“جنكيز خان» هو أعظم الجنرالات والقادة على مر التاريخ، فهو الوحيد الذي استطاع أن يبني إمبراطورية حجمها يفوق أربع مرات حجم إمبراطورية الإسكندر الأكبر، ومرتين حجم الإمبراطورية الرومانية، والتي امتدت من بحر اليابان شرقا إلى بلاد فارس غربا، ومن قرب الحدود الروسية شمالا إلى شبه الجزيرة الهندية جنوبا، وهي أكبر إمبراطورية عرفها التاريخ حتى ذلك الوقت، فبلغت 12 مليون ميل مربع، ولكنها كانت أيضا من أكثر الإمبراطوريات التي عانت من الاضطرابات السياسية.
يُعد جنكيز خان واحدًا من أطغى طغاة البشرية، حيث سفك دماء الملايين من أجل بناء إمبراطورتيه، ومجد شخصي، يهدف به لأن يتسيد العالم، ويصير الزعيم الأوحد للمعمورة كلها؛ فأصبح اسمه مرادفًا لكل معاني الوحشية والبربرية والهمجية الدموية والدمار الشامل.
ولكن هذا الصيت لم يكن كل ما تميز به جنكيز خان ، لأن هناك بعض الجوانب التي تلقي الضوء على شخصية هذا الرجل ومنها الإيجابي طبعا ، نورد بعضها اليوم.
1- جنكيز" لم يكن اسمه الحقيقي.
ولد الرجل الذي سيصبح خان المغول الأكبر على ضفاف نهر أونون في وقت ما حوالي 1162 واسمه في الأصل Temujin، وهو ما يعني "الحديد" أو "الحداد"، ولم يحصل على اسم "جنكيز خان "حتى 1206، عندما أعلن انه زعيم المغول في اجتماع عشائري يعرف باسم " kurultai " وفي حين أن" خان "هو لقب تقليدي يعنى" الزعيم "أو" الحاكم، " فإن المؤرخين ليسوا متأكدين من أصول عبارة "جنكيز" . قد يكون يعني "المحيط" أو "العادل "، ولكن عادة ما يترجم "الحاكم الأعلى" أو "الحاكم العالمي".
2- كانت طفولته قاسية.
اضطر جنكيز في سن مبكرة، أن يتعامل مع وحشية الحياة في السهوب المنغولية. فقد سمم التتار المنافسين والده عندما كان في التاسعة فقط، ولم يلبث أبناء عشيرته أن طردوا في وقت لاحق عائلته وتركوا والدته ترعى أطفالها السبعة وحدها. كبر جنكيز في الصيد والبحث عن الطعام من أجل البقاء، وعندما كان مراهقا قيل أنه قتل أخاه غير الشقيق في نزاع على الطعام . خلال سنوات مراهقته، اختطفته القبائل المتنافسة هو وزوجته الشابة، وقضى جنكيز وقتا كعبد قبل هربه . على الرغم من كل هذه المصاعب، فقد أثبت جنكيز نفسه وهو في أوائل العشرينيات كمحارب قوي وزعيم. وبعد أن حشد جيشا من الأنصار، بدأ تشكيل تحالفات مع رؤساء القبائل الهامة. ومع حلول 1206، كان قد عزز بنجاح الاتحادات السهوب تحت لوائه، وبدأ بتحويل انتباهه نحو الغزو الخارجي.
3- ليس هناك صورة تؤكد شكله.
على الرغم من كونه شخصية تركت أثرا كبيرا ، فإن القليل جدا معروف عن حياة جنكيز خان الشخصية أو حتى عن مظهره الخارجي. لا صور أو منحوتات معاصرة له، ولا يملك المؤرخون إلا القليل من المعلومات وهي في كثير من الأحيان متناقضة أو غير موثوق بها. معظم الروايات تصفه بأنه طويل القامة وقوي مع شعر كثيف طويل وكث اللحية. ولعل أغرب وصف له كان للمؤرخ الفارسي رشيد الدين في القرن الرابع عشر ، الذي ادعى أن جنكيز كان ذا شعر أحمر وعيون خضراء. وصف رشيد الدين مشكوك بصحته -لم يسبق له ان التقى خان شخصيا، ولكن هذه الأوصاف لم تكن غريبة بين المغول المتنوعين عرقيا.
4- بعض جنرالاته الموثوقين كانوا من الأعداء السابقين.
كان الخان العظيم يتمتع بقدرة على معرفة المواهب، وعادة ما كان يرقي ضباطه على أساس المهارة والخبرة بدلا من الطبقة أو النسب أو حتى الولاء الماضي. احد الأمثلة الشهيرة على إيمانه بالجدارة جرى خلال معركة ضد قبيلة Taijut المنافسة عام 1201، عندما كاد جنكيز يقتل بعد أن قتل فرسه بسهم. عندما خاطب في وقت لاحق السجناء التايجوتوطلب معرفة من كان مسؤولا عن إطلاق ذاك السهم، وقف جندي واحد بشجاعة واعترف بأنه مطلق السهم. أعجب جنكيز خان بجرأته وجعل منه ضابطا في جيشه لقبه ه في وقت لاحق ب "Jebe"أو "السهم"، كذكرى لأول لقاء لهما في ساحة المعركة. أصبح " السهم" فيما بعد جنبا إلى جنب مع الجنرال Subutai الشهير واحدا من أعظم القادة الميدانيين المغول خلال فتوحاتهم في آسيا وأوروبا.
5- نادرا ما ترك حسابا ولم يغلقه
غالبا ما أعطى جنكيز خان الممالك الأخرى فرصة للتسليم سلميا للحكم المغولي، لكنه لم يتردد في استخدام السيف ضد أي مجتمع في حال قاوم. واحدة من حملاته الانتقامية الأكثر شهرة جرت عام 1219، بعد أن كسر شاه الإمبراطورية الخوارزمية معاهدة مع المغول. كان جنكيز قد عرض على الشاه اتفاقية تجارة لتبادل السلع على طول طريق الحرير، ولكن عندما قتل أول مبعوثين له، جاء رد الخان الغاضب عبر إطلاق العنان للقوة الكاملة لجحافل المغول ضد الأراضيالخوارزمية في بلاد فارس. تلك الحرب تركت ملايين القتلى وإمبراطورية الشاه في خراب مطلق، ولكن الخان لم يتوقف عند هذا الحد، بل واصل توجهه شرقا وشن الحرب علىالتنغوت وهم مجموعة من المغول الذين رفضوا أمره بتوفير قوات لغزو خوارزم. بعد انتصاره عليهم ونهب عاصمتهم ، أمر الخان الأعظم بإعدام كاملالعائلة المالكة عقابا لهم على تحديهم.
يُعد جنكيز خان واحدًا من أطغى طغاة البشرية، حيث سفك دماء الملايين من أجل بناء إمبراطورتيه، ومجد شخصي، يهدف به لأن يتسيد العالم، ويصير الزعيم الأوحد للمعمورة كلها؛ فأصبح اسمه مرادفًا لكل معاني الوحشية والبربرية والهمجية الدموية والدمار الشامل.
ولكن هذا الصيت لم يكن كل ما تميز به جنكيز خان ، لأن هناك بعض الجوانب التي تلقي الضوء على شخصية هذا الرجل ومنها الإيجابي طبعا ، نورد بعضها اليوم.
1- جنكيز" لم يكن اسمه الحقيقي.
ولد الرجل الذي سيصبح خان المغول الأكبر على ضفاف نهر أونون في وقت ما حوالي 1162 واسمه في الأصل Temujin، وهو ما يعني "الحديد" أو "الحداد"، ولم يحصل على اسم "جنكيز خان "حتى 1206، عندما أعلن انه زعيم المغول في اجتماع عشائري يعرف باسم " kurultai " وفي حين أن" خان "هو لقب تقليدي يعنى" الزعيم "أو" الحاكم، " فإن المؤرخين ليسوا متأكدين من أصول عبارة "جنكيز" . قد يكون يعني "المحيط" أو "العادل "، ولكن عادة ما يترجم "الحاكم الأعلى" أو "الحاكم العالمي".
2- كانت طفولته قاسية.
