جندي جزائري

الزعيم

صقور الدفاع
إنضم
20 يوليو 2012
المشاركات
8,456
التفاعل
375 1 0
السلام عليكم
اخواني الاعزاء هذه سيرة قصيرة لاحد شهداء الجيش الوطني الشعبي والذي استشهد قبل يومين في كمين للخوارج لينضم الى قوافل الشهداء الطويلة لشهداء الجيش في حربهم ضد خوارج العصر
الذين دمروا بلادنا واعادوها لزمانهم التعيس وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في هؤولاء الخوارج
(يأتي في آخر الزمان قومٌ حُدَثاء الأسنان, سفهاء الأحلام, يقولونمن خير قول البرية, يمرقون من الإسلام كما يمرق السهمُ من الرمية, لايُجاوز إيمانهم حناجرهم, فأينما لقيتموهم فاقتلوهم, فإن في قتلهم أجراًلمن قتلهم يوم القيامة). وكقوله صلى الله عليه وسلم: (الخوارج كلاب النار).

(سيكون في أمتي اختلاف وفرقة, قومٌ يُحسنونالقيل, ويسيئون الفعل, يقرؤون القرآن لا يُجاوز تراقيهم, يمرقون من الدينمروق السهم من الرمية, لا يرجعون حتى يرتدَّ على فوقه, هم شرُّ الخلقوالخليقة, طوبى لمن قتلهم وقتلوه, يَدْعُون إلى كتاب الله وليسوا منه فيشيء, مَن قاتلهم كان أولى بالله منهم).


كان بسيطا يحب الآذان ويؤم الجنود للصلاة حريصا على بروالديه "ودعوة الخير"


thumbnail.php

العقيد الراحل: عبد القادر يماني

كانت الأجواء مساء السبت حزينة بمدينة سغوان –جنوبي المدية - التي احتضنت طفولة العقيد "عبد القادر يماني" الذي اغتالته الجماعات الإرهابية صباح الخميس المنصرم بولاية جيجل، حزينة جدا والوفود المعزية متدفقة على منزل العائلة المتواضع، لتقديم العزاء في فقدان واحد من أبناء المدينة البررة .
  • الكل ممن التقينا من إخوة وأقارب وجيران الفقيد يتحدث عن طموح الشاب "عبد القادر " التي تعانق فيها حبه للآذان وتفننه في أدائه بمسجد المدينة، ولكل ما هو موصول بالقيم بحبه للبذلة الخضراء وطموحه في أن يصبح واحدا من كوادر الجيش الوطني الشعبي، الأمر الذي جعله يصارح أخاه الأكبر محمد سنة 1981 في الوقت الذي كان يستعد لاجتياز عقبة البكالوريا بثانوية "عبد الكريم فخار " بمدينة المدية بأنه عازم على دخول الأكاديمية العسكرية متعددة الأسلحة بشرشال حصل على البكالوريا أم لم يحصل، وهو ما أنجزه بالفعل، وعين بعد التخرج من الأكاديمية التي كان فيها مؤذنا وإماما ومثالا في الأخلاق العالية لزملائه وأبناء دفعته بمدرسة تكوين القوات الخاصة ببسكرة، متوجها بعدها إلى الولايات المتحدة الأمريكية أين أجرى عدة تربصات هناك، ليعين بعدها بفوج للمظليين المغاوير بتلمسان، فقائدا له ثم قائدا لمدرسة تكوين القوات الخاصة ببسكرة، فقائدا للقطاع العملياتي بولاية جيجل أين لاقى ربه هناك، الكل يتحدث عن تفاني "عبد القادر "وإخلاصه في خدمة وطنه إلى الحد الذي ادخله المستشفى –حسب ما صرح أخوه الأصغر مختار – 03 مرات والى غرف الإنعاش في الوقت الذي كان يواجه الآلة الهمجية للإرهاب على محور الأربعاء بوقرة من ولاية البليدة، على اعتباره واحدا من قوات المظليين الذين حملوا على عاتقهم حماية الوطن من المد الإرهابي سنوات التسعينات، تقول والدته الحاجة بنت يحيى التي زارت البقاع المقدسة السنة الماضية لأداء مناسك الحج بعد أن دفع جميع تكاليفه ابنها "عبد القادر: " لم أره منذ ما يقارب السنة، لقد كان في كل مرة يهاتفني فيها يطلب العذر والسماح لعجزه عن زيارتي بسبب انشغاله بمهامه وأعماله، وكان يلح على في طلب الدعاء له بالخير والسداد " لقد تحدثنا إلى بعض زملائه بانوية فخار، واخبرونا بأنه كلما أتيحت له فرصة المرور على وولاية المدية يزورهم في ديارهم ويطمئن على أحوالهم ويسترجع معهم ذكريات الشباب، الكل بمدينته سغوان كان يسابق إلى لقائه أثناء زيارته إلى والدته وإخوته الثلاثة وأخواته الخمس ، لا لطلب المساعدة أو التدخل وإنما للظفر بدقائق من بساطته وطيبته ودماثة أخلاقه التي شب عليها بينهم ولم تفارقه حتى وهو إطار كبير، لقد شاء القدر أن يودع "عبد القادر يماني الدنيا وهو الذي لم على تعينه "كعقيد " أكثر من شهرين بهذه الطريقة التي أفنى زهرة شبابه في مكافحتها وحماية الجزائريين منها حتى يبقى نموذجا للتضحية من اجل الوطن وحماية أرواح المواطنين من بطش الإرهاب وهمجيته​
الى جنات الخلد


تحية لقوات المظليين وكل ابناء الجيش الوطني الشعبي​
 
التعديل الأخير:
ان لله وان اليه راجعون
والله انها لمصيبة
لكن الجزائر يجب ان تنهض دون ان ننسى كل الشهداء والذكرى لا تنسى فكما يقال (من ورخ مؤمنا فكانما احياه)
لنتذكرهم دائما
 
الجزائر سوف تبقى واقفة برجالها ونسائها واطفالها ولن تحيد مهما فعل المجرمون الدمويون .
ربي يرحم الفقيد ان لله وان اليه راجعون .
 
ومما يشهد له رحمه الله انه كان من الضباط اللامعين والمتفوقين في مجال التكتيك واستخدام القوات.
 
** ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون **
رحم الله الشهداء
 
ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون
 
اللهم أسكنه فسيح جناتك ............................
 
عودة
أعلى