دعا اجتماع دول الجوار الليبي بالخرطوم في بيانه الختامي، الخميس، إلى وقف فوري لكافة العمليات المسلحة بليبيا وإعلاء أسباب الحوار وصولاً لتحقيق السلام والاستقرار والمصالحة ووضع دستور جديد للبلاد.
البشير استقبل رئيس وزراء ليبيا عبد الله الثني في أواخر أكتوبر 2014
وأكد إحترامه لخيارات الشعب الليبي ودعم المؤسسات الشرعية للدولة وإعادة بناء وتأهيل القوات المسلحة الليبية، وعبر البيان الختامي عن بالغ القلق تجاه تواصل وتصاعد المواجهات المسلحة.
وأكد البيان دعم دول الجوار وتضامنها الكامل مع الشعب الليبي لإستعادة الأمن والإستقرار، كما دعا البيان الختامي كافة الأطراف والفعاليات السياسية الليبية نبذ العنف والجلوس الفوري على مائدة الحوار الوطني.
ووجه وزير الخارجية السوداني علي كرتي، في 3 نوفمبر الماضي، الدعوة لوزراء خارجية مصر، وتونس، والجزائر، والنيجر، وتشاد، لحضور الاجتماع الخامس لوزراء خارجية دول الجوار الليبي، بالخرطوم، بعد أن أنهى زيارة إلى ليبيا أسفرت عن موافقة الأطراف الليبية في طرابلس وطبرق على مبادرة المصالحة التي طرحها الرئيس عمر البشير.
وشملت الدعوات إلى جانب دول جوار ليبيا، الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، ومبعوث الجامعة العربية إلى ليبيا ناصر القدوة، ومبعوث الاتحاد الأفريقي إلى ليبيا دليتا محمد دليتا.
وأوضح وزير الخارجية علي كرتي في الجلسة الافتتاحية التي انعقدت بقاعة الصداقة في الخرطوم، أن المؤتمر يعقد في ظروف بالغة التعقيد تمر بها ليبيا، وشدد أن الوقت حان للوقوف مع ليبيا وتجسير الهوة بين الأطراف كافة بعيداً عن أي مصلحة سوى حقن الدماء.
واعتبر كرتي أن هناك أطرافاً خارجية وتقاطعاً للمصالح أسهم في تأجيج الصراع في ليبيا، وأكد أن منهج الحوار لحل القضية الليبية يقوم على شقين أمني عسكري برئاسة الجزائر وآخر سياسي برئاسة مصر، معرباً عن أمله أن يؤدي المؤتمر إلى فتح آفاق جديدة لحل القضية.
وقال ان التداول في الاجتماع دار حول ماتم الاتفاق عليه في الاجتماع الاخير في العاصة المصرية القاهرة حول الاعتراف بالبرلمان الليبي و الحكومة الليبية مع التاكيد على مشروعية الحكومة وعلى ان الحوار هو الطريق الامثل للتوافق الليبي.
وكان كرتي استهل زيارة إلى ليبيا في نوفمبر المنصرم بمدينة طبرق شرقي ليبيا، والتقى رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، ووزير الخارجية الليبي بالحكومة المؤقتة محمد الدايري، كما اجتمع في مدينة طرابلس برئيس المؤتمر الوطني العام نوري بوسهمين، ورئيس الوزراء عمر الحاسي.
واشار الى انه جرى التاكيد على ان الاطراف التي تسعى في هذه المبادرة الى توافق و منع تدفق السلاح الى ليبيا ومنع مزيد من التدهور للوضع الامني في طرابلس.
وأشار الى الاتفاق على ان المجموعات التي لا تتبنى الحوار ولا الطريق السلمي لن يكون لها فرصة في الحوار او التداوال.
وأضح كرتي انه جرى التاكيد على ان المبادرات التي تجري في الساحة الان ، والمبادرة التي تبناها الاتحاد الاوربي هي فقط لجمع الفرقاء وليس مبادرة محددة بالحوار
وقال ان المجهودات التي قام بها وزراء خارجية الدول والاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية هي مبادرات لضرورة الاتفاق على ان الحوار هو الامثل ووسيلة لنبذ العنف، وأضاف " اخيرا تبلورت مبادرة يرعاها مبعوث اممي تمكن من جمع الفرقاء في اجتماع مسبق" واكد ان الجلسة القادمة للفرقاء فقط ستكون في مدينة "غدامس الليبية"
واسترسل " نحن كوزراء خارجية اعلنا مباركتنا لهذا الجهد لاننا لم تكن لدينا مبادرة محددة لحوار وانما مبادرتنا كدول جوار في اولوية ايقاف العنف"
واتفق الوزراء على ضرورة القيام بزيارة ليبيا وان السودان سيتولى الترتيبات للاجتماع في ليبيا.
وقال كرتي ان الاجتماع كلف السودان بارسال رسالة بالانابة عن كل الوزراء والمندوبيين للاتحاد الافريقي والجامعة العربية بان كل الجهد الذي في داغمس يجد دعما من الجميع، وينبقي ان يكون محتويا لكل الاطراف التي تدعو الى السلام والتي تقبل الحوار، وان الوزراء كلفوا انفسك بضرورة اجراء اتصالات مع الاطراف الليبية.
وقال كرتي " ما قام به السودان هو التاكيد على الحوار فقط، و مسار غدامس سيكون لليبيين فقط"
وإمتدح وزير خارجية ليبيا محمد الدائري دور السودان في حل النزاعات واستضافته لاجتماع دول الجوار، وقال إن الوزراء أكدوا دعمهم المؤسسات الشرعية للدولة واعادة بناء تاهيل القوات المسلحة الليبية والشرطة من خلال برامج محددة لبنا السلام واعادة التاهيل بما يحقق الاستقرار والامن
المصدر
http://www.sudantribune.net/دول-الجوار-الليبي,9760