
كشفت صحيفة "إندبندنت" البريطانية النقاب عن تصنيع وكالة الاستخبارات المركزية اﻷمريكية (سي آي إيه) دُمية "شيطانية" لزعيم تنظيم القاعدة السابق، أسامة بن ﻻدن، ذات وجه أحمر مرعب وعينين خضراوين، بهدف تخويف اﻷطفال وآبائهم من تنظيم القاعدة.
في البداية تبدو الدمية طبيعية، بارتدائها ملابس تقليدية، لكن مع بداية لعب اﻷطفال مع الدمية، يتحول وجهها إلى اللون اﻷحمر، بما يكشف عن الشر الذي كان يحمله بن لادن بداخله.
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" اﻷمريكية قد كشفت عن خطط للاستخبارات المركزية بتصميم دمية جديدة تحمل اسمًا رمزيًا هو "عيون الشيطان"، ومن المعروف عن الـ"سي آي إيه" أنها تشن "عمليات تأثير" خفية، بهدف اكتساب دعم اﻷشخاص المحليين في الصراعات عبر عقود من الزمان.
ووفقا لأشخاص مطلعين على المشروع، بدأت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية تطوير الدمية الشبيهة بشخصية أسامة بن لادن سرا في عام 2005، حيث صُنع وجه الدمية من مواد قابلة للذوبان عند تعرضها للحرارة؛ وهو ما يؤدي إلى تقشر وجه الدمية والكشف عن وجه شيطاني أحمر اللون لـبن لادن مع عيون خضراء مثقوبة وعلامات سوداء تغطي الوجه.
وفي الوقت الذي بدأت فيه "سي آي إيه" تصميم الدميه، كانت القوات اﻷمريكية في أفغانستان توزع الكراسات واﻷقلام والألعاب لتعزيز النوايا الحسنة لدى اﻷطفال.
ورأت الصحيفة أن الغرض من الدمية هو تقويض الدعم لزعيم تنظيم القاعدة السابق، الذي أصبح بعد ذلك مُطاردًا من قبل القوات اﻷمريكية مع مواصلة الحروب في أفغانستان والعراق.
وأوضحت أن صانع الدمية الجديدة هو دونالد ليفين، المدير التنفيذي السابق لشركة هاسبرو، واعتمدت وكالة الاستخبارات المركزية عليه في صنع الدمية الجديدة لسببين، أولهما أنه لديه معرفة بصناعة الألعاب، وثانيًا أنه يمتلك شبكة واسعة من الاتصالات مع صانعي الدمى في الصين، والذين كانوا سوف يصنعون الدمى الشبيهة بأسامة بن لادن في نهاية المطاف.
وقال شخص على معرفة مباشرة بالمشروع في الصين إن مئات من هذه الدمى كانت قد قُدمت كجزء من مرحلة ما قبل الإنتاج، وأرسلت على متن سفينة شحن إلى مدينة كراتشي الباكستانية في عام 2006.
في جميع الأحوال، وبغض النظر عن مدى استمرارية مشروع “عيون الشيطان”، يشكل هذا المشروع دليلا جديدا على برامج العمل السرية للاستخبارات المركزية اﻷمريكية، والتي حاولت لعقود كسب قلوب وعقول السكان المحليين أو تحويلها ضد أيديولوجية معينة.
يذكر أن أسامة بن ﻻدن، زعيم تنظيم القاعدة، قُتل يوم 2 مايو 2011 في مدينة أبوت آباد الباكستانية الواقعة على بعد 120 كيلو مترًا عن العاصمة إسلام آباد، في عملية اقتحام أشرفت عليها وكالة الاستخبارات المركزية اﻷمريكية ونفذها الجيش اﻷمريكي لمجمع سكني كان يقيم به مع زوجات ب وأبنائه، ودار رحى اشتباك بين بن لادن ورجاله وبين القوات الأمريكية المصحوبة بعناصر من الاستخبارات الباكستانية، ونجم الاشتباك عن مصرعه بطلقة في رأسه، فيما تمكن المدافعون من إسقاط إحدى المروحيات الأربع التي هاجمت المنزل.


يرعبهم حي ويرعبهم وهو ميت ايضا
http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/294329-إندبندنت-سي-آي-إيه-تصنع-دمية-شيطانية-لـ-بن-ﻻدن