- إنضم
- 4 سبتمبر 2010
- المشاركات
- 821
- التفاعل
العربات المحمية من الالغام
نشرت القوات المسلحة الاميركية حتى اوائل العام ٢٠١٣ اكثر من ٢٤٠٠٠ عربة مقاومة للالغام ومحصنة ضد الكمائن. (Mine Resistant Ambush Protected - MRAP) في العراق وافغانستان. مبنية بهيكل مدرع على شكل حرف "V" لتغيير اتجاه قوة انفجارات القنابل المزروعة على جوانب الطرقات والعبوات الناسفة غير النظامية الاخرى (IEDs) التي ظهرت في هذين البلدين كسبب اساسي للاصابات العديدة بين قوات التحالف.
وصف رؤساء قسم المشتريات الاميركي عربة MRAP كاحد اهم المقتنيات التي خرجت من خطوط الانتاج منذ الحرب العالمية الثانية، لانها كانت مسؤولية مباشرة عن نجاة آلاف الارواح وسلامة الاجسام. وقد نشر الجيش ومشاة البحرية الاميركيين منذ العام ٢٠٠٥ مجموعة واسعة من عربات MRAP، تتضمن عربة MaxPro من Navistar International في نماذج MaxxPro وMaxxPro و MaxxPro Plus Ambulance وMaxxPro Dash الاصغر، وعربات MRAP من نوع Cougar وBuffalo من انتاج Force Protection بالاضافة الى عربات RG 33 وRG31 من BAE Systems وشاحنات Caiman.
طورت Oshkosh عربة M-ATV بسرعة للرد على الحاجات الملحة في اواخر العام ٢٠٠٨ بغية تأمين الحماية ذاتها ضد الانفجارات التي توفرها عربات MRAP الاثقل المنتشرة في العراق، لكن مع حركية معززة للتعامل مع اراضي افغانستان الوعرة والصعبة.
وفازت Oshkosh في المنافسة ودفع بعربات M-ATV الاولى الى افغانستان على متن طائرات نقل استراتيجية في وقت متأخر من ايلول ٢٠٠٩.
ان عربة الدورية المحمية جدا (HPPV) من الجيل الاسبق او عربة MRAP في المصطلح الاميركي الموجودة في الخدمة الان هي عامة ضخمة توازي في حجمها الانواع المعتمدة في تطويرها على الشاحنات والتي تعتمد جزئيا على الحماية التي قد يوفرها الحجم الضخم كجزء من الحزمة الشاملة للحماية من الانفجارات.
تعتبر تلك الآليات غير مناسبة لبعض الاوضاع التكتية مثل النشر مع دوريات صغيرة، والسير على انواع اراضي معينة مثل المناطق المدينية المكتظة لكن الحاجة الى الحماية التي واجهها المشغلون كانت السبب في استخدام عربات HPPV في الاماكن غير المناسبة لضخامة حجمها عوضا عن عربات Land Rover للخدمات العامة وعربات HMMWV التي كانت تستخدم اساسا لتنفيذ تلك الادوار، ولكنها لا تؤمن الحماية الكافية لتلك العمليات.
بدا من الجلي ان طلب عربة من نوع جديد بات ملحا، وبالرغم من الردود الاولية المشككة بشأن القدرة على تنفيذ تصميم بدرجات عالية من الحماية من الانفجارات في آلية صغيرة، فقد تم تصميم عدة عربات مطابقة تماما لمتطلبات الحماية على امتداد السنوات القليلة الماضية.
تؤمن هذه الآليات الجديدة لركابها مستوى عاليا جدا من الحماية ضد نيران الاسلحة الخفيفة، وشظايا القذائف، والالغام المضادة للافراد والآليات بالاضافة للعبوات الناسفة غير النظامية التي امست تشكل تهديدا كبيرا، ويتحقق ذلك كله عبر استخدام مجموعة من تقنيات التصميم المبتكرة ومواد متقدمة.
وضع العديد من تلك التصاميم الخفيفة الوزن على ورقة بيضاء مما سمح بادخال التكنولوجيات المبتكرة في مرحلة التصميم، عوضا عن البحث عن ادخال التحديث على آليات موجودة ومصممة من قبل.
وفقا لذلك المفهوم، صممت عدة عربات لاستيعاب محطات سلاح بعيدة، وجهزت ايضا بهندسة الكترونية مفتوحة نسبيا لدعم تجهيزات متعددة للاتصالات، ونظم ادارة معارك، بالاضافة الى اجهزة تشويش خاصة بالعبوات الناسفة غير التقليدية، ونظم تكييف للهواء، واجهزة تصوير لادراك الوضع الميداني.
وكما هو متوقعا، فان العديد من تلك العربات الخفيفة الوزن متينة بكل معنى الكلمة وتزداد بسرعة اوزانها الاجمالية ابان التطوير. لذلك تم تصميم عربات كثيرة تقدم احتمال نمو حقيقي لكن ضمن وزن معين لنشرها ميدانيا بشكل سلس.
يصل الوزن الاجمالي لعربات الدورية المحمية الخفيفة الى ١٠ اطنان. هذا، وان اغلبية الشركات المنتجة حساسة جدا في ما يعود الى مستوى الحماية الذي تؤمنه تلك الآليات لاسباب تعود الى الامن العملاني، ومع ذلك فبعض من التصاميم الجديدة قد توفر حماية متساوية مع العربات من نوع MRAP الاضخم بكثير.
