ذل الخيانة .. القصة الكاملة لهروب طيار عراقي لاسرائيل

Nabil

خـــــبراء المنتـــــدى
إنضم
19 أبريل 2008
المشاركات
22,779
التفاعل
17,897 114 0
ذل الخيانة .. القصة الكاملة لهروب طيار عراقي لاسرائيل

48 عاما على هروب طيار عراقي بطائرة ميغ الى إسرائيل

كشفت القناة الإسرائيلية العاشرة المزيد من تفاصيل عملية جهاز المخابرات الإسرائيلية الخارجية «الموساد» تهريب طائرة «ميغ 21» الروسية الصنع من العراق « قبل 48 عاما.

في برنامجه «الوجه الحقيقي» واسع الشهرة استعاد الصحافي أمنون ليفي بالقناة العاشرة ملابسات مأساة الطيار العراقي منير روفا الذي خان وطنه بهروبه بطائرة « ميغ 21 «، فخر الطائرات السوفييتية المقاتلة وقتها، من مطار مجاور لبغداد إلى مطار حتسورالإسرائيلي شمالي فلسطين مقابل 50 ألف دولار وراتب شهري له وأسرته.

Munir.RF.0.JPG


التخطيط للعملية

ووفق ما نقلته القناة العاشرة استنادا إلى الأرشيفات الإسرائيلية ومقابلات مع مسؤولين عسكريين سابقين، بدأ التفكير بالعملية في لقاء جمع قائد سلاح الجو في حينها عازر وايزمان مع رئيس الموساد مئير عميت في نيسان/ ابريل 1965، وفيه سأل الثاني الأول: هل لديك طلبات ألبيها لك؟ فقال وايزمان مبتسما: أريد طائرة ميغ 21. وبالفعل تم توكيل المهمة لمسؤول في الموساد يدعى رحافيا فاردي وممثل الجهاز في طهران يعقوب نمرودي وعميله في العراق وهو رجل أعمال يدعى يوسف شماش. وكان شماش على صلة غرامية مع فتاة عراقية شقيقتها زوجة طيار في سلاح الجو العراقي يدعى منير روفا الذي أبدى مشاعر إحباط من التعليمات التي كانت تصدر من قادته لقصف مواقع مدنية للأكراد شمالي العراق.

وبحسب البرنامج التلفزيوني الذي كشف صورا تلفزيونية من الأرشيفات للمرة الأولى فقد استغل شماش العلاقة الاجتماعية وبدأ يعزف على مسامع روفا حول التعامل العربي الظالم مع أبناء الأقليات، واكتشف أنه وجد آذانا صاغية فواصل مهمته حتى نضجت اللحظة وأبلغه أن جهاز استخبارات غربيا معني بطائرة ميغ 21 فوافق على ذلك.

spy.5.jpg


الاجتماع بالموساد

ومن أجل توفير تبريرات لسفره خارج العراق تم استغلال مرض شقيقة زوجته وحاجتها للعلاج في أوروبا فقدم طلب إجازة من الجيش لمرافقتها لأنه يتقن الترجمة من الإنكليزية. وحصل اللقاء الأول مع الطيار العراقي في أحد مقاهي أثينا وكان رئيس الموساد بنفسه يجلس على طاولة مجاورة ليعاين بنفسه الهدف الاستخباراتي، وخلال اللقاء معه كشفوا له أن الحديث يدور عن الموساد وعن تهريب الطائرة لإسرائيل وعرض عليه المبلغ المذكور. وكان مندوبو الموساد مخولين لمضاعفته لكنه رضي بما عرض عليه، واتفق مبدئيا على «الصفقة» وعلى ضرورة إبقائها طي الكتمان الشديد.

وفي لقاء لاحق تم إقناع روفا بزيارة إسرائيل كي يتعرف على المكان وبالتنسيق مع قائد شعبة الاستخبارات الجوية شايكا براكات.

وقبل هربه مع الطائرة هربت أسرته من بغداد إلى أوروبا في التاسع من آب/أغسطس ،1966 وكادت زوجته بتصرف غير مدروس أن تكشف المؤامرة. ويستذكر أحد قادة الموساد في البرنامج التلفزيوني أن زوجة الطيّار أعلنت عن بيع محتويات وأثاث بيتها، فكاد رجال الموساد أن يمرطوا شعر رؤوسهم خوفا من فشل العملية».

