(( حرمة دماء المسلمين ))
ﺩﻣﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻜﺮﻣﺔ ﻣﺤﺘﺮﻣﺔ ﻣﺼﻮﻧﺔ ﻣﺤﺮﻣﺔ ﻻ ﻳﺤﻞ ﺳﻔﻜﻬﺎ ﻭﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺍﻧﺘﻬﺎﻛﻬﺎ ﺇﻻ ﺑﺤﻖ ﺷﺮﻋﻲ.
ﻭﻗﺘﻞ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﻤﻌﺼﻮﻣﺔ ﻋﺪﻭﺍﻥ ﺁﺛﻢ ﻭﺟﺮﻡ ﻏﺎﺷﻢ ﻭﺃﻱ ﺫﻧﺐ ﻫﻮ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻈﻢ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻗﺘﻞ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺮﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﺤﻖ
ﻟﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺇﻳﻼﻡ ﺍﻟﻤﻘﺘﻮﻝ ﻭﺇﺛﻜﺎﻝ ﺃﻫﻠﻪ ﻭﺗﺮﻣﻴﻞ ﻧﺴﺎﺋﻪ ﻭﺗﻴﺘﻴﻢ ﺃﻃﻔﺎﻟﻪ ﻭﺇﺿﺎﻋﺔ ﺣﻘﻮﻗﻪ ﻭﻗﻄﻊ ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ ﺑﻘﻄﻊ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻣﻊ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﻋﺪﻭﺍﻥ ﺻﺎﺭﺥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺮﻣﺎﺕ ﻭﺗﻄﺎﻭﻝ ﻓﺎﺿﺢ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻦ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ.
ﻭﺇﻧﻪ ﻟﻤﻦ ﺍﻟﻤﺆﺳﻒ ﺣﻘًﺎ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺰﻥ ﺣﻘًﺎ بل والمفجع ﺃﻥ نسمع ﺑﻴﻦ ﻭﻗﺖ ﻭﺁﺧﺮ ﻣﺎ ﺗﻬﺘﺰ ﻟﻪ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﺣﺰﻧًﺎ ﻭﻣﺎ ﺗﺮﺟﻒ ﻟﻪ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺃﺳﻔًﺎ ﻭﻣﺎ ﻳﺘﺄﺛﺮ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺴﻤﻊ ﻋﻦ ﻗﺘﻞ ﻧﻔﺲ ﻣﺴﻠﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻳﺪﻱ مسلمة .
ﺇﻧﻬﺎ ﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﺷﻨﻴﻌﺔ ﺗﺮﺗﻌﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻔﺮﺍﺋﺺ ﻭﺗﻨﺨﻠﻊ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺇﻧﻬﺎ ﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﻓﺎﺣﺸﺔ ﻭﻟﺠﺰﺍﺀ ﻣﺨﻴﻒ.
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ: ﻭَﻣَﻦْ ﻳَﻘْﺘُﻞْ ﻣُﺆْﻣِﻨًﺎ ﻣُﺘَﻌَﻤِّﺪًﺍ ﻓَﺠَﺰَﺍﺅُﻩُ ﺟَﻬَﻨَّﻢُ ﺧَﺎﻟِﺪًﺍ ﻓِﻴﻬَﺎ ﻭَﻏَﻀِﺐَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﻭَﻟَﻌَﻨَﻪُ ﻭَﺃَﻋَﺪَّ ﻟَﻪُ ﻋَﺬَﺍﺑًﺎ ﻋَﻈِﻴﻤا
ﺃﺭﺑﻊ ﻋﻘﻮﺑﺎﺕ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻳﺴﺘﺤﻘﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ: ﺟﻬﻨﻢ ﺧﺎﻟﺪًﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻏﻀﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻟﻌﻨﻪ ﻭﺃﻋﺪ ﻟﻪ ﻋﺬﺍﺑًﺎ ﻋﻈﻴﻤًﺎ.
وﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: ﻭَﺇِﺫْ ﺃَﺧَﺬْﻧَﺎ ﻣِﻴﺜَﺎﻗَﻜُﻢْ ﻻ ﺗَﺴْﻔِﻜُﻮﻥَ ﺩِﻣَﺎﺀَﻛُﻢْ ﻭَﻻ ﺗُﺨْﺮِﺟُﻮﻥَ ﺃَﻧْﻔُﺴَﻜُﻢْ ﻣِﻦْ ﺩِﻳَﺎﺭِﻛُﻢْ
ﻭﺭﻭﻯ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺤﻪ ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﷺ ﻗﺎﻝ: ((ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻓﻲ ﻓﺴﺤﺔ ﻣﻦ ﺩﻳﻨﻪ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺼﺐ ﺩﻣًﺎ ﺣﺮﺍﻣًﺎ))
ﻭﻋﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﻗﺎﻝ: ((ﻳﺠﻲﺀُ ﺍﻟﻤﻘﺘﻮﻝُ ﻣﺘﻌﻠﻘًﺎ ﺑﻘﺎﺗﻠﻪ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺁﺧﺬًﺍ ﺭﺃﺳﻪ ﺑﻴﺪﻩ ﻓﻴﻘﻮﻝ: ﻳﺎ ﺭﺏ، ﺳﻞ ﻫﺬﺍ: ﻓﻴﻢ ﻗﺘﻠﻨﻲ؟ ﻗﺎﻝ: ـ ﻓﻴﻘﻮﻝ ﻗﺘﻠﺘﻪ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﺍﻟﻌﺰﺓ ﻟﻔﻼﻥ ﻗﺎﻝ:ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﻟﻪ ﺑُﺆ ﺑﺈﺛﻤﻪ ﻗﺎﻝ: ـ ﻓﻴﻬﻮﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺳﺒﻌﻴﻦ ﺧﺮﻳﻔًﺎ)).
