بسم الله الرحمن الرحيم
.................................................
المستشفيات العسكرية الميدانية
المستشفيات الميدانية وهي المرفق الطبي القريب الى ميدان المعارك وتجرى فيه عمليات جراحية وغير ذلك من رعاية طبية طارئة لتنقذ الكثير من الأرواح وقد أقيمت هذه المستشفيات على مقربة من ميدان المعارك تصل أحيانا إلى 3 كيلومترات وقد ينقل المصابون الى هذه الوحدات بواسطة المروحيات.
خفضت الطبيعة المستعجلة للرعاية من عدد الوفيات وأعداد الجرحى بصورة ملحوظة فيما أنقذت هذه الوحدات المتنقلة أرواح الجنود خلال الحرب العالمية الثانية وحربي كوريا وفيتنام.
واثناء الكوارث الطبيعية من زلازل وفيضانات واوبئة وقد ألهمت رواية ألّفها جرّاح سابق في الجيش الامريكي كان يعمل في ماش في كوريا الفيلم السينمائي بنفس العنوان والذي تدور أحداثه حول الرعاية والجراحة اللتين يقدمهما المستشفى .
المستشفى 212 الأمريكي أهم مستشفى ميداني عالمي
يعود تاريخ المستشفى رقم 212 وهو المستشفى التكتيكي الأكثر شهرة لدى الجيش الأميركي الى العام 1917 وقد أنشئ كمستشفى الإجلاء رقم 12 خلال الحرب العالمية الأولى في فرنسا حيث تلقى أول ميدالية قتالية وقد أعيد تشكيله في العام 1936 وأطلق عليه اسم مستشفى الإجلاء رقم 12 وكلف بالعمل خلال الحرب العالمية الثانية في أوروبا.
وفي العام 1966 أقيم هذا المستشفى المتنقل للجيش الأميركي في فيتنام حيث شهد 11 حملة عسكرية خلال أربع سنوات وتلقى عددا من أوسمة الشرف.
وخلال أول حرب خليجية في العام 1990 أقيم هذا المستشفى في العربية السعودية وفي العام 1992 أطلق على مستشفى الإجلاء رقم 12 اسم وحدة ماش 212 وفي 1992 نقل هذا المستشفى الى يوغوسلافيا سابقا لدعم قوات الحماية للأمم المتحدة هناك.
وأعيد المستشفى ثانية الى المنطقة كالمستشفى القتالي الاميركي الوحيد للولايات المتحدة في البوسنة حيث ساند فريق العمل (النسر) وقد كلف المستشفى رقم 212 بالعمل في ألبانيا ومقدونيا وكوسوفو في جنوب شرق أوروبا.
وكانت هذه الوحدة اول مستشفى ميداني للجيش الأميركي يعمل في العراق في العام 2003.ومؤخرا نشط هذا المستشفى في مهمات إنسانية ففي أنغولا قدّم أطباؤه للجيش الأنغولي تدريبات على الاستجابة الواسعة الانتشار للإصابات كما وفر رعاية صحيّة للمدنيين ووزّع مساعدات إنسانية قيمتها اكثر من 200 ألف دولار على شكل معدات طبية.
وبعد أسابيع من انتهاء عملية أنغولا انتقل المستشفى رقم 212 الى باكستان لتقديم مساعدات طبية طارئة الى منكوبي الزلزال الذي ضرب كشمير في 8/10/2005 وقتل جراء الزلزال قرابة 80 ألف مواطن وشرّد حوالي 3.5 مليون انسان.
وعالج الأطباء الملحقون بالمستشفى أكثر من 20 الف إصابة وأجروا 425 عملية جراحية واستقبل المستشفى الأميركي المتنقل أكثر من 500 مريض طوال خدمته التي استغرقت أربعة اشهر.
وكان كثير من هؤلاء المرضى من الأطفال ويتذكّر الميجور نيل فينينغ جراح العظام الذي عمل في باكستان قائلا:
وأجرى الجراحة الدكتور فينينغ الذي أبلغ نشرة واشنطن أصبحت أعرف أسرة الصبي جيدا وتبادلنا الرسائل وأبلغني والد الصبي انه يتماثل للشفاء واذا ابدى الصبي تقاعسا في الذهاب الى المدرسة أبلغ ان الميجور فاينينغ سيكون غاضبا اذا لم يتوجه الى المدرسة.