تحقق تلك الاليات الامر من خلال بنائها الخفيف المعتمد على مواد مركبة ومتقدمة، بالاضافة الى تقنيات للتحكم بالانفجارات وتغيير اتجاهها. لذلك، يكون هيكل تلك العربات مرتفعا عن الارض وغالبا ما تكون اطول من عربات الخدمات التقليدية. من جهة اخرى يضمن التعليق المناسب وتقنيات توزيع الوزن ان الآليات تستمر في تقديم حركية عالية على الطرقات غير المعبدة.
رغم انه ليس هناك من فئة بارزة توفر المواصفات الدقيقة لهذه الاصناف الجديدة من المركبات، فان العربات البريطانية المسماة Foxhound تؤمن معيارا جيدا يمكن اتباعه. ظهر هذا البرنامج المعد للحلول مكان آليات Snatch Land Rover في ٢٢ ايلول ٢٠١٠ حين اختارت وزارة الدفاع البريطانية تصاميم Ocelot او Foxhound التي تنتجها Force Protection Europe التي تشكل اليوم جزءا من General Dynamics عوضا عن حل SPV 400 الذي تقدمه Supacat.
تعتبر التفاصيل المتعلقة بالموضوع حساسة لكن وزارة الدفاع البريطانية ارادت حماية مماثلة لتلك التي تؤمنها عربة Mastiff ذات الوزن البالغ ٢٣ طن مع بصمة مشابهة تقريبا لآلية من نوع 110 - Land Rover وذلك في وقت اختبار قصير جدا، الامر الذي اعتبره بعض المتعاقدين الدفاعيين الكبار مستحيلا. يتراوح وزن عربة Foxhound الاساسية بين ٦ و٥،٨ اطنان حسب مستوى الحماية، لكن التصميم يتحمل زيادة الوزن ليصل الى ١٠ اطنان.
ويستوعب نموذج LPPV من Foxhound طاقما من عنصرين واربعة عناصر جالسين مع عتادهم في حين التخزين في آخر الحجرة.
سلحت الآلية بمحطة سلاح مركبة على السطح. يتضمن السطح ايضا فتحة لزيادة ادراك الوضع الميداني والاتاحة للعناصر الراجلة رؤية ما يجري حول العربة.
ضجت وزارة الدفاع البريطانية بشكل مبكر بعربة Zephyr الرباعية الدفع للمتطلبات الخاصة التي انتجتها شركة Creation Engineering، حين اهملت الوزارة تصميم هذه الشركة بالنسبة لعربات LPPV. الا ان تصميم الآلية كان واعدا ولا تزال الشركة تسوقه وتطوره تمهيدا لتلبية طلبات اخرى. بنت "Creation Engineering" مجموعة من اربع آليات لدعم حملة تسويق هذه العربة.
طورت عربة Zephyr SRV بجهود الشركة المنتجة لسنين قليلة خلت ضمن اطار توقع طلبات بخصوص عربات LPPV في وقت كانت عربة Snath Land Rover تتلقى انتقادات لافتقادها الى الحماية. بالرغم من انه قد اعتمد على مقاربة مختلفة تماما للتصميم مع هيكل احادي محمي، عادل النموذج الاولي الاول بصمة العربة "110 Land Rover" وتضمن حتى بعض مكونات عربة Land Rover مثل المصابيح، مما يؤكد على الطابع العملي لتقديم عربة محمية في شكل وحجم مألوفين.
تستوعب عربة Zephyr SRV الاساسية الجديدة طاقما من عنصرين واربعة عناصر راجلة. يبلغ وزنها الاجمالي ٥،٧ طن من ضمنها طنين من الحمولات النافعة وذلك تبعا لمستوى الحماية.
على كل حال، لم تطور كل انواع عربات LPPV وفق تصاميم جديدة، فبعضها نماذج معدلة من عربات موجودة، على سبيل المثال اعتمدت عربة Eagle من MOWAG وهذه الشركة فرع من General Dynamics European Land Systems اعتمدت اساسا على هيكل معدل لآلية HMMWV من انتاج AM General، اما عربة Eagle من الجيل المقبل (Eagle Next Generation) الجديدة فتعتمد على هيكل آلية Duro III.
تبعت عربة Eagle IV تلك الآليات، وقد طورت بشكل لا يعتمد على خط عربات HMMWV بل على هيكل عربة Duro III التي تنتجها ايضا MOWAG، مما يقدم حيزا داخليا وحمولات نافعة اكبر.
طورت الصناعة الالمانية في الوقت نفسه تصميما جديدا مشابها وهي العربة المدرعة ذات الاغراض المتعددة (Armoured Multi-Purpose Vehicle - AMPV) طورها تجمع شركات Krauss-Maffei Wegmann وشركة Rheinmetall MAN Military Vehicles الحديثة الانشاء مع مشاركة من Porsche في ما يخص تجهيزات الطاقة. صممت هذه الآلية منذ البداية كمجموعة من العربات الرباعية الدفع تزن بين ٣،٥ و٣،٩ اطنان موزعة بين فئتين اساسيتين.
اعتمد الجيش الفرنسي على العربة الصغيرة المحمية (Petit Véhicule Portégé - PVP) من Panhard General Defense كرد على المتطلبات المتعلقة بالوزن الخفيف.