ﻭﺭﻭﻯ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ﻭﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ﻭﻏﻴﺮﻫﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﷺ ﻗﺎﻝ(ﻟﻘﺘﻞُ ﻣﺆﻣﻦ ﺃﻋﻈﻢ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺯﻭﺍﻝ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ))
ﻭﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ: ((ﻟﺰﻭﺍﻝُ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺃﻫﻮﻥُ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻗﺘﻞ ﺍﻣﺮﺉ ﻣﺴﻠﻢ)).
ﻭﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻟﻠﺘﺮﻣﺬﻱ ﺑﺴﻨﺪ ﺣﺴﻦ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺳﻌﻴﺪ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﷺ ﻗﺎﻝ: ((ﻟﻮ ﺃﻥ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﺍﻷﺭﺽ ﺍﺷﺘﺮﻛﻮﺍ ﻓﻲ ﺩﻡ ﻣﺆﻣﻦ ﻷﻛﺒﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭ)).
وقال ﷺ " ﺇِﺫَﺍ ﺍﻟْﺘَﻘَﻰ ﺍﻟْﻤُﺴْﻠِﻤَﺎﻥِ ﺑِﺴَﻴْﻔَﻴْﻬِﻤَﺎ ، ﻓَﺎﻟْﻘَﺎﺗِﻞُ ﻭَﺍﻟْﻤَﻘْﺘُﻮﻝُ ﻓِﻲ النار "
فهل من متعظ بكلام سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم ، وحسبنا الله ونعم الوكيل فيمن استرخص بدماء المسلمين .
(( حرمة دماء المسلمين ))
ﺩﻣﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻜﺮﻣﺔ ﻣﺤﺘﺮﻣﺔ ﻣﺼﻮﻧﺔ ﻣﺤﺮﻣﺔ ﻻ ﻳﺤﻞ ﺳﻔﻜﻬﺎ ﻭﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺍﻧﺘﻬﺎﻛﻬﺎ ﺇﻻ ﺑﺤﻖ ﺷﺮﻋﻲ.
ﻭﻗﺘﻞ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﻤﻌﺼﻮﻣﺔ ﻋﺪﻭﺍﻥ ﺁﺛﻢ ﻭﺟﺮﻡ ﻏﺎﺷﻢ ﻭﺃﻱ ﺫﻧﺐ ﻫﻮ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻈﻢ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻗﺘﻞ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺮﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﺤﻖ
ﻟﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺇﻳﻼﻡ ﺍﻟﻤﻘﺘﻮﻝ ﻭﺇﺛﻜﺎﻝ ﺃﻫﻠﻪ ﻭﺗﺮﻣﻴﻞ ﻧﺴﺎﺋﻪ ﻭﺗﻴﺘﻴﻢ ﺃﻃﻔﺎﻟﻪ ﻭﺇﺿﺎﻋﺔ ﺣﻘﻮﻗﻪ ﻭﻗﻄﻊ ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ ﺑﻘﻄﻊ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻣﻊ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﻋﺪﻭﺍﻥ ﺻﺎﺭﺥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺮﻣﺎﺕ ﻭﺗﻄﺎﻭﻝ ﻓﺎﺿﺢ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻦ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ.
ﻭﺇﻧﻪ ﻟﻤﻦ ﺍﻟﻤﺆﺳﻒ ﺣﻘًﺎ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺰﻥ ﺣﻘًﺎ بل والمفجع ﺃﻥ نسمع ﺑﻴﻦ ﻭﻗﺖ ﻭﺁﺧﺮ ﻣﺎ ﺗﻬﺘﺰ ﻟﻪ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﺣﺰﻧًﺎ ﻭﻣﺎ ﺗﺮﺟﻒ ﻟﻪ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺃﺳﻔًﺎ ﻭﻣﺎ ﻳﺘﺄﺛﺮ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺴﻤﻊ ﻋﻦ ﻗﺘﻞ ﻧﻔﺲ ﻣﺴﻠﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻳﺪﻱ مسلمة .
ﺇﻧﻬﺎ ﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﺷﻨﻴﻌﺔ ﺗﺮﺗﻌﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻔﺮﺍﺋﺺ ﻭﺗﻨﺨﻠﻊ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺇﻧﻬﺎ ﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﻓﺎﺣﺸﺔ ﻭﻟﺠﺰﺍﺀ ﻣﺨﻴﻒ.
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ: ﻭَﻣَﻦْ ﻳَﻘْﺘُﻞْ ﻣُﺆْﻣِﻨًﺎ ﻣُﺘَﻌَﻤِّﺪًﺍ ﻓَﺠَﺰَﺍﺅُﻩُ ﺟَﻬَﻨَّﻢُ ﺧَﺎﻟِﺪًﺍ ﻓِﻴﻬَﺎ ﻭَﻏَﻀِﺐَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﻭَﻟَﻌَﻨَﻪُ ﻭَﺃَﻋَﺪَّ ﻟَﻪُ ﻋَﺬَﺍﺑًﺎ ﻋَﻈِﻴﻤا
ﺃﺭﺑﻊ ﻋﻘﻮﺑﺎﺕ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻳﺴﺘﺤﻘﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ: ﺟﻬﻨﻢ ﺧﺎﻟﺪًﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻏﻀﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻟﻌﻨﻪ ﻭﺃﻋﺪ ﻟﻪ ﻋﺬﺍﺑًﺎ ﻋﻈﻴﻤًﺎ.
وﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: ﻭَﺇِﺫْ ﺃَﺧَﺬْﻧَﺎ ﻣِﻴﺜَﺎﻗَﻜُﻢْ ﻻ ﺗَﺴْﻔِﻜُﻮﻥَ ﺩِﻣَﺎﺀَﻛُﻢْ ﻭَﻻ ﺗُﺨْﺮِﺟُﻮﻥَ ﺃَﻧْﻔُﺴَﻜُﻢْ ﻣِﻦْ ﺩِﻳَﺎﺭِﻛُﻢْ
ﻭﺭﻭﻯ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺤﻪ ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﷺ ﻗﺎﻝ: ((ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻓﻲ ﻓﺴﺤﺔ ﻣﻦ ﺩﻳﻨﻪ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺼﺐ ﺩﻣًﺎ ﺣﺮﺍﻣًﺎ))
ﻭﻋﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﻗﺎﻝ: ((ﻳﺠﻲﺀُ ﺍﻟﻤﻘﺘﻮﻝُ ﻣﺘﻌﻠﻘًﺎ ﺑﻘﺎﺗﻠﻪ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺁﺧﺬًﺍ ﺭﺃﺳﻪ ﺑﻴﺪﻩ ﻓﻴﻘﻮﻝ: ﻳﺎ ﺭﺏ، ﺳﻞ ﻫﺬﺍ: ﻓﻴﻢ ﻗﺘﻠﻨﻲ؟ ﻗﺎﻝ: ـ ﻓﻴﻘﻮﻝ ﻗﺘﻠﺘﻪ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﺍﻟﻌﺰﺓ ﻟﻔﻼﻥ ﻗﺎﻝ:ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﻟﻪ ﺑُﺆ ﺑﺈﺛﻤﻪ ﻗﺎﻝ: ـ ﻓﻴﻬﻮﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺳﺒﻌﻴﻦ ﺧﺮﻳﻔًﺎ)).
ﻭﺭﻭﻯ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ﻭﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ﻭﻏﻴﺮﻫﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﷺ ﻗﺎﻝ(ﻟﻘﺘﻞُ ﻣﺆﻣﻦ ﺃﻋﻈﻢ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺯﻭﺍﻝ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ))
ﻭﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ: ((ﻟﺰﻭﺍﻝُ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺃﻫﻮﻥُ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻗﺘﻞ ﺍﻣﺮﺉ ﻣﺴﻠﻢ)).
ﻭﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻟﻠﺘﺮﻣﺬﻱ ﺑﺴﻨﺪ ﺣﺴﻦ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺳﻌﻴﺪ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﷺ ﻗﺎﻝ: ((ﻟﻮ ﺃﻥ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﺍﻷﺭﺽ ﺍﺷﺘﺮﻛﻮﺍ ﻓﻲ ﺩﻡ ﻣﺆﻣﻦ ﻷﻛﺒﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭ)).
وقال ﷺ " ﺇِﺫَﺍ ﺍﻟْﺘَﻘَﻰ ﺍﻟْﻤُﺴْﻠِﻤَﺎﻥِ ﺑِﺴَﻴْﻔَﻴْﻬِﻤَﺎ ، ﻓَﺎﻟْﻘَﺎﺗِﻞُ ﻭَﺍﻟْﻤَﻘْﺘُﻮﻝُ ﻓِﻲ النار "
فهل من متعظ بكلام سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم ، وحسبنا الله ونعم الوكيل فيمن استرخص بدماء المسلمين .
(( حرمة دماء المسلمين ))
ﺩﻣﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻜﺮﻣﺔ ﻣﺤﺘﺮﻣﺔ ﻣﺼﻮﻧﺔ ﻣﺤﺮﻣﺔ ﻻ ﻳﺤﻞ ﺳﻔﻜﻬﺎ ﻭﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺍﻧﺘﻬﺎﻛﻬﺎ ﺇﻻ ﺑﺤﻖ ﺷﺮﻋﻲ.
ﻭﻗﺘﻞ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﻤﻌﺼﻮﻣﺔ ﻋﺪﻭﺍﻥ ﺁﺛﻢ ﻭﺟﺮﻡ ﻏﺎﺷﻢ ﻭﺃﻱ ﺫﻧﺐ ﻫﻮ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻈﻢ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻗﺘﻞ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺮﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﺤﻖ
ﻟﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺇﻳﻼﻡ ﺍﻟﻤﻘﺘﻮﻝ ﻭﺇﺛﻜﺎﻝ ﺃﻫﻠﻪ ﻭﺗﺮﻣﻴﻞ ﻧﺴﺎﺋﻪ ﻭﺗﻴﺘﻴﻢ ﺃﻃﻔﺎﻟﻪ ﻭﺇﺿﺎﻋﺔ ﺣﻘﻮﻗﻪ ﻭﻗﻄﻊ ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ ﺑﻘﻄﻊ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻣﻊ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﻋﺪﻭﺍﻥ ﺻﺎﺭﺥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺮﻣﺎﺕ ﻭﺗﻄﺎﻭﻝ ﻓﺎﺿﺢ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻦ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ.
