لعل الكثيرين يرءون أن داعش والقاعدة وجهان لعملة واحدة بمعنى أنهم واحد ولكن مع تدقيق البحث وُجد تباينات ما بين رؤية متطرفة ورؤية معتدلة فى بعض المواقف .....
فموقف الظواهر وحله للدولة الإسلامية بالعراق والشام بل تبرأوه من داعش إثار الكثير من الغموض تُجلى بوضوح فى كلمة أبو محمد العدنانى المتحدث الرسمى بإسم الدولة الإسلامية فى العراق والشام "داعش" فى رده على الدكتور الظواهرى وأعاب عليه الكثير من مواقفه حيال قضاياً جوهرية لذاك التنظيمين وقد برز هذاً فى رد عليه بتسجيل "عذراً أمير القاعدة"...
إذا ما الخلاف ؟؟
كان الخلاف مواقف كل منهماً فى قضية جوهرية ولكن تتمدد داعش حتى سورياً مما أثر بالسلب على جبهة النصرة وتسبب فى معارك بينهم نتيجة رفض مبايعتهم بسورياً....
أولاً الخلاف الأول :-
موقف القاعدة من الشيعة وموقف داعش من الشيعة
- قال الظواهري:
"موقفي من عوام الشيعة هو موقف علماء أهل السنة، وهو أنهم معذرون بجهلهم. أما من شارك منهم زعماءهم في التعاون مع الصليبيين والاعتداء على المسلمين فحكمهم حينئذٍ حكم الطوائف الممتنعة عن شرائع الإسلام. أما عوامهم الذين لم يشاركوا في العدوان على المسلمين، ولم يقاتلوا تحت لواء الصليبية العالمية، فهؤلاء سبيلنا معهم الدعوة وكشف الحقائق، وتبيين مدى الجرائم التي ارتكبها زعماؤهم ضد الإسلام والمسلمين، وكيف تعاونوا مع الصليبيين على احتلال أفغانستان والعراق، وكيف أنهم يزعمون الدفاع عن آل البيت، ولكن حين تقاتلوا دمروا قبتي الحسين والعباس رضي الله عنهما، وأنهم يزعمون أنهم يهدفون لتحرير فلسطين" [اللقاء المفتوح - الحلقة الأولى].
- قال: "وإذا كان الهجوم على بعض رؤوس الشيعة ضرورياً لإيقاف مخططاتهم، فلماذا الهجوم على عوام الشيعة؟ ألا يؤدي هذا لترسيخ المعتقدات الباطلة في أذهانهم، بينما يجب علينا أن نخاطبهم بالدعوة والبيان والتبليغ لهدايتهم للحق؟ وهل سيستطيع المجاهدون قتل كل الشيعة في العراق؟ وهل حاولت أية دولة إسلامية في التاريخ ذلك؟ ولماذا يقتل عوام الشيعة مع أنهم معذورون بالجهل؟" [رسالة الظواهري إلى الزرقاوي].
- وقال: "فكما أسلفنا أننا نلتزم مذهب السلف الصالح – أهل السنة والجماعة – ولذا فإن بيننا وبين الشيعة الاثني عشرية فروقا واضحة في العقيدة، والشيعة الاثني عشرية عندنا هم أحد الفرق المبتدعة الذين أحدثوا في الدين بدعاً عقائدية، وصلت بهم إلى:
سب أبي بكر وعمر وأمهات المؤمنين وجمهور الصحابة والتابعين، ويرون كفرهم، ويجاهرون بلعنهم؛ القول بتحريف القرآن [...]؛ إلى غير ذلك من الأقوال المبتدعة؛ كادعاء عصمة الأئمة الاثني عشرية، وأنهم بلغوا ما لم يبلغه نبي مرسل ولا ملك مقرب، وادعاء غيبة الإمام الثاني عشر، وادعاء الرجعة... الخ.
فهذه العقائد من اعتقدها بعد إقامة الحجة عليه؛ يصير مرتداً عن دين الإسلام، ومن كان جاهلاً، واعتقد هذه الأصول الفاسدة بناء على أحاديث ظنها صحيحة، ولم يبلغه الحق فيها، أو كان عامياً جاهلاً فهو معذور بجهله" [موقفنا من إيران].
