بسم الله الرحمان الرحيم
خير الدين بربروس (1470 في جزيرة لسبوس - 1546 في إسطنبول ) (اسمه الأصلي خضر بن يعقوب لقبه السلطان سليم الأول بخير الدين باشا و عرف لدى الأوروبيين ببارباروسا أي ذو اللحية الحمراء) هو أحد أكبر قادة الأساطيل العثمانية وأحد رموز الجهاد البحري ، تولى منصب حاكم إيالة الجزائر ثم عينه السلطان سليمان القانوني كقائد عام لجميع الأساطيل البحرية للخلافة العثمانية .
في عام 1533 عيّن السلطان العثماني خير الدين قائدا عاما باش قبودان للأسطول العثماني.
في عام 1535 طلب الحسن الحفصي مساعدة الإسبان فأرسل شارل الخامس حملة استطاعت الاستيلاء على تونس في نفس العام.
في عام 1538 سحق خير الدين أسطول شارل الخامس في معركة بروزة التي أمنت سيطرة العثمانيين على شرق المتوسط لمدة ال 33 عاما المقبلين.
في عام 1541 أقصى أحمد بن الحسن الحفصي أباه عن حكم تونس لتبعيته للإسبان.
خلال الحرب الإيطالية 1542-1546، وتحديدا في عام 1544م، أعلنت أسبانيا الحرب على فرنسا. طلب فرانسوا الأول ملك فرنسا المساعدة من السلطان سليمان العثماني. أرسل السلطان سليمان خير الدين على رأس أسطول كبير وتمركز في مارسيليا التي تنازل عنها الفرنسيين للعثمانيين لمدة 5 أعوام. نجح خير الدين في دحر الإسبان من نابولي والساحل الفرنسي.
على منوال أخيه عروج قام خير الدين بإنقاذ 70.000 مسلم أندلسي (مدجنون) مستخدما أسطولا من 36 سفينة في 7 رحلات ووطنهم في مدينة الجزائر مما حصنها ضد الهجمات الإسبانية.
الأسطول العثماني تحت قيادة خير الدين بربروس
- ترك 30 سفينة حرب كبيرة من نوع كالير ( galley ) ، التي أنشأها وأثثها وجهزها بدراهمه الخاصة للدولة .
- ترك عبيده الـــ 800 الذين تربوا بصورة ممتازة للسلطان .
- ترك 200 عبد له للصدر الأعظم ( داماد رستم باشا ) .
- ترك 10,000 ليرة ذهبية إلى ابن أخيه ( إسحاق رئيس ) بربروس ( مصطفى بك ) .
- ترك 30,000 ليرة ذهبية إلى أوقاف الجامع والقبر والأعمال الخيرية الأخرى التي شيدها في ( بشكطاش) .
- ترك كافة أمواله وأملاكه الموجودة في الجزائر إلى ولده وخليفته في الجزائر ( حسن أغا الطوشي ) ربيبه .
- ترك باقي ثروته التي من بينها ألف عبد وجارية وسراية في استانبول لولده الوحيد ( أمير البحار حسن بربروس ) صهر ( طرغود باشا ) .. ولم يترك شيء لابنته زوجة ( طرغود باشا ) لغنى زوجها غناء كبيرا يغنيها عن ثروة أبيها .
- منح مئات من رجاله وخدمه نقودا وأملاكا تؤمن عيشهم مدى الحياة .
- أوصى ابنه ( حسن بربروس ) بعدم مطالبة ( الصدر الأعظم ) بالدين الذي كان قد اقترضه من ( خير الدين ) والبالغ قيمته 210,000 ليرة ذهبية ، كما أوصاه بعدم قبول المبلغ في حالة ما إذا قام ( الصدر الأعظم ) بدفعه ...
قبره
توفي خير الدين عن عمر 65 عاما في قصره المطل على مضيق البوسفور بالآستانة وخلفه ابنه حسن آغا في حكم الجزائر. وما زال قبره ماثلا للعيان في إسطنبول.