مدفيديف يوقع مرسومين حول الاعتراف باستقلال ابخازيا واوسيتيا الجنوبية
26.08.2008 آخر تحديث [16:00]
وقع الرئيس الروسي دميتري مدفيديف مرسومين حول الاعتراف باستقلال ابخازيا واوستيا الجنوبية ودعا الدول الاخرى الى الاقتداء بروسيا. وقال مدفيديف في إعلان بثه التلفزيون الروسي " أنني وقعت مرسومين حول اعتراف روسيا الاتحادية باستقلال اوسيتيا الجنوبية وابخازيا أخذاً بعين الاعتبار إعراب الشعبين الاوسيتي الجنوبي والابخازي عن ارادتهما بحرية واسترشاداً بأحكام ميثاق هيئة الامم المتحدة واعلان عام 1970 حول مبادئ القانون الدولي الخاصة بالعلاقات الودية بين الدول ووثيقة هلسنكي الختامية لمنظمة الامن والتعاون الاوربي لعام 1975 والوثائق الدولية الاساسية الاخرى ".
وحسب قوله فإن روسيا تدعو الدول الاخرى الى الاقتداء بها وأضاف قائلاً : " ان هذا خيار صعب لكنه الامكانية الوحيدة لصيانة حياة الناس".
وقد كلّف الرئيس مدفيديف وزارة الخارجية الروسية البدء بمباحثات حول إقامة العلاقات الدبلوماسية مع ابخازيا وأوسيتيا الجنوبية.
النص الكامل لبيان رئيس روسيا الاتحادية الى مواطني روسيا
انتم تعرفون بلا ريب مأساة اوسيتيا الجنوبية. فقد أدى قصف تسخينفال ليلا من قبل القوات الجورجية الى مصرع المئات من مواطنينا المسالمين. وقتل رجال قوات حفظ السلام الروسية الذين أدوا واجبهم حتى النهاية في الدفاع عن النساء والاطفال والشيوخ.
لقد بدأت القيادة الجورجية النزاع المسلح الذي سقط ضحايا له الاهالي المسالمون وانتهكت ميثاق هيئة الامم المتحدة والتزاماتها بموجب الاتفاقيات الدولية خلافا للعقل السليم. ويبدو جليا للعيان انهم في تبليسي كانوا يعولون على القيام بهجوم خاطف من شأنه ان يضع المجتمع الدولي أمام الامر الواقع. وأختار من أجل تحقيق هذا الهدف أسلوباً همجياً هو ضم اوسيتيا الجنوبية عن طريق إبادة شعب كامل.
علما إن هذه لم تكن المحاولة الاولى . ففي عام 1991 أمر الرئيس الجورجي غامساخورديا في دعوته " جورجيا من اجل الجورجيين" – تأملوا فقط في مغزى هذه الكلمات- باجتياح سوخوم وتسخينفال. وقد أدى ذلك الى سقوط الآف القتلى وتهجيرعشرات الآف اللاجئين ودمار القرى .وقد اوقفت روسيا بالذات يومذاك ابادة الشعبين الاوسيتي والابخازي. وقامت بلادنا بمهمة الوسيط وصانع السلام بغية التوصل الى تسوية سياسية. علما اننا كنا ننطلق دوما من الاعتراف بوحدة اراضي جورجيا.
لكن القيادة الجورجية اختارت طريقا آخر. ان احباط عملية المفاوضات وتجاهل الاتفاقات التي تم التوصل اليها وممارسة الاستفزازات السياسية والعسكرية والاعتداءات على رجال حفظ السلام قد خرق بفظاظة النظام الذي أقيم في منطقة النزاع بدعم هيئة الامم المتحدة ومنظمة الامن والتعاون الاوربي.
لقد ابدت روسيا الصبر وضبط النفس. ونحن دعونا مرارا للعودة الى طاولة المفاوضات ولم نتخل عن موقفنا هذا حتى بعد اعلان استقلال كوسوفو من جانب واحد. لكن طلباتنا الملحة الى الجانب الجورجي بان يوقع مع ابخازيا واوسيتيا الجنوبية اتفاقيات حول عدم استخدام القوة لم تلق الاستجابة. ومما يؤسف له فقد تجاهلها ايضا حلف الناتو وحتى هيئة الامم المتحدة.
