الملف الإيراني يهيمن على الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السنوي لـ”إيباك”

إنضم
16 فبراير 2013
المشاركات
3,015
التفاعل
8,014 0 0
الدولة
Saudi Arabia


هيمن الملف النووي الإيراني والعلاقات الوثيقة بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل على الجلسات الافتتاحية للمؤتمر السنوي للجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (إيباك) في واشنطن .

(و”إيباك” هي أقوى جمعيات الضغط على أعضاء الكونغرس الأمريكي، وهدفها تحقيق الدعم الأمريكي لإسرائيل.)

وقد افتتحت أعمال المؤتمر لـ”إيباك” مساء أمس الأحد، بكلمة لرئيس مجلس إدارة اللجنة، مايكل كاسين، ولاحقاً تحدث وزير المالية الأمريكي، جاكوب لو، ثم زعيم حزب العمل الإسرائيلي (المعارض)، يتسحاق هرتسوغ، تلاه رئيس (إيباك)، بوب كوهين.

أما اليوم الإثنين وهو اليوم الثاني من أعمال المؤتمر، فسيبدأ بكلمة لعضو الكونغرس الأمريكي من الحزب الجمهوري، جون ماكين، في حين يتحدث في جلسة بعد الظهر وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، وعضو مجلس الشيوخ من الحزب الديمقراطي، شارلز شومير، وزعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس النواب إريك كانتور، وعضو مجلس النواب من الحزب الديمقراطي، ستيني هوير.

وسيخصص ختام المؤتمر الثلاثاء، لكلمة يلقيها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وكلمة لعضو مجلس الشيوخ من الحزب الديمقراطي، روبرت منينديز، بحسب برنامج “إيباك” الذي نشرته على موقعها الإلكتروني.

وافتتح وزير المالية الأمريكي، جاكوب لو، كلمته بقوله “نحن نراقب عن كثب وبقلق كبير الوضع في أوكرانيا، وأضاف أن “الولايات المتحدة الأمريكية مستعدة للعمل مع الشركاء الثنائيين والمتعددين لتقديم الدعم الذي تحتاجه أوكرانيا لاستعادة الاستقرار المالي والعودة إلى النمو الاقتصادي ، إذا ما طبقت الحكومة الجديدة الإصلاحات الضرورية”.

وبشأن إسرائيل فقد أكد الوزير الأمريكي في الكلمة التي بثها الموقع الالكتروني لـ(إيباك) على أن”مستقبل الولايات المتحدة الأمريكية مرتبط بمستقبل إسرائيل”، وقال، إن “ العلاقة الأمريكية مع إسرائيل لم تكن أبداً قضية ديمقراطية (في إشارة إلى الحزب الديمقراطي الأمريكي) أو قضية جمهورية (في إشارة إلى الحزب الجمهوري الأمريكي) ، إنها قضية أمريكية”.

وأضاف، “على مدى 3 أيام ستستمعون إلى كل الأمور التي قامت بها الإدارة الأمريكية من أجل دعم أمن إسرائيل، بدءاً من دفع سلام دائم مع الفلسطينيين إلى الحفاظ على التفوق العسكري لإسرائيل لكي تتمكن من الدفاع عن نفسها في وجه أي تهديد”.

أما فيما يتعلق بالشأن الإيراني، فقال الوزير الأمريكي” في البداية، فإن الكثيرين ادعوا أن العقوبات على إيران لن تنجح أبداً، لكننا أثبتنا العكس تماماً، منذ البداية، كان لبرنامج العقوبات غرض واحد: إقناع إيران بالتخلي عن سعيها للحصول على سلاح نووي، لا يوجد أي بديل آخر”.

وأضاف، “كي أكون واضحاً، نحن لم نفرض أبداً العقوبات فقط من أجل فرض عقوبات، فعلنا ذلك لعزل إيران وزيادة الضغط على النظام في طهران، وفعلنا ذلك عن طريق جمع المجتمع الدولي معاً، نحن نتحدث عن الصين، وروسيا، والهند، واليابان، وأوروبا، وكندا، وكوريا الجنوبية، والقائمة تطول، إن اتحاد المجتمع الدولي في معارضة سعي إيران للسلاح النووي أحدث فرقاً هائلاً” .

وفي دفاعه عن اتفاق القوى الدولية مع إيران في جنيف (الذي جرى توقيعه في نوفمبر/تشرين ثاني الماضي) والذي تعارضه إسرائيل، قال وزير المالية الأمريكي” اليوم، للمرة الأولى منذ عشر سنوات، تم وقف التقدم في البرنامج النووي الإيراني”، وأضاف” هذه الصفقة ستكون مقبولة فقط إذا كنا على يقين من أن إيران لا يمكن أن تهدد إسرائيل أو أي دولة أخرى من خلال سلاح نووي”.

وتابع، ” ليس لدينا أية أوهام حول الجهة التي نتعامل معها، لقد هددت إيران وجود إسرائيل، وتدعم منظمات إرهابية مثل حزب الله، وفشلت بالالتزام بوعودها في الماضي، ومع ذلك، فإن من الأهمية بمكان أن نعطي المفاوضات، المدعومة باستمرار الضغوط الاقتصادية، فرصة للنجاح”.

وفي هذا الصدد فقد شدد وزير المالية الأمريكي على أن ” إيران ليست مفتوحة للأعمال التجارية، وقال،” يجب أن لا يكون لديكم أدنى شك بذلك، نحن ندرك جيداً أن رجال الأعمال تحدثوا مع الإيرانيين، وقد كنا واضحين جداً أنه في اللحظة الذي تتحول فيه تلك المحادثات إلى صفقات غير لائقة، فإننا سوف نرد بسرعة وقوة، وإن أي شخص ينتهك عقوباتنا سيواجه عقوبات شديدة، إن يقظتنا لم، لا تستطيع، ولن تتعثر”.

وتأسست لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (إيباك) عام 1953، وتعتبر من أقوى جماعات الضغط الإسرائيلية في الولايات المتحدة الأمريكية، إذ تنشط ما بين أعضاء الكونغرس الأمريكي لتمرير قرارات داعمة لإسرائيل، فيما يحرص كبار المسؤولين الأمريكيين على المشاركة في المؤتمر الذي تعقده سنوياً.
 
عودة
أعلى