سرّعت عملية انتاج عربات PVP لتصل الى ٣٠٠ عربة سنويا في مرفق الشركة في Marolles مع بعض الاعمال المتعلقة بالمجموعات الثانوية في مرفق Saint - Germain - Laval. وذلك كجزء من خطة استعادة اقتصادية طورتها الحكومة وقد تم تسليم ٧٠٠ عربة حتى ايلول الماضي. طلب الجيش الفرنسي ٩٣١ عربة من خط الانتاج بالاضافة الى عربتي لما قبل الانتاج. بلغت قيمة الصفقة ١٥٠ مليون يورو ٢٠٠ مليون دولار.
حلّت تلك الآليات محل بعض من عربات اسطول P4 من Panhard التابع للجيش الفرنسي، والتي تنقل حمولة نافعة محدودة ولا توفر حماية بالستية او ضد الالغام. ترفع حجرة الطاقم في عربة PVP درجة الحماية البالستية الى مستوى Level 2 من معيار STANAG 4569 الخاص بحلف شمال الاطلسي لم تحدد درجة الحماية من الالغام، لكن يمكن تحسين الحماية من خلال حزمات تدريع اختيارية. تسلح عربة PVP برشيش من عيار ٦٢،٧ملم على السطح لاغراض الدفاع الذاتي ولم يركّب اي نظام نووي او بيولوجي او كيميائي.
طورت Panhard General Defense ايضا نموذج PVP Heavy Duty ذا حيز داخلي، اوسع وقدرة نقل حمولة نافعة اكبر، وقد شكل نموذج الصحية التطبيق الاول. تعتمد عربة PVP Heavy Duty على هيكل مختلف مع وزن اجمالي يصل الى ٧،٦ اطنان.
أطلقت Panhard في اواسط العام ٢٠١٠ نموذج نقل جُند يتميز ببنية فوقية مرتفعة وحيز داخلي يتسع لستة عناصر راجلة بالاضافة الى الطاقم الثنائي. شكلت شيلي الزبون الاول، وقد طلبت عربات اضافتها الى ٩ آليات PVP اشترتها في السابق بما في ذلك عربة اسعاف واحدة. تعد عربة Panhard PVP XL العنصر الاخير من المجموعة، يبلغ وزنها الاجمالي ١٢ طنا ٣ منها مخصصة للحمولات النافعة ويمكن تجهيزها بمستوى عال من الحماية.
تعتبر BAE Systems Land Systems South Africa (LSSA) المتعاقد الاول لعربات القتال المدرعة في جنوب افريقيا وقد استفادت من خبرة تلك الدولة في ما يخص عربات MRAP لتجنب مشاكل ميزانية السوق المحلية وبناء آليات بشكل شبه حصري لسوق التصدير ذي مستوى المنافسة المرتفعة.
يبلغ الوزن القتالي لعربة "RG32M" الرباعية الدفع ٣،٧ اطنان، وتشكل هذه العربة تطويرا للآلية RG32 مع مجموعة من التحسينات تتضمن محاور جديدة، وعجلات اعرض وحيزا داخليا واسعا مع قدرة حمولات نافعة اكبر.
تتميز هذه العربة، بصفتها المعيارية لها اربعة ابواب وتتسع لخمسة عناصر في حجرة صلبة محمية بالكامل. اختيرت عربة RG32M كعربة دورية مقاومة للالغام (Mine Hardened Patrol Vehicle MHPV) لصالح السويد، مما قاد الى طلب اولي ل ٢٠٠ عربة مع ٦٠ اخرى يتم الان تسليمها. سلمت عربات RG32M السويدية بخمسة ابواب، مع قدرة على حمل ٧ عناصر في حجرة محمية موسعة في الخلف لتأمين حيز داخلي أكبر، ونقل حمولة نافعة معززة.
بالرغم من ان الحرب في افغانستان قد شارفت على الانتهاء، لا تزال الجيوش حول العالم تقر ان الحماية ضد الالغام والعبوات الناسفة غير النظامية ستبقى اولوية ملحة وتظل الحاجة الى عربات MRAP مطلبا اساسيا لسنوات عديدة مقبلة.
وتعمل جيوش الدول في العالم وشركاؤهم الصناعيون على تعزيز منصات وانظمة القتال والاسلحة التي تحمي القوات البرية في مجال الحرب البرية. وفيما تسمح الانظمة الجديدة بالحفاظ على سلامة طاقم العربات والركاب، تسمح ابتكارات اخرى لجنود العمليات الراجلة برفع مستوى صمودهم ازاء العبوات الناسفة والتهديدات الاخرى.
تعزز الخدمات التي تقدمها الشركات، سلامة الافراد المتواجدين في ساحة المعركة عبر نماذج جديدة من الآليات البرية خفيفة الوزن التي تعمل في المجالات المدنية والاستطلاعية الاخرى.
في هذا الاطار، يتحدى مختبر البحوث الخاص بالجيش الاميركي الشركات المصنّعة بزيادة قدرات انظمة العربات المدرعة.
ففي شهر تشرين الاول/اكتوبر ٢٠١٣، استجابت شركة "Alcoa" الاميركية لهذا الابتكار عندما ادخلت درع ArmX 5456-H151. وقد اختبر الجيش الاميركي الدرع الجديد الذي اثبت فعاليته على آلية إف إي دي ألفا (Alpha FED) التابعة له.
