لقد لحظت إن بعض السادة الأعضاء يكتبون التعليقات والرؤى حسب ميولهم وتوجيهاتهم لا قياساً على الواقع :/
دعنى أقول لكم :-
إن القائد المنشق عن الجيش الليبى والتى تصف بعض المحطات الفضائية بإنه قائد الجيش على الرغم من كونه كان قائداً للقوات البرية ويوجد ضابط أعلى منه رئيس الأركان
السيد حفتر ليس ذو نفوذ على أرض بل تجمع حوله بعض الضباط من الجيش الليبى الذين يرون فى الإسلاميين خطر على حكم البلاد إلخ ........
جدير بالذكر إن الجيش الليبى جيش ميليشياوى يتكون من عدة ميليشيات وليس جيش نظامى تخصصى يتكون من عدة أسلحة وتشكيلات ميدانية (مشاة؛مدفعية؛مدرعات؛إمدادات وتموين........إلخ)
وأبرز تلك الميليشيات (قوة درع ليبيا؛لواء القعقاع وكتيبة الصواعق ؛كتيبة ثوار بنغازى ؛كتيبة شهداء الزاوية ؛ كتيبة 17 فبراير .......إلخ) وتلك المنطوية تحت علم وزارة الدفاع الليبية ولها توجهات سياسية بعينهاً وقدر صدرت لهم مواقف مثل موقف قائد لواء القعقاع القريب من رئيس الوزراء السابق على زيدان ضد المؤتمر الوطنى ...........
وكذلك قوة درع ليبيا الموالية للمؤتمر الوطنى .........
مع إنفراط الموقف السياسى الليبى من إنعدام السيطرة على الموقف وعدم سيطرة تيار بعينه على مقاليد الحكم سواء إسلاميين أو يساريين أو ليبراليين وعلى الرغم من إن الإسلاميين لم يفوزواً بغالبية مقاعد المؤتمر الوطنى أصـلاً إلا إنه تجد بعض الأطراف تتحدث عن هيمنة إخوانية كدرب من دروب الخيال ........
وعلى الرغم من هذاً فعدم ظهر السيد حفتر للمرة الأولى وجمد عمل المؤتمر الوطنى تصدى له رئيس الوزراء على زيدان (ليبرالى) بالتعاون مع المؤتمر الوطنى برئاسة يوسف المقريف Vs اللواء حفتر (عسكرى)..
إيقيناً منهم بخطورة الوضع فى دولة يقدر عدد السلاح بها 18 مليون قطعة رشاش فما بالكم بالأسلحة الثقيلة لذاً كان الأمر يستوجب عملية ضبط النفس........
ومع تواتر الأوضاع فى مصر المختلفة عن ليبيا فى كل شيىء اللهم أنهم يتحدثون لغة واحدة ولهم تاريخ مشترك وأديان واحدة وأقليم واحد ........
فقام السيد حفتر بحركة تقليداً لموقف السيسى بمصر دون وعى أنه فى بلد متوسط إمتلاك السلاح بيها لكل مواطن متوسط 3 رشاش على إختلاف توجيهاتهم وميوالهم السياسية والدينية .........
وتابعت الموقف قناة العربية فهللت للواقع الجديد وأخذت تصوغ أخبار غير واقعية لعلهاً هى الممثل لتوجه السياسة الخارجية للسعودية وأخذت تغرد وتغرد ........
وفى الجهة الآخر أخذت الجزيرة تنهده محاولات إنقلابية فاشلة .........
بينماً الإعلام المصرى أخذ يهلل بدون وعى للموقف على ظنناً منهم أن الإخوان طرفاً فى المعادلة وهم عدو النظام المصرى الجديد وكذلك عدو لأنظمة عربية آخرى كالسعودية والإمارات والأردن ..............إلخ
بمنطق التعامل (عدو عدوى صديقى) ..........
وعلى هذاً صيغت الآراء فمؤيدى السيسى أخذواً يستبشرواً بحفتر سيسى ليبيا الجديد وكذلك مؤيدى الإخوان محاولة إنقلابية .........
وعن تصريحات السيد حفتر وهى عدائية مباشرة حيال الإخوان فهاجمهم بأقسع الألفاظ ظنناً فى نفسه أن هذاً سيجلب له دعماً من الأنظمة التى تخشى الإخوان على عروشهاً ؛وطماعاً قى دعم جاره ذو الجيش القوى والعدو اللدود للإخوان
وبالفعل عندماً تشاهد مدرعات نمر الاماراتية المأسورة من قوات حفتر عند محاولة إقتحام فاشلة لبنى بنغازى ستعلم أنه تلقى دعماً ماً غير ظاهر .......
ولكن بالنظر الى مسرح العملياتى الليبى ستجد أن ليبا ثلاثة مناطق رئيسية وهم (برقة ؛طرابلس ؛فزان ) ...ومع وجود إثنيات عربية وأمازيغية فى الجنوب تريد حقوق وكذلك الشرق الباحث عن الحكم الذاتى وكذلك النظام القبلى والعشائرى .......
