لا تمتلك اليابان جيشًا كباقي دول العالم، وإنما تمتلك قوة عسكرية تطلق عليها تسمية "قوات الدفاع الذاتي" وهي قوة متكونة من وحدات برية وجوية وبحرية صُممت ودُربت للدفاع فقط، ولا تمتلك أي أسلحة هجومية.
وعبر تأويلات مختلفة لنصوص الدستور السلمي، تمكنت الحكومات المتعاقبة على اليابان وخاصة حكومة رئيس الوزراء الحالي "شينزو آبي" من أن تمتلك قوات الدفاع الذاتي اليابانية اليوم ثلاث شركات لإنتاج الطائرات، وأكثر من 40 مدمرة، و300 مقاتل على الخط الأول، وتمتلك كذلك القدرة على إسقاط الصواريخ الباليستية.
وإذ أراد المنتصرون في الحرب العالمية الثانية أن يمنعوا اليابان من أن تكون قوة عالمية كما كانت في السابق، فإن نفس هذه القوى وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية مجبرة اليوم على السماح لليابانيين بالتحايل على الدستور السلمي وبتطوير قدراتها العسكرية؛ لتكون قادرة على مجابهة التوسع الروسي في المنطقة والصعود الصيني والتمرد الكوري الشمالي.