وبات مفهوما الآن ان خطط تبليسي لا تتضمن الحل السلمي للنزاع. وكانت القيادة الجورجية تستعد للحرب بإستمرار، اما الدعم المادي والسياسي من جانب حماتهم في الخارج فقد عزز فقط الشعور لديها بأنها بمنأى عن العقاب.
انهم في تبليسي اتخذوا خيارهم في ليلة 8 أغسطس/آب . لقد اختار ساكاشفيلي إبادة البشر من اجل معالجة المهام السياسية . وبهذا شطب بيده على جميع الآمال في الوجود السلمي بين الاوسيتيين والابخاز والجورجيين في دولة واحدة. لقد أيّد شعبا اوسيتيا الجنوبية وابخازيا مرارا في الاستفتاءات استقلال جمهوريتيهما ، ونحن نفهم بأنه بعدما حدث في تسخينفال وما خطط له في ابخازيا اصبح لهم الحق في تقرير مصيرهم بأنفسهم.
وقد طلب رئيسا اوسيتيا الجنوبية وابخازيا من روسيا اعتمادا على نتائج الاستفتاءات وقرارات برلماني الجمهوريتين الاعتراف بسيادة الدولة لأوسيتيا الجنوبية وابخازيا. وقد صادق مجلس الفدرالية ومجلس الدوما (في روسيا) على قرارين بدعم هذين الطلبين.
أنني وقعت مرسومين حول اعتراف روسيا الاتحادية بإستقلال اوسيتيا الجنوبية وابخازيا آخذاً بعين الاعتبار إعراب الشعبين الاوسيتي الجنوبي والابخازي عن ارادتهما بحرية واسترشاداً بأحكام ميثاق هيئة الامم المتحدة واعلان عام 1970 حول مبادئ القانون الدولي الخاصة بالعلاقات الودية بين الدول ووثيقة هلسنكي الختامية لمنظمة الامن والتعاون الاوربي لعام 1975 والوثائق الدولية الاساسية الاخرى .
وتدعو روسيا الدول الاخرى الى الاقتداء بها. ان هذا الخيار صعب لكنه يمثل الامكانية الوحيدة لصيانة حياة الناس.
حظ اوفر يا ساكشفيلي في مقاطعه اخرى
26.08.2008 آخر تحديث [16:00]
وقع الرئيس الروسي دميتري مدفيديف مرسومين حول الاعتراف باستقلال ابخازيا واوستيا الجنوبية ودعا الدول الاخرى الى الاقتداء بروسيا. وقال مدفيديف في إعلان بثه التلفزيون الروسي " أنني وقعت مرسومين حول اعتراف روسيا الاتحادية باستقلال اوسيتيا الجنوبية وابخازيا أخذاً بعين الاعتبار إعراب الشعبين الاوسيتي الجنوبي والابخازي عن ارادتهما بحرية واسترشاداً بأحكام ميثاق هيئة الامم المتحدة واعلان عام 1970 حول مبادئ القانون الدولي الخاصة بالعلاقات الودية بين الدول ووثيقة هلسنكي الختامية لمنظمة الامن والتعاون الاوربي لعام 1975 والوثائق الدولية الاساسية الاخرى ".
وحسب قوله فإن روسيا تدعو الدول الاخرى الى الاقتداء بها وأضاف قائلاً : " ان هذا خيار صعب لكنه الامكانية الوحيدة لصيانة حياة الناس".
وقد كلّف الرئيس مدفيديف وزارة الخارجية الروسية البدء بمباحثات حول إقامة العلاقات الدبلوماسية مع ابخازيا وأوسيتيا الجنوبية.
النص الكامل لبيان رئيس روسيا الاتحادية الى مواطني روسيا
انتم تعرفون بلا ريب مأساة اوسيتيا الجنوبية. فقد أدى قصف تسخينفال ليلا من قبل القوات الجورجية الى مصرع المئات من مواطنينا المسالمين. وقتل رجال قوات حفظ السلام الروسية الذين أدوا واجبهم حتى النهاية في الدفاع عن النساء والاطفال والشيوخ.
