خليفة ومحمد بن راشد يعلنان إنشاء «وكالة الإمارات للفضاء» ومشروع لإرسال أول مسبار عربي يصل المريخ في عام 2021
الإمارات تدخل السباق الدولي لاستكشاف الفضاء
حجم الخط
|
تاريخ النشر: الخميس 17 يوليو 2014
دخلت دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل رسمي السباق العالمي لاستكشاف الفضاء الخارجي عبر إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” عن إنشاء وكالة الفضاء الإماراتية وبدء العمل على مشروع لإرسال أول مسبار عربي وإسلامي لكوكب المريخ بقيادة فريق عمل إماراتي في رحلة استكشافية علمية تصل للكوكب الأحمر خلال السبع سنوات القادمة وتحديدا في العام 2021.
وقد جاء الإعلان التاريخي لدولة الإمارات ليشكل منعطفا تنمويا في مسيرة الدولة عبر دخولها قطاع تكنولوجيا الفضاء واعتباره أحد المستهدفات لتضمينه في الاقتصاد الوطني خلال السنوات القادمة بالإضافة للعمل على بناء رأس مال إماراتي بشري في مجال تكنولوجيا الفضاء والمساهمة في زيادة المعرفة البشرية فيما يخص استكشاف الفضاء الخارجي والأجرام السماوية البعيدة.
علوم الفضاء
وقد أكد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان أن هدف دولة الإمارات سيكون دخول قطاع صناعات الفضاء والاستفادة من تكنولوجيا الفضاء بما يعزز التنمية والعمل على بناء كوادر إماراتية متخصصة في هذا المجال”، مضيفا سموه: إن “هدفنا أن تكون الإمارات ضمن الدول الكبرى في مجال علوم الفضاء قبل 2021 ثقتنا بالله كبيرة وإيماننا بأبناء الإمارات عظيمة وعزائمنا تسابق طموحاتنا وخططنا واضحة للوصول لأهدافنا بإذن الله”.
وقال صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله إن “المسبار الجديد سيكون أول مسبار يدخل به عالمنا العربي والإسلامي عصر استكشاف الفضاء وسيتم إطلاق المسبار بقيادة فريق إماراتي وهدفنا سيكون بناء قدرات علمية ومعرفية إماراتية في علوم استكشاف الفضاء الخارجي وتقديم إسهامات علمية ومعرفية جديدة للبشرية في مجال استكشاف الأجرام السماوية البعيدة ووضع دولة الإمارات في مصاف الدول المتقدمة في مجال علوم الفضاء خلال السنوات القادمة.
الوصول للمريخ
من ناحيته أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” بمناسبة إطلاق هذا المشروع التاريخي “أن الوصول للمريخ هو تحد كبير واخترنا هذا التحدي لأن التحديات الكبيرة تحركنا.. وتدفعنا.. وتلهمنا.. ومتى ما توقفنا عن أخذ تحديات أكبر.. توقفنا عن الحركة للأمام”.
وأضاف سموه بمناسبة تأسيس وكالة الفضاء الإماراتية بأن الاستثمارات الوطنية الحالية في الصناعات والمشاريع المرتبطة بتكنولوجيا الفضاء تتجاوز 20 مليار درهم وتشمل أنظمة الياه سات للاتصالات الفضائية وخدمات نقل البيانات والبث التلفزيوني عبر الفضاء بالإضافة لشركة الثريا للاتصالات الفضائية المتنقلة التي تغطي ثلثي العالم بالإضافة لمنظومة الأقمار الصناعية دبي سات.
صناعة الحضارة
وذكر سموه أن وكالة الفضاء الإماراتية ستقوم بالإشراف على جميع هذه الأنشطة وتنظمها وتطور القطاع وتعمل على نقل المعرفة اللازمة بما يدعم مكانة الإمارات كلاعب عالمي في هذا المجال ويعزز من دور تكنولوجيا الفضاء في الاقتصاد الوطني” وأضاف سموه: “رغم كل ما يحدث في عالمنا العربي من توترات ونزاعات نريد أن نقول للعالم: إن الإنسان العربي متى ما توافرت له الظروف المناسبة فهو قادر على تقديم إنجازات حضارية للإنسانية، لأن هذه المنطقة هي منطقة حضارات وهي قادرة على تقديم إسهامات معرفية جديدة للبشرية وقدر هذه المنطقة أن تعود لصناعة الحضارة والحياة”. يذكر أن المسبار الإماراتي من المقرر له الوصول لكوكب المريخ في العام 2021 تزامنا مع الذكرى الخمسين لقيام دولة الإمارات العربية المتحدة وسينطلق المسبار في رحلة تستغرق 9 أشهر يقطع خلالها أكثر من 60 مليون كيلو متر وستكون دولة الإمارات ضمن 9 دول في العالم فقط لها برامج فضائية لاستكشاف الكوكب الأحمر.