Munir.RF.5.JPG


الهروب من بغداد

وسبقت عملية الإقلاع الأخيرة من بغداد تحضيرات تفصيلية مع الطيار واتفق معه على مسار الطيران وتخفيض ارتفاعه فوق الأراضي الأردنية هربا من جهازي الرادار السوري والأردني وعلى التنازل عن الصواريخ المقاتلة وهي فوق صحراء الأردن لتخفيف حمولتها كي يكفيها وقودها لبلوغ الهدف مباشرة.

كما تم الاتفاق على سلة رسائل مشفرة بين الطرفين ومنها إبلاغ إسرائيل للطيار بالموعد المحدد للطيران من خلال بث أغنية «مرحبتين مرحبتين» للمطربة صباح، عبر صوت إسرائيل بالعربية ثلاث مرات باليوم المحدد. وفي الرابع عشر من مثل هذا الشهر عام 1966 طار روفا بطائرة الميغ 21 التي كانت وقتها مصدر رعب جيوش الغرب لكنه سرعان ما اضطر للهبوط بسبب عطل تقني، وبعد يومين طار بها وخلال ساعة كان قد وصل من بغداد إلى إسرائيل وكانت تنتظره طائرتا ميراج إسرائيليتان قادهما الطياران ران بوكر وشموئيل شيفر اللذان لم تتم مشاطرتهما بالسر، واقتصرت مهمتهما على مرافقة الطائرة العراقية إلى مطار حتسور العسكري.

وحرص الموساد على اختلاق رواية رسمية مفادها أن الطيار العراقي ملّ الحياة في بلاده. وتعاون روفا معه لتعميم ذلك بتوقيعه رسالة مفبركة عرضت في مؤتمر صحافي في تل أبيب.

وتكشف القناة العاشرة أن زوجة الطيار لم تكن تعرف بخطة زوجها وعندما صارحها أحد قادة الموساد في أوروبا بالموضوع كادت تصاب بانهيار عصبي، وعندما التقت زوجها فور هبوطه في إسرائيل لامته بشدة وسط صراخ مرتفع.

ومنحت إسرائيل لروفا وزوجته وولديهما جوازات سفر وهوية مزورة ووفرت لهم مرتبا شهريا وبيتا شمالي تل أبيب، وساعد سلاح الجو الإسرائيلي على دراسة الطائرة وامتيازاتها وقدم لهم مرشدا مكتوبا حول خصائصها احتاط عليه قبل أن يقلع من بغداد. كما ساعد روفا في صيانة الطائرة وقام طيار التجارب بسلاح الجو الإسرائيلي داني شبيرا بقيادتها في رحلات تدريبية شملت مناورات للقتال بينها وبين طائرات معادية.

واكتشف سلاح الجو الإسرائيلي أن الميغ 21 تتمتع بقدرات فائقة على المناورة وبسرعة هائلة لكن رؤية الطيار محدودة وهو بخلاف مقاتلات من نوع آخر لا يستطيع أن يرى كثيرا من الجوانب والخلف. وتؤكد القناة العاشرة وعلى لسان مسؤولين عسكريين إسرائيليين كثر تحدثوا بالبرنامج أن الميغ 21 العراقية زودتهم بمعلومات حساسة وهامة جدا حول امتيازاتها وحول نقاط ضعفها.

وسلمت إسرائيل الميغ 21 للولايات المتحدة لثلاثة شهور لمعاينة أهم طائرة قتالية لدى جيش عدوها الأول،الجيش السوفييتي. وقال رئيس الموساد الأسبق إفرايم هليفي إن العملية عززت لأبعد الحدود العلاقات الإستراتيجية بين الولايات المتحدة وبين إسرائيل علاوة على زيادة هيبة الأخيرة بنظر دول الغرب التي عجزت مخابراتها عن هذا الصيد الاستخباراتي الثمين».

