تتواصل ردود الفعل على الساحة السياسية في إسرائيل عقب الإعلان عن تصدير روسيا لطائرات "ميج 35" إلى مصر، وهو القرار الذي تراقبه الكثير من الدوائر الإسرائيلية، وتواصل رصد ردود الفعل المرتبطة به على كافة المستويات.
وأشار الباحثون في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي "يفتاح شفير وتسفي ماجين، وجال برل" إلى ما أسموه بأهمية هذه الصفقة، خاصة أن روسيا لا تتعاون أمنياً مع إسرائيل، كما تتعاون الولايات المتحدة الأمريكية، وبالتالي فإن إسرائيل لن تعرف تفاصيل الكثير عن هذه الصفقة العسكرية".
ونوه التقرير إلى أن أهمية الصفقة لن تتوقف عند هذا الحد، ومن المنتظر أن تقوم روسيا أيضاً ببيع بعض من أنظمة الدفاع الجوي إلى مصر، فضلاً عن طائرات مقاتلة من طراز "ميغ 29"، ومروحيات هجومية من طراز "إم أي 35".
وأضاف التقرير أن المصريين لا زالوا يعملون ببعض من أنظمة الصناعات العسكرية الروسية خاصة في مجال الدفاع الجوي، ولكن التجهّز بطائرات حديثة من الصناعة الروسية سيتطلب إنشاء خدمات لوجستية جديدة، ومنفصلة عن تلك التي تخدم الطائرات أمريكية الصنع.
منظومات حديثة
واللافت أن التقرير أشار إلى أن موسكو ستبيع أيضاً لمصر ما أسمته بمنظومات أسلحة حديثة ومختلفة عن المألوف، بما في ذلك صواريخ "جو – جو"، وصواريخ "جو – أرض"، وغيرها من الصواريخ.
تمويل خليجي
ونوه التقرير إلى أن النقطة الأبرز الأن أن عدد من دول الخليج هي التي ستمول هذه الصفقة، خاصة وأن الكثير من هذه الدول أبدت امتعاضها من السياسات التي تنتهجها الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة، وهي السياسات التي ستدفع بالدول العربية إلى التعاون مع روسيا وتمويل صفقات الأسلحة معها.
تغيير الاستراتيجية
وانتهى التقرير بالتأكيد على أن التوجهات السياسية الجديدة للمنطقة ستدفع بالكثير من الدول العربية إلى تغيير الكثير من استراتيجياتها والتوجه إلى التعاون مع موسكو، وهي الخطوة التي باتت واضحة في ظل التطورات التي تعصف بالمنطقة.
http://www.24.ae/mobile/article.aspx?ArticleId=78067