ﻭﺇﻧﻪ ﻟﻤﻦ ﺍﻟﻤﺆﺳﻒ ﺣﻘًﺎ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺰﻥ ﺣﻘًﺎ بل والمفجع ﺃﻥ نسمع ﺑﻴﻦ ﻭﻗﺖ ﻭﺁﺧﺮ ﻣﺎ ﺗﻬﺘﺰ ﻟﻪ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﺣﺰﻧًﺎ ﻭﻣﺎ ﺗﺮﺟﻒ ﻟﻪ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺃﺳﻔًﺎ ﻭﻣﺎ ﻳﺘﺄﺛﺮ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺴﻤﻊ ﻋﻦ ﻗﺘﻞ ﻧﻔﺲ ﻣﺴﻠﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻳﺪﻱ مسلمة .
ﺇﻧﻬﺎ ﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﺷﻨﻴﻌﺔ ﺗﺮﺗﻌﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻔﺮﺍﺋﺺ ﻭﺗﻨﺨﻠﻊ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺇﻧﻬﺎ ﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﻓﺎﺣﺸﺔ ﻭﻟﺠﺰﺍﺀ ﻣﺨﻴﻒ.
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ: ﻭَﻣَﻦْ ﻳَﻘْﺘُﻞْ ﻣُﺆْﻣِﻨًﺎ ﻣُﺘَﻌَﻤِّﺪًﺍ ﻓَﺠَﺰَﺍﺅُﻩُ ﺟَﻬَﻨَّﻢُ ﺧَﺎﻟِﺪًﺍ ﻓِﻴﻬَﺎ ﻭَﻏَﻀِﺐَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﻭَﻟَﻌَﻨَﻪُ ﻭَﺃَﻋَﺪَّ ﻟَﻪُ ﻋَﺬَﺍﺑًﺎ ﻋَﻈِﻴﻤا
ﺃﺭﺑﻊ ﻋﻘﻮﺑﺎﺕ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻳﺴﺘﺤﻘﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ: ﺟﻬﻨﻢ ﺧﺎﻟﺪًﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻏﻀﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻟﻌﻨﻪ ﻭﺃﻋﺪ ﻟﻪ ﻋﺬﺍﺑًﺎ ﻋﻈﻴﻤًﺎ.
وﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: ﻭَﺇِﺫْ ﺃَﺧَﺬْﻧَﺎ ﻣِﻴﺜَﺎﻗَﻜُﻢْ ﻻ ﺗَﺴْﻔِﻜُﻮﻥَ ﺩِﻣَﺎﺀَﻛُﻢْ ﻭَﻻ ﺗُﺨْﺮِﺟُﻮﻥَ ﺃَﻧْﻔُﺴَﻜُﻢْ ﻣِﻦْ ﺩِﻳَﺎﺭِﻛُﻢْ
ﻭﺭﻭﻯ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺤﻪ ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﷺ ﻗﺎﻝ: ((ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻓﻲ ﻓﺴﺤﺔ ﻣﻦ ﺩﻳﻨﻪ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺼﺐ ﺩﻣًﺎ ﺣﺮﺍﻣًﺎ))
ﻭﻋﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﻗﺎﻝ: ((ﻳﺠﻲﺀُ ﺍﻟﻤﻘﺘﻮﻝُ ﻣﺘﻌﻠﻘًﺎ ﺑﻘﺎﺗﻠﻪ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺁﺧﺬًﺍ ﺭﺃﺳﻪ ﺑﻴﺪﻩ ﻓﻴﻘﻮﻝ: ﻳﺎ ﺭﺏ، ﺳﻞ ﻫﺬﺍ: ﻓﻴﻢ ﻗﺘﻠﻨﻲ؟ ﻗﺎﻝ: ـ ﻓﻴﻘﻮﻝ ﻗﺘﻠﺘﻪ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﺍﻟﻌﺰﺓ ﻟﻔﻼﻥ ﻗﺎﻝ:ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﻟﻪ ﺑُﺆ ﺑﺈﺛﻤﻪ ﻗﺎﻝ: ـ ﻓﻴﻬﻮﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺳﺒﻌﻴﻦ ﺧﺮﻳﻔًﺎ)).
ﻭﺭﻭﻯ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ﻭﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ﻭﻏﻴﺮﻫﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﷺ ﻗﺎﻝ(ﻟﻘﺘﻞُ ﻣﺆﻣﻦ ﺃﻋﻈﻢ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺯﻭﺍﻝ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ))
ﻭﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ: ((ﻟﺰﻭﺍﻝُ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺃﻫﻮﻥُ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻗﺘﻞ ﺍﻣﺮﺉ ﻣﺴﻠﻢ)).
ﻭﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻟﻠﺘﺮﻣﺬﻱ ﺑﺴﻨﺪ ﺣﺴﻦ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺳﻌﻴﺪ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﷺ ﻗﺎﻝ: ((ﻟﻮ ﺃﻥ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﺍﻷﺭﺽ ﺍﺷﺘﺮﻛﻮﺍ ﻓﻲ ﺩﻡ ﻣﺆﻣﻦ ﻷﻛﺒﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭ)).
وقال ﷺ " ﺇِﺫَﺍ ﺍﻟْﺘَﻘَﻰ ﺍﻟْﻤُﺴْﻠِﻤَﺎﻥِ ﺑِﺴَﻴْﻔَﻴْﻬِﻤَﺎ ، ﻓَﺎﻟْﻘَﺎﺗِﻞُ ﻭَﺍﻟْﻤَﻘْﺘُﻮﻝُ ﻓِﻲ النار "
فهل من متعظ بكلام سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم ، وحسبنا الله ونعم الوكيل فيمن استرخص بدماء المسلمين .
ﺩﻣﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻜﺮﻣﺔ ﻣﺤﺘﺮﻣﺔ ﻣﺼﻮﻧﺔ ﻣﺤﺮﻣﺔ ﻻ ﻳﺤﻞ ﺳﻔﻜﻬﺎ ﻭﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺍﻧﺘﻬﺎﻛﻬﺎ ﺇﻻ ﺑﺤﻖ ﺷﺮﻋﻲ.
ﻭﻗﺘﻞ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﻤﻌﺼﻮﻣﺔ ﻋﺪﻭﺍﻥ ﺁﺛﻢ ﻭﺟﺮﻡ ﻏﺎﺷﻢ ﻭﺃﻱ ﺫﻧﺐ ﻫﻮ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻈﻢ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻗﺘﻞ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺮﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﺤﻖ
ﻟﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺇﻳﻼﻡ ﺍﻟﻤﻘﺘﻮﻝ ﻭﺇﺛﻜﺎﻝ ﺃﻫﻠﻪ ﻭﺗﺮﻣﻴﻞ ﻧﺴﺎﺋﻪ ﻭﺗﻴﺘﻴﻢ ﺃﻃﻔﺎﻟﻪ ﻭﺇﺿﺎﻋﺔ ﺣﻘﻮﻗﻪ ﻭﻗﻄﻊ ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ ﺑﻘﻄﻊ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻣﻊ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﻋﺪﻭﺍﻥ ﺻﺎﺭﺥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺮﻣﺎﺕ ﻭﺗﻄﺎﻭﻝ ﻓﺎﺿﺢ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻦ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ.
ﻭﺇﻧﻪ ﻟﻤﻦ ﺍﻟﻤﺆﺳﻒ ﺣﻘًﺎ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺰﻥ ﺣﻘًﺎ بل والمفجع ﺃﻥ نسمع ﺑﻴﻦ ﻭﻗﺖ ﻭﺁﺧﺮ ﻣﺎ ﺗﻬﺘﺰ ﻟﻪ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﺣﺰﻧًﺎ ﻭﻣﺎ ﺗﺮﺟﻒ ﻟﻪ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺃﺳﻔًﺎ ﻭﻣﺎ ﻳﺘﺄﺛﺮ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺴﻤﻊ ﻋﻦ ﻗﺘﻞ ﻧﻔﺲ ﻣﺴﻠﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻳﺪﻱ مسلمة .
ﺇﻧﻬﺎ ﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﺷﻨﻴﻌﺔ ﺗﺮﺗﻌﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻔﺮﺍﺋﺺ ﻭﺗﻨﺨﻠﻊ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺇﻧﻬﺎ ﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﻓﺎﺣﺸﺔ ﻭﻟﺠﺰﺍﺀ ﻣﺨﻴﻒ.
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ: ﻭَﻣَﻦْ ﻳَﻘْﺘُﻞْ ﻣُﺆْﻣِﻨًﺎ ﻣُﺘَﻌَﻤِّﺪًﺍ ﻓَﺠَﺰَﺍﺅُﻩُ ﺟَﻬَﻨَّﻢُ ﺧَﺎﻟِﺪًﺍ ﻓِﻴﻬَﺎ ﻭَﻏَﻀِﺐَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﻭَﻟَﻌَﻨَﻪُ ﻭَﺃَﻋَﺪَّ ﻟَﻪُ ﻋَﺬَﺍﺑًﺎ ﻋَﻈِﻴﻤا
ﺃﺭﺑﻊ ﻋﻘﻮﺑﺎﺕ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻳﺴﺘﺤﻘﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ: ﺟﻬﻨﻢ ﺧﺎﻟﺪًﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻏﻀﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻟﻌﻨﻪ ﻭﺃﻋﺪ ﻟﻪ ﻋﺬﺍﺑًﺎ ﻋﻈﻴﻤًﺎ.
وﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: ﻭَﺇِﺫْ ﺃَﺧَﺬْﻧَﺎ ﻣِﻴﺜَﺎﻗَﻜُﻢْ ﻻ ﺗَﺴْﻔِﻜُﻮﻥَ ﺩِﻣَﺎﺀَﻛُﻢْ ﻭَﻻ ﺗُﺨْﺮِﺟُﻮﻥَ ﺃَﻧْﻔُﺴَﻜُﻢْ ﻣِﻦْ ﺩِﻳَﺎﺭِﻛُﻢْ
ﻭﺭﻭﻯ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺤﻪ ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﷺ ﻗﺎﻝ: ((ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻓﻲ ﻓﺴﺤﺔ ﻣﻦ ﺩﻳﻨﻪ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺼﺐ ﺩﻣًﺎ ﺣﺮﺍﻣًﺎ))
ﻭﻋﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﻗﺎﻝ: ((ﻳﺠﻲﺀُ ﺍﻟﻤﻘﺘﻮﻝُ ﻣﺘﻌﻠﻘًﺎ ﺑﻘﺎﺗﻠﻪ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺁﺧﺬًﺍ ﺭﺃﺳﻪ ﺑﻴﺪﻩ ﻓﻴﻘﻮﻝ: ﻳﺎ ﺭﺏ، ﺳﻞ ﻫﺬﺍ: ﻓﻴﻢ ﻗﺘﻠﻨﻲ؟ ﻗﺎﻝ: ـ ﻓﻴﻘﻮﻝ ﻗﺘﻠﺘﻪ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﺍﻟﻌﺰﺓ ﻟﻔﻼﻥ ﻗﺎﻝ:ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﻟﻪ ﺑُﺆ ﺑﺈﺛﻤﻪ ﻗﺎﻝ: ـ ﻓﻴﻬﻮﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺳﺒﻌﻴﻦ ﺧﺮﻳﻔًﺎ)).