Munir.RF.3.JPG


تأنيب الضمير

لكن روفا وأسرته خاصة الزوجة، لم يتمكنوا من التكيّف مع البيئة الجديدة فغادروا البلاد إلى كندا بعد ثلاث سنوات وهناك رتّب له الموساد عملا جديدا كمدير لمحطة وقود، وعاش وأسرته بسرية بالغة وبحالة خوف دائم كما أكد المسؤول عن الاتصال معهم من قبل الموساد. وقال مسؤولو الموساد إن روفا ظل مكتئبا حتى مات بالسكتة القلبية داخل منزله في الشهر ذاته الذي تمت به عمليته (شهر آب/ أغسطس 1998).

يشار أن فيلما أمريكيا (سرقة السماء) قد تناول قصة الطيار العراقي منير روفا الذي قال عنه مئير عميت رئيس الموساد الأسبق إنه ضحية و»بطل تراجيدي»، مشددا على أنه ظل يشعر بالخزي وتأنيب الضمير حتى انكسر قلبه ومات.

وعن ذلك قال مقدم البرنامج الصحافي البارز أمنون ليفي موجزا البرنامج : «كان منير روفا طيارا متألقا ومحترما بين أهله وفي وطنه وحتى في إسرائيل حظي باحترام، لكنه عندما كان يحدق بالمرآة كان يرى خائنا وهذه مأساة كبيرة، فهذا ما شاهده أيضا ولداه وزوجته التي ماتت قبل ثلاث سنوات وتعرضت هي الأخرى لمقاطعة كل عائلتها وأقربائها ولذا فهي لم تسامحه يوما».


عن موقع الكاردينيا
 
قرأت انه تعرض لظلم
وانه كان من الواجب ترقيته الى قائد سرب ميج 21 ولكنه لم يحدث بسبب انه مسيحى
 
قرأت انه تعرض لظلم
وانه كان من الواجب ترقيته الى قائد سرب ميج 21 ولكنه لم يحدث بسبب انه مسيحى

لم يحدث ذلك حيث انه عندما فعل فعلته كان برتبة نقيب (حديث) ولم يبلغ الأقدمية او التاهيل اللازم ليكون قائد سرب بل كان قائد تشكيل فرعي أو رف مكون من 4 طائرات وكان قد نقل منذ فترة من طيار صنف هوكر هنتر الى صنف الميج 21 وسبقت عدة محاولات لتجنيد طيارين عراقيين اثناء تلقيهم دورات تدريبية في علوم الادارة واللغة الانجليزية في قاعدة لاكلاند الجوية في الولايات المتحدة ولكن فشلت المحاولات وانتهت باغتيال ثلاث طيارين عراقيين ومع العلم ليس واحد منهم سني بكل كان اثنان منهم من الشيعة والثالث كردي وسبق لمنير روفة تلقي دروس في اللغة الانجليزية في قاعدة لاكلاند كذلك !!!! وقبل حادثة هروبه كان يسمح للطيارين بملء الوقود اثناء التدريب للحد الأقصى اما بعدها فتم تحديد كمية الوقود في طلعات التدريب لتكفي مسار الطائرة اثناء الطلعة والعودة الى القاعدة مرة اخرى وتم نفس الاجراء في سوريا بعد هروب الخائن بسام العدل بطائرة ميج 23 وحدثت ايضا في رومانيا بعد هروب الطالب طيار الكسندر اليسكو بطائرة الباتروس 39 للتدريب المتقدم وهبط بها في تركيا وكذلك في اواخر ايام الاتحاد السوفيتي عندما هرب الملازم أول كلفينيكو بطائرة ميج 25 وهبط بها في قاعدة جوية أمريكية في اليابان أما قصة انه مسيحي ولذلك حرم من الترقية فكانت تلك قصة ابتدعها الموساد لتروى في المؤتمر الصحفي بعد الهروب
 
العملية تمت بعد مقتل اثنين من رفقاء قائد الطائرة الهارب
احدهم قتل فى امريكا اثناء مشاركتة مع ملحق العسكرى العراقى فى مباحثات بشان تزويد العراق باجهزة اتصالات عسكرية
والثانى قتل فى العراق عندما وصلت عشيقة الثانى فى احد مقاهى نيويورك ومكثت مع الطيار للمدة شهر عندما قامت بالافصاح عن حاجة اسرائيل لللطائرة رفض بشدة حاول ابلاغ
سلطات لكن فرقة الاغتيال كانت الاقرب
 
عودة
أعلى