اضطر جنكيز في سن مبكرة، أن يتعامل مع وحشية الحياة في السهوب المنغولية. فقد سمم التتار المنافسين والده عندما كان في التاسعة فقط، ولم يلبث أبناء عشيرته أن طردوا في وقت لاحق عائلته وتركوا والدته ترعى أطفالها السبعة وحدها. كبر جنكيز في الصيد والبحث عن الطعام من أجل البقاء، وعندما كان مراهقا قيل أنه قتل أخاه غير الشقيق في نزاع على الطعام . خلال سنوات مراهقته، اختطفته القبائل المتنافسة هو وزوجته الشابة، وقضى جنكيز وقتا كعبد قبل هربه . على الرغم من كل هذه المصاعب، فقد أثبت جنكيز نفسه وهو في أوائل العشرينيات كمحارب قوي وزعيم. وبعد أن حشد جيشا من الأنصار، بدأ تشكيل تحالفات مع رؤساء القبائل الهامة. ومع حلول 1206، كان قد عزز بنجاح الاتحادات السهوب تحت لوائه، وبدأ بتحويل انتباهه نحو الغزو الخارجي.
3- ليس هناك صورة تؤكد شكله.
على الرغم من كونه شخصية تركت أثرا كبيرا ، فإن القليل جدا معروف عن حياة جنكيز خان الشخصية أو حتى عن مظهره الخارجي. لا صور أو منحوتات معاصرة له، ولا يملك المؤرخون إلا القليل من المعلومات وهي في كثير من الأحيان متناقضة أو غير موثوق بها. معظم الروايات تصفه بأنه طويل القامة وقوي مع شعر كثيف طويل وكث اللحية. ولعل أغرب وصف له كان للمؤرخ الفارسي رشيد الدين في القرن الرابع عشر ، الذي ادعى أن جنكيز كان ذا شعر أحمر وعيون خضراء. وصف رشيد الدين مشكوك بصحته -لم يسبق له ان التقى خان شخصيا، ولكن هذه الأوصاف لم تكن غريبة بين المغول المتنوعين عرقيا.
4- بعض جنرالاته الموثوقين كانوا من الأعداء السابقين.
كان الخان العظيم يتمتع بقدرة على معرفة المواهب، وعادة ما كان يرقي ضباطه على أساس المهارة والخبرة بدلا من الطبقة أو النسب أو حتى الولاء الماضي. احد الأمثلة الشهيرة على إيمانه بالجدارة جرى خلال معركة ضد قبيلة Taijut المنافسة عام 1201، عندما كاد جنكيز يقتل بعد أن قتل فرسه بسهم. عندما خاطب في وقت لاحق السجناء التايجوتوطلب معرفة من كان مسؤولا عن إطلاق ذاك السهم، وقف جندي واحد بشجاعة واعترف بأنه مطلق السهم. أعجب جنكيز خان بجرأته وجعل منه ضابطا في جيشه لقبه ه في وقت لاحق ب "Jebe"أو "السهم"، كذكرى لأول لقاء لهما في ساحة المعركة. أصبح " السهم" فيما بعد جنبا إلى جنب مع الجنرال Subutai الشهير واحدا من أعظم القادة الميدانيين المغول خلال فتوحاتهم في آسيا وأوروبا.
5- نادرا ما ترك حسابا ولم يغلقه
غالبا ما أعطى جنكيز خان الممالك الأخرى فرصة للتسليم سلميا للحكم المغولي، لكنه لم يتردد في استخدام السيف ضد أي مجتمع في حال قاوم. واحدة من حملاته الانتقامية الأكثر شهرة جرت عام 1219، بعد أن كسر شاه الإمبراطورية الخوارزمية معاهدة مع المغول. كان جنكيز قد عرض على الشاه اتفاقية تجارة لتبادل السلع على طول طريق الحرير، ولكن عندما قتل أول مبعوثين له، جاء رد الخان الغاضب عبر إطلاق العنان للقوة الكاملة لجحافل المغول ضد الأراضيالخوارزمية في بلاد فارس. تلك الحرب تركت ملايين القتلى وإمبراطورية الشاه في خراب مطلق، ولكن الخان لم يتوقف عند هذا الحد، بل واصل توجهه شرقا وشن الحرب علىالتنغوت وهم مجموعة من المغول الذين رفضوا أمره بتوفير قوات لغزو خوارزم. بعد انتصاره عليهم ونهب عاصمتهم ، أمر الخان الأعظم بإعدام كاملالعائلة المالكة عقابا لهم على تحديهم.