منظومــــة قـــــذف الدخـــــان فـــــي الدبابـــــــة الروسيـــــة
T-90
منقول
anwaralsharrad
تظهر قذائف الدخان أيضاً في دور آخر مهم غير دور مقذوفات المدفعية ، وتحديداً مع تثبيتها على دبابات المعركة الرئيسة والعربات المدرعة الأخرى على هيئة أنابيب متعددة multi-barreled على جانبي البرج أو الهيكل . هذه الأنابيب تطلق رشقه من مقذوفات الدخان صغيرة الحجم التي تنفجر في الجو قبل وصولها الأرض لتبعثر وتنشر الفسفور المحترق في نمط عريض وواسع لعمل حائط فوري من الدخان الأبيض أمام العربة . لقد كان لاستخدام منظومات التصوير الحرارية لاكتساب الأهداف target acquisitions أن تسبب في تقديم ردة فعل مضادة في مجال أنظمة الحجب والإخفاء الدخانية ، بحيث أمكن لهذه أن تلغي وتطمس الإشارات الحرارية thermal signatures الصادرة عن الدبابات . هذه القدرات أمكن انجازها بواسطة مزيج من قابليات الامتصاص والبعثرة وعكس الإشعاع الحراري عن الدبابات بتأثير الدخان المنتج والموزع بواسطة قاذفات القنابل الأنبوبية .
الدبابات الروسية من فئة T-90 تستعين لحمايتها من الأسلحة الحديثة المضادة للدبابات بمطلقة الدخان الأنبوبية من نوع 902V التي يبلغ قطر فوهاتها 81 ملم . هذه المنظومة المثبتة على جانبي برج الدبابة تشتمل على عدد ستة أنابيب إطلاق لكل منها ، وتستخدم مقذوفات اسطوانية الشكل تحمل التعيين 3D17 لإنشاء غمامة من الدخان الأبيض . أنابيب الإطلاق بعد شحنها وتعبئتها بالقذائف يتم غلقها بأغطية مطاطية لا تكشف إلا عند عملية إطلاق النار . المنظومة بشكل عام معدة للعمل سوية مع منظومـة القتـل السهـل Shtora-1 وهي ذات آلية عمل كهربائية . مقذوفات دخان أخرى يمكن إطلاقها من المنظومة مثل 3D6 لإنشاء غمامة دخان باللون الرمادي ، والمقذوف 3D6M لغمامة دخان باللون الأبيض (جميعها توفر حماية كما تؤكد الشركة المنتجة من مخاطر الرصد والتعيين التلفزيوني ، الليزري ، التصوير الحراري والراداري) . طول المقذوف 3D17 يبلغ 220 ملم ووزنه 2.2 كلغم . مدى القذف يمكن أن يصل إلى 75-90 م ، لإنشاء ستارة أو غمامة حاجبه في زمن لا يزيد عن ثلاثة ثوان ، بعرض لا يقل عن 15 م وارتفاع 10 م على الأقل . تستمر الغمامة لزمن لا يقل عن عشرة ثوان اعتماداً على الظروف المناخية المحيطة ، مع قابلية لكبح وحجب الأطوال الموجية ضمن 0,4-14 مايكرو .