ان تركيبة الالمنيوم لعربة إف إي دي ألفا تجعل هذه الاخيرة أخف وزنا ب ١٠ مرات من الآلية الفولاذية، كما تخفف هذه التركيبة استهلاك الوقود بنسبة ٦ الى ٩ في المئة.
الا ان ما هو اهم من ذلك بالنسبة للجندي، الاداء البالستي المدمر والمتقدم. وفي مقابلة اجرتها مجلة الامن والدفاع العربي مع Toni Morales، مدير قسم التسويق للمنتجات الجوية والدفاعية لدى (Alcoa)، قال هذا الاخير: اننا نسعى الى تنفيذ برنامج المركبة القتالية البرية وبرنامج المركبة التكتيكية الخفيفة المشتركة، ومركبة بلادن ومركبة القتال البرمائية كونها ستستخدم ضمن برنامج ارمكس (ArmX) الجديد. وتتوقع ادارة الكوا ان يظهر مصممو المركبات المدرعة في خارج الولايات المتحدة اهتماما ببرنامج ArmX 5456-H151.
هذا، ويشجع الجيش الاميركي الشركات الصناعية لتنجح في التوصل الى تكنولوجيا بهذه الاهمية، اي تطوير نظام يحد من تأثيرات العبوات الناسفة، اذ ان انظمة العربات الحالية المصممة للتخيف من اثر العبوات الناسفة الناجمة عن المتفجرات، تعتمد على مزيج من الاستراتيجيات في بناء الآليات المتشابهة للعربات MRAP المضادة للالغام والكمائن وجعل الهيكل يشبه شكل V لتخفيف تأثير الانفجارات.
لذلك تعاقد الجيش الاميركي مع شركة TenCate، المصنعة لنظام التخفيف من آثار الانفجار الذي يرصد كيفية عمل العبوات الناسفة ويحللها ليتخذ بعد ذلك اجراء مضادا لحماية المركبة.
لقد وقعت هذه الشركة عقد تعاون على البحوث والتطوير مع ادارة البحوث والهندسة التابعة للجيش الاميركي لتقييم التكنولوجيا. بالاضافة الى ذلك، يتم العمل على مشاريع تطوير تقوم على صناعة معدات يرتديها الجندي لتحميه من الاخطار.
وخلال ملتقى ومعرض رابطة الجيش الاميركي لعام "AUSA 2013"، طرح مدراء برنامج الجيش الاميركي للانظمة والمعدات التي يحملها الجندي، مواضيع تدعو شركات الصناعات الدفاعية الى مساعدة الجيوش في تخفيف وزن حمولاتهم.
وقد سنحت الفرصة للجيش الاميركي مشاهدة المنتجات الجديدة الاخرى التي وضعت في السوق والمصممة لحماية العينين والرأس والركبتين واجزاء اخرى من جسم الانسان.
ومن الشركات التي تعنى بتطوير منتجات تعزز سلامة الجندي، شركة D30 البريطانية المتخصصة بالمواد الذكية، وهي تمتلك منتجا تكتيكيا صمم للحد من الصدمة (TRUST). وقد صمم برنامج TRUST خصيصا للاسواق العسكرية وهو يقدم نظام حماية كاملة للجسم خفيف الوزن ومريح ومرن.
وتشمل المعدات التي يوفرها البرنامج الخوذ وواقيات الركبتين وغيرها.
ويقال ان نظام الخوذة المصمم باستخدام مواد D30 يؤمن الراحة المطلقة وحماية عالية تتخطى المستوى المطلوب للحماية بنسبة ٣٣% في اختبارات خوذة القتال المتقدمة عند السير بسرعة ١٠ اقدام في الثانية.
وقد اشار لويز ويلسون مدير الاتصالات في الشركة الى ان D30 تمتلك شبكة توزيع تمتد بشكل متزايد في العالم، وتسعى باستمرار وراء شركاء توزيع برنامج TRUST في السعودية. واضاف ويلسون ان D30 عرضت منتجاتها في معرض الدفاع الدولي ايدكس IDEX في اوائل العام بالتعاون مع شركة هيدرا ترايدينغ Hydra Trading في الامارات العربية المتحدة، الا ان منتج TRUST كان ما يزال في مراحله التطويرية الاولى حينها. وقد تم الكشف عن المنتج امام الشركات والجيش في المعرض.
اما شركة Revision Military، فهي توسع محفظة تجهيزات الحماية الى خارج الولايات المتحدة لتصل الى اوروبا والشرق الاوسط.
هذا، وقد طلب الجيش الدانمركي ٣٠٠٠ خوذة من نوع Batleskin Cobra المدرعة والخفيفة الوزن بشكل فائق.
اما نائب رئيس الشركة، اليكس هوبر فقد قال لمجلة الامن والدفاع العربي: لم نبدأ بتسويق قدرات خوذاتنا في الشرق الاوسط الا في هذا العام. وحتى الآن، اولى بعض العملاء اهتماما بخوذ Lightweight P2 الخفيفة الوزن، ونحن نترقب بعض الطلبات في نهاية السنة.
وانهى هوبر حديثه قائلا: لقد قمنا بعملية بيع اولية لخوذة Aramid A1ACH للكويت. وقد بعنا هذه الخوذة لعدة عملاء في الامارات والبحرين وقطر.
