القمة الثلاثية التي سوف تشهدها الاسكندرية هذه الايام بين زعماء مصر و السعودية وعمان ستتناول بلا شك الملفات الساخنة و خاصة المواجهة الايرانية - الامريكية المرتقبة و لاسيما بعد ابدت ايران مواقف اكثر تشددا في مقابل مأزق أمريكي في العراق و افغانستان و ضغوط اسرائيلية علي الادارة الامريكية " المنتهية الصلاحية " لتحقيق هدفها و مواجهة ايران " بالوكالة " وخاصة ان المنظرين من اليمين الرأسمالي يضغطون بقوة للحصول علي" حق الامتياز للسيطرة علي نفط العالم " الامر الذي تعتبره دولا مثل روسيا و الصين والخارجة عن تغريد السرب الامريكي تهديدا مباشرا للصناعات في بلادها و هو مايدفع دولة مثل روسيا - تعتمد علي البترول الايراني في الاساس - لدرء الاخطار عن منطقة القوقاز بدوافع تراها تختص بأمنها القومي مما جعل منطقة الالتهاب الجديدة حول قزوين بؤرة جديدة كانت لا تتمناها اوروبا و امريكا و اوروبا التي تعتبر جورجيا حائط الصد الاول للمد الروسي الذي مازال يستشعر خطورة مشروع درع امريكا الصاروخي في اوروبا وياتي مضيق هرمز علي الخليج العربي في مقدمة اهتمام القمم العربية المرتقبة خلال الايام القادمة لان التصريح الايراني الاخير حول امكانية غلقه امام الملاحة البحرية العالمية اضافة عن اعلانها امتلاك اسلحة جديدة يراها كثير من الاستراتيجيون تمثل خطورة مباشرة علي الاقطار العربية علي ضفة الخليج الغربي وهذا يدل علي ان ازمة هرمز ستصبح منطقة تماس بين قوتين احدهما تحاول الحفاظ علي مصادر النفط و الثروة متمثلة في سياسية امبرالية غربية و قوة شرقية تحاول الحفاظ علي البقية الباقية من ثرواتها و مقدراتها ممثلة في ايران و دول روسيا و سوريا و كوريا الشمالية و الصين ودولا اخري تغرد خارج السرب الامريكي مثل فنزويلا ولكن الاهم كيف سيتعامل العرب مع تلك الازمة التي تتطلب موقفا اقليميا يضع في الاعتبار مصلحة دول الاقليم ان صح القول عوضا عن مصطلحات " العروبة " التي افرغت من فحواها القومي .واصبحت كافة الملفات ساخنة و متشابكة في عالم اكثر تعقيدا .