تعاون عسكري يؤسس لعلاقة سعودية روسية جديدة
الخميس 5 ديسمبر 2013 3:50:59 م
السعودية تسعى إلى تنويع شركائها الاستراتيجيين في العالم، في ظل انكماش الدور الأميركي في المنطقة وتعمل في هذا الاطار على تحقيق تقارب مع موسكو.
مشاورات الأمير بندر والرئيس بوتين لم تقتصر على الملف السوري
موسكو - أكدت مصادر مطلعة على موضوع زيارة رئيس المخابرات السعودية، الأمير بندر بن سلطان، الأخيرة إلى موسكو، بأن الزيارة التي شهدت مشاورات عميقة وصريحة بين الطرفين بشأن القضية السورية، والتحضير لعقد مؤتمر جنيف 2، لم تقتصر على هذا الجانب، وشهدت التقدم نحو تفاهمات بين الطرفين تشمل التعاون في عديد المجالات، بما في ذلك صفقات سلاح روسي مهمة للمملكة، لما يخدم توجهّا سياسيا سعوديا نحو تنويع الشركاء الاستراتيجيين في ظل انكماش الدور الأميركي في منطقة الشرق الأوسط.
وجاءت زيارة الأمير بندر الثانية لموسكو في ظرف أربعة أشهر، بعد أقل من شهر على المكالمة الهاتفية بين عاهل المملكة العربية السعودية، الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال فيودور لوكيانوف رئيس مجلس السياسات الدفاعية والخارجية في موسكو إن السعوديين يتبنون سياسة خارجية جديدة تنبني على التنويع في علاقاتهم، وأن روسيا محل اهتمام سعودي في إطار هذه السياسة الجديدة. وأضاف أن موسكو ترى أن للسعودية دورا أساسيا في التوصل إلى اتفاق بشأن سوريا خلال مؤتمر جنيف، المقرر انعقاده في الثاني والعشرين من يناير المقبل، لأن الرياض هي من تمتلك اليد العليا لدى المعارضة السورية وليست واشنطن.
ومن جهة أخرى قالت مصادر روسية رفيعة المستوى إن المحادثات بين الجانبين تطرقت إلى احتمال توقيع الرياض عقدا مع موسكو لشراء أنظمة صواريخ (اس- 400) المتطورة للدفاع الجوي.
وتأتي هذه الخطوة بالتوازي مع رغبة السعودية بتنويع مصادر تسلحها وأيضا شركائها الاستراتيجيين في ظل فتور العلاقات مع الولايات المتحدة.
وكان المدير التجاري بشركة «روس أوبورون إكسبورت» الروسية، ميخائيل سولي، كشف من قبل أن روسيا والمملكة العربية السعودية تجريان مفاوضات بشأن توقيع عقود شراء أسلحة دفاعية تبلغ قيمتها الإجمالية نحو 12 مليار دولار.
وأشارت مصادر صحفية إلى أن الصفقة تتضمن مركبات مشاة قتالية، ودبابات، وأنظمة صواريخ مضادة للطائرات، ومروحيات. وللوصول إلى أكبر قدر من الوفاق بين موسكو والرياض، بدأ الطرفان يناقشان بشكل صريح أهم مصادر الخلافات السياسية بينها، وعلى رأسها الملف السوري. وفي هذا السياق، أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اجتمع مع الأمير بندر بن سلطان رئيس المخابرات السعودية قرب موسكو، وبحثا خلال اللقاء الحرب في سوريا وبرنامج إيران النووي.
ونقطة الخلاف البارزة في الملف السوري، هي أن روسيا تدعم الرئيس السوري بشار الأسد وبقاءه على رأس السلطة، رغم الانتهاكات الخطيرة التي ارتكبها نظامه ضد الشعب السوري، في حين تدعم السعودية المعارضة، ومطالبها بالإطاحة بنظام الأسد.
وقالت وزارة الخارجية الروسية «إن الوزير سيرغي لافروف التقى الأمير بندر بن سلطان، رئيس الاستخبارات العامة السعودية، حيث جرى بحث العلاقات الروسية السعودية الحالية ومستقبلها، وأهمية مواصلة الحوار السياسي الثنائي على مختلف المستويات».