نشرت القوات المسلحة الاميركية حتى اوائل العام ٢٠١٣ اكثر من ٢٤٠٠٠ عربة مقاومة للالغام ومحصنة ضد الكمائن. (Mine Resistant Ambush Protected - MRAP) في العراق وافغانستان. مبنية بهيكل مدرع على شكل حرف "V" لتغيير اتجاه قوة انفجارات القنابل المزروعة على جوانب الطرقات والعبوات الناسفة غير النظامية الاخرى (IEDs) التي ظهرت في هذين البلدين كسبب اساسي للاصابات العديدة بين قوات التحالف.
وصف رؤساء قسم المشتريات الاميركي عربة MRAP كاحد اهم المقتنيات التي خرجت من خطوط الانتاج منذ الحرب العالمية الثانية، لانها كانت مسؤولية مباشرة عن نجاة آلاف الارواح وسلامة الاجسام. وقد نشر الجيش ومشاة البحرية الاميركيين منذ العام ٢٠٠٥ مجموعة واسعة من عربات MRAP، تتضمن عربة MaxPro من Navistar International في نماذج MaxxPro وMaxxPro و MaxxPro Plus Ambulance وMaxxPro Dash الاصغر، وعربات MRAP من نوع Cougar وBuffalo من انتاج Force Protection بالاضافة الى عربات RG 33 وRG31 من BAE Systems وشاحنات Caiman.
طورت Oshkosh عربة M-ATV بسرعة للرد على الحاجات الملحة في اواخر العام ٢٠٠٨ بغية تأمين الحماية ذاتها ضد الانفجارات التي توفرها عربات MRAP الاثقل المنتشرة في العراق، لكن مع حركية معززة للتعامل مع اراضي افغانستان الوعرة والصعبة.
وفازت Oshkosh في المنافسة ودفع بعربات M-ATV الاولى الى افغانستان على متن طائرات نقل استراتيجية في وقت متأخر من ايلول ٢٠٠٩.
ان عربة الدورية المحمية جدا (HPPV) من الجيل الاسبق او عربة MRAP في المصطلح الاميركي الموجودة في الخدمة الان هي عامة ضخمة توازي في حجمها الانواع المعتمدة في تطويرها على الشاحنات والتي تعتمد جزئيا على الحماية التي قد يوفرها الحجم الضخم كجزء من الحزمة الشاملة للحماية من الانفجارات.
تعتبر تلك الآليات غير مناسبة لبعض الاوضاع التكتية مثل النشر مع دوريات صغيرة، والسير على انواع اراضي معينة مثل المناطق المدينية المكتظة لكن الحاجة الى الحماية التي واجهها المشغلون كانت السبب في استخدام عربات HPPV في الاماكن غير المناسبة لضخامة حجمها عوضا عن عربات Land Rover للخدمات العامة وعربات HMMWV التي كانت تستخدم اساسا لتنفيذ تلك الادوار، ولكنها لا تؤمن الحماية الكافية لتلك العمليات.
بدا من الجلي ان طلب عربة من نوع جديد بات ملحا، وبالرغم من الردود الاولية المشككة بشأن القدرة على تنفيذ تصميم بدرجات عالية من الحماية من الانفجارات في آلية صغيرة، فقد تم تصميم عدة عربات مطابقة تماما لمتطلبات الحماية على امتداد السنوات القليلة الماضية.
تؤمن هذه الآليات الجديدة لركابها مستوى عاليا جدا من الحماية ضد نيران الاسلحة الخفيفة، وشظايا القذائف، والالغام المضادة للافراد والآليات بالاضافة للعبوات الناسفة غير النظامية التي امست تشكل تهديدا كبيرا، ويتحقق ذلك كله عبر استخدام مجموعة من تقنيات التصميم المبتكرة ومواد متقدمة.
وضع العديد من تلك التصاميم الخفيفة الوزن على ورقة بيضاء مما سمح بادخال التكنولوجيات المبتكرة في مرحلة التصميم، عوضا عن البحث عن ادخال التحديث على آليات موجودة ومصممة من قبل.
وفقا لذلك المفهوم، صممت عدة عربات لاستيعاب محطات سلاح بعيدة، وجهزت ايضا بهندسة الكترونية مفتوحة نسبيا لدعم تجهيزات متعددة للاتصالات، ونظم ادارة معارك، بالاضافة الى اجهزة تشويش خاصة بالعبوات الناسفة غير التقليدية، ونظم تكييف للهواء، واجهزة تصوير لادراك الوضع الميداني.
وكما هو متوقعا، فان العديد من تلك العربات الخفيفة الوزن متينة بكل معنى الكلمة وتزداد بسرعة اوزانها الاجمالية ابان التطوير. لذلك تم تصميم عربات كثيرة تقدم احتمال نمو حقيقي لكن ضمن وزن معين لنشرها ميدانيا بشكل سلس.
يصل الوزن الاجمالي لعربات الدورية المحمية الخفيفة الى ١٠ اطنان. هذا، وان اغلبية الشركات المنتجة حساسة جدا في ما يعود الى مستوى الحماية الذي تؤمنه تلك الآليات لاسباب تعود الى الامن العملاني، ومع ذلك فبعض من التصاميم الجديدة قد توفر حماية متساوية مع العربات من نوع MRAP الاضخم بكثير.
