يتجه العالم ...سيناريوهات محتملة....؟؟؟

عماد شمس

عضو مميز
إنضم
2 يوليو 2008
المشاركات
272
التفاعل
4 0 0
أين يتجه العالم ...سيناريوهات محتملة....؟؟؟ / بقلم: واصف عريقات خبير ومحلل عسكري فلسطينى

السيناريو الأول : الإعلان الرسمي عن انضمام جورجيا لحلف الناتو مما يؤدي إلى رد روسي موازي وربما على أكثر من جبهة إما على الأراضي الجورجية أو البولندية و نشر مزيد من منظومات الصواريخ أو بتعزيز القدرات الصاروخية في أسطول البلطيق وتزويد الغواصات الروسية والسفن البحرية والقاذفات الجوية هناك برؤوس نووية، أو إرسال المزيد من القاذفات الإستراتيجية إلى كوبا، أوتعزيز الوجود الروسي في البحر الأبيض المتوسط قبالة الشواطئ السورية ونشر الصواريخ متوسطة المدى هناك وفي جنوب لبنان،وزيادة الدعم لإيران، وهذا ما تعتبره الولايات المتحدة (في الاحتمالات الأولى) وإسرائيل (في الاحتمالات الأخيرة) تهديدا لأمنهما وتبدأ مرحلة ردود الأفعال وتسخين الأجواء، ويصبح العالم رهينة تقديرات غير محسوبة النتائج تؤدي إلى المواجهة والتصعيد والحرب كما حدث في الحربين العالميتين الأولى والثانية أو حرب فيتنام وعاصفة الصحراء وحرب الخليج الثانية واحتلال العراق وأفغانستان ، أو تصل الأمور إلى حد شفير الهاوية دون الدخول في الحرب كما جرى أثناء أزمة كوبا وخليج الخنازير عام 1962، ويسعى المجتمع الدولي عندها بالتدخل لتجنب الحرب وتقبل الدول المتصارعة التهدئة بفعل المتغيرات على موازين القوى وهاجس الخسارة في الحرب وليس لأي شيء آخر .

فبعد حرب جورجيا والقوقاز أدركت الولايات المتحدة الأمريكية ومعها دول الإتحاد الأوروبي أن روسيا اليوم ليست روسيا الأمس وأن أمريكا لم تعد تتفرد بالعالم وتأخذ ما يناسبها من قرارات وتفرضها بالإحتلالات، فكما حفزت القاءالولايات المتحدة الأمريكية القنابل النووية على اليابان (هيروشيما ونازاجاكي) نهاية الحرب العالمية الثانية في أغسطس من عام 1945 روسيا على التسريع بامتلاك السلاح النووي للدفاع عن النفس والردع( الشيء يفرز نقيضه، لآن القيادة الأمريكية ومن مجموعة أهدافها رغبت بترهيب موسكو حينذاك والحد من نفوذها وإضعافها )، جاء الدعم الأمريكي لإعلان استقلال كوسوفو (حرب موسكو المؤجلة والتي أظهر الروس فيها برودة أعصاب ملحوظة )، ونشر الدرع الصاروخي الأمريكي في المحيط الأمني لروسيا، وتطويق الغرب لموسكو بالثورات الملونة( البرتقالية في أوكرانيا والوردية في جورجيا) مما زاد قلقها من وصول الحلف الأطلسي إلى عتبة دارها، لتحفزهم على أخذ الحيطة والحذر والاستعداد الميداني لمواجهة الاندفاع الأمريكي وحلف الناتو نحوهم، ظهر ذلك بوضوح في الرد الروسي على الأرض ودحر القوات الجورجية المدعومة أمريكيا وإسرائيليا في اوسيتيا الجنوبية وأبخازيا، وجاء هذا الرد بمثابة إعلان عن طي صفحة عالم القطب الواحد ، وتسمية جديدة لعالم متعدد الأقطاب ، وبدأ الحديث عن روسيا كدولة عظمى في المرحلة القيصرية وفي المرحلة السوفيتية وأنها ما زالت على طريق استعادة ما فقدته في مرحلتي غورباتشوف والبيروسترويكا ومرحلة يلتسين، ولم يقتصر الحديث بعدها عن قوة روسيا العسكرية ولعودتها لحالة من التوازن، بل وبدأ الحديث عن قوة روسيا في المجالات الأخرى الثقافية والاقتصادية ( حيث أعلنت عن وجود تريليون دولار في خزينة الاحتياط لديها هذا الشهر ) والتراثية والعلمية، والموارد الطبيعية والمخزون الروحي، ضاعف من عوامل القوة هذه ما أعلنته روسيا عن عدم اكتراثها بالموقف الأمريكي والأوروبي اللذان يهددان بقطع العلاقات معها أو بفرض عقوبات عليها قائلة أن الاتحاد الأوروبي بحاجة لروسيا أكثر من حاجة روسيا لهم، لذلك لم يأت من فراغ ضغط ساركوزي لمنع الرئيس الجو رجي أن يكون ضيفا على اجتماع دول الناتو القادم، كما أن طلب بريطانيا بناء حلف لمواجهة روسيا اعتراف بضعف حلف الأطلسي وعدم مقدرته على المواجهة، وما يدعم ذلك الانقسام الحاصل في الموقف الأوروبي الذي يتأرجح بين تصريحات لا تعكس حقيقة المواقف على الأرض ولا تتعدى محاولة تجنب الإحراج، وخير دليل على ذلك الألم الذي تظهره القيادات العسكرية لحلف الناتو من تصريحات وتهديدات قياداتهم السياسية بتجميد العلاقات مع روسيا لإدراكهم بأن معظم الإمدادات اللوجستية لقواتهم تمر من الأراضي الروسية ، كما أن الدول القوية في الاتحاد الأوروبي لها علاقات ومصالح مع روسيا، بعكس الدول الضعيفة التي تخطب ود الرضا الأمريكي، إضافة لكل ذلك الدعم الدولي الذي تتصدره الصين ودول آسيا الوسطى للموقف الروسي، كما أن كوبا واليابان وإيران والهند وكوريا الشمالية تدعم ولو بدرجات متفاوتة، ولا يقتصر هذا الدعم على الدول المذكورة بل يتعداه ليشمل دول من الشرق الأوسط وكل من تضرر بشكل أو بآخر من سياسة القطب الواحد والتفرد بالقرارات والكيل بأكثر من مكيال.

السيناريو الثاني: تدعم الولايات المتحدة الأمريكية تايوان إزاء مساعيها للانفصال وإعلان استقلالها ، وتغضب الصين التي تعتبر تايوان جزء من أراضيها وتطالب بالسيادة عليها منذ عام 1949 عندما كسب الشيوعيون بزعامة ماوتسي تونغ الحرب الأهلية الصينية وفرار الوطنيين بزعامة تشيانغ كأي شيك إليها، وتتحرك الصين على أكثر من صعيد ، قبل محاولتها إخضاع تايوان لحكمها بالقوة، ما تلبث أن تتحول لحرب باردة تسخن تدريجيا، خاصة إذا ما نفذت بكين تهديدها باجتياح تايوان في حال إعلانها الاستقلال ، وهي تدرك جيدا أن أمريكا أكبر حليف وداعم ومورد للسلاح لتايوان، ولقد ورد في تقرير تايوان للدفاع الوطني لعام 2008 أن للصين نحو 1300 صاروخ كروز وصواريخ أخرى موجهة نحو تايوان، وتنجح المساعي لجر الصين للاقتتال والحرب وإشعال جبهة حرب جديدة تشغل العالم وتقسمه وتجبره على تشكيل تحالفات متنازعة، ( الصين التي نجحت في تقديم مثل ونموذج فريدين خلال الألعاب الاولمبية الأخيرة التي أنفقت عليها مليارات الدولارات ولكن بعيدا عن مجال القتل والدمار بل في مجال إحياء الإنسان وإظهار إبداعاته والحفاظ على بيئته نظيفة، وبرزت كقوة عظمى في رؤاها الإنسانية للعلاقات بين الأمم والشعوب والقائمة على الاحترام والتنوع وقبول الآخر)، وبهذا تتملص الولايات المتحدة ورئيسها بوش من استحقاق معالجة السلاح النووي الإيراني في عهده لعجزه عن تنفيذ ذلك .

السيناريو الثالث: تقوم الطائرات والقاذفات الإسرائيلية بمهاجمة مواقع المفاعلات النووية الإيرانية، ومواقع السيطرة والقيادة والرادارات ومنظومات الدفاع الجوي ، ومواقع استراتيجيه أخرى، وتجبر الولايات المتحدة على المشاركة في مسرح العمليات لتجنيب قواتها في العراق وأفغانستان خطر الصواريخ البالستية الإيرانية (على قاعدة أن الحرب كما يقول المثل الفيلة لمن فالها)، وتحت تأثير واقع الصدمة تؤخذ باقي الدول على حين غرة ، ويفرط عقد الضبط والربط مع دخول كل منها في حسابات سريعة مع نفسه، ونتيجة لذلك يتجه كل نحو مصلحته أو كما يعتقد أنها كذلك، وربما تؤدي إلى حرب عالمية كما صرحت المصادر الإيرانية.