بينماً موقف داعش مناقض تماماً فهم يُوجبون قتال الشيعة "الروافض" على حسب وصفهم لعدة أسباب ذكروهاً كالآتى :-
داعــش تكفر الشيعة وتوجب قتالهم حتى يتوبواً بمعنى آخر أنهم سيقاتلون شيعة العراق حتى يتابواً من وجهة نظرهم .....
الخلاف الثانى :- موقف القاعدة من الإخوان المسلمين وموقف داعش من الإخوان المسلمين
- قال الظواهري:
"أما رسالتي للدكتور محمد مرسي فأقول له: بدايةً أسأل الله أن يفرج كربك، ويهدي قلبك، ويصلح لك دينك ودنياك، وأسأل الله أن يثبت فؤادك، ويملأ قلبك يقينًا وإيمانًا وثباتًا حتى تنصر دينه وشريعته غير هيّاب ولا وجل ولا مساوم ولا مناور، وأن يرزقك اتباع قول المصطفى صلى الله عليه وسلم: "أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر". وقوله صلى الله عليه وسلم: "سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله"، وأنصحك مخلصًا لك النصيحة وراجيًا لك الهداية والتوفيق والتثبيت، فأقول لك: [...] أنت اليوم في امتحان عظيم، إما أن تتمسك بالحق غير متزلزل ولا متذبذب ولا متزحزح، فتطالب بحاكمية الشريعة في وضوح وجلاء، وترفض القضاء الفاسد، والقوانين العلمانية، والدستور العلماني، وتصر على تحرير كل شبر من ديار الإسلام المحتلة، وتأبى الاعتراف بأية معاهدة أو اتفاق يتنازل عنها، وتعاهد ربك أنك ستجهر بالحق الذي يفرضه عليك شرعه، ولا تتنازل قيد أُنملة عن ذلك؛ فحينئذ أبشرك بأنك ستكون من أبطال هذه الأمة، ورموزها البارزة، وقادتها العظام، وستحشد الأمة في مصر والعالم الإسلامي خلفك في معركتها مع أعدائها، وإن توفاك الله مخلصًا على ذلك فأبشر بحسن الخاتمة وعظيم الثواب فيها في آخرتك. فاتق الله في نفسك وجماعتك وجموع الأمة في مصر وسائر عالم الإسلام، التي تنظر إليك وتترقب ماذا تفعل، فلا تتخاذل عن نصرة الدين، وعن إعلاء حاكمية الشريعة، وتذكر موقف إمام أهل السنة أحمد بن حنبل -رحمه الله- حين أبى التراجع فثبت الله به الأمة من بعده. وإن أنت استمررت فيما أنت فيه فالله أعلم بما تصير إليه. أسأل الله لي ولك ولسائر المسلمين الاستقامة على دينه حتى نلقاه وهو راضٍ عنا." [التحرر من دائرة العبث والفشل].
- وقال: "وأنا هنا أرى من الإنصاف أن أشكر الدكتور محمد مرسي على تصريحه الشجاع بأنه سيسعى لإعادة الدكتور عمر عبد الرحمن لمصر، فأسأل الله سبحانه أن يوفقه للإخلاص والصدق في ذلك، وأن يلقي في قلبه الشجاعة واليقين حتى يجهر بالحق كاملًا ويترك مسايسة الغرب والقوى المعادية للإسلام" [رسالة الأمل والبشر لأهلنا في مصر 11].
- وقال: "وإنّي هنا أودّ أن أعبّر عن شكري وشكر إخواني لكلّ من شاركهم في هذه الملحمة، وللآلاف الذين صلّوا صلاة الغائب على شهيد الإسلام في أنحاء العالم الإسلاميّ، ولمن أثنوا على الشيخ -رحمه الله- وعلى جهاده، وأذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر: الشيخ حافظ سلامة، ومفتي كفاية الله، والشيخ حسن أويس، والأستاذ إسماعيل هنيّة، والكثيرين غيرهم جزاهم الله خيرًا" [وترجّل الفارس النبيل].
- وقال: "لما رثى الأُستاذ إسماعيل هنية الإمام المجدد الشيخ أسامة بن لادن -رحمه الله- وشكرناه على هذا الموقف" [توحيد الكلمة حول كلمة التوحيد].
كنّا نعيب على علماء السلطان الدعاء للطواغيت، وكنّا نعيب على قادة الإخوان الثناء على الطواغيت، ففاجأنا قادة القاعدة بمثل قولهم بعد استشهاد الإمام أسامة بن لادن تقبّله الله، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
بينماً موقف داعش متناقض تماماً .......
