بعض الاخوة لديهم موقف من مسألة المساعدات الخليجية الى مصر , وقد يكون لديهم رأى وجيه ..............
البعض يرى " فيما يخص الشق العسكرى " ان القوات البرية السعودية بها قصور وتحتاج الى دفعة كبيرة توازى حجم التهديدات التى تتعرض لها المملكة بالنظر الى مساحتها واهميتها , بالاضافة الى ان سلاح البحرية لدى المملكة هو الاخر يحتاج نظره ...............
لكن لنا هنا " نظره " ...............
العلاقات الاستراتيجية والعسكرية بين مصر والخليج يظهر عمقها الحقيقى بنظرة تحليلية للتدريبات العسكرية المشتركة " تبوك " بصفة خاصة وباقى التدريبات الجوية والبحرية بصفه عامه ............
تبوك 3,2,1 افترضت سيناريوهات التدخل السريع ومواجهة عدائيات محددة ومما رشح عنها من معلومات يمكن رؤيه ذلك , ويمكن فهم كيف والى اى مدى ستمضى ..............
المناورة تبوك 1 كانت فى شمال غرب المملكة عام 2008 وشاركت فيها وحدات برية مصرية و" اشتلمت المناورة "تبوك - 1" علي العديد من الأنشطة منها قيام الجانبين بأعمال الاستطلاع لمنطقة الإنزال والتجمع وتنفيذ إجراءات التأمين الإداري والفني للعناصر المشاركة في المناورة واحتلال أماكن الدفاعات الرئيسية وتنفيذ أعمال الإخفاء والتمويه وإدارة أعمال القتال ليلا لتعزيز المواقع الدفاعية للقوات المشاركة. واقتحام الحد الأمامي لدفاعات العدو تحت ستر نيران المدفعية مع تنفيذ الرماية بالذخيرة الحيه " .
ثم اعقبها تبوك 2 والتى لاقت ردود افعال كثيره فى نطاق المنطقة الشمالية العسكرية فى مصر عام 2010 " وقد تم التخطيط للتدريب المشترك المصري السعودي (تبوك 2) الذي يعد امتدادا للتدريب المشترك (تبوك 1) الذي نفذ علي أرض السعودية عام 2008، من خلال عقد 4 مؤتمرات تنسيق وتخطيط في كل من مصر والسعودية خطط خلالها لمراحل التنفيذ والذي بدأت بالتدفق وتجميع القوات المشاركة خلال الفترة من 3 إلي 7 أكتوبر 2010 وقد نفذ قبلها تدريب مسبق لتبادل الخبرات من خلال التعليم المتبادل والبيانات العلمية التي أظهرت القوات بمستوي راق من التدريب " " دارت الفكرة العامة للتدريب المشترك حول توتر العلاقات بين دولتين استطاعت إحداهما اختراق خط الحدود الدولية والاستيلاء علي جزء من أراضي الدولة الأخري، ونتيجة للهجمات والضربات المضادة من الدولة المخترقة توقفت علي الخط الذي وصلت إليه وكان قرار الدولة المخترقة استعادة الأوضاع إلي ما كانت عليه وإجبار العدو علي التراجع إلي خط الحدود الدولية . " و " شارك عدد من وحدات المشاة الميكانيكي والمدرعات والمدفعية وتشكيلات من القوات الجوية ووسائل الدفاع الجوي وعدد من القوات البرية لكلتا الدولتين , وكانت المراحل الأولي للتدريب، قد تضمنت رفع درجات الاستعداد القتالي للقوات المشاركة واحتلال منطقة الانتظار الأمامية واقتحام حدود العدو الأمامية وتدمير أنساقه وتنفيذ الإغارة علي عدد من الأهداف واحتلالها وتأمينها واستكمال أعمال القتال للقضاء علي الدفاعات المعادية بالتعاون مع عناصر الإبرار الجوي الصديق. " " وطبقا لسيناريو المناورة كما حللته اسرائيل وكما تصورت انه سيناريو مواجهة ايرانية ، فإن قوات الجيش المصري في مثل هذا التطور، سوف تذهب إلى السعودية لتقاتل معها لصد الهجوم، كما سيتم تشكيل قوة مصرية – سعودية أخرى، ستقف على أهبة الإستعداد شمالي غربي السعودية، ستقوم بالتوجه إلى إيران عن طريق الإنزال على الساحل الغربي الإيراني لضرب قواعد الحرس الثوري " , وخلال هذا التدريب صرح المشير طنطاوى " تم الاتفاق مع الجانب السعودي على أن تكون التدريبات القادمة التي ستجرى خلال العام القادم على أراض لها طبيعة خاصة سواء في الأراضي الجبلية أو المرتفعات والسهول وحتى داخل المدن وسيتم التخطيط لكل ذلك في التدريبات المشتركة القادمة , وأشار إلى أن التدريبات المستقبلية ستشهد توحيدا كاملا ليس للعقيدة القتالية فقط وإنما للمصطلحات العسكرية أيضا " .
تبوك 3 اقيمت فى غرب المملكة و " المشاركين في التدريب كانوا من أسلحة «المشاة، والمدفعية، والمدرعات، والمهندسين العسكريين، والدفاع الجوي، بالإضافة إلى مجموعات من الصاعقة والمظلات التابعة للقوات المسلحة المصرية والسعودية " , وكانت لا تختلف عن تبوك 2,1 فى شيئ .................
ما نفهمه اننا امام تخطيط يرمى الى" التكامل " فى مواجهة التهديدات ولن اقول مساندة او معالجة قصور ..............
مصر لديها قوات عسكرية " برية " لا يستهان بها من حيث الاعداد او التجهيزات او مستوى التدريب لكنها تواجه اسرائيل بما لديها من سلاح جو قوى وحديث , وفى الوقت الذى تتميز فيه السعودية والامارات باسلحة جو يحسب لها حساب كما وكيفا فانها تواجه ايران بما لديها من قوة بريه ................
لذلك نقول ان هناك تهديدات مشتركة لن يمكن مواجهتها الا بـ " التكامل " , واعتقد ان هذا ما يدركه صانع القرار .............
وهذا لا يعنى ان نهمل سلاح الجو او يهمل السعوديين قواتهم البريه ..................
اخيرا اعود الى ما قاله الفريق صدقى صبحى امس فى الامارات عن العلاقات " العلاقات تشمل كل مجالات التعاون العسكرى بين البلدين الشقيقين بلا قيد ولا حدود " .................