اما الميجور جيمي مانكوسو الذي عمل في باكستان في مجال الصحة العامة فقال لنشرة واشنطن "كنا نتوجّه يوميا وبصورة رئيسية للتفاعل مع السكان المحليين في كشمير وكثيرا ما عمل الأطباء الباكستانيون مع ماش والى جانب العناية الطارئة قام العاملون الطبيون الأميركيون بتحصين السكان ضد الأمراض المعدية التي شملت الحصبة والنكاف وشلل الأطفال (البوليو)، والكزاز والتهاب السحايا. وطبقا للسفارة الأميركية في إسلام أباد، وفّرالفريق الطبي الأميركي حوالى 20 ألف لقاح الى أكثر من 8 آلاف شخص.
ولأن المستشفى رقم 212 وجد في منطقة تعتبر حساسة ثقافيا، فقد ضمّ عاملين يجيدون الأوردو أو لغة باكستان الرسمية وطبيبة كلفت بمعاينة المرضى من النساء في كشمير المحافظة.
وحينما اختتم 200 من العاملين من الرجال والنساء في "ماش 212" مهماتهم النهائية قدم هذا المستشفى في منطقة مظفر أباد الميداني الى باكستان وسيواصل هذا المرفق الذي يديره أطباء من الجيش الباكستاني الاعتناء بالناس في المنطقة حتى تتم إعادة بناء مستشفيات دائمة بعد أن خرّب الزلزال عددا منها.
وتقدر قيمة هذا المستشفى بحوالى 4.6 ملايين دولار وهو يضم 84 سريرا واقساما للرعاية الصحية الأولية والعناية الطارئة وقسما للجراحة ومعدات تعقيم أدوات طبية ووحدات رعاية مكثفّة، وقسما للرعاية المتوسطة او الانتقالية، وقسما للرعاية الدنيا، وصيدلية، ومختبرا وقسم أشعة، وقسم صيانة ووحدة لتوليد الطاقة وإمدادات طبية ذات أجل محدد.
وقال الميجور في الجيش الأميركي سو لي ديفيس لدى مغادرة الوحدة كشمير في فبراير الفائت
تصاميم للمستشفيات الميدانية العسكرية والمدنية
قد يتكون المستشفى في غالب الاحيان من
خيام ، حاويات ، شاحنات ،غرف خشبية ،كما توجد مستشفيات جوية وبحرية
.................................................
المستشفيات العسكرية الميدانية
المستشفيات الميدانية وهي المرفق الطبي القريب الى ميدان المعارك وتجرى فيه عمليات جراحية وغير ذلك من رعاية طبية طارئة لتنقذ الكثير من الأرواح وقد أقيمت هذه المستشفيات على مقربة من ميدان المعارك تصل أحيانا إلى 3 كيلومترات وقد ينقل المصابون الى هذه الوحدات بواسطة المروحيات.
خفضت الطبيعة المستعجلة للرعاية من عدد الوفيات وأعداد الجرحى بصورة ملحوظة فيما أنقذت هذه الوحدات المتنقلة أرواح الجنود خلال الحرب العالمية الثانية وحربي كوريا وفيتنام.
واثناء الكوارث الطبيعية من زلازل وفيضانات واوبئة وقد ألهمت رواية ألّفها جرّاح سابق في الجيش الامريكي كان يعمل في ماش في كوريا الفيلم السينمائي بنفس العنوان والذي تدور أحداثه حول الرعاية والجراحة اللتين يقدمهما المستشفى .
المستشفى 212 الأمريكي أهم مستشفى ميداني عالمي
يعود تاريخ المستشفى رقم 212 وهو المستشفى التكتيكي الأكثر شهرة لدى الجيش الأميركي الى العام 1917 وقد أنشئ كمستشفى الإجلاء رقم 12 خلال الحرب العالمية الأولى في فرنسا حيث تلقى أول ميدالية قتالية وقد أعيد تشكيله في العام 1936 وأطلق عليه اسم مستشفى الإجلاء رقم 12 وكلف بالعمل خلال الحرب العالمية الثانية في أوروبا.
وفي العام 1966 أقيم هذا المستشفى المتنقل للجيش الأميركي في فيتنام حيث شهد 11 حملة عسكرية خلال أربع سنوات وتلقى عددا من أوسمة الشرف.
وخلال أول حرب خليجية في العام 1990 أقيم هذا المستشفى في العربية السعودية وفي العام 1992 أطلق على مستشفى الإجلاء رقم 12 اسم وحدة ماش 212 وفي 1992 نقل هذا المستشفى الى يوغوسلافيا سابقا لدعم قوات الحماية للأمم المتحدة هناك.
وأعيد المستشفى ثانية الى المنطقة كالمستشفى القتالي الاميركي الوحيد للولايات المتحدة في البوسنة حيث ساند فريق العمل (النسر) وقد كلف المستشفى رقم 212 بالعمل في ألبانيا ومقدونيا وكوسوفو في جنوب شرق أوروبا.