- قال الشيخ العدناني حفظه الله:
"وأصبح طاغوت الإخوان، المحارب للمجاهدين، الحاكم بغير شريعة الرحمن: يُدعى له، ويُترفَّق به، ويُوصف بأنه أمل الأمة، وبطل من أبطالها، ولا ندري عن أي أمة يتحدثون! وأي حصاد مر يرجون!" [اهـ].
نعم، دعا الظواهري لمن قتل المجاهدين في سيناء -محمد مرسي- وقبله دعا لمن قتل المجاهدين في غزّة -إسماعيل هنيّة- وكلاهما طاغوتٌ يحكمان بغير ما أنزل الله قد تولّيا أعداءه.
وقالواً بكفر مرسى لانه لم يحكم بما أنزل الله .........
الخلاف الثالث :- الموقف من غير المسلمين "المسيحيين أو النصارى"
لقد تغير موقف القاعدة تماماً من غير المسلمين المواطنين ببلاد مسلمة ...
- حيث قال الظواهري:
"أود هنا أن أكرر موقفنا من نصارى الأقباط، وأننا لا نسعى لمعركة معهم، لأننا منشغلون بمعركة مع عدو الأمة الأكبر، ولأنهم شركاؤنا في الوطن، الذين نود أن نعيش معهم فيه في سلام واستقرار"! [رسالة الأمل والبِشر لأهلنا في مصر - الحلقة 8].
- "وأذكر عقلاء النصارى بأن الله سبحانه قد أمر المسلمين في كتابه العزيز بالبر والقسط مع من يسالمهم، [...] وإذا كان هذا الأمر عامًّا لجميع المسلمين، فإنه آكد على مسلمي مصر الذين تربطهم بنصارى أقباطها علاقات الجيرة والمشاركة في الوطن. [...] وأعود وأكرر أننا لا نريد ولا نسعى ولا نأمل في حربٍ معكم، وأننا نريد أن نعيش معكم في سلام وأمن، فلا تسمحوا لغير العقلاء بأن يعكروا ذلك الأمر. وإذا كنا لا نريد ولا نسعى لحربٍ معكم لأنكم جيران الوطن الذين نرغب في العيش معهم في سلام وأمن، فإننا كذلك لا نريد ولا نسعى لحربٍ معكم لأننا منشغلون بما هو أقوى منكم، إننا منشغلون بالتحالف الغربي الأمريكي ووكلائه في العالم الإسلامي." [التحرر من دائرة العبث والفشل]
- "توجيهات مطلوبة: [...] عدم التعرض للنصارى والسيخ والهندوس في البلاد الإسلامية، وإذا حدث عدوان منهم فيكتفي بالرد على قدر العدوان، مع بيان أننا لا نسعى في أن نبدأهم بقتال، لأننا منشغلون بقتال رأس الكفر العالمي، وأنّنا حريصون على أن نعيش معهم في سلام ودعة إذا قامت دولة الإسلام"! [توجيهات عامة للعمل الجهادي].
بينماً موقف داعش مخالف تماماً .........
قال الشيخ العدناني حفظه الله:
"وأصبح النصارى المحاربون، وأهل الأوثان من السيخ والهندوس وغيرهم: شركاء الوطن؛ يجب العيش معهم فيه بسلام واستقرار ودعَة، كلا والله!" [اهـ]......
الخلاف الرابع :- موقف القاعدة من الثورات العربية السلمية ضد الأنظمة الحاكمة .......
حيث ايِدت القاعدة الحراك السلمى حيث:-
قال الظواهرى
"إخواني الكرام المسلمين في مصر عامة وفي التيارات الإسلامية خاصة، لا بد من جهاد شعبي دعوي لإجبار الطغمة العسكرية الحاكمة والأقلية العلمانية على الحكم بالشريعة، [...] لا بد من جهاد دعوي شعبي بالوقوف مع كل مظلوم أو مستضعف ولو كان من غير المسلمين، ولذا أدعو كل مسلم وكل حر شريف في مصر أن لا يتخلف عن أي احتجاج لرفع الظلم عن مظلوم وللوقوف في وجه كل ظالم" [رسالة الأمل والبشر لأهلنا في مصر 11].
