إذا رماك خساس الناس عن سفه فول ظهرك ما قالوا ولا تجب
فالليث مدخر للشبل مخلبه ويكتفي لذباب الغاب بالذنب
أرأيت أحمق من جهول يدَّعي ما ليس فيه ويعقد الأيمانا
ينهى ويأمر وهو يحسب غيّه رشداً وسيّئ فعله إحسانا
عبثاً يناظر زاعما ًرجحانه يهذي به فيضاعف الخسرانا
لم يرض قول نبيه فما قضى أشياخه حكماً ولا القرآنا
يسعى بغير بصيرة فيزيده طلب المزيد بسعيه نقصانا
ركب الأتان وظن أن أتانه يوم الرهان تسابق الفرسانا
يملي على أسماع زمرة باقل هذراً فيعتقدونه عرفانا
ويتيه متّخذاً أولاك البله إن شهدوا له بخرافة برهانا
ويعيب كل فضيلة لم ترضه كفؤاً ويكفر حسنها الفتانا
والنقص يبذر في القلوب عداوة لذوي الكمال ويورث الشنأنا
وإذا امرؤ لا عقل يرشده ولا أدب فكيف نعدّه إنسانا