وفي خطوة لإحراز تقدم لإحلال السلام بحث بوتين والأمير بندر خططا لعقد مؤتمر جنيف الدولي الذي تأخر كثيرا ومن المقرر عقده في 22 يناير كانون الثاني
http://elbashayeronline.com/news-317194.html
الخميس 5 ديسمبر 2013 3:50:59 م
السعودية تسعى إلى تنويع شركائها الاستراتيجيين في العالم، في ظل انكماش الدور الأميركي في المنطقة وتعمل في هذا الاطار على تحقيق تقارب مع موسكو.
مشاورات الأمير بندر والرئيس بوتين لم تقتصر على الملف السوري
موسكو - أكدت مصادر مطلعة على موضوع زيارة رئيس المخابرات السعودية، الأمير بندر بن سلطان، الأخيرة إلى موسكو، بأن الزيارة التي شهدت مشاورات عميقة وصريحة بين الطرفين بشأن القضية السورية، والتحضير لعقد مؤتمر جنيف 2، لم تقتصر على هذا الجانب، وشهدت التقدم نحو تفاهمات بين الطرفين تشمل التعاون في عديد المجالات، بما في ذلك صفقات سلاح روسي مهمة للمملكة، لما يخدم توجهّا سياسيا سعوديا نحو تنويع الشركاء الاستراتيجيين في ظل انكماش الدور الأميركي في منطقة الشرق الأوسط.
وجاءت زيارة الأمير بندر الثانية لموسكو في ظرف أربعة أشهر، بعد أقل من شهر على المكالمة الهاتفية بين عاهل المملكة العربية السعودية، الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال فيودور لوكيانوف رئيس مجلس السياسات الدفاعية والخارجية في موسكو إن السعوديين يتبنون سياسة خارجية جديدة تنبني على التنويع في علاقاتهم، وأن روسيا محل اهتمام سعودي في إطار هذه السياسة الجديدة. وأضاف أن موسكو ترى أن للسعودية دورا أساسيا في التوصل إلى اتفاق بشأن سوريا خلال مؤتمر جنيف، المقرر انعقاده في الثاني والعشرين من يناير المقبل، لأن الرياض هي من تمتلك اليد العليا لدى المعارضة السورية وليست واشنطن.
ومن جهة أخرى قالت مصادر روسية رفيعة المستوى إن المحادثات بين الجانبين تطرقت إلى احتمال توقيع الرياض عقدا مع موسكو لشراء أنظمة صواريخ (اس- 400) المتطورة للدفاع الجوي.
وتأتي هذه الخطوة بالتوازي مع رغبة السعودية بتنويع مصادر تسلحها وأيضا شركائها الاستراتيجيين في ظل فتور العلاقات مع الولايات المتحدة.
وكان المدير التجاري بشركة «روس أوبورون إكسبورت» الروسية، ميخائيل سولي، كشف من قبل أن روسيا والمملكة العربية السعودية تجريان مفاوضات بشأن توقيع عقود شراء أسلحة دفاعية تبلغ قيمتها الإجمالية نحو 12 مليار دولار.
وأشارت مصادر صحفية إلى أن الصفقة تتضمن مركبات مشاة قتالية، ودبابات، وأنظمة صواريخ مضادة للطائرات، ومروحيات. وللوصول إلى أكبر قدر من الوفاق بين موسكو والرياض، بدأ الطرفان يناقشان بشكل صريح أهم مصادر الخلافات السياسية بينها، وعلى رأسها الملف السوري. وفي هذا السياق، أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اجتمع مع الأمير بندر بن سلطان رئيس المخابرات السعودية قرب موسكو، وبحثا خلال اللقاء الحرب في سوريا وبرنامج إيران النووي.
ونقطة الخلاف البارزة في الملف السوري، هي أن روسيا تدعم الرئيس السوري بشار الأسد وبقاءه على رأس السلطة، رغم الانتهاكات الخطيرة التي ارتكبها نظامه ضد الشعب السوري، في حين تدعم السعودية المعارضة، ومطالبها بالإطاحة بنظام الأسد.
وقالت وزارة الخارجية الروسية «إن الوزير سيرغي لافروف التقى الأمير بندر بن سلطان، رئيس الاستخبارات العامة السعودية، حيث جرى بحث العلاقات الروسية السعودية الحالية ومستقبلها، وأهمية مواصلة الحوار السياسي الثنائي على مختلف المستويات».
وفي خطوة لإحراز تقدم لإحلال السلام بحث بوتين والأمير بندر خططا لعقد مؤتمر جنيف الدولي الذي تأخر كثيرا ومن المقرر عقده في 22 يناير كانون الثاني
http://elbashayeronline.com/news-317194.html