فإن هذا البلد مهدد بالتقسيم .........
وعلى الرؤى السياسية لذاً ستجد أن الشرق ممثلاُ فى طبرق وبنغازى وأجدابياً وغيرها من المدن معارضة للاخوان أصلاً وهذا يتجلى فى انتخابات سابقة وكذلك منطقة الجنوب ممثلاً فى فزان ذات الغالبية الأمازيغية .........
أما عن مناطق وسط وغرب ليبيا فتلك مناطق ذات تأييد مرتفع للاخوان وخاصة بمصراته والزنتان وطرابلس وسبها وغيرها من المدن .......
وهذا يفسر لماذاً مركز تواجد قوات حفتر شرقاً وليس غرباً وكذلك لماذاً أجدابياً خاصة مركز عملياته ..........
لماذاً حفتر لم يحسم الوضع على الأرض حتى الآن ؟؟
أولاً حفتر سيواجه 3 قوى ببنغازى مسرح عملياته وهم كتيبتىن تابعتين للجيش الوطنى الليبى وجماعة راديكالية أما الوحدتين فهم كتبتي 17 فبراير ورأف الله السجانى أما الجماعة الراديكالية فهى أنصار الشريعة ....
بينماً قوى حفتر هى قوات جوية ممثلة فى قاعدة (بنينا) الجوية تقوم بالغارات على معسكرات الكتائب ببنغازى .......
بينماً فشلت قوات حفتر فى إقتحام المدينة ثلاثة مرات ؛ وقد مُنيت قواته بإحدى المرات بخسائر فادحة ,وتم الاستيلاء على مدرعاته .......
وذلك لان القوى الاسلامية المسلحة ببنغازى على رغم إهتلاف مناهجهم قد إتحدت ضد حفتر وتلك القوى عالية التسليح حيث تتملك مضادات أرضية وسيارات رباعية الدفع عالية السرعة وتعدادهاً كبير أيضاً ......
لذاً ما الموقف مستقبلاً ......
بعد إنفراط عقد الجيش الوطنى الليبى المتعدد الولاءات ،فلن يستطيع أى طرف حسم الموقف لصالحه ،فلن يستطيع حفتر قهر الاخوان او المعارضين له ولن يستطيع الطرف الآخر قهر الطرف المعادى له ؛وإلا أصبحت صومال دموى آخر :/
كذلك لن يستطيع تدخل عسكرى خارجى حسم الوضع على الأرض ،لان دخول اى جيش فى المستقنع الليبى هو إنتحار عسكرى وسياسى فمعاً ؛فمن ذا الغبى الذى سيدفع بجيشه إلى عش دبابير ،وليته أى عش ذاً !!
فمسرح العمليات الليبى سيصبح حرب شوارع ومدن وعصابات لعدم وجود قوى مسلحة منظمة ؛كذاً تلك القوى الليبية ذائبة وسط السكان فلن تستطيع قوة جوية ضربهاً وكذلك لوقوع أخطار على هذه القوة من المضادات الارضية مثل مدافع s-60 57 mm ومنظومات ستنجر وستريلا2 وإيجلاً للدفاع الجوى لذاً بالضرورة ستقع خسائر جوية غير عادية ..........
وكذلك على المستوى البرى مضادات الدروع الموجهة سواء كورينت أو ميتس أو ميلان أو حتى بى-29 ستكون جحيم لتلك القوات الغازية .........
لذاً حل تلك الأزمة عويس فى ظل وجود أطراف مسلحة متعددة فهنالك الميليشيات المسيطرة على الموانئ وهنالك الميليشيات المسيطرة على المناطق والميليشيات المتناحرة وميليشيات الأحزاب
لذاً الحل الوحيد للازمة هو اجراء مفاوضات مباشرة وتنازلات وانتخابات بحرية تامة
كذلك تدخل اقليمى تعاونى لليبييين وأن يتم إقناعهم أنه ليس موجهه لطرف ضد آخر حتى يجد القبول .......
أو يتم تشكيل تحالف مختص مكون من دول الجوار وتكون قراراته ملزمة للاطراف الليبية وفى مسائل مصيرية منهما بناء جيش وطنى قوى وان يتم ارسال مستشارين وخبراء لتنفيذ هكذا إجراءات
وكذلك إنشاء شرطة فعالة وان يتم نزع الاسلحة تدرجياً مع حد تدفق السلاح الى هذا السوق والمخزن ........
فان يتم نزع السلاح الثقيل اولاً من المواطنين ثم وضع شرط لامتلاك سلاح وان يكون اقصى شيىء يستطيع مواطن امتلاكه بندقية آلية مع تسليم الاسلحة من المتعدد والمتوسط الى الاعلى
وسيدهش بعض الاعضاء اذا علمواً إن بعض مواطنى ليياً يتملكون مدرعات عندهم ببيوتهم وأسلحة ثقيلة جداً أمثال دوشكاً ومدفع zpu-14.5mm ،ومدفع zu-23 mm فضلا عن منظمات سام-7 وستنجر