تحقق تلك الاليات الامر من خلال بنائها الخفيف المعتمد على مواد مركبة ومتقدمة، بالاضافة الى تقنيات للتحكم بالانفجارات وتغيير اتجاهها. لذلك، يكون هيكل تلك العربات مرتفعا عن الارض وغالبا ما تكون اطول من عربات الخدمات التقليدية. من جهة اخرى يضمن التعليق المناسب وتقنيات توزيع الوزن ان الآليات تستمر في تقديم حركية عالية على الطرقات غير المعبدة.
رغم انه ليس هناك من فئة بارزة توفر المواصفات الدقيقة لهذه الاصناف الجديدة من المركبات، فان العربات البريطانية المسماة Foxhound تؤمن معيارا جيدا يمكن اتباعه. ظهر هذا البرنامج المعد للحلول مكان آليات Snatch Land Rover في ٢٢ ايلول ٢٠١٠ حين اختارت وزارة الدفاع البريطانية تصاميم Ocelot او Foxhound التي تنتجها Force Protection Europe التي تشكل اليوم جزءا من General Dynamics عوضا عن حل SPV 400 الذي تقدمه Supacat.
تعتبر التفاصيل المتعلقة بالموضوع حساسة لكن وزارة الدفاع البريطانية ارادت حماية مماثلة لتلك التي تؤمنها عربة Mastiff ذات الوزن البالغ ٢٣ طن مع بصمة مشابهة تقريبا لآلية من نوع 110 - Land Rover وذلك في وقت اختبار قصير جدا، الامر الذي اعتبره بعض المتعاقدين الدفاعيين الكبار مستحيلا. يتراوح وزن عربة Foxhound الاساسية بين ٦ و٥،٨ اطنان حسب مستوى الحماية، لكن التصميم يتحمل زيادة الوزن ليصل الى ١٠ اطنان.
ويستوعب نموذج LPPV من Foxhound طاقما من عنصرين واربعة عناصر جالسين مع عتادهم في حين التخزين في آخر الحجرة.
سلحت الآلية بمحطة سلاح مركبة على السطح. يتضمن السطح ايضا فتحة لزيادة ادراك الوضع الميداني والاتاحة للعناصر الراجلة رؤية ما يجري حول العربة.
ضجت وزارة الدفاع البريطانية بشكل مبكر بعربة Zephyr الرباعية الدفع للمتطلبات الخاصة التي انتجتها شركة Creation Engineering، حين اهملت الوزارة تصميم هذه الشركة بالنسبة لعربات LPPV. الا ان تصميم الآلية كان واعدا ولا تزال الشركة تسوقه وتطوره تمهيدا لتلبية طلبات اخرى. بنت "Creation Engineering" مجموعة من اربع آليات لدعم حملة تسويق هذه العربة.
طورت عربة Zephyr SRV بجهود الشركة المنتجة لسنين قليلة خلت ضمن اطار توقع طلبات بخصوص عربات LPPV في وقت كانت عربة Snath Land Rover تتلقى انتقادات لافتقادها الى الحماية. بالرغم من انه قد اعتمد على مقاربة مختلفة تماما للتصميم مع هيكل احادي محمي، عادل النموذج الاولي الاول بصمة العربة "110 Land Rover" وتضمن حتى بعض مكونات عربة Land Rover مثل المصابيح، مما يؤكد على الطابع العملي لتقديم عربة محمية في شكل وحجم مألوفين.
تستوعب عربة Zephyr SRV الاساسية الجديدة طاقما من عنصرين واربعة عناصر راجلة. يبلغ وزنها الاجمالي ٥،٧ طن من ضمنها طنين من الحمولات النافعة وذلك تبعا لمستوى الحماية.
على كل حال، لم تطور كل انواع عربات LPPV وفق تصاميم جديدة، فبعضها نماذج معدلة من عربات موجودة، على سبيل المثال اعتمدت عربة Eagle من MOWAG وهذه الشركة فرع من General Dynamics European Land Systems اعتمدت اساسا على هيكل معدل لآلية HMMWV من انتاج AM General، اما عربة Eagle من الجيل المقبل (Eagle Next Generation) الجديدة فتعتمد على هيكل آلية Duro III.
تبعت عربة Eagle IV تلك الآليات، وقد طورت بشكل لا يعتمد على خط عربات HMMWV بل على هيكل عربة Duro III التي تنتجها ايضا MOWAG، مما يقدم حيزا داخليا وحمولات نافعة اكبر.
طورت الصناعة الالمانية في الوقت نفسه تصميما جديدا مشابها وهي العربة المدرعة ذات الاغراض المتعددة (Armoured Multi-Purpose Vehicle - AMPV) طورها تجمع شركات Krauss-Maffei Wegmann وشركة Rheinmetall MAN Military Vehicles الحديثة الانشاء مع مشاركة من Porsche في ما يخص تجهيزات الطاقة. صممت هذه الآلية منذ البداية كمجموعة من العربات الرباعية الدفع تزن بين ٣،٥ و٣،٩ اطنان موزعة بين فئتين اساسيتين.
اعتمد الجيش الفرنسي على العربة الصغيرة المحمية (Petit Véhicule Portégé - PVP) من Panhard General Defense كرد على المتطلبات المتعلقة بالوزن الخفيف.