القطاع الفضائي
وتهدف وكالة الإمارات للفضاء التي تم الإعلان عن إنشائها والتي تتمتع بالاستقلال المالي والإداري والأهلية القانونية اللازمة وتتبع لمجلس الوزراء إلى تنظيم ودعم ورعاية القطاع الفضائي الوطني ودعم الاقتصاد المستدام المبني على المعرفة والمساهمة في تنوع الاقتصاد الوطني ونشر الوعي بأهمية القطاع الفضائي وتنمية الكوادر البشرية المؤهلة في مجال الفضاء وتشجيع وتطوير وتنمية استخدامات العلوم والتقنيات الفضائية السلمية في الدولة وتقديم الدعم الفني والاستشاري في مجال الفضاء لجميع الجهات المعنية في الدولة.
كما تهدف الوكالة كذلك إلى تطوير الشراكات الدولية لتنمية القطاع الفضائي الوطني والمساهمة في نقل المعرفة في مجال تكنولوجيا الفضاء إلى جانب تمثيل الدولة في الاتفاقيات والبرامج والمحافل الدولية في مجال الفضاء واستخداماته السلمية علاوة على دعم المؤتمرات والندوات في مجال الفضاء داخل الدولة والمشاركة فيها.
ويعد الفضاء عاملاً مهما لأمن واقتصاد الدول، حيث تدخل التطبيقات الفضائية في مختلف نواحي الحياة اليومية “الاتصالات والملاحة والبث الإعلامي ومراقبة الطقس ومراقبة الكوارث الطبيعية وغيرها” وذلك في ظل سباق دولي للسيطرة على الفضاء واستخداماته المتنوعة ومن هذا المنطلق تقوم العديد من الدول بجهود كبيرة في هذا الصدد وتنفذ برامج فضائية مختلفة الأهداف والاستخدامات، وذلك من خلال بناء مؤسسات متخصصة ورصد ميزانيات ضخمة لتنفيذها في ظل إحصاءات تقدر حجم القطاع الفضائي الدولي حاليا بحوالي 300 مليار دولار سنوياً وبمعدل نمو يقارب 8 في المئة. (أبوظبي - وام)
الإمارات ربما تكون سادس دولة بالعالم تصل للكوكب الأحمر
شلتوت: المريخ كانت عليه حياة قبل 3 مليارات سنة
مصطفى درويش (أبوظبي)
أثار مشروع إنشاء وكالة فضاء وغزو الكوكب الأحمر خلال 7 سنوات من الآن كثيراً من التساؤلات؟ فهل هناك نواة عربية من العلماء لمشروع «وكالة فضاء»؟ وهو ما أجاب عليه مسلم شلتوت نائب رئيس الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك قائلاً إن «هناك علماء في مصر والسعودية والإمارات بالفعل»، «لكن وكالة فضاء مشروع ضخم». وحول أول شيء يجب البدأ فيه خلال السنوات السبع قال «أنا أفضل بدأ الوكالة بتصنيع أقمار الاستشعار عن بعد، بالتوازي مع مشروع المسبار، وهذه مجرد وجهة نظر».
والهدف الأول المعلن لوكالة الفضاء الإماراتية هو إطلاق مسبار إلى المريخ، لكن أول سؤال يتبادر إلى الذهن «لماذا المريخ والقمر أقرب إلينا؟»، وهنا كانت المفاجأة. قال الدكتور مسلم شلتوت إن هناك تركيزاً كبيراً حالياً على المريخ لوجود مياه في قطبي الكوكب، كما أن اليوم هناك تقريباً 24 ساعة، وللمريخ أيضاً غلاف جوي، صحيح أنه أرق من كوكبنا، لكن بواسطة عمليات كميائية يمكن إعطاءه غلافا شبيها بالأرض، واسترجاع دورات الأمطار وجعله صالحا للحياة!».
وأوضح شلتوت أن هناك فريقاً كبيرا من العلماء يعتقدون أن الحياة نشأت قبل 3 مليارات سنة على المريخ ثم انتقلت للأرض بواسطة نيازك وشهب ضربت المريخ فغيرت مداره حول الشمس، وبالتالي تغير مناخه وانتهت الحياة عليه. والدكتور شلتوت، هو مصمم أول حفار مصري كان من المفترض أن يشارك في مركبة فضائية لغزو المريخ، لكن المشروع تعطل بسبب اعتذار مصر بسبب التمويل، فتعاون في تطويره مع وكالة «ناسا».
وبخصوص الجدوى الاقتصادية للمشروع أوضح الدكتور شلتوت أن «الفائدة لن تكون فورية وربما لن تكون كبيرة»، لأن هناك من سبق العرب للمريخ وبدأ أبحاثه قبل سنوات. وإذا تمكنت دولة من اكتشاف طريقة لتغيير مناخ هذا الكوكب فإنها ستجني كل الأرباح بمفردها أو أغلبها، وهذا ليس متوقعاً، وليس مستبعداً في الوقت نفسه، وهذه المسألة ستأخذ بعض الوقت.
وتتسابق حالياً المركبات الفضائية الأرضية نحو المريخ، ويقطع المسبار الأميركي «ميفن» والهندي «موم» مئات الكيلومترات في الثانية، ومثلهما المسبار الصيني «يينجهوه -1». وفي حالة التزام المشروع بالتوقيت المعلن، قال العالم المصري: «إن لم يسبق الإمارات أحد بإطلاق مسبار للمريخ ربما تكون سادس دولة في العالم تصل للمريخ».
الجروان: القيادة الرشيدة أخذت بأيدينا إلى الفضاء
أحمد مرسي (الشارقة)
أكد إبراهيم الجروان، الباحث في علوم الفلك والأرصاد الجوية، مشرف عام القبة السماوية بالشارقة، أن القيادة الرشيدة والحكيمة للبلاد دخلت بأبنائها عالم الفضاء والفلك والعلم بإعلان إنشاء وكالة فضاء إماراتية وبدء العمل في مشروع إرسال أول مسبار عربي وإسلامي لكوكب المريخ بقيادة فريق عمل إماراتي. وقال إن «إعلان رئيس الدولة كان في السابق درباً من الأحلام والخيال ومفاجأة كبيرة جداً للجميع، خاصة لأصحاب الشأن من المختصين لأنهم يعون جيداً الجهود المطلوبة لإرسال مسبار يقطع أكثر من 60 مليون كيلو متر ليصل إلى كوكب المريخ». وأضاف أن عنصر الزمن يعتبر تحدياً أيضاً لأن 7 سنوات ليست بالكثيرة لتحقيق هذه النقلة العلمية. وأشار الجروان إلى إن مبادرة الإماراتية، تعتبر الثانية في عالم الفلك والفضاء خلال هذا العام، وسبقها الإعلان عن بناء أكبر مرصد فلكي في العالم العربي على قمة جبل «جيس» برأس الخيمة، أعلى قمة جبلية في الدولة، بارتفاع 1850 متراً، بقيمة تصل إلى 30 مليون درهم، وتبلغ التكاليف الإجمالية للمشروع العلمي الفلكي أضعاف تلك القيمة.
الجرمن: الإمارات حجزت مكانة مرموقة في التطور العلمي
أكد محمد عبدالله الجرمن مدير عام مواصلات الإمارات أن الإمارات بفضل قيادتها الرشيدة تمكنت من حجز مكانة مرموقة على خارطة التنمية والتقدم والتطور العلمي، لاهتمامها الاستثنائي بمواكبة مستجدات التكنولوجيا العالمية، إدراكاً منها بأنه سلاح الأمم في المستقبل، ورهانها الأمثل لاستثمار مواردها الاقتصادية والبشرية بشكل مخطط وناجح.
وأشاد الجرمن بالمبادرات التاريخية التي أعلنتها الدولة أمس بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، بإنشاء وكالة الإمارات للفضاء، ومشروع إرسال أول مسبار عربي وإسلامي إلى المريخ عام 2021، بما ينسجم مع رؤية الإمارات 2021 التي تستهدف بناء اقتصاد معرفي تقوده كفاءات إماراتية. وصرح بأن هذه المشروعات والمبادرات النوعية تضفي إلى المعارف والعلوم التطبيقية التي تتبناها الدولة تدخل بها عصرا جديدا من التطور العلمي والتكنولوجي، وتوفر فرص علم وعمل جديدة لمواطني الدولة وخبرات مهنية في مجالات بحثية رائدة ومتطورة. (دبي - الاتحاد)
http://www.alittihad.ae/details.php?id=63010&y=2014&article=full
الإمارات تدخل السباق الدولي لاستكشاف الفضاء
حجم الخط
تاريخ النشر: الخميس 17 يوليو 2014
دخلت دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل رسمي السباق العالمي لاستكشاف الفضاء الخارجي عبر إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” عن إنشاء وكالة الفضاء الإماراتية وبدء العمل على مشروع لإرسال أول مسبار عربي وإسلامي لكوكب المريخ بقيادة فريق عمل إماراتي في رحلة استكشافية علمية تصل للكوكب الأحمر خلال السبع سنوات القادمة وتحديدا في العام 2021.