وفي كل الأحوال ونظرا للمتغيرات التي طرأت على موازين القوى، وضعف القوي، وقوة الضعيف، فإنه أصبح من الصعوبة بمكان اتخاذ قرار بشن الحرب من طرف واحد، والأصعب منه أن يستطيع طرف إقناع الآخرين بمشاركته الحرب (ما عدى التوريط )على ضوء النتائج الكارثية للحروب والصراعات القائمة، وتبعا لتضارب المصالح، لذلك تجرأ القادة العسكريون بالإفصاح عن مواقفهم المتعارضة مع تطلعات قياداتهم والدخول بمغامرات عسكرية جديدة، مما اضطرهم لترك مناصبهم والاستقالة.

فهل يعتبر قادة العالم من آفاق الألعاب الاوليمبية في الصين، ويبتعدوا عن الحروب الباردة وسياسة الاستقطاب ويتجهوا بشعوبهم نحو الأمن والأمان ورفاهية الإنسان، أو كما فعل سلفيو برلسكوني رئيس الوزراء الايطالي الذي قدم اعتذاره عن حقبة الاستعمار الايطالي لليبيا التي امتدت منذ عام 1911 وحتى تسليمها للإدارة البريطانية عام 1943 غداة هزيمة دول المحور التي كانت ايطاليا من بينها في الحرب العالمية الثانية، ودفع تعويض( 5 مليارات دولار بشكل استثمارات) للمتضررين من استعمارهم لها خاصة المحاربين، كما عرض استعداد بلاده لتوقيع اتفاقيات تعاون معها.

..... أم يعودوا بهم لأجواء هيروشيما وناجازاكي وما حل فيهما من عذاب وخراب وقتل ودمار يلاحق المنفذين لها حتى يومنا هذا ولو أن بعضهم في قبورهم....؟؟؟

30 آب 2008

 
والله يا اخى كل هذه السيناريوهات مطروحه وربما تنفذ فى آن واحد او فى فترات زمنيه متقاربه
فمثلا .. فالعالم لن يعود الى القطبيه الواحده مره اخرى وروسيا لن تقبل بترك امريكا تقيدها وتحيد
اسلحتها الاستراتيجيه وامريكا ايضا ليس امامها خيار سوى بناء الدرع الصاروخى لتجنب خطر الصواريخ
الروسيه والصينيه والكوريه وربما الايرانيه .. اذا هذا السيناريو مطروح بقوه وتباعاته مطروحه ايضا من
نشر لمنظومات صواريخ روسيه فى الشرق الاوسط​

الثانى .. الصين لن تقبل بأى شكل باستقلال تايون عنها وانتم تعلمون جيدا ان تايون هى شوكه امريكا فى ظهر
الصين ولن تترك امريكا تايون للصين وتفقد اوراق ضغطها على الصين
الا ان قوه الصين العسكريه تفوق بمراحل القوه التايوانيه ولن تستطيع امريكا تسليح تايون بالشكل الذى يردع
الصين عنها .... ولهذا ارى ان امريكا ستسلح تايوان باسلحه تكتيكيه وحديثه جدا من كل شىء بعرض استنزاف
قدرات الصين (( عسكريا واقتصاديا )) ودعم الهند فى مواجهه الصين​

الثالث .. اما عن حرب ايران فالواضح جليا ان امريكا لن تسمح لايران بامتلاك النووى واظن ان فرص امريكا
لضرب ايران الان متاجه بقوه فى ظل هذه الظروف الدوليه وتوحد اوروبا خلف امريكا لمواجهه روسيا
اسرائيل ستدخل الحرب بامريكا او بدونها لانها معركه الحياه بالنسبه لها ليس لان ايران عدوها ، لكن امتلاك ايران
للنووى سيفتح باب التسلح النووى فى دول العرب وخاصه السعوديه والجزائر ومصر وهم الاقدر على الانتاج والاكثر
رغبه فى ذلك ولهذا ارى ان ضرب ايران هى مسأله وقت ليس اكثر وذلك اذا اصرت ايران على الاستمرار فى دربها​

الا ان هناك ما اذا تحقق سيمنع من احداث المواجهات وسيتم حل القضايا سلميا وهو تفكك امريكا (( انهيارها )) على
غرار السوفيت
فى هذه الحاله لن تجد تايوان مفر امامها سوى الانضمام الى الصين بعد انهيار دعمها .. وروسيا لن تجد مقاومه تذكر
من اوروبا لها وسيتم انهيار مشروع الدرع الصاروخى ... اما اسرائيل فلن تستطيع دخول الحرب وستبدأ نهايتها




اللهم ان ندعوك وعلى يقين بايجابتك ان تعيدنا الى صواب دينك وتجمع شمل المسلمين وتعز دينك بعد هذه الذله​

كل عام وانتم بخير واتم الله عليكم شهركم الفضيل بالخير واليمن والباركات​
 
التعديل الأخير:
نحن نودع القطبية الأحادية

لكن الى أين نسير..............................لا نعلم
 
عودة
أعلى