- "يا أيها الشعب اليمني الحر ويا شبابه الشرفاء، لا بد من حركة شعبية منتفضة واعية مستمرة ضد الفساد الذي لا زال حاكمًا، لا بد من وعيٍ بما يدور حولكم وما يراد بكم، لا بد من عزمٍ على تطهير البلاد من الساسة الفاسدين ومصاصي دماء الشعب والمرتشين الذين يشكلون المستنقع السياسي الآسن" [اليمن بين عميل ذاهب وعميل نائب].
- "وأدعوكم لأن توحِّدوا جهودكم في حركةٍ دعويةٍ شعبيةٍ شاملة دفاعًا عن الإسلام ضد أعداء الإسلام. [...] أدعوكم لأن تقودوا جماهير الأمة في انتفاضةٍ شعبيةٍ دعويةٍ جماهيرية واسعةٍ شاملة لا تهدأ أمواجها ولا تسكن حركاتها حتى تكون شريعة الإسلام في أرض الإسلام حاكمةً لا محكومة، آمرةً لا مأمورة، قائدةً لا مقودة" [بنجلاديش مذبحة خلف جدار الصمت].
- "أدعو كل إخواني لأن ينبذوا كل الوسائل والسبل التي تتنافى مع حاكمية الشريعة، وأن يتَّحدوا في حركة دعوية جماهيرية تحريضية لتكون الشريعةُ حاكمةً لا محكومة، آمرةً لا مأمورة، قائدةً لا مَقُودة، ولِأن ترفض الأمة معاهدات الاستسلام والتطبيع مع إسرائيل والمعاهدات الأمنية مع أمريكا وكل صور الانحراف عن الإسلام والتبعية لأعدائه" [صنم العجوة الديمقراطية].
- "يا شرفاء تونس، ويا أحرارها، ويا أهل الغيرة فيها، لقد سقطت الأقنعة وانكشفت الوجوه فهبوا لنصرة شريعتكم، حرضوا شعبكم على هبةٍ شعبيةٍ دعويةٍ تحريضية لنصرة الشريعة وتأييد الإسلام وتحكيم القرآن" [يا أهل تونس انصروا شريعتكم].
- "ولذلك فإني أقول للشيخ حازم أبو إسماعيل ولأنصاره ولكل مخلصٍ حريصٍ على حكم الشريعة واستقلال مصر من التبعية الأمريكية والهيمنة الإسرائيلية، وحريص على عودتها لدورها القيادي في قيادة العالمين العربي والإسلامي للاستقلال والحرية والعزة، وأقول لكل حريص على تطهير مصر من الظلم الاجتماعي والفساد المالي ودولة الفساد التي لا زالت تمارس فسادها وإفسادها أمنيًّا وماليًّا وسياسيًّا وإعلاميًّا وتعليميًّا، أقول لكل هؤلاء: إنّ المعركة لم تنتهِ ولكنها قد بدأت، وعلى الشيخ حازم وأنصاره وكل مخلصٍ في مصر أن يشنوا حملةً شعبية تحريضيةً دعوية لكي يكملوا الثورة التي أُجهِضت وتم التلاعب بمكاسبها، وليحققوا لشعب مصر المسلم المجاهد المرابط ما يريده من حكمٍ بالشريعة وعزةٍ وعدالةٍ وحريةٍ وكرامة، وليجبروا القوى الفاسدة في مصر على الرضوخ لمطالب الشعب عبر العمل الشعبي الثوري التحريضي الدعوي [...] على الثورة في مصر أن تستمر وعلى الأمة المسلمة أن تقدم الضحايا والقرابين حتى يتحقق لها ما تريد وحتى تنتزع من القوى الفاسدة التي لا زالت تتحكم في مصر ومن ورائها من قوى الإجرام الدولي؛ كرامة مصر وعزتها لتعود كما كانت -وستبقى بإذن الله- قلعة للعروبة والإسلام" [رسالة الأمل والبشر لأهلنا في مصر 11].