لقد بدأت القيادة الجورجية النزاع المسلح الذي سقط ضحايا له الاهالي المسالمون وانتهكت ميثاق هيئة الامم المتحدة والتزاماتها بموجب الاتفاقيات الدولية خلافا للعقل السليم. ويبدو جليا للعيان انهم في تبليسي كانوا يعولون على القيام بهجوم خاطف من شأنه ان يضع المجتمع الدولي أمام الامر الواقع. وأختار من أجل تحقيق هذا الهدف أسلوباً همجياً هو ضم اوسيتيا الجنوبية عن طريق إبادة شعب كامل.
علما إن هذه لم تكن المحاولة الاولى . ففي عام 1991 أمر الرئيس الجورجي غامساخورديا في دعوته " جورجيا من اجل الجورجيين" – تأملوا فقط في مغزى هذه الكلمات- باجتياح سوخوم وتسخينفال. وقد أدى ذلك الى سقوط الآف القتلى وتهجيرعشرات الآف اللاجئين ودمار القرى .وقد اوقفت روسيا بالذات يومذاك ابادة الشعبين الاوسيتي والابخازي. وقامت بلادنا بمهمة الوسيط وصانع السلام بغية التوصل الى تسوية سياسية. علما اننا كنا ننطلق دوما من الاعتراف بوحدة اراضي جورجيا.
لكن القيادة الجورجية اختارت طريقا آخر. ان احباط عملية المفاوضات وتجاهل الاتفاقات التي تم التوصل اليها وممارسة الاستفزازات السياسية والعسكرية والاعتداءات على رجال حفظ السلام قد خرق بفظاظة النظام الذي أقيم في منطقة النزاع بدعم هيئة الامم المتحدة ومنظمة الامن والتعاون الاوربي.
لقد ابدت روسيا الصبر وضبط النفس. ونحن دعونا مرارا للعودة الى طاولة المفاوضات ولم نتخل عن موقفنا هذا حتى بعد اعلان استقلال كوسوفو من جانب واحد. لكن طلباتنا الملحة الى الجانب الجورجي بان يوقع مع ابخازيا واوسيتيا الجنوبية اتفاقيات حول عدم استخدام القوة لم تلق الاستجابة. ومما يؤسف له فقد تجاهلها ايضا حلف الناتو وحتى هيئة الامم المتحدة.
وبات مفهوما الآن ان خطط تبليسي لا تتضمن الحل السلمي للنزاع. وكانت القيادة الجورجية تستعد للحرب بإستمرار، اما الدعم المادي والسياسي من جانب حماتهم في الخارج فقد عزز فقط الشعور لديها بأنها بمنأى عن العقاب.
انهم في تبليسي اتخذوا خيارهم في ليلة 8 أغسطس/آب . لقد اختار ساكاشفيلي إبادة البشر من اجل معالجة المهام السياسية . وبهذا شطب بيده على جميع الآمال في الوجود السلمي بين الاوسيتيين والابخاز والجورجيين في دولة واحدة. لقد أيّد شعبا اوسيتيا الجنوبية وابخازيا مرارا في الاستفتاءات استقلال جمهوريتيهما ، ونحن نفهم بأنه بعدما حدث في تسخينفال وما خطط له في ابخازيا اصبح لهم الحق في تقرير مصيرهم بأنفسهم.
وقد طلب رئيسا اوسيتيا الجنوبية وابخازيا من روسيا اعتمادا على نتائج الاستفتاءات وقرارات برلماني الجمهوريتين الاعتراف بسيادة الدولة لأوسيتيا الجنوبية وابخازيا. وقد صادق مجلس الفدرالية ومجلس الدوما (في روسيا) على قرارين بدعم هذين الطلبين.
أنني وقعت مرسومين حول اعتراف روسيا الاتحادية بإستقلال اوسيتيا الجنوبية وابخازيا آخذاً بعين الاعتبار إعراب الشعبين الاوسيتي الجنوبي والابخازي عن ارادتهما بحرية واسترشاداً بأحكام ميثاق هيئة الامم المتحدة واعلان عام 1970 حول مبادئ القانون الدولي الخاصة بالعلاقات الودية بين الدول ووثيقة هلسنكي الختامية لمنظمة الامن والتعاون الاوربي لعام 1975 والوثائق الدولية الاساسية الاخرى .
وتدعو روسيا الدول الاخرى الى الاقتداء بها. ان هذا الخيار صعب لكنه يمثل الامكانية الوحيدة لصيانة حياة الناس.
حظ اوفر يا ساكشفيلي في مقاطعه اخرى