وقد جاء الإعلان التاريخي لدولة الإمارات ليشكل منعطفا تنمويا في مسيرة الدولة عبر دخولها قطاع تكنولوجيا الفضاء واعتباره أحد المستهدفات لتضمينه في الاقتصاد الوطني خلال السنوات القادمة بالإضافة للعمل على بناء رأس مال إماراتي بشري في مجال تكنولوجيا الفضاء والمساهمة في زيادة المعرفة البشرية فيما يخص استكشاف الفضاء الخارجي والأجرام السماوية البعيدة.
علوم الفضاء
وقد أكد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان أن هدف دولة الإمارات سيكون دخول قطاع صناعات الفضاء والاستفادة من تكنولوجيا الفضاء بما يعزز التنمية والعمل على بناء كوادر إماراتية متخصصة في هذا المجال”، مضيفا سموه: إن “هدفنا أن تكون الإمارات ضمن الدول الكبرى في مجال علوم الفضاء قبل 2021 ثقتنا بالله كبيرة وإيماننا بأبناء الإمارات عظيمة وعزائمنا تسابق طموحاتنا وخططنا واضحة للوصول لأهدافنا بإذن الله”.
وقال صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله إن “المسبار الجديد سيكون أول مسبار يدخل به عالمنا العربي والإسلامي عصر استكشاف الفضاء وسيتم إطلاق المسبار بقيادة فريق إماراتي وهدفنا سيكون بناء قدرات علمية ومعرفية إماراتية في علوم استكشاف الفضاء الخارجي وتقديم إسهامات علمية ومعرفية جديدة للبشرية في مجال استكشاف الأجرام السماوية البعيدة ووضع دولة الإمارات في مصاف الدول المتقدمة في مجال علوم الفضاء خلال السنوات القادمة.
الوصول للمريخ
من ناحيته أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” بمناسبة إطلاق هذا المشروع التاريخي “أن الوصول للمريخ هو تحد كبير واخترنا هذا التحدي لأن التحديات الكبيرة تحركنا.. وتدفعنا.. وتلهمنا.. ومتى ما توقفنا عن أخذ تحديات أكبر.. توقفنا عن الحركة للأمام”.
وأضاف سموه بمناسبة تأسيس وكالة الفضاء الإماراتية بأن الاستثمارات الوطنية الحالية في الصناعات والمشاريع المرتبطة بتكنولوجيا الفضاء تتجاوز 20 مليار درهم وتشمل أنظمة الياه سات للاتصالات الفضائية وخدمات نقل البيانات والبث التلفزيوني عبر الفضاء بالإضافة لشركة الثريا للاتصالات الفضائية المتنقلة التي تغطي ثلثي العالم بالإضافة لمنظومة الأقمار الصناعية دبي سات.
صناعة الحضارة
وذكر سموه أن وكالة الفضاء الإماراتية ستقوم بالإشراف على جميع هذه الأنشطة وتنظمها وتطور القطاع وتعمل على نقل المعرفة اللازمة بما يدعم مكانة الإمارات كلاعب عالمي في هذا المجال ويعزز من دور تكنولوجيا الفضاء في الاقتصاد الوطني” وأضاف سموه: “رغم كل ما يحدث في عالمنا العربي من توترات ونزاعات نريد أن نقول للعالم: إن الإنسان العربي متى ما توافرت له الظروف المناسبة فهو قادر على تقديم إنجازات حضارية للإنسانية، لأن هذه المنطقة هي منطقة حضارات وهي قادرة على تقديم إسهامات معرفية جديدة للبشرية وقدر هذه المنطقة أن تعود لصناعة الحضارة والحياة”. يذكر أن المسبار الإماراتي من المقرر له الوصول لكوكب المريخ في العام 2021 تزامنا مع الذكرى الخمسين لقيام دولة الإمارات العربية المتحدة وسينطلق المسبار في رحلة تستغرق 9 أشهر يقطع خلالها أكثر من 60 مليون كيلو متر وستكون دولة الإمارات ضمن 9 دول في العالم فقط لها برامج فضائية لاستكشاف الكوكب الأحمر.
القطاع الفضائي
وتهدف وكالة الإمارات للفضاء التي تم الإعلان عن إنشائها والتي تتمتع بالاستقلال المالي والإداري والأهلية القانونية اللازمة وتتبع لمجلس الوزراء إلى تنظيم ودعم ورعاية القطاع الفضائي الوطني ودعم الاقتصاد المستدام المبني على المعرفة والمساهمة في تنوع الاقتصاد الوطني ونشر الوعي بأهمية القطاع الفضائي وتنمية الكوادر البشرية المؤهلة في مجال الفضاء وتشجيع وتطوير وتنمية استخدامات العلوم والتقنيات الفضائية السلمية في الدولة وتقديم الدعم الفني والاستشاري في مجال الفضاء لجميع الجهات المعنية في الدولة.
كما تهدف الوكالة كذلك إلى تطوير الشراكات الدولية لتنمية القطاع الفضائي الوطني والمساهمة في نقل المعرفة في مجال تكنولوجيا الفضاء إلى جانب تمثيل الدولة في الاتفاقيات والبرامج والمحافل الدولية في مجال الفضاء واستخداماته السلمية علاوة على دعم المؤتمرات والندوات في مجال الفضاء داخل الدولة والمشاركة فيها.
ويعد الفضاء عاملاً مهما لأمن واقتصاد الدول، حيث تدخل التطبيقات الفضائية في مختلف نواحي الحياة اليومية “الاتصالات والملاحة والبث الإعلامي ومراقبة الطقس ومراقبة الكوارث الطبيعية وغيرها” وذلك في ظل سباق دولي للسيطرة على الفضاء واستخداماته المتنوعة ومن هذا المنطلق تقوم العديد من الدول بجهود كبيرة في هذا الصدد وتنفذ برامج فضائية مختلفة الأهداف والاستخدامات، وذلك من خلال بناء مؤسسات متخصصة ورصد ميزانيات ضخمة لتنفيذها في ظل إحصاءات تقدر حجم القطاع الفضائي الدولي حاليا بحوالي 300 مليار دولار سنوياً وبمعدل نمو يقارب 8 في المئة. (أبوظبي - وام)
الإمارات ربما تكون سادس دولة بالعالم تصل للكوكب الأحمر
شلتوت: المريخ كانت عليه حياة قبل 3 مليارات سنة
مصطفى درويش (أبوظبي)
أثار مشروع إنشاء وكالة فضاء وغزو الكوكب الأحمر خلال 7 سنوات من الآن كثيراً من التساؤلات؟ فهل هناك نواة عربية من العلماء لمشروع «وكالة فضاء»؟ وهو ما أجاب عليه مسلم شلتوت نائب رئيس الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك قائلاً إن «هناك علماء في مصر والسعودية والإمارات بالفعل»، «لكن وكالة فضاء مشروع ضخم». وحول أول شيء يجب البدأ فيه خلال السنوات السبع قال «أنا أفضل بدأ الوكالة بتصنيع أقمار الاستشعار عن بعد، بالتوازي مع مشروع المسبار، وهذه مجرد وجهة نظر».
والهدف الأول المعلن لوكالة الفضاء الإماراتية هو إطلاق مسبار إلى المريخ، لكن أول سؤال يتبادر إلى الذهن «لماذا المريخ والقمر أقرب إلينا؟»، وهنا كانت المفاجأة. قال الدكتور مسلم شلتوت إن هناك تركيزاً كبيراً حالياً على المريخ لوجود مياه في قطبي الكوكب، كما أن اليوم هناك تقريباً 24 ساعة، وللمريخ أيضاً غلاف جوي، صحيح أنه أرق من كوكبنا، لكن بواسطة عمليات كميائية يمكن إعطاءه غلافا شبيها بالأرض، واسترجاع دورات الأمطار وجعله صالحا للحياة!».
وأوضح شلتوت أن هناك فريقاً كبيرا من العلماء يعتقدون أن الحياة نشأت قبل 3 مليارات سنة على المريخ ثم انتقلت للأرض بواسطة نيازك وشهب ضربت المريخ فغيرت مداره حول الشمس، وبالتالي تغير مناخه وانتهت الحياة عليه. والدكتور شلتوت، هو مصمم أول حفار مصري كان من المفترض أن يشارك في مركبة فضائية لغزو المريخ، لكن المشروع تعطل بسبب اعتذار مصر بسبب التمويل، فتعاون في تطويره مع وكالة «ناسا».