ﻭﺭﻭﻯ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ﻭﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ﻭﻏﻴﺮﻫﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﷺ ﻗﺎﻝ(ﻟﻘﺘﻞُ ﻣﺆﻣﻦ ﺃﻋﻈﻢ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺯﻭﺍﻝ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ))
ﻭﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ: ((ﻟﺰﻭﺍﻝُ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺃﻫﻮﻥُ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻗﺘﻞ ﺍﻣﺮﺉ ﻣﺴﻠﻢ)).
ﻭﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻟﻠﺘﺮﻣﺬﻱ ﺑﺴﻨﺪ ﺣﺴﻦ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺳﻌﻴﺪ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﷺ ﻗﺎﻝ: ((ﻟﻮ ﺃﻥ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﺍﻷﺭﺽ ﺍﺷﺘﺮﻛﻮﺍ ﻓﻲ ﺩﻡ ﻣﺆﻣﻦ ﻷﻛﺒﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭ)).
وقال ﷺ " ﺇِﺫَﺍ ﺍﻟْﺘَﻘَﻰ ﺍﻟْﻤُﺴْﻠِﻤَﺎﻥِ ﺑِﺴَﻴْﻔَﻴْﻬِﻤَﺎ ، ﻓَﺎﻟْﻘَﺎﺗِﻞُ ﻭَﺍﻟْﻤَﻘْﺘُﻮﻝُ ﻓِﻲ النار "
فهل من متعظ بكلام سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم ، وحسبنا الله ونعم الوكيل فيمن استرخص بدماء المسلمين .
(( حرمة دماء المسلمين ))
ﺩﻣﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻜﺮﻣﺔ ﻣﺤﺘﺮﻣﺔ ﻣﺼﻮﻧﺔ ﻣﺤﺮﻣﺔ ﻻ ﻳﺤﻞ ﺳﻔﻜﻬﺎ ﻭﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺍﻧﺘﻬﺎﻛﻬﺎ ﺇﻻ ﺑﺤﻖ ﺷﺮﻋﻲ.
ﻭﻗﺘﻞ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﻤﻌﺼﻮﻣﺔ ﻋﺪﻭﺍﻥ ﺁﺛﻢ ﻭﺟﺮﻡ ﻏﺎﺷﻢ ﻭﺃﻱ ﺫﻧﺐ ﻫﻮ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻈﻢ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻗﺘﻞ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺮﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﺤﻖ
ﻟﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺇﻳﻼﻡ ﺍﻟﻤﻘﺘﻮﻝ ﻭﺇﺛﻜﺎﻝ ﺃﻫﻠﻪ ﻭﺗﺮﻣﻴﻞ ﻧﺴﺎﺋﻪ ﻭﺗﻴﺘﻴﻢ ﺃﻃﻔﺎﻟﻪ ﻭﺇﺿﺎﻋﺔ ﺣﻘﻮﻗﻪ ﻭﻗﻄﻊ ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ ﺑﻘﻄﻊ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻣﻊ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﻋﺪﻭﺍﻥ ﺻﺎﺭﺥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺮﻣﺎﺕ ﻭﺗﻄﺎﻭﻝ ﻓﺎﺿﺢ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻦ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ.
ﻭﺇﻧﻪ ﻟﻤﻦ ﺍﻟﻤﺆﺳﻒ ﺣﻘًﺎ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺰﻥ ﺣﻘًﺎ بل والمفجع ﺃﻥ نسمع ﺑﻴﻦ ﻭﻗﺖ ﻭﺁﺧﺮ ﻣﺎ ﺗﻬﺘﺰ ﻟﻪ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﺣﺰﻧًﺎ ﻭﻣﺎ ﺗﺮﺟﻒ ﻟﻪ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺃﺳﻔًﺎ ﻭﻣﺎ ﻳﺘﺄﺛﺮ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺴﻤﻊ ﻋﻦ ﻗﺘﻞ ﻧﻔﺲ ﻣﺴﻠﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻳﺪﻱ مسلمة .
ﺇﻧﻬﺎ ﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﺷﻨﻴﻌﺔ ﺗﺮﺗﻌﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻔﺮﺍﺋﺺ ﻭﺗﻨﺨﻠﻊ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺇﻧﻬﺎ ﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﻓﺎﺣﺸﺔ ﻭﻟﺠﺰﺍﺀ ﻣﺨﻴﻒ.
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ: ﻭَﻣَﻦْ ﻳَﻘْﺘُﻞْ ﻣُﺆْﻣِﻨًﺎ ﻣُﺘَﻌَﻤِّﺪًﺍ ﻓَﺠَﺰَﺍﺅُﻩُ ﺟَﻬَﻨَّﻢُ ﺧَﺎﻟِﺪًﺍ ﻓِﻴﻬَﺎ ﻭَﻏَﻀِﺐَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﻭَﻟَﻌَﻨَﻪُ ﻭَﺃَﻋَﺪَّ ﻟَﻪُ ﻋَﺬَﺍﺑًﺎ ﻋَﻈِﻴﻤا
ﺃﺭﺑﻊ ﻋﻘﻮﺑﺎﺕ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻳﺴﺘﺤﻘﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ: ﺟﻬﻨﻢ ﺧﺎﻟﺪًﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻏﻀﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻟﻌﻨﻪ ﻭﺃﻋﺪ ﻟﻪ ﻋﺬﺍﺑًﺎ ﻋﻈﻴﻤًﺎ.
وﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: ﻭَﺇِﺫْ ﺃَﺧَﺬْﻧَﺎ ﻣِﻴﺜَﺎﻗَﻜُﻢْ ﻻ ﺗَﺴْﻔِﻜُﻮﻥَ ﺩِﻣَﺎﺀَﻛُﻢْ ﻭَﻻ ﺗُﺨْﺮِﺟُﻮﻥَ ﺃَﻧْﻔُﺴَﻜُﻢْ ﻣِﻦْ ﺩِﻳَﺎﺭِﻛُﻢْ
ﻭﺭﻭﻯ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺤﻪ ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﷺ ﻗﺎﻝ: ((ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻓﻲ ﻓﺴﺤﺔ ﻣﻦ ﺩﻳﻨﻪ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺼﺐ ﺩﻣًﺎ ﺣﺮﺍﻣًﺎ))
ﻭﻋﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﻗﺎﻝ: ((ﻳﺠﻲﺀُ ﺍﻟﻤﻘﺘﻮﻝُ ﻣﺘﻌﻠﻘًﺎ ﺑﻘﺎﺗﻠﻪ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺁﺧﺬًﺍ ﺭﺃﺳﻪ ﺑﻴﺪﻩ ﻓﻴﻘﻮﻝ: ﻳﺎ ﺭﺏ، ﺳﻞ ﻫﺬﺍ: ﻓﻴﻢ ﻗﺘﻠﻨﻲ؟ ﻗﺎﻝ: ـ ﻓﻴﻘﻮﻝ ﻗﺘﻠﺘﻪ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﺍﻟﻌﺰﺓ ﻟﻔﻼﻥ ﻗﺎﻝ:ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﻟﻪ ﺑُﺆ ﺑﺈﺛﻤﻪ ﻗﺎﻝ: ـ ﻓﻴﻬﻮﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺳﺒﻌﻴﻦ ﺧﺮﻳﻔًﺎ)).
ﻭﺭﻭﻯ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ﻭﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ﻭﻏﻴﺮﻫﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﷺ ﻗﺎﻝ(ﻟﻘﺘﻞُ ﻣﺆﻣﻦ ﺃﻋﻈﻢ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺯﻭﺍﻝ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ))
ﻭﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ: ((ﻟﺰﻭﺍﻝُ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺃﻫﻮﻥُ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻗﺘﻞ ﺍﻣﺮﺉ ﻣﺴﻠﻢ)).
ﻭﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻟﻠﺘﺮﻣﺬﻱ ﺑﺴﻨﺪ ﺣﺴﻦ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺳﻌﻴﺪ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﷺ ﻗﺎﻝ: ((ﻟﻮ ﺃﻥ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﺍﻷﺭﺽ ﺍﺷﺘﺮﻛﻮﺍ ﻓﻲ ﺩﻡ ﻣﺆﻣﻦ ﻷﻛﺒﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭ)).
وقال ﷺ " ﺇِﺫَﺍ ﺍﻟْﺘَﻘَﻰ ﺍﻟْﻤُﺴْﻠِﻤَﺎﻥِ ﺑِﺴَﻴْﻔَﻴْﻬِﻤَﺎ ، ﻓَﺎﻟْﻘَﺎﺗِﻞُ ﻭَﺍﻟْﻤَﻘْﺘُﻮﻝُ ﻓِﻲ النار "
فهل من متعظ بكلام سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم ، وحسبنا الله ونعم الوكيل فيمن استرخص بدماء المسلمين .
(( حرمة دماء المسلمين ))
ﺩﻣﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻜﺮﻣﺔ ﻣﺤﺘﺮﻣﺔ ﻣﺼﻮﻧﺔ ﻣﺤﺮﻣﺔ ﻻ ﻳﺤﻞ ﺳﻔﻜﻬﺎ ﻭﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺍﻧﺘﻬﺎﻛﻬﺎ ﺇﻻ ﺑﺤﻖ ﺷﺮﻋﻲ.
ﻭﻗﺘﻞ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﻤﻌﺼﻮﻣﺔ ﻋﺪﻭﺍﻥ ﺁﺛﻢ ﻭﺟﺮﻡ ﻏﺎﺷﻢ ﻭﺃﻱ ﺫﻧﺐ ﻫﻮ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻈﻢ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻗﺘﻞ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺮﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﺤﻖ
ﻟﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺇﻳﻼﻡ ﺍﻟﻤﻘﺘﻮﻝ ﻭﺇﺛﻜﺎﻝ ﺃﻫﻠﻪ ﻭﺗﺮﻣﻴﻞ ﻧﺴﺎﺋﻪ ﻭﺗﻴﺘﻴﻢ ﺃﻃﻔﺎﻟﻪ ﻭﺇﺿﺎﻋﺔ ﺣﻘﻮﻗﻪ ﻭﻗﻄﻊ ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ ﺑﻘﻄﻊ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻣﻊ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﻋﺪﻭﺍﻥ ﺻﺎﺭﺥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺮﻣﺎﺕ ﻭﺗﻄﺎﻭﻝ ﻓﺎﺿﺢ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻦ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ.