سرّعت عملية انتاج عربات PVP لتصل الى ٣٠٠ عربة سنويا في مرفق الشركة في Marolles مع بعض الاعمال المتعلقة بالمجموعات الثانوية في مرفق Saint - Germain - Laval. وذلك كجزء من خطة استعادة اقتصادية طورتها الحكومة وقد تم تسليم ٧٠٠ عربة حتى ايلول الماضي. طلب الجيش الفرنسي ٩٣١ عربة من خط الانتاج بالاضافة الى عربتي لما قبل الانتاج. بلغت قيمة الصفقة ١٥٠ مليون يورو ٢٠٠ مليون دولار.
حلّت تلك الآليات محل بعض من عربات اسطول P4 من Panhard التابع للجيش الفرنسي، والتي تنقل حمولة نافعة محدودة ولا توفر حماية بالستية او ضد الالغام. ترفع حجرة الطاقم في عربة PVP درجة الحماية البالستية الى مستوى Level 2 من معيار STANAG 4569 الخاص بحلف شمال الاطلسي لم تحدد درجة الحماية من الالغام، لكن يمكن تحسين الحماية من خلال حزمات تدريع اختيارية. تسلح عربة PVP برشيش من عيار ٦٢،٧ملم على السطح لاغراض الدفاع الذاتي ولم يركّب اي نظام نووي او بيولوجي او كيميائي.
طورت Panhard General Defense ايضا نموذج PVP Heavy Duty ذا حيز داخلي، اوسع وقدرة نقل حمولة نافعة اكبر، وقد شكل نموذج الصحية التطبيق الاول. تعتمد عربة PVP Heavy Duty على هيكل مختلف مع وزن اجمالي يصل الى ٧،٦ اطنان.
أطلقت Panhard في اواسط العام ٢٠١٠ نموذج نقل جُند يتميز ببنية فوقية مرتفعة وحيز داخلي يتسع لستة عناصر راجلة بالاضافة الى الطاقم الثنائي. شكلت شيلي الزبون الاول، وقد طلبت عربات اضافتها الى ٩ آليات PVP اشترتها في السابق بما في ذلك عربة اسعاف واحدة. تعد عربة Panhard PVP XL العنصر الاخير من المجموعة، يبلغ وزنها الاجمالي ١٢ طنا ٣ منها مخصصة للحمولات النافعة ويمكن تجهيزها بمستوى عال من الحماية.
تعتبر BAE Systems Land Systems South Africa (LSSA) المتعاقد الاول لعربات القتال المدرعة في جنوب افريقيا وقد استفادت من خبرة تلك الدولة في ما يخص عربات MRAP لتجنب مشاكل ميزانية السوق المحلية وبناء آليات بشكل شبه حصري لسوق التصدير ذي مستوى المنافسة المرتفعة.
يبلغ الوزن القتالي لعربة "RG32M" الرباعية الدفع ٣،٧ اطنان، وتشكل هذه العربة تطويرا للآلية RG32 مع مجموعة من التحسينات تتضمن محاور جديدة، وعجلات اعرض وحيزا داخليا واسعا مع قدرة حمولات نافعة اكبر.
تتميز هذه العربة، بصفتها المعيارية لها اربعة ابواب وتتسع لخمسة عناصر في حجرة صلبة محمية بالكامل. اختيرت عربة RG32M كعربة دورية مقاومة للالغام (Mine Hardened Patrol Vehicle MHPV) لصالح السويد، مما قاد الى طلب اولي ل ٢٠٠ عربة مع ٦٠ اخرى يتم الان تسليمها. سلمت عربات RG32M السويدية بخمسة ابواب، مع قدرة على حمل ٧ عناصر في حجرة محمية موسعة في الخلف لتأمين حيز داخلي أكبر، ونقل حمولة نافعة معززة.
بالرغم من ان الحرب في افغانستان قد شارفت على الانتهاء، لا تزال الجيوش حول العالم تقر ان الحماية ضد الالغام والعبوات الناسفة غير النظامية ستبقى اولوية ملحة وتظل الحاجة الى عربات MRAP مطلبا اساسيا لسنوات عديدة مقبلة.
وتعمل جيوش الدول في العالم وشركاؤهم الصناعيون على تعزيز منصات وانظمة القتال والاسلحة التي تحمي القوات البرية في مجال الحرب البرية. وفيما تسمح الانظمة الجديدة بالحفاظ على سلامة طاقم العربات والركاب، تسمح ابتكارات اخرى لجنود العمليات الراجلة برفع مستوى صمودهم ازاء العبوات الناسفة والتهديدات الاخرى.
تعزز الخدمات التي تقدمها الشركات، سلامة الافراد المتواجدين في ساحة المعركة عبر نماذج جديدة من الآليات البرية خفيفة الوزن التي تعمل في المجالات المدنية والاستطلاعية الاخرى.
في هذا الاطار، يتحدى مختبر البحوث الخاص بالجيش الاميركي الشركات المصنّعة بزيادة قدرات انظمة العربات المدرعة.
ففي شهر تشرين الاول/اكتوبر ٢٠١٣، استجابت شركة "Alcoa" الاميركية لهذا الابتكار عندما ادخلت درع ArmX 5456-H151. وقد اختبر الجيش الاميركي الدرع الجديد الذي اثبت فعاليته على آلية إف إي دي ألفا (Alpha FED) التابعة له.