- "فأرجو من أمّتنا الغالية أن تلتمس لنا العذر، فيعلم الله أنّي كنتُ أتمنّى أن أكون في الصّف الأوّل في انتفاضة الأُمّة ضدّ الظلم والظالمين. وقد كنتُ قبل هجرتي من مصر حريصًا على المشاركة في الاحتجاجات الشعبيّة منذ عام 1968، أثناء الاحتجاجات الشعبيّة ضدّ نكسة نظام جمال عبد الناصر، ثم شاركت في العديد من المظاهرات والاحتجاجات الشعبيّة ضدّ السادات ونظامه، وكنتُ مع المعتصمين في ميدان التحرير في عام 1971، وكان معي في تلك الاحتجاجات إخوة كرام، كانت لهم مواقف مشرّفة في الثورة المصريّة الأخيرة ضدّ حسني مبارك ونظامه الفاسد، ولولا خشيتي من أن أُسبّب لهم حرجًا أو أذىً لذكرتهم بالاسم وأشدتُ بمواقفهم الشجاعة. كما أنّي قد دعوتُ أكثر من مرّة في كلماتي؛ الشعوب العربيّة والشعب المصري خاصّة للانتفاض ضدّ أنظمة الفساد والطغيان التي تتسلّط علينا" [رسالة الأمل والبشر لأهلنا في مصر 6].
- "فيا أمّة المصحف ويا أنصاره وجنوده، خوضوا معركة المصحف، وانطلقوا دفاعًا عن المصحف وعن أحكامه وشرائعه في انتفاضةٍ دعويةٍ تحريضيةٍ شعبية تحشد أمّة المصحف دفاعًا عن المصحف. يا أنصار الإسلام ودعاته وجنوده، اصطفوا صفًّا واحدًا وازأروا في صوتٍ واحد: "نريد حكم المصحف ولا نريد غير حكم المصحف". رصوا صفوفكم خلف المصحف، وارتفعوا فوق انتماءاتكم وتنظيماتكم، وتذكّروا انتماءكم للمصحف، واجتمعوا حول هذه القضية الشريفة وتلك الغاية النبيلة وطالبوا بأن ينص الدستور بصيغةٍ قاطعةٍ جازمة لا تسمح بالتلاعب ولا تمكّن من التملُّص على أن تكون الشريعة الإسلامية هي مصدر التشريع وأن يبطُل كل ما يخالفها من مواد الدستور والقانون" [رسالة الأمل والبشر لأهلنا في مصر 6].
- "إخواني المسلمين في مصر وفي كل مكان، إنّ الإسلام عقيدةٌ أنزلها الله ليصلح بها الدنيا، لا لنتنازل عنها لإرضاء أهل الدنيا، فيا أيها الإخوة المسلمون في مصر، اتحدوا حول كلمة التوحيد ولا تتنازلوا عن عقيدتكم لإرضاء أعداء الإسلام، وهُبوا في انتفاضةٍ دعويةٍ جماهيرية لتنصروا المصحف الذي يبحث عن جنوده" [التوحيد في مواجهة الطاغوت].
- "وإني هنا أحرِّض فضيلة الشيخ الوالد حافظ سلامة وكل مخلصٍ وشريفٍ في مصر أن يحرِّضوا الأمة المسلمة في مصر في انتفاضةٍ شعبيةٍ تحريضية لكي يزيلوا النظام الفاسد في مصر، ولكي يجبروا القوى التي لا زالت متحكمة في مصر على أن تكون الشريعة الإسلامية في مصر حاكمةً لا محكومة، قائدةً لا مقودة، آمرةً لا مأمورة. وأن يُنَص على ذلك بصراحةٍ لا تقبل اللبس ولا التهرب ولا المخادعة، وأن يُنص على أنّ الشريعة الإسلامية هي مصدر التشريع ويبطل كل ما يخالفها من مواد الدستور والقانون. إنّ التخلي عن ذلك والتراجع إلى نصوص من أمثال: "مبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الأساسي للتشريع" أو "أحكام الشريعة الإسلامية هي المصدر الأساسي للتشريع" أقول: إنّ التراجع إلى أمثال تلك النصوص المليئة بالثغرات لن يحقق حاكمية الشريعة، إنّ الدستور والقانون مملوءان بالمواد المخالفة والمصادمة للشريعة، ولا بد من النص الجازم الحازم المانع الجامع على سيادة الشريعة وبطلان ما يخالفها لبدء الإصلاح التشريعي، وأقول بدء الإصلاح التشريعي؛ لأن النص على أنّ الشريعة الإسلامية هي مصدر التشريع ويبطل كل ما يخالفها من مواد الدستور والقانون ليس كافيًا ولكنه الخطوة الأولى لتطهير الدستور والقانون من كل ما يخالف الشريعة. وقد وعدنا الشيخ حافظ سلامة بأنه سيواصل الثورة والمقاومة إذا لم تتحقق حاكمية الشريعة التامة الحاسمة، وأنه حينئذٍ سينقض عهده مع مجلس الشعب ومَن فيه" [رسالة الأمل والبشر لأهلنا في مصر 11].
