- إنضم
- 12 ديسمبر 2013
- المشاركات
- 2,924
- التفاعل
تعتبر طائرة " سو– 30 " نموذجاً متقدماً من الطائرة "سو– 27" التي أثبتت جدارتها كما يقول فومين :
"شكلت طائرة سو – 30 قفزة نوعية في صناعة الطيران الروسي على مستوى السوق الأجنبية للطيران العسكري، وكانت قد عقدت صفقة كبيرة في نهاية التسعينيات لتصدير هذه الطائرات إلى الهند، ثم تم الإتفاق على ترخيص صناعتها في الهند نفسها، وتتميز عن الطائرات الأجنبية بأنها أول طائرة مقاتلة متعددة الوظائف، وقادرة على القيام بجميع المناورات ما يضمن تفوقها في المعارك الجوية"
سمحت ميزات الطائرة القتالية للطياريين الهنود بالتفوق في معاركهم الجوية، ففي عام 2004م. ربح هؤلاء المناورات الجوية ضد الطيارين الأمريكين الذين استخدموا طائرات "أف – 15" أثناء المناوشات العسكرية المشتركة بين الدولتين.
وقد صرح رئيس الفريق الأمريكي الجنرال هال هومبورغ، الذي أذهلته هذه النتائج، في لقاء أجرته معه "أمريكا اليوم" أن التقنيات الروسية بأيدي الهنود أثارت القلق لدى الأمريكيين.
لم تكن الإنتصارات الهندية على متن هذه الطائرات فيما بعد بأقل تألقا من سابقتها، على سبيل المثال في المناورات الهندية السنغافورية "سينديكس 2014" عندما استخدم الطيارون من سنغابورة طائرات "أف- 16" الأمريكية، وفي مناورات "غاورادا- 2" حين تفوقت "سو- 30" بأيدي الهنود على الطائرات الفرنسية من طراز "ميراج 2000 – 5 " و "ميراج 2000 أن"، ومثل ذلك تفوق الهنود في مناورات "دهانوش- 2006" مع البريطانيين الذين استخدموا طائرات "تورنادو أف أم كي- 3"، ما دعا الطياريين البريطانيين إلى طلب فرصة التحليق على متن "سو- 30" ومن ثم الإعتراف أن الطائرات الروسية تفوق طائراتهم بخواصها القتالية.
وفي عام 2008م. بعد نشر نتائج المناورات العسكرية الأمريكية الفرنسية الهندية المشتركة نشرت مجلة "فلايت" البريطانية مقالة أكدت فيها على أن طائرة "سو– 30 أم كا إي" تتفوق على مثيلتها الأمريكية من الجيل الخامس "أف- 22".
ساعد هذا التفوق الواضح للطائرات الروسية في اختيار الكثير من الدول لطائراتها القتالية، لذلك باتت هذه الطائرات تصدر إلى عدة دول مثل الجزائر وفنزويلا وماليزيا والصين وإندونيسيا.
تتميز طائرات "سو" الروسية بصفة خاصة هامة وهي قدرتها على التأقلم مع شروط القوات الجوية الوطنية في مختلف دول العالم، ومع التطورات التقنية المتجددة، يقول فومين في ذلك:
"بناءا على رغبات الدولة المشترية نفذنا لأول مرة في تاريخ عملنا برنامج "الطائرة العالمية"، الذي يسمح بأن تجهز الطائرة بتقنيات محلية الصنع إلى جانب التجهيزات الروسية، ما سمح لهذه الطائرات الروسية أن تحمل تقنيات فرنسية وإسرائيلية وهندية، كل ذلك يؤكد على آفاق عمل واسعة لدى طائرات "سو" المتعددة، فرغم تصنيع طائرات الجيل الخامس مازال لدى طائرات الجيل الرابع المحدثة سنوات طويلة من العمل، إذ تسمح الخبرة العملية الناتجة عن المناوشات العسكرية بتحديث هذه الطائرات ما دعت الحاجة إلى ذلك".
يجري الآن في الهند تحديث الطائرتين "و – 30 أم كا" و"سو – 30 أم كا إي" للوصول إلى نموذج "فاص- 3"، كما صمم الخبراء نموجا جديدا على أساس "سو– 30 أم كا إي" وهو "سوبر- 30 أس" المجهز براردارات وكمبيوترات حديثة، وبأنظمة قتالية إلكترونية جديدة، كما أن بمقدوره حمل الصواريخ البالستية الفوق صوتية "براموس" التي صممها المختصون الروس والهنود معا.
...المزيد: http://arabic.ruvr.ru/2014_08_03/275443090/
