسكوني قال لدى وصوله الى بنغازي "ينبغي ان يضع الاتفاق حدا لاربعين عاما من الخلاف. انه اقرار ملموس ومعنوي بالاضرار التي تسببت بها ايطاليا لليبيا خلال الفترة الاستعمارية".
واوضح رئيس الوزراء الايطالي ان من ابرز المشاريع التي ستمولها بلاده, شق طريق سريعة ساحلية من غرب ليبيا الى شرقها, اي من تونس الى مصر, كان وعد بها في العام 2004.
ويلحظ الاتفاق ايضا بناء "عدد كبير" من المساكن وتأسيس شركات ايطالية في ليبيا وتقديم منح دراسية في ايطاليا لطلاب ليبيين, وفق برلوسكوني.
كما ينص على تعاون بين طرابلس وروما في مكافحة الهجرة غير الشرعية.
ولطالما طالبت ايطاليا ليبيا بمضاعفة الجهود لمكافحة الهجرة غير الشرعية, غير ان هذا التعاون كان يتعثر بسبب التعويضات التي طالبت بها ليبيا عن فترة الاحتلال الايطالي بين العامين 1911 و1942.
وقبل وصول برلوسكوني الى بنغازي, حطت طائرة شحن عسكرية ايطالية تنقل تمثالا بلا راس ل"حورية شحات", وهي مدينة اثرية تقع شرق ليبيا على الساحل.
وهذا التمثال وهو بلا راس منحوت من الرخام ويعود تاريخه الى القرن الثاني بعد الميلاد. وقد عثر عليه في 1913 باحثون ايطاليون على الاراضي الليبية ابان فترة الاستعمار.
وقد تسلم القذافي التمثال من برلوسكوني اثر توقيع الاتفاق.
وتزامنت زيارة برلوسكوني مع الاحتفالات بالذكرى التاسعة والثلاثين للثورة الليبية في اول ايلول/سبتمبر 1969 التي اوصلت القذافي الى الحكم.
وتأتي الزيارة بعد اسبوعين من توقيع اتفاق حول دفع تعويضات للضحايا الاميركيين والليبيين جراء النزاع بين البلدين في الثمانينات. ويمهد هذا الاتفاق لتطبيع كامل للعلاقات بين ليبيا والولايات المتحدة, خصوصا وان وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ستقوم الاسبوع المقبل بزيارة تاريخية لليبيا.
وفي روما, ابدت جمعية الايطاليين المطرودين من ليبيا استياءها لدفع التعويضات. وتطالب الجمعية منذ 38 عاما بان تصدر الدولة الايطالية قانونا يقضي بتقديم تعويضات لالاف الايطاليين الذين طردهم الزعيم الليبي معمر القذافي من بلاده العام 1970.