ﻭﺇﻧﻪ ﻟﻤﻦ ﺍﻟﻤﺆﺳﻒ ﺣﻘًﺎ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺰﻥ ﺣﻘًﺎ بل والمفجع ﺃﻥ نسمع ﺑﻴﻦ ﻭﻗﺖ ﻭﺁﺧﺮ ﻣﺎ ﺗﻬﺘﺰ ﻟﻪ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﺣﺰﻧًﺎ ﻭﻣﺎ ﺗﺮﺟﻒ ﻟﻪ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺃﺳﻔًﺎ ﻭﻣﺎ ﻳﺘﺄﺛﺮ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺴﻤﻊ ﻋﻦ ﻗﺘﻞ ﻧﻔﺲ ﻣﺴﻠﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻳﺪﻱ مسلمة .
ﺇﻧﻬﺎ ﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﺷﻨﻴﻌﺔ ﺗﺮﺗﻌﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻔﺮﺍﺋﺺ ﻭﺗﻨﺨﻠﻊ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺇﻧﻬﺎ ﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﻓﺎﺣﺸﺔ ﻭﻟﺠﺰﺍﺀ ﻣﺨﻴﻒ.
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ: ﻭَﻣَﻦْ ﻳَﻘْﺘُﻞْ ﻣُﺆْﻣِﻨًﺎ ﻣُﺘَﻌَﻤِّﺪًﺍ ﻓَﺠَﺰَﺍﺅُﻩُ ﺟَﻬَﻨَّﻢُ ﺧَﺎﻟِﺪًﺍ ﻓِﻴﻬَﺎ ﻭَﻏَﻀِﺐَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﻭَﻟَﻌَﻨَﻪُ ﻭَﺃَﻋَﺪَّ ﻟَﻪُ ﻋَﺬَﺍﺑًﺎ ﻋَﻈِﻴﻤا
ﺃﺭﺑﻊ ﻋﻘﻮﺑﺎﺕ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻳﺴﺘﺤﻘﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ: ﺟﻬﻨﻢ ﺧﺎﻟﺪًﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻏﻀﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻟﻌﻨﻪ ﻭﺃﻋﺪ ﻟﻪ ﻋﺬﺍﺑًﺎ ﻋﻈﻴﻤًﺎ.
وﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: ﻭَﺇِﺫْ ﺃَﺧَﺬْﻧَﺎ ﻣِﻴﺜَﺎﻗَﻜُﻢْ ﻻ ﺗَﺴْﻔِﻜُﻮﻥَ ﺩِﻣَﺎﺀَﻛُﻢْ ﻭَﻻ ﺗُﺨْﺮِﺟُﻮﻥَ ﺃَﻧْﻔُﺴَﻜُﻢْ ﻣِﻦْ ﺩِﻳَﺎﺭِﻛُﻢْ
ﻭﺭﻭﻯ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺤﻪ ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﷺ ﻗﺎﻝ: ((ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻓﻲ ﻓﺴﺤﺔ ﻣﻦ ﺩﻳﻨﻪ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺼﺐ ﺩﻣًﺎ ﺣﺮﺍﻣًﺎ))
ﻭﻋﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﻗﺎﻝ: ((ﻳﺠﻲﺀُ ﺍﻟﻤﻘﺘﻮﻝُ ﻣﺘﻌﻠﻘًﺎ ﺑﻘﺎﺗﻠﻪ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺁﺧﺬًﺍ ﺭﺃﺳﻪ ﺑﻴﺪﻩ ﻓﻴﻘﻮﻝ: ﻳﺎ ﺭﺏ، ﺳﻞ ﻫﺬﺍ: ﻓﻴﻢ ﻗﺘﻠﻨﻲ؟ ﻗﺎﻝ: ـ ﻓﻴﻘﻮﻝ ﻗﺘﻠﺘﻪ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﺍﻟﻌﺰﺓ ﻟﻔﻼﻥ ﻗﺎﻝ:ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﻟﻪ ﺑُﺆ ﺑﺈﺛﻤﻪ ﻗﺎﻝ: ـ ﻓﻴﻬﻮﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺳﺒﻌﻴﻦ ﺧﺮﻳﻔًﺎ)).
ﻭﺭﻭﻯ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ﻭﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ﻭﻏﻴﺮﻫﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﷺ ﻗﺎﻝ(ﻟﻘﺘﻞُ ﻣﺆﻣﻦ ﺃﻋﻈﻢ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺯﻭﺍﻝ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ))
ﻭﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ: ((ﻟﺰﻭﺍﻝُ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺃﻫﻮﻥُ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻗﺘﻞ ﺍﻣﺮﺉ ﻣﺴﻠﻢ)).
ﻭﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻟﻠﺘﺮﻣﺬﻱ ﺑﺴﻨﺪ ﺣﺴﻦ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺳﻌﻴﺪ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﷺ ﻗﺎﻝ: ((ﻟﻮ ﺃﻥ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﺍﻷﺭﺽ ﺍﺷﺘﺮﻛﻮﺍ ﻓﻲ ﺩﻡ ﻣﺆﻣﻦ ﻷﻛﺒﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭ)).
وقال ﷺ " ﺇِﺫَﺍ ﺍﻟْﺘَﻘَﻰ ﺍﻟْﻤُﺴْﻠِﻤَﺎﻥِ ﺑِﺴَﻴْﻔَﻴْﻬِﻤَﺎ ، ﻓَﺎﻟْﻘَﺎﺗِﻞُ ﻭَﺍﻟْﻤَﻘْﺘُﻮﻝُ ﻓِﻲ النار "
فهل من متعظ بكلام سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم ، وحسبنا الله ونعم الوكيل فيمن استرخص بدماء المسلمين .
التعديل الأخير: