(( حرمة دماء المسلمين ))

إنضم
12 مارس 2014
المشاركات
461
التفاعل
339 0 0
(( حرمة دماء المسلمين ))

ﺩﻣﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻜﺮﻣﺔ ﻣﺤﺘﺮﻣﺔ ﻣﺼﻮﻧﺔ ﻣﺤﺮﻣﺔ ﻻ‌ ﻳﺤﻞ ﺳﻔﻜﻬﺎ ﻭﻻ‌ ﻳﺠﻮﺯ ﺍﻧﺘﻬﺎﻛﻬﺎ ﺇﻻ‌ ﺑﺤﻖ ﺷﺮﻋﻲ.
ﻭﻗﺘﻞ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﻤﻌﺼﻮﻣﺔ ﻋﺪﻭﺍﻥ ﺁﺛﻢ ﻭﺟﺮﻡ ﻏﺎﺷﻢ ﻭﺃﻱ ﺫﻧﺐ ﻫﻮ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻈﻢ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻗﺘﻞ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺮﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻻ‌ ﺑﺎﻟﺤﻖ
ﻟﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺇﻳﻼ‌ﻡ ﺍﻟﻤﻘﺘﻮﻝ ﻭﺇﺛﻜﺎﻝ ﺃﻫﻠﻪ ﻭﺗﺮﻣﻴﻞ ﻧﺴﺎﺋﻪ ﻭﺗﻴﺘﻴﻢ ﺃﻃﻔﺎﻟﻪ ﻭﺇﺿﺎﻋﺔ ﺣﻘﻮﻗﻪ ﻭﻗﻄﻊ ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ ﺑﻘﻄﻊ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻣﻊ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﻋﺪﻭﺍﻥ ﺻﺎﺭﺥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺮﻣﺎﺕ ﻭﺗﻄﺎﻭﻝ ﻓﺎﺿﺢ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻦ ﺍﻷ‌ﻓﺮﺍﺩ ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ.

ﻭﺇﻧﻪ ﻟﻤﻦ ﺍﻟﻤﺆﺳﻒ ﺣﻘًﺎ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺰﻥ ﺣﻘًﺎ بل والمفجع ﺃﻥ نسمع ﺑﻴﻦ ﻭﻗﺖ ﻭﺁﺧﺮ ﻣﺎ ﺗﻬﺘﺰ ﻟﻪ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﺣﺰﻧًﺎ ﻭﻣﺎ ﺗﺮﺟﻒ ﻟﻪ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺃﺳﻔًﺎ ﻭﻣﺎ ﻳﺘﺄﺛﺮ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺴﻤﻊ ﻋﻦ ﻗﺘﻞ ﻧﻔﺲ ﻣﺴﻠﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻳﺪﻱ مسلمة .
ﺇﻧﻬﺎ ﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﺷﻨﻴﻌﺔ ﺗﺮﺗﻌﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻔﺮﺍﺋﺺ ﻭﺗﻨﺨﻠﻊ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺇﻧﻬﺎ ﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﻓﺎﺣﺸﺔ ﻭﻟﺠﺰﺍﺀ ﻣﺨﻴﻒ.
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ: ﻭَﻣَﻦْ ﻳَﻘْﺘُﻞْ ﻣُﺆْﻣِﻨًﺎ ﻣُﺘَﻌَﻤِّﺪًﺍ ﻓَﺠَﺰَﺍﺅُﻩُ ﺟَﻬَﻨَّﻢُ ﺧَﺎﻟِﺪًﺍ ﻓِﻴﻬَﺎ ﻭَﻏَﻀِﺐَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﻭَﻟَﻌَﻨَﻪُ ﻭَﺃَﻋَﺪَّ ﻟَﻪُ ﻋَﺬَﺍﺑًﺎ ﻋَﻈِﻴﻤا

ﺃﺭﺑﻊ ﻋﻘﻮﺑﺎﺕ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻳﺴﺘﺤﻘﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ: ﺟﻬﻨﻢ ﺧﺎﻟﺪًﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻏﻀﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻟﻌﻨﻪ ﻭﺃﻋﺪ ﻟﻪ ﻋﺬﺍﺑًﺎ ﻋﻈﻴﻤًﺎ.

وﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: ﻭَﺇِﺫْ ﺃَﺧَﺬْﻧَﺎ ﻣِﻴﺜَﺎﻗَﻜُﻢْ ﻻ‌ ﺗَﺴْﻔِﻜُﻮﻥَ ﺩِﻣَﺎﺀَﻛُﻢْ ﻭَﻻ‌ ﺗُﺨْﺮِﺟُﻮﻥَ ﺃَﻧْﻔُﺴَﻜُﻢْ ﻣِﻦْ ﺩِﻳَﺎﺭِﻛُﻢْ

ﻭﺭﻭﻯ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺤﻪ ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﷺ ﻗﺎﻝ: ((ﻻ‌ ﻳﺰﺍﻝ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻓﻲ ﻓﺴﺤﺔ ﻣﻦ ﺩﻳﻨﻪ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺼﺐ ﺩﻣًﺎ ﺣﺮﺍﻣًﺎ))

ﻭﻋﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﻗﺎﻝ: ((ﻳﺠﻲﺀُ ﺍﻟﻤﻘﺘﻮﻝُ ﻣﺘﻌﻠﻘًﺎ ﺑﻘﺎﺗﻠﻪ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺁﺧﺬًﺍ ﺭﺃﺳﻪ ﺑﻴﺪﻩ ﻓﻴﻘﻮﻝ: ﻳﺎ ﺭﺏ، ﺳﻞ ﻫﺬﺍ: ﻓﻴﻢ ﻗﺘﻠﻨﻲ؟ ﻗﺎﻝ: ـ ﻓﻴﻘﻮﻝ ﻗﺘﻠﺘﻪ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﺍﻟﻌﺰﺓ ﻟﻔﻼ‌ﻥ ﻗﺎﻝ:ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﻟﻪ ﺑُﺆ ﺑﺈﺛﻤﻪ ﻗﺎﻝ: ـ ﻓﻴﻬﻮﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺳﺒﻌﻴﻦ ﺧﺮﻳﻔًﺎ)).
ﻭﺭﻭﻯ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ﻭﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ﻭﻏﻴﺮﻫﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﷺ ﻗﺎﻝ:((ﻟﻘﺘﻞُ ﻣﺆﻣﻦ ﺃﻋﻈﻢ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺯﻭﺍﻝ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ))
ﻭﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ: ((ﻟﺰﻭﺍﻝُ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺃﻫﻮﻥُ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻗﺘﻞ ﺍﻣﺮﺉ ﻣﺴﻠﻢ)).
ﻭﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻟﻠﺘﺮﻣﺬﻱ ﺑﺴﻨﺪ ﺣﺴﻦ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺳﻌﻴﺪ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﷺ ﻗﺎﻝ: ((ﻟﻮ ﺃﻥ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﺍﻷ‌ﺭﺽ ﺍﺷﺘﺮﻛﻮﺍ ﻓﻲ ﺩﻡ ﻣﺆﻣﻦ ﻷ‌ﻛﺒﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭ)).

وقال ﷺ " ﺇِﺫَﺍ ﺍﻟْﺘَﻘَﻰ ﺍﻟْﻤُﺴْﻠِﻤَﺎﻥِ ﺑِﺴَﻴْﻔَﻴْﻬِﻤَﺎ ، ﻓَﺎﻟْﻘَﺎﺗِﻞُ ﻭَﺍﻟْﻤَﻘْﺘُﻮﻝُ ﻓِﻲ النار "

فهل من متعظ بكلام سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم ، وحسبنا الله ونعم الوكيل فيمن استرخص بدماء المسلمين .



(( حرمة دماء المسلمين ))

ﺩﻣﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻜﺮﻣﺔ ﻣﺤﺘﺮﻣﺔ ﻣﺼﻮﻧﺔ ﻣﺤﺮﻣﺔ ﻻ‌ ﻳﺤﻞ ﺳﻔﻜﻬﺎ ﻭﻻ‌ ﻳﺠﻮﺯ ﺍﻧﺘﻬﺎﻛﻬﺎ ﺇﻻ‌ ﺑﺤﻖ ﺷﺮﻋﻲ.
ﻭﻗﺘﻞ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﻤﻌﺼﻮﻣﺔ ﻋﺪﻭﺍﻥ ﺁﺛﻢ ﻭﺟﺮﻡ ﻏﺎﺷﻢ ﻭﺃﻱ ﺫﻧﺐ ﻫﻮ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻈﻢ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻗﺘﻞ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺮﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻻ‌ ﺑﺎﻟﺤﻖ
ﻟﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺇﻳﻼ‌ﻡ ﺍﻟﻤﻘﺘﻮﻝ ﻭﺇﺛﻜﺎﻝ ﺃﻫﻠﻪ ﻭﺗﺮﻣﻴﻞ ﻧﺴﺎﺋﻪ ﻭﺗﻴﺘﻴﻢ ﺃﻃﻔﺎﻟﻪ ﻭﺇﺿﺎﻋﺔ ﺣﻘﻮﻗﻪ ﻭﻗﻄﻊ ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ ﺑﻘﻄﻊ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻣﻊ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﻋﺪﻭﺍﻥ ﺻﺎﺭﺥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺮﻣﺎﺕ ﻭﺗﻄﺎﻭﻝ ﻓﺎﺿﺢ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻦ ﺍﻷ‌ﻓﺮﺍﺩ ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ.

ﻭﺇﻧﻪ ﻟﻤﻦ ﺍﻟﻤﺆﺳﻒ ﺣﻘًﺎ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺰﻥ ﺣﻘًﺎ بل والمفجع ﺃﻥ نسمع ﺑﻴﻦ ﻭﻗﺖ ﻭﺁﺧﺮ ﻣﺎ ﺗﻬﺘﺰ ﻟﻪ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﺣﺰﻧًﺎ ﻭﻣﺎ ﺗﺮﺟﻒ ﻟﻪ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺃﺳﻔًﺎ ﻭﻣﺎ ﻳﺘﺄﺛﺮ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺴﻤﻊ ﻋﻦ ﻗﺘﻞ ﻧﻔﺲ ﻣﺴﻠﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻳﺪﻱ مسلمة .
ﺇﻧﻬﺎ ﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﺷﻨﻴﻌﺔ ﺗﺮﺗﻌﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻔﺮﺍﺋﺺ ﻭﺗﻨﺨﻠﻊ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺇﻧﻬﺎ ﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﻓﺎﺣﺸﺔ ﻭﻟﺠﺰﺍﺀ ﻣﺨﻴﻒ.
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ: ﻭَﻣَﻦْ ﻳَﻘْﺘُﻞْ ﻣُﺆْﻣِﻨًﺎ ﻣُﺘَﻌَﻤِّﺪًﺍ ﻓَﺠَﺰَﺍﺅُﻩُ ﺟَﻬَﻨَّﻢُ ﺧَﺎﻟِﺪًﺍ ﻓِﻴﻬَﺎ ﻭَﻏَﻀِﺐَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﻭَﻟَﻌَﻨَﻪُ ﻭَﺃَﻋَﺪَّ ﻟَﻪُ ﻋَﺬَﺍﺑًﺎ ﻋَﻈِﻴﻤا

ﺃﺭﺑﻊ ﻋﻘﻮﺑﺎﺕ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻳﺴﺘﺤﻘﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ: ﺟﻬﻨﻢ ﺧﺎﻟﺪًﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻏﻀﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻟﻌﻨﻪ ﻭﺃﻋﺪ ﻟﻪ ﻋﺬﺍﺑًﺎ ﻋﻈﻴﻤًﺎ.

وﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: ﻭَﺇِﺫْ ﺃَﺧَﺬْﻧَﺎ ﻣِﻴﺜَﺎﻗَﻜُﻢْ ﻻ‌ ﺗَﺴْﻔِﻜُﻮﻥَ ﺩِﻣَﺎﺀَﻛُﻢْ ﻭَﻻ‌ ﺗُﺨْﺮِﺟُﻮﻥَ ﺃَﻧْﻔُﺴَﻜُﻢْ ﻣِﻦْ ﺩِﻳَﺎﺭِﻛُﻢْ

ﻭﺭﻭﻯ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺤﻪ ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﷺ ﻗﺎﻝ: ((ﻻ‌ ﻳﺰﺍﻝ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻓﻲ ﻓﺴﺤﺔ ﻣﻦ ﺩﻳﻨﻪ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺼﺐ ﺩﻣًﺎ ﺣﺮﺍﻣًﺎ))

ﻭﻋﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﻗﺎﻝ: ((ﻳﺠﻲﺀُ ﺍﻟﻤﻘﺘﻮﻝُ ﻣﺘﻌﻠﻘًﺎ ﺑﻘﺎﺗﻠﻪ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺁﺧﺬًﺍ ﺭﺃﺳﻪ ﺑﻴﺪﻩ ﻓﻴﻘﻮﻝ: ﻳﺎ ﺭﺏ، ﺳﻞ ﻫﺬﺍ: ﻓﻴﻢ ﻗﺘﻠﻨﻲ؟ ﻗﺎﻝ: ـ ﻓﻴﻘﻮﻝ ﻗﺘﻠﺘﻪ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﺍﻟﻌﺰﺓ ﻟﻔﻼ‌ﻥ ﻗﺎﻝ:ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﻟﻪ ﺑُﺆ ﺑﺈﺛﻤﻪ ﻗﺎﻝ: ـ ﻓﻴﻬﻮﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺳﺒﻌﻴﻦ ﺧﺮﻳﻔًﺎ)).
ﻭﺭﻭﻯ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ﻭﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ﻭﻏﻴﺮﻫﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﷺ ﻗﺎﻝ:((ﻟﻘﺘﻞُ ﻣﺆﻣﻦ ﺃﻋﻈﻢ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺯﻭﺍﻝ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ))
ﻭﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ: ((ﻟﺰﻭﺍﻝُ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺃﻫﻮﻥُ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻗﺘﻞ ﺍﻣﺮﺉ ﻣﺴﻠﻢ)).
ﻭﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻟﻠﺘﺮﻣﺬﻱ ﺑﺴﻨﺪ ﺣﺴﻦ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺳﻌﻴﺪ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﷺ ﻗﺎﻝ: ((ﻟﻮ ﺃﻥ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﺍﻷ‌ﺭﺽ ﺍﺷﺘﺮﻛﻮﺍ ﻓﻲ ﺩﻡ ﻣﺆﻣﻦ ﻷ‌ﻛﺒﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭ)).

وقال ﷺ " ﺇِﺫَﺍ ﺍﻟْﺘَﻘَﻰ ﺍﻟْﻤُﺴْﻠِﻤَﺎﻥِ ﺑِﺴَﻴْﻔَﻴْﻬِﻤَﺎ ، ﻓَﺎﻟْﻘَﺎﺗِﻞُ ﻭَﺍﻟْﻤَﻘْﺘُﻮﻝُ ﻓِﻲ النار "

فهل من متعظ بكلام سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم ، وحسبنا الله ونعم الوكيل فيمن استرخص بدماء المسلمين .
(( حرمة دماء المسلمين ))

ﺩﻣﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻜﺮﻣﺔ ﻣﺤﺘﺮﻣﺔ ﻣﺼﻮﻧﺔ ﻣﺤﺮﻣﺔ ﻻ‌ ﻳﺤﻞ ﺳﻔﻜﻬﺎ ﻭﻻ‌ ﻳﺠﻮﺯ ﺍﻧﺘﻬﺎﻛﻬﺎ ﺇﻻ‌ ﺑﺤﻖ ﺷﺮﻋﻲ.
ﻭﻗﺘﻞ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﻤﻌﺼﻮﻣﺔ ﻋﺪﻭﺍﻥ ﺁﺛﻢ ﻭﺟﺮﻡ ﻏﺎﺷﻢ ﻭﺃﻱ ﺫﻧﺐ ﻫﻮ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻈﻢ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻗﺘﻞ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺮﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻻ‌ ﺑﺎﻟﺤﻖ
ﻟﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺇﻳﻼ‌ﻡ ﺍﻟﻤﻘﺘﻮﻝ ﻭﺇﺛﻜﺎﻝ ﺃﻫﻠﻪ ﻭﺗﺮﻣﻴﻞ ﻧﺴﺎﺋﻪ ﻭﺗﻴﺘﻴﻢ ﺃﻃﻔﺎﻟﻪ ﻭﺇﺿﺎﻋﺔ ﺣﻘﻮﻗﻪ ﻭﻗﻄﻊ ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ ﺑﻘﻄﻊ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻣﻊ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﻋﺪﻭﺍﻥ ﺻﺎﺭﺥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺮﻣﺎﺕ ﻭﺗﻄﺎﻭﻝ ﻓﺎﺿﺢ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻦ ﺍﻷ‌ﻓﺮﺍﺩ ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ.

ﻭﺇﻧﻪ ﻟﻤﻦ ﺍﻟﻤﺆﺳﻒ ﺣﻘًﺎ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺰﻥ ﺣﻘًﺎ بل والمفجع ﺃﻥ نسمع ﺑﻴﻦ ﻭﻗﺖ ﻭﺁﺧﺮ ﻣﺎ ﺗﻬﺘﺰ ﻟﻪ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﺣﺰﻧًﺎ ﻭﻣﺎ ﺗﺮﺟﻒ ﻟﻪ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺃﺳﻔًﺎ ﻭﻣﺎ ﻳﺘﺄﺛﺮ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺴﻤﻊ ﻋﻦ ﻗﺘﻞ ﻧﻔﺲ ﻣﺴﻠﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻳﺪﻱ مسلمة .
ﺇﻧﻬﺎ ﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﺷﻨﻴﻌﺔ ﺗﺮﺗﻌﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻔﺮﺍﺋﺺ ﻭﺗﻨﺨﻠﻊ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺇﻧﻬﺎ ﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﻓﺎﺣﺸﺔ ﻭﻟﺠﺰﺍﺀ ﻣﺨﻴﻒ.
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ: ﻭَﻣَﻦْ ﻳَﻘْﺘُﻞْ ﻣُﺆْﻣِﻨًﺎ ﻣُﺘَﻌَﻤِّﺪًﺍ ﻓَﺠَﺰَﺍﺅُﻩُ ﺟَﻬَﻨَّﻢُ ﺧَﺎﻟِﺪًﺍ ﻓِﻴﻬَﺎ ﻭَﻏَﻀِﺐَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﻭَﻟَﻌَﻨَﻪُ ﻭَﺃَﻋَﺪَّ ﻟَﻪُ ﻋَﺬَﺍﺑًﺎ ﻋَﻈِﻴﻤا

ﺃﺭﺑﻊ ﻋﻘﻮﺑﺎﺕ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻳﺴﺘﺤﻘﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ: ﺟﻬﻨﻢ ﺧﺎﻟﺪًﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻏﻀﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻟﻌﻨﻪ ﻭﺃﻋﺪ ﻟﻪ ﻋﺬﺍﺑًﺎ ﻋﻈﻴﻤًﺎ.

وﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: ﻭَﺇِﺫْ ﺃَﺧَﺬْﻧَﺎ ﻣِﻴﺜَﺎﻗَﻜُﻢْ ﻻ‌ ﺗَﺴْﻔِﻜُﻮﻥَ ﺩِﻣَﺎﺀَﻛُﻢْ ﻭَﻻ‌ ﺗُﺨْﺮِﺟُﻮﻥَ ﺃَﻧْﻔُﺴَﻜُﻢْ ﻣِﻦْ ﺩِﻳَﺎﺭِﻛُﻢْ

ﻭﺭﻭﻯ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺤﻪ ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﷺ ﻗﺎﻝ: ((ﻻ‌ ﻳﺰﺍﻝ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻓﻲ ﻓﺴﺤﺔ ﻣﻦ ﺩﻳﻨﻪ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺼﺐ ﺩﻣًﺎ ﺣﺮﺍﻣًﺎ))

ﻭﻋﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﻗﺎﻝ: ((ﻳﺠﻲﺀُ ﺍﻟﻤﻘﺘﻮﻝُ ﻣﺘﻌﻠﻘًﺎ ﺑﻘﺎﺗﻠﻪ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺁﺧﺬًﺍ ﺭﺃﺳﻪ ﺑﻴﺪﻩ ﻓﻴﻘﻮﻝ: ﻳﺎ ﺭﺏ، ﺳﻞ ﻫﺬﺍ: ﻓﻴﻢ ﻗﺘﻠﻨﻲ؟ ﻗﺎﻝ: ـ ﻓﻴﻘﻮﻝ ﻗﺘﻠﺘﻪ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﺍﻟﻌﺰﺓ ﻟﻔﻼ‌ﻥ ﻗﺎﻝ:ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﻟﻪ ﺑُﺆ ﺑﺈﺛﻤﻪ ﻗﺎﻝ: ـ ﻓﻴﻬﻮﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺳﺒﻌﻴﻦ ﺧﺮﻳﻔًﺎ)).
ﻭﺭﻭﻯ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ﻭﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ﻭﻏﻴﺮﻫﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﷺ ﻗﺎﻝ:((ﻟﻘﺘﻞُ ﻣﺆﻣﻦ ﺃﻋﻈﻢ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺯﻭﺍﻝ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ))
ﻭﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ: ((ﻟﺰﻭﺍﻝُ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺃﻫﻮﻥُ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻗﺘﻞ ﺍﻣﺮﺉ ﻣﺴﻠﻢ)).
ﻭﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻟﻠﺘﺮﻣﺬﻱ ﺑﺴﻨﺪ ﺣﺴﻦ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺳﻌﻴﺪ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﷺ ﻗﺎﻝ: ((ﻟﻮ ﺃﻥ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﺍﻷ‌ﺭﺽ ﺍﺷﺘﺮﻛﻮﺍ ﻓﻲ ﺩﻡ ﻣﺆﻣﻦ ﻷ‌ﻛﺒﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭ)).

وقال ﷺ " ﺇِﺫَﺍ ﺍﻟْﺘَﻘَﻰ ﺍﻟْﻤُﺴْﻠِﻤَﺎﻥِ ﺑِﺴَﻴْﻔَﻴْﻬِﻤَﺎ ، ﻓَﺎﻟْﻘَﺎﺗِﻞُ ﻭَﺍﻟْﻤَﻘْﺘُﻮﻝُ ﻓِﻲ النار "

فهل من متعظ بكلام سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم ، وحسبنا الله ونعم الوكيل فيمن استرخص بدماء المسلمين .

10616280_686532858083170_6388819098221739880_n.jpg

 
التعديل الأخير:
السلام عليكم عندنا في ليبيا الخوارج يستدلون بذبح الناس بحديث للنبي عليه السلام جئتكم بالذبح فهل استدلالهم صحيح؟
الجــــــــــواب

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد:
فالحديث حجة على الخوارج، فالنبي صلى الله عليه وسلم جاء بذبح المشركين المحاربين والخوارج المارقين ومن يستحق القتل في الحدود والتعزيرات.
أما الذي يفعله الخوارج فهو ذبح المسلمين وهذا جرم عظيم ومن أكبر الكبائر واستحلالهم ذلك من المروق من الدين.
والمراد بالذبح القتل، وليس المراد به تعليق الرأس وتصويره على ما يفعله الخوارج كلاب النار.
فمن يفعل ذلك من الخوارج بالمسلمين يكون قد ارتكب عدة محظورات:
المحظور الأول: قتل مسلم بناء على منهج الخوارج.
المحظور الثاني: المثلى بالمسلم وهو محرم.
المحظور الثالث: إهانة الميت المسلم.
المحظور الرابع: التصوير لذوات الأرواح وهو حرام ومن كبائر الذنوب.
المحظور الخامس: تشويه سمعة الإسلام.
المحظور السادس: ترويع المسلمين وإخافتهم بمثل تلك الأفعال الإجرامية.

والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد

كتبه: أسامة بن عطايا بن عثمان العتيبي
٢٣/ شوال/ ١٤٣٥هـ
 
عودة
أعلى