حتى نكون واقعيين .. نحن لم نستفد الشيء الكثير من هذه الازمة .. كان بالامكان تسويقها بالشكل الافضل على انها عملية ارهابية (كما هي في الحقيقة) لان كل هؤلاء الذين خرجوا كانوا من اجل المطالبة بحقوقهم وضد فساد رجال الدولة بالصحراء .. وحتى العملية كلها كانت مدبرة من الدولة (للانقلاب) على رجالها المتنفذين و الفاسدين في المنطقة .. لكن في النهاية استغلت الاحداث و نحن في غفلة و اندس بين المعتصمين هؤلاء الاوغاد ليحولوها الى معركة .. اما تعامل المغرب مع الاحداث اثناء و بعد الازمة ميدانيا فكان ناجحا بإستثناء اعلاميا .. و للعلم فقط المغرب كان سيكون اول بلد تنفذ فيه استراتيجية ما يسمى الربيع العربي بعد اغلاق مكتب الجزيرة في المغرب بعد اكتشاف الموظف نفسه الذي كان يسرب المعلومات للجهات المعلومة ثم طرده. لكن الصحافة الاسبانية رفقة بعض الاخوة تكفلوا بالمهمة .. اتذكرون خبر (وادي الذهب) اصبح لونه احمرا بالدماء .. المساكين كانوا يعتقدون ان واد الذهب نهر فعلا .. ثم خبر الجثث المنتشرة في شوارع العيون .. ثم (العاهرة) سلطانة خية التي اصبحت مناضلة بين ليلة و ضحاها و لكل يعرفها في بوجدور و هي تحمل صورة طفل فلسطيني و تقول هذا طفل صغير قتله المغاربة .. فرفع عليهم والد الطفل الفلسطيني دعوة مازلت سارية الى الان دون جدوى لكن على الاقل اخرست قليلة الشرف .. ثم صور جريمة الدار البيضاء التي نشرتها انتينا تريس على انها جريمة في العيون و من جديد لولا انتباه المغاربة لمرت علينا و حتى لم يعتذروا.
اما هذه العملية فلا اظن انها صحيحة مع احترامي .. حتى حالات القبض على اجانب لا اعتقد بها .. لو كانت صحيحة ما كان المغرب ليفوت هذه الفرصة ولكان عرض صورهم على العالم كله