- "أمتنا المسلمة، إنّ أول خطوةٍ في إفشال المخطط الأمريكي وفي إقامة النظام السياسي النزيه هو الإصلاح التشريعي، وأول خطوةٍ فيه أن يُنص على أن تكون الشريعة هي مصدر التشريع ويبطل كل ما يخالفها من مواد الدستور والقانون، وقد يجادل البعض بأنّ المادة الثانية من الدستور بصياغتها الحالية العاجزة كافية، وأنّ المطلوب فقط هو تفعيلها، وهذا قولٌ قد بيّنتُ خطأه مرارًا، وأوضحت أنّ المادة الثانية بصياغتها الحالية فتحت الباب واسعًا لحشو الدستور والقوانين بما يخالف الشريعة، ولكن اختصارًا للأمر وخروجًا من الجدل: لماذا لا نتفق على صيغةٍ جامعةٍ مانعة تقر بحاكمية الشريعة وتسد الباب أمام كل عابثٍ متلاعب، صيغةٌ بسيطةٌ تتكون من جملتين فقط: "الشريعة الإسلامية هي مصدر التشريع، ويبطل كل ما يخالفها من مواد الدستور والقانون"، والحركة الإسلامية هي المرشحة لحمل عبء حشد الأمة وتحريضها وتعبئتها من أجل تحقيق هذا الهدف النبيل، فلنترفع فوق انتماءاتنا التنظيمية والحزبية، ولنتعاون مع كل حر شريف نصير للإسلام لتحقيق هذه الخطوة الأساسية في الإصلاح. إخواني المسلمين عامة وفي الحركة الإسلامية خاصة، أنتم أقوياء لأنكم على الحق والله هو الحق" [رسالة الأمل والبشر لأهلنا في مصر 7].
- "على الدعاة والعلماء وأنصار الإسلام في مصر أن يدعوا لحملةٍ شعبيةٍ للمطالبة بأن تكون الشريعة هي مصدر القوانين، وأن تكون الشريعة حاكمةً لا محكومةً، وأن لا يكتفوا بخداع المادة الثانية من الدستور، التي تنص على أن مبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الأساسي للقوانين.
يجب على كل حرٍ شريفٍ عاملٍ للإسلام أن يسعى في ذلك، وإني لأدعو كل العاملين للإسلام أن يحشدوا جهودهم لتوعية الشعب وتحريضه على المطالبة بذلك، وأن يرتفعوا فوق انتماءاتهم التنظيمية، ويتحدوا ويتعاونوا ويتعاضدوا من أجل ذلك الهدف النبيل، وأن يقودوا حملةً دعويةً واسعةً للضغط على النظام العسكري الحاكم، الذي لا يستجيب للمطالب إلا إذا ضغط عليه من أجل تحقيقها" [رسالة الأمل والبشر لأهلنا في مصر 5].
- "وهنا يأتي دور الأمّة وجماهيرها في الضغط على حكومة المجلس العسكري الذي أعاد تصدير الغاز لإسرائيل رغم حكم القضاء المصري ببطلانه، وفي نفس الوقت يستمر في حصار غزة رغم مناشدة أهلها له برفع الحصار، أفي إسرائيل ثروات مصر وكنوزها بأبخس الأثمان ولأهلنا في غزة الحصار والتضييق بكل الأشكال؟! لا بد للأمة أن تتحرك ولا بد للجماهير أن تضغط على المجلس العسكري الذي لا يتحرك إلا تحت الضغط" [رسالة الأمل والبشر لأهلنا في مصر 6].
- "إن على الشعب المصري أن يعي دوره عبر التاريخ، لقد كانت مصر وشعبها هم قلعة الدفاع عن الإسلام والعروبة، ولا زالت تلك مسؤوليتها اليوم، ولن تنجح الثورة المصرية في الوصول لهدفها إذا لم تستعدْ لمصر ذلك الدور" [رسالة الأمل والبشر لأهلنا في مصر 8].
بينماً موقف داعش هى وُجب قتال الحكام والأنظمة حتى يقيم شرع الله
يتبع .......
المقال التالى عن إنجازات داعش العسكرية