التعاون الحربي التقني بين روسيا والأردن يتطور بنجاح

[لواء الخليفة عمر]

يستمر التعاون الروسي الأردني في المجال التقني الحربي بالتطور بنجاح. فقد قدمت الشركات الروسية أكثر من 120 قطعة حربية لتعرض في المعرض الدولي للقوات الخاصة "سوفيكس -2014"، والذي أوشك على الانتهاء في العاصمة الأردنية. وأثارت التقنيات الروسية الجديدة اهتماما كبيرا لدى الشركات المصنعة الرائدة ومشتري الوسائل التقنية الخاصة.

قدمت الشركات الروسية أكثر من 120 قطعة للاستخدام العسكري خلال المعرض الدولي للقوات الخاصة "سوفيكس -2014" الذي أوشك على الانتهاء في العاصمة الأردنية. ويجري المعرض المكرس لمسائل الأمن والدفاع لبلدان الشرق الأوسط برعاية الملك الأردني عبد الله الثاني ويجذب عادة اهتمام الشركات المصنعة الرائدة ومشتري الأسلحة الخاصة والوسائل التقنية الخاصة. وعرضت 350 شركة من 33 دولة في العالم معروضاتها في أجنحة المعرض المفتوحة التي تبلغ مساحتها الكلية 75 ألف متر مربع.

تشارك روسيا في معرض عمّان منذ أكثر من عشر سنوات أي منذ عام 2002. وتقدم مؤسسة "روس أبورون إيكسبورت" ومعمل صناعة المعدات في نوفوسيبيرسك المعروضات الروسية خلال هذا العام. و"روس أبورون إيكسبورت" هي مؤسسة حكومية لاستيراد وتصدير المنتجات ذات الاستخدام العسكري أو المزدوج.

ويؤكد رئيس تحرير مجلة "الدفاع الوطني" إيغور كوروتشينكو" في حواره لإذاعة "صوت روسيا" أن روسيا تعتبر اليوم واحدا من رواد العالم في مجال صناعة الأسلحة الخاصة، وتابع يقول:

"تستعرض روسيا قطاعا واسعا من الأسلحة المخصصة للوحدات الخاصة بما في ذلك الأسلحة كاتمة الصوت الضجيج وعديمة اللهب والبندقيات القناصة والمسدسات القاذفة والأسلحة الخاصة بالقتال القريب. ونعرض المنتجات والإمكانات التي يمكن اقتراحها على الأردن وغيرها من دول منطقة الشرق الأوسط في مجال تنفيذ العمليات الخاصة لمكافحة الإرهاب. إضافة إلى التقنيات الخاصة والأسلحة تستعرض روسيا أيضا نماذجا للتصدير من التقنيات البرية والمروحيات من طراز "مي -17" و"كا -226 تي"، والتي يمكن استخدامها خلال تنفيد العمليات الخاصة لمكافحة الإرهاب. وبفضل الاهتمام الذي يوليه الملك عبد الله الثاني لتزويد الوحدات الأردنية الخاصة بالأسلحة الأحدث، تبقى التقنيات الروسية تجذب اهتمام الخبراء الأردنيين بشكل دائم".

وتجدر الإشارة إلى أن التعاون التقني الحربي بين روسيا والأردن بدأ يتطور بنجاح منذ نهاية القرن الماضي، ومن بين المشاريع المختلفة في هذا الإطار استيراد الأردن لطائرتي نقل حربيتين من طراز "إيل – 76" وست مروحيات متعددة المهام من طراز "كا – 226"، ومنظومة مضادة للصواريخ من طراز "كورنيت – إيه"، والأسلحة الخفيفة وصواريخ "إيغلا – إس" الموجهة والمضادة للطائرة والمنقولة. وإضافة إلى ذلك يجري على الأراضي الأردنية تجميع سيارات الشرطة المدرعة والخاصة من طراز "تيغر" التي تصنعها شركات الصناعة الحربية الروسية.

ويشير رئيس تحرير مجلة "الدفاع الوطني" إيغور كورتشينكو إلى أنه من بين المشاريع المشتركة الضخمة المصنع لإنتاج القاذفات من طراز "هاشم" والذي بدأ إنتاجه في عام 2013 في الأردن، ويتابع قائلا:

"إن قاذفات "هاشم" هي أسلحة من الجيل الحديث تتميز بمواصفات أكثر تطورا من مثيلاتها في العالم. ويقدر إنتاج هذا المصنع بـ 60 ألف قطعة في العام، وسيعتمد حجم الإنتاج على حاجات الأردن نفسها وكذلك على الطلبيات من دول أخرى. وتضم خطط الأردنيين وشركائهم الروس أيضا إنشاء قاذفة أخف وزنا مقارنة بـ "هاشم" لتصديرها إلى دول آسيا".

ويجب القول أنه في معرض عمّان تتسمر أنظار ليس فقط المختصين العسكريين الأردنيين فحسب وإنما ممثلي الهيئات العسكرية لدول الشرق الأوسط والأدنى. فالأسلحة الخاصة، وبفضل صفاتها التقنية التكتيكية الخاصة، تسمح بالحصول على فعالية قصوى لعمل هيئات الأمن. ومع ذلك فإن المسؤولية المشتركة والكبيرة لجميع الأطراف المهتمة تكمن في أن لا تقع هذه الوسائل في أيدي المجموعات المسلحة والعصابات الإرهابية.

ليس لديك تصريح لمشاهدة الرابط، فضلا قم ب تسجيل الدخول او تسجيل