فيما اعتبر انهيارا للتقارب الإيراني ـ الأمريكي، الذي شهدته الساحة الدولية مؤخرا، على خلفية الأزمة السورية، عاد القادة السياسيون في البلدين إلى التراشق وتبادل التهديد باستخدام الخيارات العسكرية كوسيلة أخيرة لإنهاء الخلافات.
فقد أعربت طهران على لسان رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، عن استعدادها لـ"المعركة الحاسمة ضد الولايات المتحدة والكيان الصهيوني"، محذرة من لجوئها إلى استهداف القواعد الأمريكية في الخليج العربي حال تعرضها لأي هجوم عسكري.
وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية، فقد وصف الجنرال حسن فيروز آبادي (رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية) التصريحات الأمريكية حول الخيار العسكري في حال فشل المفاوضات النووية بأنها "خدعة سياسية".
وقال فيروز آبادي: "نحذر في حال تعرضت قواتنا لهجوم من منطقة ما، ستتعرض كل مواقعها للهجوم. لا نكن العداء لأي من دول المنطقة، ولكن إذا تعرضنا لهجوم من القواعد الأمريكية في المنطقة، فسنستهدفها ونهاجمها".
وأضاف إن الأمريكيين "قاموا خلال العقد الماضي بدراسة الخيار العسكري ضد إيران، وأحضروا قواتهم إلى المنطقة لكنهم خلصوا إلى أنهم غير قادرين (على مهاجمة إيران) ورحلوا".
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني وصف الخيار العسكري ضد إيران بأنه "وهم".
وقال روحاني في خطابه بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين للثورة الإسلامية، "أقول بوضوح للذين يتوهمون أن لديهم على طاولتهم خيار تهديد أمتنا، عليهم تبديل نظاراتهم، لأن خيار التدخل العسكري ضد إيران ليس مطروحا على أي طاولة في العالم".
وأعلن مسؤولون أمريكيون مرارا خلال الأسابيع الماضية أن "كل الخيارات مطروحة" في حال فشل المفاوضات بين إيران والدول الخمس الكبرى وألمانيا حول الملف النووي والتي يفترض أن تستأنف الاثنين المقبل في فيينا.
المصدرhttp://www.burnews.com/news/2014/02...يراني-ـ-الأمريكي-والخيار-العسكري-يعود-للواجهة
التعديل الأخير: