رغم اختلافي معك في كل ماقلتهتوقيعي هو مجرد نصيحة لا أكثر ... يجدر بي وبك أن نتحلى بها عند أي تحليل ونبتعد تماماً عن اي عاطفة
بالنسبة للـ 14 قرن هي فعلياً تنتمي للفكرة هذه رغم عني وعنك ...
والـ 14 قرن من الإنجازات مضادها هو 80 عام من الإنحطاط الذي هو عصر القومية والعلمانية وغيرها اللتي سيطرت على هذه الفترة
فأنت هنا نطقت بالحق عندما وصفتها بالإنحطاط وهي فترة النكبات بكل اوجهها
إذاً مادام هناك إنحطاط فمن الطبيعي أن تتشكل الحركات البشرية والفكرية اللتي تتوق لعصر الإنجازات
وطبيعي أن تمر هذه الحركة والفكرة بالمراحل الطبيعية لكل نمو من مرحلة نشأة الى مرحلة مراهقة وجموح إلى أن تصل لمرحلة التبلور والنضوج
وهي طبيعي لن تنشأ في محيط مسالم بل ستواجه الضغوط والمؤمرات والتحديات وبالتأكيد سيصدر منها الأخطاء ومادمت تعمل يجب ان تتقبل الخطاء
بالنسبة للفوضى والميليشيات والفوضى الخلاقة
فالجيوش العربية حالياً عبارة عن ميليشيات تحمي فوضى سايسك بيكو
والمقاومات العربية هي ميليشات
وطبيعي عن اي تغيير تنشاء الفوضى فلاتتوقع تغيير بلا فوضى ولا تتوقع ولادة بلا مخاض
وللمعلومية مشركي قريش كانوا يرون في فكرة الاسلام فوضى وتشتتيت للجهود وللصف
لكن بعد ان اخذت الفكرة مداها اتضح العكس
لكن مكمن العجز في تصورك أنك قارنت فكرة لم تنضج بسلسلة تاريخية كانت متواصلة من الانتصارات هذا أولا
ثانيا المتغيرات في المعادلة أن تصوركم وتصور من يتبنون هذه الفكرة هو أنه لديكم هذا الخطأ المعوج الذي دائما يقع فيه الخاسرون
وأردتك أن تصل لما قلته الأن لأرجعك الى ما قلته سابقا أنت قصدي
ما هو هذا الفكر المنحط الذي يقتضي بجلب المستعمر لأرضك لتحاربه ؟؟؟
لما قلت : ونذكر أن المبرر للحادي عشر من سبتمبر هو استدراج الولايات المتحدة الى المنطقة بكل جحافلها
وهنا الفرق الثاني بينكم وبين جيوش الخلافات الاسلامية فالهدف من كل الحملات لم يكن الحرب بحد ذاتها وعليك بالدراسة لتعرف هذا الأمر أكثر والعمل كان الاستمرار والاستمرار الى تحقيق النجاح مايعرف في الاستراتيجية العسكرية الحديثة بالمبادرة الهجومية أما لما تكون هناك حملة معاكسة فالموقف للجيوش الاسلامية السباقة الموقف الدفاعي ثم يتطور أيضا لهجوم
وأهم فارق بين الخلافة ومن تدافع عنهم لحد الأن هو :
أن في نهاية كل خلافة وبداية أخرى كانت دائما هناك الحتضنة تبقى سليمة وكان دائما مفهوم الدولة موجود بتنظيماتها ودواوينها
لذا أنت لا تخاطب جاهل أو أحد لا يدري حتى تضع هذه المقارنة بين تجربتين متعاكستين ومتضاربتين تماما.