ان تركيبة الالمنيوم لعربة إف إي دي ألفا تجعل هذه الاخيرة أخف وزنا ب ١٠ مرات من الآلية الفولاذية، كما تخفف هذه التركيبة استهلاك الوقود بنسبة ٦ الى ٩ في المئة.
الا ان ما هو اهم من ذلك بالنسبة للجندي، الاداء البالستي المدمر والمتقدم. وفي مقابلة اجرتها مجلة الامن والدفاع العربي مع Toni Morales، مدير قسم التسويق للمنتجات الجوية والدفاعية لدى (Alcoa)، قال هذا الاخير: اننا نسعى الى تنفيذ برنامج المركبة القتالية البرية وبرنامج المركبة التكتيكية الخفيفة المشتركة، ومركبة بلادن ومركبة القتال البرمائية كونها ستستخدم ضمن برنامج ارمكس (ArmX) الجديد. وتتوقع ادارة الكوا ان يظهر مصممو المركبات المدرعة في خارج الولايات المتحدة اهتماما ببرنامج ArmX 5456-H151.
هذا، ويشجع الجيش الاميركي الشركات الصناعية لتنجح في التوصل الى تكنولوجيا بهذه الاهمية، اي تطوير نظام يحد من تأثيرات العبوات الناسفة، اذ ان انظمة العربات الحالية المصممة للتخيف من اثر العبوات الناسفة الناجمة عن المتفجرات، تعتمد على مزيج من الاستراتيجيات في بناء الآليات المتشابهة للعربات MRAP المضادة للالغام والكمائن وجعل الهيكل يشبه شكل V لتخفيف تأثير الانفجارات.
لذلك تعاقد الجيش الاميركي مع شركة TenCate، المصنعة لنظام التخفيف من آثار الانفجار الذي يرصد كيفية عمل العبوات الناسفة ويحللها ليتخذ بعد ذلك اجراء مضادا لحماية المركبة.
لقد وقعت هذه الشركة عقد تعاون على البحوث والتطوير مع ادارة البحوث والهندسة التابعة للجيش الاميركي لتقييم التكنولوجيا. بالاضافة الى ذلك، يتم العمل على مشاريع تطوير تقوم على صناعة معدات يرتديها الجندي لتحميه من الاخطار.
وخلال ملتقى ومعرض رابطة الجيش الاميركي لعام "AUSA 2013"، طرح مدراء برنامج الجيش الاميركي للانظمة والمعدات التي يحملها الجندي، مواضيع تدعو شركات الصناعات الدفاعية الى مساعدة الجيوش في تخفيف وزن حمولاتهم.
وقد سنحت الفرصة للجيش الاميركي مشاهدة المنتجات الجديدة الاخرى التي وضعت في السوق والمصممة لحماية العينين والرأس والركبتين واجزاء اخرى من جسم الانسان.
ومن الشركات التي تعنى بتطوير منتجات تعزز سلامة الجندي، شركة D30 البريطانية المتخصصة بالمواد الذكية، وهي تمتلك منتجا تكتيكيا صمم للحد من الصدمة (TRUST). وقد صمم برنامج TRUST خصيصا للاسواق العسكرية وهو يقدم نظام حماية كاملة للجسم خفيف الوزن ومريح ومرن.
وتشمل المعدات التي يوفرها البرنامج الخوذ وواقيات الركبتين وغيرها.
ويقال ان نظام الخوذة المصمم باستخدام مواد D30 يؤمن الراحة المطلقة وحماية عالية تتخطى المستوى المطلوب للحماية بنسبة ٣٣% في اختبارات خوذة القتال المتقدمة عند السير بسرعة ١٠ اقدام في الثانية.
وقد اشار لويز ويلسون مدير الاتصالات في الشركة الى ان D30 تمتلك شبكة توزيع تمتد بشكل متزايد في العالم، وتسعى باستمرار وراء شركاء توزيع برنامج TRUST في السعودية. واضاف ويلسون ان D30 عرضت منتجاتها في معرض الدفاع الدولي ايدكس IDEX في اوائل العام بالتعاون مع شركة هيدرا ترايدينغ Hydra Trading في الامارات العربية المتحدة، الا ان منتج TRUST كان ما يزال في مراحله التطويرية الاولى حينها. وقد تم الكشف عن المنتج امام الشركات والجيش في المعرض.
اما شركة Revision Military، فهي توسع محفظة تجهيزات الحماية الى خارج الولايات المتحدة لتصل الى اوروبا والشرق الاوسط.
هذا، وقد طلب الجيش الدانمركي ٣٠٠٠ خوذة من نوع Batleskin Cobra المدرعة والخفيفة الوزن بشكل فائق.
اما نائب رئيس الشركة، اليكس هوبر فقد قال لمجلة الامن والدفاع العربي: لم نبدأ بتسويق قدرات خوذاتنا في الشرق الاوسط الا في هذا العام. وحتى الآن، اولى بعض العملاء اهتماما بخوذ Lightweight P2 الخفيفة الوزن، ونحن نترقب بعض الطلبات في نهاية السنة.
وانهى هوبر حديثه قائلا: لقد قمنا بعملية بيع اولية لخوذة Aramid A1ACH للكويت. وقد بعنا هذه الخوذة لعدة عملاء في الامارات والبحرين وقطر.
