بعد ارتفاع عدد الشهداء.. عربات مصفحة لحماية "حرس الحدود" من "رصاص اليمن"

إنضم
18 يوليو 2008
المشاركات
95
التفاعل
10 0 0
محمد الطاير- سبق- الرياض: في التقرير الذي نشرته "سبق" الجمعة الماضية بعنوان "الشقيدة تشهد بطولة جنديَّين رفضا التراجع رغم كثافة نيران العدو"، أجمع المعلقون على ضرورة تزويد حرس الحدود بدوريات مصفحة بعد تزايد حالات الاعتداء على الجنود من داخل اليمن، لكن يبدو أن وزارة الداخلية قد سبقت الجميع في التفكير بهذا الأمر؛ وقطعت شوطاً كبيراً في هذا الجانب.
وكانت الأسابيع الماضية قد شهدت سقوط شهداء ومصابين عدة من جنود حرس الحدود، بعد تعرضهم لنيران من داخل الحدود اليمنية، وسط توقعات بأن تكون عمليات انتقامية بعد أن تمكن "حماة الحدود" من إحباط عمليات تهريب كبيرة، وسقوط قتلى من المهربين في مواجهات مع الجنود؛ ما دفع زملاءهم لشن عمليات انتقامية.
وخلال الأيام الماضية قالت مصادر لـ"سبق" إنه سيتم قريباً تزويد قطاعات حرس الحدود، خاصة المراكز المحاذية لليمن، بعربات مصفحة، فيما ذكرت مصادر أخرى أن العربات قد يتم استيرادها من جنوب إفريقيا.
وأضافت المصادر: حرس الحدود مقبل على عملية تطوير كبير، تشمل البنى التحتية والخطط العملياتية التي ستحدث؛ لتناسب الفترة الحساسة التي تمر بها المنطقة. مشيرةً إلى أنه سيتم إدخال كاميرات حديثة في مناطق جديدة، وكذلك إدخال طائرات لحرس الحدود في المستقبل، وتم بالفعل إرسال طيارين لتدريبهم بالخارج.
وتشتهر جنوب إفريقيا في مجال إنتاج العربات المصفحة، وهناك العديد من برامج التعاون والإنتاج المشترك للعربات المصفحة بين شركات جنوب إفريقية وأخرى عربية من السعودية والإمارات والجزائر، وغيرها.
وتُعتبر عربة "المصمك" إحدى ثمار التعاون بين شركة سعودية وأخرى جنوب إفريقية، وتصنف في المستوى STANAG 4569 الذي يُعتبر ضمن أقوى المستويات العالمية للعربات المدولبة، وتجاوزت اختبارات تحمل الانفجارات والعيارات النارية تحت إشراف هيئة الصناعات التسليحية الجنوب إفريقية "آرمسكور".
من جانب آخر، ورغم الحزن الشديد الذي عصف بالشارع السعودي، وتعاطفه الكبير مع أسر شهداء حرس الحدود، إلا أن متابعتهم لجهود سمو وزير الداخلية، الأمير محمد بن نايف، وحرصه على مواساة أسر الشهداء بنفسه مهما بلغت المسافة، أحدثت أصداء جميلة بأنفسهم.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي، وأبرزها "تويتر"، ردود أفعال كبيرة، تشيد بالخطوة التي خففت من مصاب تلك الأسر، خاصة وهم يشاهدون أطفال الشهداء وهم يبتسمون في حضن "ابن أسد السُّنة"، كما يحلو لهم تسميته.
 
عودة
أعلى