الإرهابيون بدأوا الإعداد للجريمة منذ 3 شهور بدعم مخابراتى
أحد المتهمين شارك فى اعتصام رابعة وسافر إلى سوريا وأفلت من عملية عرب شركس
كشفت تحريات الأمن الوطنى عن أسرار جديدة فى جريمة الفرافرة التى راح ضحيتها 23 ضابطا وجنديا بالوادى الجديد فقد تم القبض والقضاء على 70% من منفذى حادث الفرافرة نتيجة تحركات القوات المسلحة والشرطة فور وقوع الجريمة ومنع هروب الجناة خارج البلاد عبر الدروب الصحراوية.
وكان تحرك قوات الأمن والجيش فى موقع الحادث بعد ساعة واحدة من تنفيذ الجريمة وعمل كردونات أمنية متحركة فى المناطق الجبلية المختلفة وفى حماية الشرطة الجوية كغطاء امنى لمنع هروب الجناة وتصوير المعارك مع الإرهابيين لوضع الصورة النهائية للجريمة والجناة مرتكبى الجريمة قد ساهم فى سرعة القبض على المتهمين.
وأشارت المصادر إلى أن المتهمين المقبوض عليهم اعترفوا لأجهزة الأمن عن أعضاء تنظيم بيت المقدس وغيره من التكفيريين الذين اشتركوا فى الجريمة ومصادر التمويل والتسليح، حيث قالوا إنهم تلقوا الأموال والأسلحة عبر الحدود الليبية وأنه تم التجهيز للجريمة منذ فترة طويلة تزيد على الثلاثة أشهر وتم فيها استخدام أفضل الأجهزة الإلكترونية والميدانية والسلاح إلى جانب اتخاذ إجراءات قوية لتأمين منفذى العملية بعد التنفيذ.
وأشارت المصادر إلى أنه تم إحباط محاولة هروب أحد المنفذين للجريمة إلى ليبيا، حيث ألقى القبض عليه فى محافظة البحيرة، كما تبين أن أحد القتلى من الإرهابيين مطلوب على ذمة قضية «العائدون من سوريا» الذى تزعمه محمد الظواهرى وأنه كان قد هرب من الأجهزة الأمنية أثناء مداهمتها لأحد أوكار الإرهابيين فى محافظة القليوبية إلى جانب مشاركته فى اعتصامات رابعة العدوية واتهامه بالاعتداء على قوات الشرطة إبان فض الاعتصام برابعة وتم التقاط صور له اثناء حمله بندقية آلية فى المواجهات الامنية وأنه اختفى بعد ذلك وانتظم فى لقاءاته مع افراد تنظيم بيت المقدس وشارك فى تنفيذ بعض العمليات الارهابية.
كما اكدت تحريات الامن الوطنى ان القتيل كون من خلال اتصالاته خلية ضمت مجموعة من التكفيريين الذين تعرفت أجهزة الأمن على اسمائهم وبياناتهم من خلال مصادر سرية وتم تحديد الاماكن التى من المتوقع اختباؤهم فيها وتم تكليف عدة مأموريات مسلحة للقبض عليهم احياء او اموات قبل هروبهم إلى ليبيا او السودان كما هو متوقع.
وكشفت تحريات الامن الوطنى ان القتيل الذى يعتبر الخيط الأول لكشف غموض الحادث قد التقى بمجموعته التكفيرية المسلحة فى مصر وعقد عدة اجتماعات معها وحصل على اسلحة مهربة من ليبيا وانه سافر إلى سوريا والتقى بعددا من الاتراك على الحدود مع سوريا وتم ادخاله بمعرفتهم إلى سوريا وتدرب على اطلاق النار من مدافع الهاون والآر بى جى وبنادق السلاح الآلى المتعدد وتجميع القنابل وتصنيعها وفقا للتقنيات الحديثة. كما استمر فى المشاركة فى الحرب بسوريا لاكثر من 3 اشهر تقريبا واتفق مع بعض التكفيريين من انصار بيت المقدس على العودة إلى مصر وتنفيذ عمليات ارهابية فيها بعد حصوله على دعم مالى كبير من احد اجهزة المخابرات التابعة لدولة معادية لمصر.
وكشفت التحريات ان القتيل التقى على الحدود الغربية لمصر بعدد من التكفيريين أعضاء تنظيم القاعدة، وذهبوا جميعا إلى معسكر تابع لتنظيم القاعدة، بالقرب من مدينة الكفرة الليبية، حيث تمتلك هذه المجموعة خبرة فائقة فى التنقل عبر الدروب والمسالك الجبلية بالاستعانة بعض البدو، وأنه وآخرون دخلوا إلى مصر منذ عدة أسابيع واستعان بضابط صاعقة مطرود من الخدمة العسكرية منذ 7 سنوات، لتورطة مع جماعات الإسلام السياسى، وعلاقاته مع عصابات تهريب البشر والأموال والمخدرات من وإلى ليبيا.
وكشفت تحريات الامن الوطنى انه تم تحديد هوية القتيل الذى عثر على جثته ضمن القتلى فى احداث الفرافرة تعامل مع عصابات محترفة على الحدود المصرية وأنه كان يتنقل فى الصحراء الغربية ومن وإلى ليبيا.
المصدر :
http://www.shorouknews.com/news/view.aspx?cdate=26072014&id=1e7a4fb9-c280-4fbb-bfab-a3788265b444