وبخصوص الجدوى الاقتصادية للمشروع أوضح الدكتور شلتوت أن «الفائدة لن تكون فورية وربما لن تكون كبيرة»، لأن هناك من سبق العرب للمريخ وبدأ أبحاثه قبل سنوات. وإذا تمكنت دولة من اكتشاف طريقة لتغيير مناخ هذا الكوكب فإنها ستجني كل الأرباح بمفردها أو أغلبها، وهذا ليس متوقعاً، وليس مستبعداً في الوقت نفسه، وهذه المسألة ستأخذ بعض الوقت.
وتتسابق حالياً المركبات الفضائية الأرضية نحو المريخ، ويقطع المسبار الأميركي «ميفن» والهندي «موم» مئات الكيلومترات في الثانية، ومثلهما المسبار الصيني «يينجهوه -1». وفي حالة التزام المشروع بالتوقيت المعلن، قال العالم المصري: «إن لم يسبق الإمارات أحد بإطلاق مسبار للمريخ ربما تكون سادس دولة في العالم تصل للمريخ».
الجروان: القيادة الرشيدة أخذت بأيدينا إلى الفضاء
أحمد مرسي (الشارقة)
أكد إبراهيم الجروان، الباحث في علوم الفلك والأرصاد الجوية، مشرف عام القبة السماوية بالشارقة، أن القيادة الرشيدة والحكيمة للبلاد دخلت بأبنائها عالم الفضاء والفلك والعلم بإعلان إنشاء وكالة فضاء إماراتية وبدء العمل في مشروع إرسال أول مسبار عربي وإسلامي لكوكب المريخ بقيادة فريق عمل إماراتي. وقال إن «إعلان رئيس الدولة كان في السابق درباً من الأحلام والخيال ومفاجأة كبيرة جداً للجميع، خاصة لأصحاب الشأن من المختصين لأنهم يعون جيداً الجهود المطلوبة لإرسال مسبار يقطع أكثر من 60 مليون كيلو متر ليصل إلى كوكب المريخ». وأضاف أن عنصر الزمن يعتبر تحدياً أيضاً لأن 7 سنوات ليست بالكثيرة لتحقيق هذه النقلة العلمية. وأشار الجروان إلى إن مبادرة الإماراتية، تعتبر الثانية في عالم الفلك والفضاء خلال هذا العام، وسبقها الإعلان عن بناء أكبر مرصد فلكي في العالم العربي على قمة جبل «جيس» برأس الخيمة، أعلى قمة جبلية في الدولة، بارتفاع 1850 متراً، بقيمة تصل إلى 30 مليون درهم، وتبلغ التكاليف الإجمالية للمشروع العلمي الفلكي أضعاف تلك القيمة.
الجرمن: الإمارات حجزت مكانة مرموقة في التطور العلمي
أكد محمد عبدالله الجرمن مدير عام مواصلات الإمارات أن الإمارات بفضل قيادتها الرشيدة تمكنت من حجز مكانة مرموقة على خارطة التنمية والتقدم والتطور العلمي، لاهتمامها الاستثنائي بمواكبة مستجدات التكنولوجيا العالمية، إدراكاً منها بأنه سلاح الأمم في المستقبل، ورهانها الأمثل لاستثمار مواردها الاقتصادية والبشرية بشكل مخطط وناجح.
وأشاد الجرمن بالمبادرات التاريخية التي أعلنتها الدولة أمس بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، بإنشاء وكالة الإمارات للفضاء، ومشروع إرسال أول مسبار عربي وإسلامي إلى المريخ عام 2021، بما ينسجم مع رؤية الإمارات 2021 التي تستهدف بناء اقتصاد معرفي تقوده كفاءات إماراتية. وصرح بأن هذه المشروعات والمبادرات النوعية تضفي إلى المعارف والعلوم التطبيقية التي تتبناها الدولة تدخل بها عصرا جديدا من التطور العلمي والتكنولوجي، وتوفر فرص علم وعمل جديدة لمواطني الدولة وخبرات مهنية في مجالات بحثية رائدة ومتطورة. (دبي - الاتحاد)
http://www.alittihad.ae/details.php?id=63010&y=2014&article=full