وكانت هذه الوحدة اول مستشفى ميداني للجيش الأميركي يعمل في العراق في العام 2003.ومؤخرا نشط هذا المستشفى في مهمات إنسانية ففي أنغولا قدّم أطباؤه للجيش الأنغولي تدريبات على الاستجابة الواسعة الانتشار للإصابات كما وفر رعاية صحيّة للمدنيين ووزّع مساعدات إنسانية قيمتها اكثر من 200 ألف دولار على شكل معدات طبية.
وبعد أسابيع من انتهاء عملية أنغولا انتقل المستشفى رقم 212 الى باكستان لتقديم مساعدات طبية طارئة الى منكوبي الزلزال الذي ضرب كشمير في 8/10/2005 وقتل جراء الزلزال قرابة 80 ألف مواطن وشرّد حوالي 3.5 مليون انسان.
وعالج الأطباء الملحقون بالمستشفى أكثر من 20 الف إصابة وأجروا 425 عملية جراحية واستقبل المستشفى الأميركي المتنقل أكثر من 500 مريض طوال خدمته التي استغرقت أربعة اشهر.
وكان كثير من هؤلاء المرضى من الأطفال ويتذكّر الميجور نيل فينينغ جراح العظام الذي عمل في باكستان قائلا:
إعتنيت بالأطفال الذين أصيبوا بجروح ولم يكن لديهم مأوى ليلجأوا اليه فبقوا في المستشفى طوال أسابيع ، وأجريت على احد الصبية جراحة رئيسية على ذراعه الذي اصيب بكسور بالغة
وأجرى الجراحة الدكتور فينينغ الذي أبلغ نشرة واشنطن أصبحت أعرف أسرة الصبي جيدا وتبادلنا الرسائل وأبلغني والد الصبي انه يتماثل للشفاء واذا ابدى الصبي تقاعسا في الذهاب الى المدرسة أبلغ ان الميجور فاينينغ سيكون غاضبا اذا لم يتوجه الى المدرسة.
اما الميجور جيمي مانكوسو الذي عمل في باكستان في مجال الصحة العامة فقال لنشرة واشنطن "كنا نتوجّه يوميا وبصورة رئيسية للتفاعل مع السكان المحليين في كشمير وكثيرا ما عمل الأطباء الباكستانيون مع ماش والى جانب العناية الطارئة قام العاملون الطبيون الأميركيون بتحصين السكان ضد الأمراض المعدية التي شملت الحصبة والنكاف وشلل الأطفال (البوليو)، والكزاز والتهاب السحايا. وطبقا للسفارة الأميركية في إسلام أباد، وفّرالفريق الطبي الأميركي حوالى 20 ألف لقاح الى أكثر من 8 آلاف شخص.
ولأن المستشفى رقم 212 وجد في منطقة تعتبر حساسة ثقافيا، فقد ضمّ عاملين يجيدون الأوردو أو لغة باكستان الرسمية وطبيبة كلفت بمعاينة المرضى من النساء في كشمير المحافظة.
وحينما اختتم 200 من العاملين من الرجال والنساء في "ماش 212" مهماتهم النهائية قدم هذا المستشفى في منطقة مظفر أباد الميداني الى باكستان وسيواصل هذا المرفق الذي يديره أطباء من الجيش الباكستاني الاعتناء بالناس في المنطقة حتى تتم إعادة بناء مستشفيات دائمة بعد أن خرّب الزلزال عددا منها.
وتقدر قيمة هذا المستشفى بحوالى 4.6 ملايين دولار وهو يضم 84 سريرا واقساما للرعاية الصحية الأولية والعناية الطارئة وقسما للجراحة ومعدات تعقيم أدوات طبية ووحدات رعاية مكثفّة، وقسما للرعاية المتوسطة او الانتقالية، وقسما للرعاية الدنيا، وصيدلية، ومختبرا وقسم أشعة، وقسم صيانة ووحدة لتوليد الطاقة وإمدادات طبية ذات أجل محدد.
وقال الميجور في الجيش الأميركي سو لي ديفيس لدى مغادرة الوحدة كشمير في فبراير الفائت
اننا ملتزمون بتوفير أفضل رعاية طبية ودعم لشعب باكستان وستبقى وحدة ماش في باكستان لمواصلة تقديم رعاية طبيّة ذات مستوى عال في مظفر أباد
تصاميم للمستشفيات الميدانية العسكرية والمدنية
قد يتكون المستشفى في غالب الاحيان من
خيام ، حاويات ، شاحنات ،غرف خشبية ،كما توجد مستشفيات جوية وبحرية
التعديل الأخير بواسطة المشرف: