مجلة أمريكية: السعودية والإمارات تسعيان للاستقلال العسكري عن الولايات المتحدة
قالت مجلة «فورين أفيرز» الأمريكية إن السعودية والإمارات ربما ينجحان أخيراً في وضع نهاية لسلسة من الإخفاقات العربية، منذ بداية تشكيل الدولة العربية الحديثة في منتصف القرن الـ20، بقدرتهما على تصنيع وتطوير وامتلاك صناعات دفاعية وعسكرية.
وأوضحت المجلة، في تقرير لها، أن البلدين طورا من قدراتهما في مجال الصناعات العسكرية، إذ أصبحا قادرين على تصنيع وتحديث المركبات العسكرية، وأنظمة الاتصالات، والطائرات بدون طيار وغيرها.
وأضافت المجلة الأمريكية أن الدولتين حسنتا بشكل كبير من قدرتهما على صيانة وإصلاح وإعادة تحديث الطائرات، كما دربوا، بمساعدة الولايات المتحدة، جيوشهما على تشغيل بعض أحدث الأسلحة وأكثرها تطورا في العالم، بما في ذلك صواريخ «هوك» أرض- جو.
وتابعت: «الرياض وأبوظبي أقرب حاليا إلى الاكتفاء الذاتي في مجال الصناعات الدفاعية والعسكرية، رغم استمرار اعتمادهما على حليفتهما أمريكا فيما يتعلق باستيراد التكنولوجيا العسكرية».
واعتبرت المجلة الأمريكية أن التحرك السعودي والإماراتي نحو تطوير قدراتهما العسكرية، يعكس رغبتهما في تقليص اعتمادهما السياسي على أمريكا، فليس هناك أي دولة تريد أن تعتمد كليا على غيرها لحماية نفسها ومصالحها.
ونوهت المجلة إلى أن هذه السياسة «الأحادية الجانب» من بعض شركاء وحلفاء الولايات المتحدة يمكنها أن تقوض أحيانا المصالح الأمنية الأمريكية، ورغم من أن واشنطن مرتاحة، لأن يكون للرياض وأبوظبي دوراً في الأزمة الدفاعية في المنطقة مستقبلا، فإن نفوذها الإقليمي سيتقلص إذا ما قرر السعوديون والإماراتيون التصرف على نحو مستقل إزاء الأزمات الإقليمية الجديدة.
ووفقا للمجلة، فإن السعودية والإمارات يستثمران أيضا في الصناعات العسكرية لتحديث مجتمعاتهما وتنويع اقتصادياتهما، إلا أن وتيرة ونطاق فعالية الجهود العسكرية في الدولتين تعتمد على التغيرات المجتمعية، فكلاهما يعانيان عجزا كبيرا في الموارد البشرية والخبرات، وهي العقبات الرئيسية في طريق بناء صناعة الدفاع المستدامة.
كما تحتاج الدولتان إلى المزيد من إضفاء الطابع المؤسسي على العمليات الصناعية الدفاعية، ووضع سياسيات إنتاج أكثر وضوحا، والاستثمار بشكل كبير في التعليم والبحث العلمي والتنمية التكنولوجية.
وحددت المجلة فترة تتراوح ما بين 5 إلى 15 عاما، حتى تتمكن أي من الدولتين تصدير منتجات عسكرية بشكل مستدام أو الاعتماد على القوى العاملة لديها وقدراتها الفردية لإنتاج الأسلحة لتلبية احتياجاتها المحلية.
ورأت «فورين أفيرز» أن السعوديين والإماراتيين حكماء، ولن يتسرعوا في امتلاك هذه القدرات، فهما يدركان أن المسألة مجرد مسألة وقت حتى يتمكنا من إنتاج صناعات دفاعية، ليأتي استقلالهما بعد ذلك تباعاً حينها.
http://www.almasryalyoum.com/news/details/443163
قالت مجلة «فورين أفيرز» الأمريكية إن السعودية والإمارات ربما ينجحان أخيراً في وضع نهاية لسلسة من الإخفاقات العربية، منذ بداية تشكيل الدولة العربية الحديثة في منتصف القرن الـ20، بقدرتهما على تصنيع وتطوير وامتلاك صناعات دفاعية وعسكرية.
وأوضحت المجلة، في تقرير لها، أن البلدين طورا من قدراتهما في مجال الصناعات العسكرية، إذ أصبحا قادرين على تصنيع وتحديث المركبات العسكرية، وأنظمة الاتصالات، والطائرات بدون طيار وغيرها.
وأضافت المجلة الأمريكية أن الدولتين حسنتا بشكل كبير من قدرتهما على صيانة وإصلاح وإعادة تحديث الطائرات، كما دربوا، بمساعدة الولايات المتحدة، جيوشهما على تشغيل بعض أحدث الأسلحة وأكثرها تطورا في العالم، بما في ذلك صواريخ «هوك» أرض- جو.
وتابعت: «الرياض وأبوظبي أقرب حاليا إلى الاكتفاء الذاتي في مجال الصناعات الدفاعية والعسكرية، رغم استمرار اعتمادهما على حليفتهما أمريكا فيما يتعلق باستيراد التكنولوجيا العسكرية».
واعتبرت المجلة الأمريكية أن التحرك السعودي والإماراتي نحو تطوير قدراتهما العسكرية، يعكس رغبتهما في تقليص اعتمادهما السياسي على أمريكا، فليس هناك أي دولة تريد أن تعتمد كليا على غيرها لحماية نفسها ومصالحها.
ونوهت المجلة إلى أن هذه السياسة «الأحادية الجانب» من بعض شركاء وحلفاء الولايات المتحدة يمكنها أن تقوض أحيانا المصالح الأمنية الأمريكية، ورغم من أن واشنطن مرتاحة، لأن يكون للرياض وأبوظبي دوراً في الأزمة الدفاعية في المنطقة مستقبلا، فإن نفوذها الإقليمي سيتقلص إذا ما قرر السعوديون والإماراتيون التصرف على نحو مستقل إزاء الأزمات الإقليمية الجديدة.
ووفقا للمجلة، فإن السعودية والإمارات يستثمران أيضا في الصناعات العسكرية لتحديث مجتمعاتهما وتنويع اقتصادياتهما، إلا أن وتيرة ونطاق فعالية الجهود العسكرية في الدولتين تعتمد على التغيرات المجتمعية، فكلاهما يعانيان عجزا كبيرا في الموارد البشرية والخبرات، وهي العقبات الرئيسية في طريق بناء صناعة الدفاع المستدامة.
كما تحتاج الدولتان إلى المزيد من إضفاء الطابع المؤسسي على العمليات الصناعية الدفاعية، ووضع سياسيات إنتاج أكثر وضوحا، والاستثمار بشكل كبير في التعليم والبحث العلمي والتنمية التكنولوجية.
وحددت المجلة فترة تتراوح ما بين 5 إلى 15 عاما، حتى تتمكن أي من الدولتين تصدير منتجات عسكرية بشكل مستدام أو الاعتماد على القوى العاملة لديها وقدراتها الفردية لإنتاج الأسلحة لتلبية احتياجاتها المحلية.
ورأت «فورين أفيرز» أن السعوديين والإماراتيين حكماء، ولن يتسرعوا في امتلاك هذه القدرات، فهما يدركان أن المسألة مجرد مسألة وقت حتى يتمكنا من إنتاج صناعات دفاعية، ليأتي استقلالهما بعد ذلك تباعاً حينها.
http://www.almasryalyoum.com/news/details/443163